المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير العمل: قطر تسعى لتطوير تشريعات العمل لدفع عجلة النمو



Beho
09-03-2015, 11:38 PM
وزير العمل: قطر تسعى لتطوير تشريعات العمل لدفع عجلة النمو
قنا - 09/03/2015

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أن دولة قطر تسعى إلى تطوير تشريعات العمل بما يضمن تطوير سوق العمل وحفظ حقوق طرفي العملية الانتاجية، أصحاب العمل والعمال، وتوفير البيئة المناسبة لدفع عجلة النمو والتقدم، وقال سعادته " إنه على هذا الاساس صدرت مؤخرا موافقة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على التعديلات الضرورية التي أدخلت على قانون العمل فيما يخص حماية الاجور".

وأضاف سعادة وزير العمل ، في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المعرض المهني التاسع الذي تنظمه جامعة قطر، أن هذه التعديلات كانت نتيجة جهود مباركة مشتركة مع مصرف قطر المركزي ووزارة المالية وغرفة تجارة وصناعة قطر والبنوك المحلية.

وقال سعادته " إن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حريصة كل الحرص على التعاون مع مختلف مؤسسات القطاع الخاص واشراكهم في القضايا التي تمسهم، كما أن تشجيع القطاع الخاص وتقديم الحوافز الضرورية له وازالة ما يعترضه من معوقات والتغلب على العوائق البيروقراطية، هو من أولويات الوزارة" .. مضيفا أن الوزارة تنظر الى القطاع الخاص باعتباره شريكا رئيسيا في التنمية، لذلك تعمل الوزارة على توسيع آفاق التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لتشمل مساهمة هذه المؤسسات في دعم جهود الوزارة في تطبيق مواد قانون العمل وتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنيتين.

وأشار إلى أن اليوم المهني الذي تقيمه جامعة قطر أصبح تقليدا يدل على التزام الجامعة برفد سوق العمل بالخبرات والكفاءات التي يحتاجها ، وعلى التزام المؤسسات العاملة في القطاع الخاص بالقيام بدور فاعل في خدمة المجتمع، مقدما شكره لجامعة قطر ولجميع المؤسسات المشاركة والقائمين عليها على ما يبذلونه من جهد كبير لجذب الشباب للدخول الى القطاع الخاص المحرك الرئيس للنشاط الاقتصادي والضمانة للنمو المستدام، وتوفير فرص العمل والتدريب والابتعاث.

ودعا سعادة الدكتور الخليفي ، في كلمته ، الطلاب إلى انتهاز هذه الفرص من أجل تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى المتمثلة في رؤية قطر 2030، متمنيا أن تكون مشاركة الشباب القطري الواعد في العمل في القطاع الخاص ترتفع إلى المستويات التي تحقق الأهداف المحددة في استراتيجية التنمية الوطنية 2011- 2016.

وأكد أن الشباب القطري الديناميكي الممتلئ حيوية ونشاطا والذي يمثل نسبة كبيرة من السكان من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في تنويع مصادر الدخل وفي تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة المنشودة، كما أرادها سمو أمير البلاد المفدى ليسهم بشكل كبير في بناء مستقبل مهني رائع، نرفع به حاضر ومستقبل بلدنا الذي يستحق منا جميعا كل جهد وتضحية.

من جهتها، قالت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيسة جامعة قطر " إن الملتقى المهني يعتبر فرصة طيبة لتبادل الافكار حول احتياجات وتوقعات الاطراف المعنية من طلاب وتربويين وأرباب العمل وحول سبل الشراكة الناجحة بين قطاعي التعليم والعمل".

وأضافت في كلمتها ، خلال افتتاح الملتقى، " إن المعارض المهنية بدأت في جامعة قطر منذ أكثر من عشرين عاما بالتعاون مع كلية الهندسة، وحين نتفكر في مواطن القوة والأفضلية التنافسية لجامعة قطر تبرز الشراكة المجتمعية والتعاون مع القطاع المهني سواء الحكومي أو غير الحكومي على رأسها، فلطالما أسهم شركاؤنا في إثراء التجربة الأكاديمية للطلاب سواء عن طريق مشاركتهم بخبراتكم القيمة من خلال اللقاءات والحوارات أو عن طريق توفير فرص التدريب والتطوير التي تفتح نوافذ القاعات الدراسية على تحديات وآفاق القطاع المهني أو عن طريق دعم مشاريع الجامعة ومبادراتها التي تصب في إثراء التجربة الطلابية أو عن طريق توفير فرص عمل تعطي للطالب أدوات النجاح والبناء من أجل الارتقاء بالنفس وبالوطن".

ولفتت الى " أنه وبجهود الطلاب والقائمين على العملية التعليمية، ازدادت ثقة أصحاب العمل في خريجي جامعة قطر ، وأصبحنا نتلقى دعما متزايدا من نطاق واسع من شركائنا، الأمر الذي يدعونا للفخر بقدر ما يعظم مسؤوليتنا في الاستمرار ومضاعفة الجهود".

وأعربت رئيسة جامعة قطر عن فخرها بالجائزة التي حصدتها الجامعة لسنتين على التوالي من اللجنة الدائمة للتقطير في قطاع الصناعة ، وقد زادتنا هذه الجائزة إصرارا على بذل المزيد من الجهود في هذا المجال.

