الدوحه1
18-03-2015, 06:56 AM
جريدة العرب (الأربعاء، 18 مارس )
حسن الساعي
تحدث معي أحد الإخوة (بو فارس) قبل فترة عن أحداث مرت عليه، وجد نفسه في موقف قد يحسد عليه أو لا يحسد، ولكن في المحصلة يقول إنه تعلم درساً لم ولن ينساه طوال حياته، بل وينصح الجميع بالاستفادة من نتائجه، لأن ما حدث كان بالإمكان أن لا يحدث ولكنه حدث!!
يقول بوفارس: كنت في أحد المطاعم بصحبة إخوة أعزاء نتبادل الأحاديث عن مشاريع تجارية، ومدى جودتها اليوم ونجاحها، وإذ بأحدهم يهمس في أذني (عندي لك خوش ريال) بيدخل معاك شريك في تجارة عارف السوق وذكي وأضمنه لك!! فقلت بدون تفكير أين هو؟ فكان الوعد ثاني يوم مباشرة وفي نفس المطعم!!
جاء الموعد وحضرنا جميعاً، وبدأنا الحديث عن المشروع وحجم الشراكة والمردود المالي، وكانت الأمور سهالات جداً عكس تصوري السابق عن التجارة وهمومها ومشاكلها، فكنت أسمع منهم وأحلم وأهيم في خيال الفكر والثراء الفاحش بين فيلا في ريف بريطانيا، وبين قاعة خاصة في المطارات إلى استثمار في شركة بترولية، وهلم جرا من الأحلام الصاروخية، خاصة أنه كرر على مسمعي كثيراً «أنا مستعد ابلط لك البحر الذهب».
وبالفعل بعد المقابلة مباشرة استخرجت السجل التجاري، وحددت نوع النشاط، وفتحت حساباً بنكياً بمبلغ كبير يعتبر تحويشة العمر بالنسبة لي وهو رأس المال، وطبعاً لأنه شريك فله حق السحب والتوقيع لأني سلمته شيكات موقعة على بياض من طرفي لزوم العمل حتى لا يتعطل، وهذا طبعاً جاء بناء على عقد شراكة بيننا، هو بحكم خبرته صاغه لنا ووقعت عليه لثقتي فيه وفي كلام صديقي.
(خوش ريّال)!!
بدأنا في عقد الاجتماع تلو الاجتماع، وحددنا الاتجاه ورأس المال والانطلاقة، واتصلت في فلان وفلان وبعض المعارف لتسهيل الأمور، بدلاً من عرقلتها في الجهات التي سنعمل معها.
وبالفعل بدأت تدور عجلة الإنتاج والأرباح والتوريد والاستيراد والاتفاقات والرصيد يتحرك بين زيادة ونقصان، حسب كشف البنك الشهري الذي يصلني لأتأكد أن الأمور على ما يرام، وطبعاً خيالي بحلم الثراء يعلو يومياً درجة ولا يهبط لأني مشارك معاي (خوش ريّال).
حقيقة بسبب الصداع اليومي للتفاصيل الكثيرة في المشروع التي لا أفهمها عادة لانشغالي الصباحي في عملي، ومن الطبيعي هو يفهمها وصلت معه لصيغة تفاهمية تقول (انت دير وآخر الشهر عطني المقسوم)، وهذا ما تم مع أول ثلاثة شهور والأمور طيبة..
ولكن
فجأة قرر السفر لظرف طارئ، فأرسل لي رسالة نصية من هاتفه الذي لم يعد يستقبل اتصالاتي إلى اليوم، يقول: اضطررت للسفر آسفاً ولا أنكر أنك أطيب شريك عرفته.. مع السلامة..
طبعاً من نيتي الطيبة أرسلت له رداً، متمنياً له السلامة والعودة سريعاً..
والغريب أن رسالتي لم يستلمها إلى اليوم، رغم مرور ٩ أشهر!!
تتوقع يا بوعلي ماذا اكتشفت بعد سفره!!
ملخص كلامي لك وجدت (ديوناً ومطالبات وعقوداً وهمية ورصيد البنك صفراً).
وحلمي تبخر، وضاعت الأمنيات مثلي مثل غيري، وروح بنفسك وشوف القضايا في المحاكم وبتعرف..
احذروا قبل أن تتشاركوا معهم!!
