المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 30 % انخفاض في أسعار الخضراوات والفواكه



Beho
29-03-2015, 02:41 AM
30 % انخفاض في أسعار الخضراوات والفواكه
الراية - 29/03/2015

كشف عدد من رواد السوق المركزي عن انخفاض أسعار الخضراوات والفواكه بالسوق مطلع الأسبوع الحالي، ما بين 10-30% لعدد كبير من الأصناف مقارنة بما كانت عليه طيلة الأيام الماضية، ومقارنة أيضاً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث وصل سعر صندوق الطماطم حجم صغير ووزن 7-8 كغ ما بين 5 و7 ريالات باختلاف فترة الشراء ما بين الصباح الباكر وقبل الثانية عشرة ظهراً موعد انتهاء السوق، ولم يختلف السعر بين المحلي والمستورد، وكذلك وصل سعر الخيار وزن 10 كغ ما بين 7 للحبة الصغيرة و10 ريالات للحبة الكبيرة، والقلقاس بـ 26 ريالاً للكيس زنة 10كغ، والبرتقال المستورد بـ 20 ريالاً لصندوق 3 كغ، والفلفل الحار الصندوق بـ12 ريالاً لوزن 4كغ، والحلو بـ 5 و10 ريالات بحسب حجم الحبة، والبقدونس بـ7 ريالات لكل عشر حبات، والليمون بـ32 ريالاً لكل 10 كغ، والفراولة بـ45 ريالاً لكل 10 علب صغيرة، ووصل صندوق التفاح الفرنسي وزن 10كغ إلى 95 ريالاً وكان الأكثر ارتفاعاً في السوق، بينما الصيني فكان بـ15-20 ريالاً للصندوق زنة 3-4 كغ، والعنب بـ35 ريالاً للصندوق وزن 5كغ، والباذنجان وزن 5كغ بـ 6 ريالات للحبة الكبيرة و10 ريالات للحبة الصغيرة، والزهرة بـ15 ريالا لكل خمس حبات، والجزر بـ18 ريالاً للصندوق وزن 8كغ، والملفوف بـ 15 ريالا لكل خمس أو أربع حبات بحسب الحجم، والكوسا بـ25 ريالاً للصندوق وزن 5-6 كغ، وتأتي هذه الأسعار بعد أن شهد السوق استقراراً الأسبوع الماضي بحسب ما أكده تقرير وزارة الاقتصاد والتجارة الأسبوعي حول أسعار الخضراوات والفواكه في السوق المركزي.

وأرجع رواد السوق انخفاض الأسعار لتشديد الرقابة التي تقوم بها مختلف الجهات المعنية بالسوق المركزي، ومن ذلك التشديد على التزام العاملين بارتداء البطاقات المهنية للجهة التي يعملون بها، وكذلك وضع لافتة خاصة بالمستورد أو الشركة المنتجة أمام المساحة المخصصة لها، فضلاً عن انتهاء عملية البيع عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، وغيرها من الاشتراطات المهنية التي تتابعها البلدية وإدارة حماية المستهلك حفاظاً على استقرار الأسعار وتقديم خدمة جيدة للناس، بينما أكد تجار السوق والبائعون على أن انخفاض الأسعار لا علاقة له بالرقابة التي هي موجودة منذ نشأة السوق، بل ترتبط بمنشأ البضاعة، والتي تكون في هذا الوقت من السنة منخفضة، خاصة أن الشهر الحالي يعتبر الفاصل بين فصلي الربيع والصيف، فضلاً عن زيادة كمية المنتجات المحلية، والتي يتم توريدها إلى السوق المحلية، وكذلك مصادفة يوم السبت وهو اليوم الذي يقل فيه الإقبال على الشراء على عكس يومي الإجازة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة، وعودة استقرار الأسعار طيلة ايام الأسبوع، عازين ذلك إلى العرض والطلب الذي يحكم سوق المنتجات عامة.

وأعرب بائعو الخضراوات والفواكه عن التزامهم بكافة الشروط والقوانين مطالبين بتحسين أمكنة البيع الخاصة بهم، على اعتبار أن المساحات صغيرة لكل بائع ولا تكفي لبضائعهم، ما يدفع الكثيرين لإبقاء سيارات التخزين والنقل متواجدة في السوق، ما يؤثر على جودة الخضراوات والفواكه التي تتعرض للتبريد والسخونة في أوقات متقاربة، لا سيما بعد منعهم من البيع على مساحة "شبرة" السوق للخضراوات المحلية الخاضعة حالياً للإصلاح وتجهيزها من جديد، وإعادة ترميمها لتكون أفضل، كما أن تحديد موعد للبيع بالثانية عشرة ظهراً يحرم الكثيرين من الشراء، ويزيد من مسؤولية البائعين تجاه ما تبقى من الخضراوات التي يضطرون لإعادتها إلى الشاحنات، وغالبيتهم يفضلون بيعها بأسعار رخيصة على تحمل تكلفة نقل إضافية، مع إمكانية تحديد كمية البضاعة التي يحتاجها كل تاجر ولا تعرضه لخسارة نتيجة إبقاء بضائعه في سيارات النقل، وكذلك أشاروا إلى زيادة عدد المخالفات بحقهم والتي في بعضها تكون لأسباب بسيطة غير معممة من قبل على البائعين، ويفاجأون بها، فضلاً عن البائعين غير المرخصين "العمالة السائبة" والتي أساءت كثيراً لبائعي الشركات على اعتبار أن هؤلاء يشترون بضائعهم من السوق ويعيدون بيعها لحسابهم الخاص.