وفي ختام كلمتها ، تقدمت بالشكر والعرفان لمركز الخدمات المهنية في الجامعة القائم على هذه المناسبة المتميزة ولكل من شارك فيها وعلى رأسهم سعادة وزير العمل و الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجامعة حصدت الكثير من الإنجازات والنجاحات التي لم تكن لتتحقق لولا تميز الطلبة وإصرارهم على النجاح والدأب الذي عمل به فريق الجامعة إداريين وأعضاء هيئة تدريس ودعم ومساندة مجلس أمنائها وشركائها في المجتمع وقطاع الصناعة والدولة.

بدورها، أوضحت الأستاذة مها المري رئيسة مركز الخدمات المهنية بجامعة قطر أن أهمية الملتقى الذي ينظمه مركز الخدمات تكمن في مساعدة الطلاب على بلورة رؤى واضحة للحياة المهنية والتخطيط للمستقبل، وتطوير علاقاتهم مع أرباب العمل والتعرف على التخصصات المطلوبة وتوفير فرص وظيفية أثناء الدراسة، وكذلك لتكوين نظرة عن قرب لاحتياجات سوق العمل من خلال الالتقاء بممثلين عن الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات وتتيح لهم فرصة التواصل معهم ولهذا نحث جميع الطلاب والخريجين على حضور ملتقى هذا العام ، وعلى ذلك تمت دعوة مختلف المؤسسات والقطاعات في مختلف أرجاء الدولة.

وقالت " في هذا العام يوجد العديد من الشركات والمؤسسات الكبيرة من مختلف القطاعات كما لحظنا تواجد المؤسسات الاعلامية لهذا العام مع ترحيبنا بالشركات التي تشارك معنا لأول مره هذا العام ، وهذا يدل على مدى اهتمام مختلف الجهات و المؤسسات بهذا الحدث".. معربة عن أملها في أن يستفيد طلاب وطالبات وخريجو الجامعة من هذا الملتقى وتطوير المعلومات لديهم ، والإجابة عن استفساراتهم المتعلقة في عمليات التوظيف والتدريب ، حيث إن الجامعة تحتضن عددا كبيرا من الطلاب والطالبات المنتسبين لجهات عمل وشركات رعاية مختلفة ، ونأمل في انتساب عدد أكبر من الطلاب في نهاية هذا الملتقى.

وأشارت الاستاذة مها المري إلى أن المعرض المهني يحتضن عددا من الندوات والمحاضرات بالإضافة إلى الحلقات النقاشية التي تشكل فرصة لكل من الطلبة وأرباب العمل لتبادل الخبرات والمعلومات حول ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل دائم التغير، وحثت الخريجين على حضور الملتقى والتقديم على الفرص الوظيفية المتاحة بالإضافة الى اغتنام الفرصة لتكوين شبكة تواصل مع مختلف الجهات المجتمعة في مكان واحد.

من جانبها ، قالت الأستاذة أريج أبو عجيلة مديرة قسم علاقات سوق العمل " إن جامعة قطر متمثلة في مركز الخدمات المهنية سعت على مدار الثمانية أعوام الفائتة على تنظيم فعالية الملتقى المهني، وأن هذه الفعالية حققت أهدافها السامية في السنوات الفائتة، متمنية أن يتواصل النجاح في الملتقى المهني التاسع لهذا العام".

وأضافت أن ملتقى هذا العام يحتضن 60 شركة ومؤسسة راعية من مختلف القطاعات في الدولة والتي تتيح عرض فرص الرعاية الأكاديمية وبرامج التدريب للطلاب والطالبات في جامعة قطر، مبينة أن أهداف الملتقى في هذا العام تتمثل في تعريف الطلاب والطالبات بسوق العمل والفرص المتاحة، وكذلك برامج التدريب الصيفي عن قرب ، وذلك لتسهيل عملية التواصل بين الطالب مع المؤسسة والشركات الراعية ، مع اتاحة الفرصة لخريجي الجامعة بالتقديم على مختلف الوظائف المعروضة في هذا الملتقى، إضافة إلى تكوين صورة عامة وشاملة عن التخصصات الدراسية بالنسبة للطلاب الجدد الذين لم يقوموا بتحديد تخصصاتهم بعد.

كما أن الملتقى يتيح الفرصة لكل من أرباب العمل والطلبة والاطار الأكاديمي من الاستفادة من الحلقات النقاشية والندوات والمحاضرات التي تتخلل الملتقى المهني على مدار الأيام الأربعة التي يشغلها الملتقى، متمنية في ملتقى هذا العام في نسخته التاسعة التوفيق للطلاب والطالبات والمستقبل المشرق في الحياة الدراسية والعملية .

ويناقش المنتدى المهني، الذي يستمر أربعة أيام، من خلال جلسات عمل العديد من المحاور منها "رؤية جامعة قطر للمستقبل" و"مستقبل المالية" والتقطير والتحديات"، و"تطوير القادة الوطنيين لمستقبل مستدام"، و"الابداع في صميم التعليم" . إضافة إلى " التعليم لصحة أفضل" وأخيرا " مستقبل طلبة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية:تحديات سوق العمل".

ويعتبر الملتقى المهني حدثا سنويا ينظمه مركز الخدمات المهنية، وفرصة لجميع الطلاب ليلقوا نظرة عن قرب لاحتياجات سوق العمل من خلال الالتقاء بممثلين عن الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات والتواصل معهم وبناء شبكة تواصل تعزز فرص انخراطهم في سوق العمل.