المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إطلاق صندوق لدعم رواد الأعمال



Beho
18-03-2015, 06:50 PM
إطلاق صندوق لدعم رواد الأعمال
الراية - 18 03 2015

كشفت الأمانة العامة لمجلس الأعمال القطري أمس عن إطلاق صندوق لدعم رواد الأعمال برأس مال 3 ملايين ريال بدعم من الغرفة ورجال الأعمال القطريين، وذلك بهدف المساهمة في تمويل المشاريع الخاصة بهم. وأعلنت الأمانة أيضًا عن إنشاء فريق "رواد الأعمال" كأحد فرق الأمانة العامة وبرئاسة أحد الرواد، وتدعو الشباب من الجنسين للمشاركة في عضويته وتوجد استمارة العضوية مع منسق المجلس.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها غرفة قطر ممثلة في الأمانة العامة لمجلس الأعمال القطري، وبالتعاون مع مركز ريادة الأعمال بجامعة قطر، تحت عنوان "معًا لدعم رواد الأعمال" بهدف تشجيع وتحفيز أصحاب الأعمال المبتدئين، حيث ناقشت الندوة دور مجتمع الأعمال في دعم الرواد الجدد في هذا القطاع، إلى جانب الجهود التي يبذلها مركز ريادة الأعمال بجامعة قطر لدعم مجتمع الأعمال من خلاله مشاريعه الحالية والمستقبلية، إضافة إلى تقديم عرض تعريفي لأهم المشاريع المتميزة لرواد الأعمال بالجامعة والتي تعد فرصًا استثمارية واعدة.

وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر في كلمة له خلال الندوة إن الهدف من إنشاء هذا الفريق يتمحور في تحقيق التعارف بين أعضائه وعرض الأفكار والأطروحات الجديدة والاستفادة من تجارب ذوي الخبرة والاستثمار في المشاريع الواعدة.

وقال بن طوار إن الصندوق سيعمل على مساعدة أصحاب المشروعات في إعداد الدراسات اللازمة أو الحصول على التراخيص المطلوبة والإنفاق على تأسيس المشروع ، أو إعداد نماذج تجريبية لمنتجات المشروع و تسويقه.. مشيرًا إلى أن أنشطة الصندوق سوف يتم تمويلها من خلال تبرعات رجال الأعمال وذلك كجزء من المسؤولية الاجتماعية لشركاتهم، وسوف تقوم الغرفة بتشجيع رجال الأعمال للتبرع بهذا الصندوق من أجل المساهمة في خلق جيل جديد من رواد الأعمال، على ألا يقل حجم التبرعات السنوية للصندوق عن 200 ألف ريال قطري.

وفيما يتعلق بآلية الصرف كشف بن طور أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الغرفة ومركز ريادة الأعمال لا يزيد عدد أعضائها على ثلاثة أعضاء وذلك لتحديد المشروعات التي في حاجة الى الدعم المادي ومقدار هذا الدعم وتجتمع اللجنة شهريًا لبحث احتياجات التمويل المقدمة من رواد الأعمال بجامعة قطر.

وأكد بن طوار أن ريادة الأعمال ورواد الأعمال يشكلان عناصر حيوية في مسيرة أي اقتصاد نحو النمو والتطور والتنمية المستدامة، وذلك لأن مساهمتهما بالمجتمع تتخطى حدود إقامة مشروع تجاري خاص، بل إنها تؤثر بشكل كبير في تحقيق رفاهية المجتمع وازدهاره.

وأضاف: أولت دولة قطر اهتمامًا بالغًا بريادة الأعمال وشجعت على الابتكار فيه وذلك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل دعامة رئيسية من دعائم الاقتصاد ومصدرًا رئيسًا لخلق الكثير من فرص العمل. فظهرت الكثير من البرامج والمبادرات التي تبنت ريادة الأعمال وسعت الى احتواء أفكار الشباب وتشجيعها ووفرت التمويل اللازم لبدء مشروعاتهم مثل حاضنات الأعمال . كما كانت مبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عام 2008 من خلال برنامج "صلتك" نموذجًا فريدًا ومبادرة ناجحة تتبنى أفكار ورؤى الشباب وتعمل على تطويرها والارتقاء بها للمشاركة الإيجابية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


التوجيهات الحكومية

وقال بن طوار إن التوجيهات الحكومية والدعم المستمر للشباب استطاعا أن يساهما بشكل كبير في تأمين مصادر التمويل وتشجيع المبادرات الشابة على المشاركة في العملية التنموية للدولة، وتشجيع رواد الأعمال في تقديم الأفكار المبدعة وبثت في نفوسهم حب العمل والريادة الاجتماعية والتفوق، كما عملت على خلق بيئة منافسة وإيجاد فرص عادلة ومتساوية لهم.

وأكد بن طوار أن القطاع الخاص يلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز ريادة الأعمال وذلك لأنه يملك الرؤية والحافز لتطوير أسواق جديدة تتمتع بالكفاءة والاستدامة كما يعمل على إزالة أي معوقات في مسيرة التنمية ويشارك مع القطاع العام في تحقيق الرؤية الوطنية 2030، لافتًا إلى أن دور البيئة التشريعية والتنظيمية يأتي مكملًا لتلك الجهود والتي بفضل جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قد ساهمت بإيجابية في حماية الاستثمار وتشجيع المستثمر المحلي وكذلك الأجنبي.

