تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المبشرات



امـ حمد
23-03-2015, 06:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المبشرات
فهذه جملة من المبشرات لكل مؤمن تقي فهي دليل على رضا الله عن العبد وفيها إشارة إلى حسن العاقبة،فهي سلوة للمؤمنين الأتقياء،
قال الله تعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ،لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذالِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)يونس،قال ابن سعدي رحمه الله،
أما البشارة في الدنيا، فهي الثناء الحسن والمؤدة في قلوب المؤمنين والرويا الصالحة وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لا حسن الأعمال والأخلاق وصرف عنه مساوئ الأخلاق ،
أما البشارة في الآخرة،فأولها البشارة عند قبض روحه،كما قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ،نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ)
وفي القبر ما يبشر به من رضا الله تعالى والنعيم المقيم وفي الآخرة تمام البشرى بدخول جنات النعيم والنجاة من العذاب الأليم،ان البشرى شاملة لكل خير وثواب رتبه الله في الدنيا والآخرة على الإيمان والتقوى،والثناء الحسن،
عن أبي ذر رضي الله عنه قال،قيل يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمد أو يحبه الناس عليه،قال،تلك عاجل بشرى المؤمن )رواه مسلم،
قال النووي رحمه الله تعالى،قال العلماء معناه،هذه البشرى المعجلة له بالخير،وهي دليل على رضا الله تعالى عنه ومحبته له فيحببه إلى الخلق كما سبق في الحديث ثم يوضع له القبول في الأرض هذا كله إذا حمده الناس،شرح مسلم،
وقال ابن الجوزي رحمه الله،والمعنى(أن الله تعالى إذا تقبل العمل أوقع في القلوب قبول العامل ومدحه فيكون ما أوقع في القلوب مبشر بالقبول،كما انه إذا أحب عبداً حببه إلى خلقه وهم شهداء الله في الأرض)رواه البخاري،ومسلم،
قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)اي محبة منه لهم،وتحبيباً لهم في قلوب العباد،
قال ابن سعدي رحمه،هذا من نعمه على عباده الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح أن وعدهم ان يجعل لهم وداً اي محبة ووداداً في قلوب أوليائه وأهل السماء والأرض،
وإذا كان لهم في القلوب ود تيسر لهم كثير من أمورهم وحصل لهم من الخيرات والدعوات والإرشاد والقبول والإمامة ما حصل،
كما رواه الترمذي من حديث سعد وأبي هريرة أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(إن الله إذا أحب عبداً،نادى جبريل اني أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في أهل السماء ان الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض )
قال هرم بن حيان،ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل،إلا أقبل الله بقلوب أهل الإيمان إليه حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم،
وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه،ما من عبد يعمل خيراً أو شراً إلا كساه الله عز وجل،رداء عمله،
الرؤيا الصالحة من الله، وهي من جملة نعم الله على عباده، ومن بشارات المؤمنين، وتنبيهات الغافلين،أي،السالمة من تخليط الشيطان وتشويشه،وذلك لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه،وحصل لها بعض التجرد الذي تتهيأ به لكثير من العلوم والمعارف،وتلطفت مع ما يلهمها الله، ويلقيه إليها الملك في منامها،فتتنبه وقد تجلت لها أمور كانت قبل ذلك مجهولة، أو ذكرت أموراً قد غفلت عنها، أو تنبهت لأحوال ينفعها معرفتها، أو العمل بها، أو حذرت مضار دينية أو دنيوية لم تكن لها على بال، أو اتعظت ورغبت ورهبت عن أعمال قد تلبست بها،
فكل هذه الأمور علامة على الرؤيا الصالحة،التي هي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. وما كان من النبوة فهو لا يكذب،
قال صلى الله عليه وسلم ( الرؤيا الحسنة هي البشرى يراها المؤمن أو ترى له ) صحيح الجامع
وقال صلى الله عليه وسلم( الرؤيا ثلاثة،فبشرى من الله ،
وحديث نفس،وتخويف من الشيطان،فإذا رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقصها إن شاء على أحد،وإن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلي)صحيح الجامع،قال ابن سعدي رحمه الله،فإذا كان العبد يجد أعمال الخير ميسرة له مسهلة عليه ويجد نفسه محفوظا بحفظ الله عن الأعمال التي تضره كان هذا من البشرى التي يستدل بها المؤمن على عاقبة أمره،فأعظم علامات الإيمان محبة الخير والرغبة فيه والسرور بفعله وبطمعه الشديد بإتمام نعمته عليه ودوام فضله،
قال تعالى (‏‏‏فَبَشِّرْعِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)‏الزمر‏،
قال السلمان،فعلى كل إنسان يحرص ويجتهد على استماع الموعظة وقبول النصيحة لانه إذا فعل ذلك فاز بقسطه الأوفر وحظه الأجزل واستحق من الله البشرى في العاجل والثواب الآجل ومن عقلاء خلقه الثناء الحسن والمدح والإكرام والدعاء،
قال ابن القيم،إيمان ،وتقوى، وعمل خالص لله على موافقة السنة ،فأهل هذه الأصول الثلاثة هم أهل البشرى من سائر الخلق وعليها دارت بشارات القرآن والسنة جميعها وهي تجتمع في أصلين إخلاص في طاعة الله،وإحسان إلى خلقه،تفسير ابن كثير،
اللهم بشرنا بالجنة،ارزقنا الفردوس الاعلى من غير حساب ولا سابقة عذاب،وبشرنا بما يسرنا وكف عنا مايضرنا وابعد عنا ما يؤدينا وارزقنا حلالاً يكفينا برحمتك يا ارحم الراحمين،
اللهم فرج علينا فرجا عاجلاً وقريباً فانت حسبنا يا الله ونعـم الوكيل،
اللهم اميين يارب العالمين.

الحسيمqtr
23-03-2015, 02:50 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
23-03-2015, 03:58 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس




بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس