المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبواب أوصدت



وثائقي
16-03-2015, 10:18 PM
إنه ذلك الباب الذي لطالما حلمت بإغلاقه وفتح آخر بسبب السموم الآتية تجاهة أقف حائراً أمام تلك الأبواب المؤصدة أيها صحيح ؟؟

أبواب أوصدت وأخرى فتحت على مصراعيها إنها نفس الأبواب في ظاهرها أما في داخلها فتحمل لباً مختلفاً .. أزعم أن زنادها ناعم الملمس لكن بأسها شديد صلبة قضتها لن تنفع الشعلة وحدها لتضيء داخلة لكن شعلة قلبك تستطيع قرائتها دونما النظر لما ووري خلفه..

أبواب جرين خلالها ريح عاصف تتبعها ريح نسيمها عليل لا تزغ ولا تتهور حتى يتبين الرشد من الغي فدخولك هو بداية مشوار طويل مرهق ولربما مزهق لا تعرف بدايته وتجهل نهايته إمسك زناد ذلك الباب التي تقبع من خلفه تلك النظرات الفاتنة حسناء بوصفها عظيمه بحسنها ملؤها الدفء والحنان ريقها عسل الشهدان وترابها الزمرد والزعفران كأنها الياقوت والمرجان ريحها مسك وريحان استنشق من ذاك النسيم الطيب ليصلك شذى عطرها بجمال سحرها كالبرق يلمع في جوف السماء يضيء بريقه فيكشف طريقه كن هادئ البال قرير العين لا تكلف نفسك بما لا تطيق فتلقي لومك على صديق ..

جمعت أحرف اللغة لإنسج بها خيوط أمل جرحها إندمل وبدرها إكتمل أحرف سأطوعها لتحتويني وللماضي تنسيني أستطعم ذائقتي بما يحلو لي وأستطرق أحرفي بما يروق لي ثمة الماسة هنا ودرة هناك سأجبرها على المجيء لتمدني أكفها وتحملني أكتفها .. تلك الزجاجة يعكس شفافها نقاء قلبها وصفاء حبها لن تنخدش يوماً وستظل دوماً ..

هذه الحلوى من صنع يدي لكن تلك من صنع الخالق سبحانه أرى تلك الأهداب على مد بصري نصب عيني لا أعرف لها بداية ولا تحتمها نهاية فهي ليست رواية إنما هي آية وستكتفي بما ترى ..

أصابت قلمي رعشة لكن حبره لم يجف وطلعه لم يخف فقط أنتظر لحظة وصوله ليقرأ مابين الأسطر ولعله إكتفى ..

رذاذ يتلاشى ..

بقلميـ ..