وأشاد بن طوار بالدور الذي تقوم به الأمانة العامة في تقديم الدعم المطلوب لرواد الأعمال والوقوف بجانبهم وتبنى أفكارهم والتعاون مع الجهات الأخرى لإزالة أي معوقات قد تقف حائلًا في مسيرة تقدمهم، وذلك وفق إستراتيجية الدولة الرامية الى تحويل اقتصاد قطر الى اقتصاد متنوع.

وأعرب عن أمله في أن تسهم الندوة في إلقاء الضوء على رواد الأعمال وفي ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال للمساهمة في إعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل وتبني الفكر الريادي وتعزيز التعاون بين عناصر المجتمع.


دور فاعل

من جانبه قال السيد محمد خالد المانع رئيس غرفة قطر السابق إن الندوة التي تم عقدها تعد باكوره تعاون بين جامعة قطر وغرفة قطر في دعم رواد الأعمال، حيث تسعى غرفة قطر في المرحلة القادمة إلى تبنى دور فاعل في دعم رواد الأعمال عبر مزيد من التنسيق والتعاون مع كافة الجهات الداعمة بالدولة من خلال إطلاق عدة مبادرات.

وأكد المانع أن البداية الحقيقية لأي عمل تشاركي هي الاتفاق على إطار واضح يساهم في إيجاد رؤية إستراتيجية جامعة.. مشيرًا إلى أن أنه وفقًا لما هو شائع في أوساط الاقتصاديين والباحثين فإن مفهوم الإبداع الذي يعد ركيزة رواد الأعمال، يتمثل في فكرة أو مجموعة أفكار تترجم في إنتاج منتج أو طريقة عمل جديدة موجهة للبيع أو الاستعمال.

وشدد المانع على أن الإبداع يجب أن يعتمد على بعض الأسس وهي البدء بتحليل الأولويات اللازمة للتطوير وتشجيع المبادرات الفردية لمزاولة الأعمال والمشروعات ذات الجدوى الاقتصادية الواعدة ونشر الوعي الإبداعي وتسليط الضوء على شريحة المبتكرين والموهوبين بالدولة إضافة إلى تبادل الأفكار والخبرات المتعلقة بإبراز قدرات الموهوبين وتنمية إمكانياتهم.

وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي الذي يرتكز على القدرة على الإبداع والتجديد يُولد كنتيجة للتنسيق بين مبادرات القطاعات البحثية أو التي تعمل على تطوير التكنولوجيات والإبداع من جهة وموارد الدولة والقطاع الخاص من جهة أخرى لتحقيق رؤية قطر 2030 .


تحقيق الأهداف

بدوره قال الدكتور نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر إن الأخيرة تعمل بصفة أساسية على تحقيق الأهداف التي تؤدي إلى تحقيق التنمية البشرية من خلال البرامج الأكاديمية المختلفة والتي تغطي مختلف التخصصات العلمية، ما يساهم في بناء جيل من الشباب القطري قادر على تحمل المسؤولية وقادر على المساهمة في بناء دولة عصرية متطورة.

وأكد هندي أن جامعة قطر مهتمة بالمشاركة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال المساهمة في جهود الدولة لتحقيق التنويع الاقتصادي، مضيفًا: تؤمن جامعة قطر أن التنويع الاقتصادي يتطلب توظيف البحث العلمي لخلق اقتصاد قائم على المعرفة. ويتطلب التنويع الاقتصادي تنمية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنشطة ريادة الأعمال.

وأشار إلى أن كلية الإدارة والاقتصاد في هذا الصدد بدأت العمل على عدد من المحاور وذلك لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.

وأوضح أن من بين هذه المحاور محور البرامج الأكاديمية والذي يتضن وجود تخصص فرعي لطلبة البكالوريوس في مجال ريادة الأعمال وكذلك وجود تخصص أيضًا لطلاب ماجستير إدارة الأعمال في مجال ريادة الأعمال، مبينًا أن هذا المحور سيساهم في تعلم ريادة الأعمال على أسس علمية، إلى جانب سعي الجامعة أيضًا لتقديم مقرر إجباري لجميع الطلاب في الجامعة بشأن مبادئ ريادة الأعمال.

وأشار إلى أنه من المحاور أيضًا محور تشجيع ثقافة ريادة الأعمال بما في ذلك إنشاء جيل من رواد الأعمال بين طلاب جامعة قطر، وذلك من خلال إنشاء مركز ريادة الأعمال والذي يقوم بالعديد من الأنشطة داخل وخارج الجامعة لدعم رواد الأعمال. هذا بالإضافة إلى محور آخر يهدف لتشجيع البحث العلمي في مجال ريادة الأعمال والابتكار من خلال الاستفادة من جهود أعضاء هيئة التدريس بكلية الإدارة والاقتصاد وإجراء بحوث تطبيقية في مجال ريادة الأعمال والابتكار وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية داخل وخارج الدولة.

وأكد هندي أن العمل على هذه المحاور يساعد على إنشاء جيل جديد من رواد الأعمال ويؤدي إلى تكامل جهود الجامعة مع الجهات المعنية الأخرى داخل الدولة بما يمكن من تعظيم الفائدة والوصول إلى أفضل النتائج المطلوبة التي تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وقال إن الندوة تأتي كتأكيد لأهمية تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية في هذا الشأن.

© Al Raya 2015