آخر وقفة
ضحايا (خوش ريّال) زادوا.. فانتبهوا!!
حسن الساعي
تحدث معي أحد الإخوة (بو فارس) قبل فترة عن أحداث مرت عليه، وجد نفسه في موقف قد يحسد عليه أو لا يحسد، ولكن في المحصلة يقول إنه تعلم درساً لم ولن ينساه طوال حياته، بل وينصح الجميع بالاستفادة من نتائجه، لأن ما حدث كان بالإمكان أن لا يحدث ولكنه حدث!!
يقول بوفارس: كنت في أحد المطاعم بصحبة إخوة أعزاء نتبادل الأحاديث عن مشاريع تجارية، ومدى جودتها اليوم ونجاحها، وإذ بأحدهم يهمس في أذني (عندي لك خوش ريال) بيدخل معاك شريك في تجارة عارف السوق وذكي وأضمنه لك!! فقلت بدون تفكير أين هو؟ فكان الوعد ثاني يوم مباشرة وفي نفس المطعم!!
جاء الموعد وحضرنا جميعاً، وبدأنا الحديث عن المشروع وحجم الشراكة والمردود المالي، وكانت الأمور سهالات جداً عكس تصوري السابق عن التجارة وهمومها ومشاكلها، فكنت أسمع منهم وأحلم وأهيم في خيال الفكر والثراء الفاحش بين فيلا في ريف بريطانيا، وبين قاعة خاصة في المطارات إلى استثمار في شركة بترولية، وهلم جرا من الأحلام الصاروخية، خاصة أنه كرر على مسمعي كثيراً «أنا مستعد ابلط لك البحر الذهب».
وبالفعل بعد المقابلة مباشرة استخرجت السجل التجاري، وحددت نوع النشاط، وفتحت حساباً بنكياً بمبلغ كبير يعتبر تحويشة العمر بالنسبة لي وهو رأس المال، وطبعاً لأنه شريك فله حق السحب والتوقيع لأني سلمته شيكات موقعة على بياض من طرفي لزوم العمل حتى لا يتعطل، وهذا طبعاً جاء بناء على عقد شراكة بيننا، هو بحكم خبرته صاغه لنا ووقعت عليه لثقتي فيه وفي كلام صديقي.
(خوش ريّال)!!
بدأنا في عقد الاجتماع تلو الاجتماع، وحددنا الاتجاه ورأس المال والانطلاقة، واتصلت في فلان وفلان وبعض المعارف لتسهيل الأمور، بدلاً من عرقلتها في الجهات التي سنعمل معها.
وبالفعل بدأت تدور عجلة الإنتاج والأرباح والتوريد والاستيراد والاتفاقات والرصيد يتحرك بين زيادة ونقصان، حسب كشف البنك الشهري الذي يصلني لأتأكد أن الأمور على ما يرام، وطبعاً خيالي بحلم الثراء يعلو يومياً درجة ولا يهبط لأني مشارك معاي (خوش ريّال).
حقيقة بسبب الصداع اليومي للتفاصيل الكثيرة في المشروع التي لا أفهمها عادة لانشغالي الصباحي في عملي، ومن الطبيعي هو يفهمها وصلت معه لصيغة تفاهمية تقول (انت دير وآخر الشهر عطني المقسوم)، وهذا ما تم مع أول ثلاثة شهور والأمور طيبة..
ولكن
فجأة قرر السفر لظرف طارئ، فأرسل لي رسالة نصية من هاتفه الذي لم يعد يستقبل اتصالاتي إلى اليوم، يقول: اضطررت للسفر آسفاً ولا أنكر أنك أطيب شريك عرفته.. مع السلامة..
طبعاً من نيتي الطيبة أرسلت له رداً، متمنياً له السلامة والعودة سريعاً..
والغريب أن رسالتي لم يستلمها إلى اليوم، رغم مرور ٩ أشهر!!
تتوقع يا بوعلي ماذا اكتشفت بعد سفره!!
ملخص كلامي لك وجدت (ديوناً ومطالبات وعقوداً وهمية ورصيد البنك صفراً).
وحلمي تبخر، وضاعت الأمنيات مثلي مثل غيري، وروح بنفسك وشوف القضايا في المحاكم وبتعرف..
احذروا قبل أن تتشاركوا معهم!!
آخر وقفة
ضحايا (خوش ريّال) زادوا.. فانتبهوا!!