المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر ثالث أكبر مصدر لبلجيكا وميناء زيبريج بوابة الغاز القطري



Beho
23-03-2015, 11:56 PM
الإبراهيم: قطر ثالث أكبر مصدر لبلجيكا وميناء زيبريج بوابة الغاز القطري لأوروبا
الشرق - 23/03/2015

أكد سعادة الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الإقتصادي في الديوان الأميري أن دولة قطر تهدف إلى توطيد العلاقات مع جميع دول العالم، ومن بينها الدول الأوروبية وعلى رأسها مملكة بلجيكا التي تحتل اليوم المركز الثامن ضمن دول الإتحاد الأوروبي، من حيث تصدير السلع إلى دولة قطر وتحتل قطر المركز الثالث كأكبر مصدر إلى مملكة بلجيكا"..

وقد شهدت العلاقات القطرية – البلجيكية نمواً ملحوظاً من حيث النواحي السياسية والإقتصادية منذ زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمملكة بلجيكا عام 2006 وعندما زار صاحب السمو الملك فيليب دولة قطر عام 2007 على رأس وفد اقتصادي.

وقال في كلمته التي خاطب بها المشاركين في الملتقى الاقتصادي القطري – البلجيكي 2015 والتي حضرته الأميرة أستريد، إن هذه البعثة الإقتصادية تعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات بينهما وهي تأتي إستكمالاً لعدد من الزيارات المتبادلة والتي كان لها الأثر الكبير في توطيد العلاقات بينهما.

ولفت إلى أن مملكة بلجيكا تحتل اليوم المركز الثامن ضمن دول الإتحاد الأوروبي، من حيث تصدير السلع إلى دولة قطر وتحتل قطر المركز الثالث كأكبر مصدر إلى مملكة بلجيكا".

وأضاف: "يلعب قطاع الطاقة دوراً هاماً في القطاعات بين البلدين خاصة بعد توقيع اتفاقية الغاز المسال عام 2007. وأصبح ميناء زيبريج الذي تحول من منشأة محلية إلى منفذ دولي بوابة لدولة قطر للوصول بالغاز المسال إلى دول أوروبا الغربية".

وأكد سعادته، على أهمية العلاقة مع مملكة بلجيكا وجدّد التزام دولة قطر بتأمين وصول الغاز القطري إلى أوروبا بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص.

واعتبر أن العلاقات بين البلدين تتمتع بأسس صلبة وسيكون لها مستقبل باهر يتخطى قطاع الطاقة ليطال العديد من القطاعات الأخرى.

واختتم: "أظن أنه من المهم أن تتطور علاقات الأعمال ومشاركة الخبرات والمعرفة مما سيسهم في تحول اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على معرفة، وما سيساعد مملكة بلجيكا التي يقوم اقتصادها على الشركات الصغيرة والمتوسطة.. وتعد اجتماعاتنا اليوم سببا رئيسيا لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين البلدين".

وفي تصريحات صحفية، قال الدكتور الإبراهيم إن توقعات أسعار النفط تجانب الصواب في بعض من الأحيان لذلك من المهم النأي عن هذه التوقعات.

وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش ملتقى رجال القطري البلجيكي أن تقلبات أسعار النفط والطاقة في الأسواق العالمية، يجب أخذها بعين الاعتبار في رسم السياسات، قائلا: "نحن في دولة قطر نحاول أن نبتعد عن توقع السعر والتأقلم مع الوضع الجديد سواء تعلق الأمر بالإنفاق الحكومي أو بالنسبة لهيكلة الاقتصاد".

من جانبها، أكدت سعادة السيدة ماري كريستين مارغيم، وزيرة الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة البلجيكية، خلال كلمة ألقتها في منتدى حول الطاقة ضمن فعاليات اليوم الثاني لزيارة البعثة البلجيكية إلى قطر، أن إنتاج النفط هدف مشترك لكلا البلدين. وكبلد لا يملك مصادر الطاقة، تعتمد مملكة بلجيكا على الاستيراد لسد احتياجاتها من الطاقة. وأحد أهم أهداف سياسة قطاع الطاقة البلجيكي هو وجود مصادر متوازنة للطاقة، تتسم بتنوع المزودين والمصادر والوجهات وهي ضرورية لتعزيز مكانتنا. وفي هذا الإطار تطور مملكة بلجيكا أسسا حيوية للطاقة تلعب فيها دولة قطر دورا إستراتيجيا.

وقالت: "إن قطر تعد من مصدّري الغاز المسال الموثوق بهم بالنسبة إلى السوق البلجيكي لأكثر من عشرة أعوام. إن الانخفاض المتوقع من إنتاج الغاز في دول أوروبا يدفعنا إلى البحث عن فرص جديدة من أجل تعزيز التعاون مع الموردين الحاليين واكتشاف أسواق جديدة. وبما أن دولة قطر أكبر مصدّر للغاز فنحن نتطلع إلى قطر لتكون شريكا إستراتيجيا لنا في هذا القطاع. وكذلك تتطلع بلجيكا لأن تكون بوابة في وسط أوروبا من خلال مشغل التوزيع شركة "فلوكسيس" Fluxys وهي محرك رئيسي من خلال منصة الغاز المسال التي تملكها في ميناء زيبريج ومن خلال مشاركاتها الإستراتيجية في أعمال البنى التحتية في أوروبا. كل ذلك يجعلنا شريكا جذابا لدولة قطر كبوابة ولوج إلى سوق الغاز الأوروبي".
وأضافت: "كما تملك بلجيكا ميناء أنتورب الذي يوفر أكبر تجمّع للغاز والنفط والمواد الكيميائية في أوروبا والذي يعد الأكثر تكاملا في العالم ويعتبر مفيدا لقطاع النفط والغاز القطري".
واختتمت: "أنا على يقين بأن هناك العديد من الفرص من أجل زيادة التعاون بين قطر وبلجيكا في قطاع الطاقة خاصة قطاع الكربون. ما يثبت قولي الحضور الكبير الذي نشهده اليوم. وختاما أود أن أشكر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة القطري على دعمه لهذه الزيارة".