المنتجات متوافرة

وفي هذا الصدد قال خالد عبدالله التميمي إن أسعار الخضراوات والفواكه اليوم هي الأفضل من الأيام الماضية، ولا يقل انخفاض الأسعار عن 20% عما كانت عليه الأسبوع الماضي، حيث شهد السوق المركزي بشقيه المستورد والمحلي انخفاضاً في الأسعار عزز من رغبة الكثير من المستهلكين على الشراء، خاصة مع توافر كل أصناف الخضراوات والفواكه في شبرة البضائع المستوردة وكذلك شبرة الخضراوات المحلية، لافتاً أيضاً إلى أن أسعار الباعة لهذه الفترة من السنة تكون مقبولة ومناسبة لجميع شرائح المجتمع، لكن تبقى بعض المنتجات الآسيوية مرتفعة وكذلك البرتقال والتفاح الفرنسي الذي وصل سعره إلى 95 ريالاً للصندوق وزن 10كغ.

وأشار إلى أن الخضراوات والفواكه متوافرة بكثرة وليس هناك أي نقص بأي صنف منها، بل هناك زيادة دفعت التجار إلى خفض أسعارهم لتصريف بضائعهم، لافتاً إلى أن أسعار السوق المركزي أرخص بكثير مما تقدمه المجمعات التجارية، والتي تبالغ في أسعار الخضراوات والفواكه لأكثر من ضعفي ثمنها للكيلو جرام الواحد مما هو موجود في الشبرة، كما نوه إلى إمكانية أن تستمر الشبرة في تقديم خدماتها للمستهلكين إلى ما بعد فترة الظهيرة، ليتسنى للباعة من بيع بضاعتهم، وكذلك للموظفين من التسوق بحرية في فترة المساء.

وأوضح خالد بأن الرقابة على السوق جيدة، وساهمت مؤخراً في الحفاظ على استقرار أسعار الخضراوات والفواكه المحلية والمستوردة، وخففت كثيراً من الأخطاء التي كانت تحصل، إلا أن المطلوب زيادتها وخاصة في أيام الإجازة الأسبوعية، فمن الملاحظ أن يومي الجمعة والسبت لا توجد رقابة على السوق، وهذا ما يجعل البائعين يتهربون من وضع البطاقات المهنية الخاصة بهم، فضلاً عن البيع خارج السوق وعلى الأرصفة وفي الشارع، مطالباً بتخصيص مناوبة يومي الجمعة والسبت لضبط إيقاع السوق وفرض النظام بعيداً عن العشوائية والفوضى.

الأسعار مناسبة

ومن جانبه قال هزاع المري بأن الأسعار مناسبة ومقبولة للجميع، حتى إن الاختلاف الكبير الذي كان بين أسعار الخضراوات المحلية والمستوردة انحسر كثيراً، وباتت الأسعار متقاربة بين النوعين باستثناء الفواكه التي لا يوجد منها سوى المستورد، والتي غالباً ما تكون الآسيوية منها الأغلى، بينما تتفاوت أسعار البرتقال والتفاح ما بين المرتفع قليلاً والذي سعره مناسب، وذلك تبعاً للمنشأ والحجم، مشيراً إلى أن الأسعار ومنذ بداية العام الحالي وهي في حالة ثبات متذبذب نحو الانخفاض أكثر منه للصعود، وهذا ما شهده مطلع الأسبوع الحالي حيث انخفضت أسعار بعض الأنواع من الخضراوات والفواكه، وربما لقلة الطلب عليها وزيادة المعروض منها.

وأضاف هزاع بأن الرقابة على السوق جيدة وهي في تحسن مستمر لصالح البائعين والتجار والمستهلكين على حد سواءً، وهذا ما انعكس ارتياحاً لدى المستهلكين، وكذلك انعكس استقراراً في أسعار المنتجات والحفاظ على مستوى جودة جيدة تناسب الجميع، لافتاً إلى الإقبال المتزايد على السوق المحلية لما تتمتع به المزروعات المحلية من الخضراوات من جودة عالية وكونها طازجة وليست مخزنة، ورغم ذلك فإن أسعاره أرخص من المنتجات المستوردة وهذا أمر جيد يحسب لصالح المزارع الوطنية التي تعتبر منتجاتها الأكثر طلباً عند المستهلكين.

تنافس بين الشركات

وكذلك أكد التاجر عبدالله إبراهيم السادة على استقرار أسعار الخضراوات والفواكه في السوق المركزي طيلة الشهر الجاري، وتعتبر أرخص من أسعار المجمعات التجارية والمحلات في المناطق الداخلية، مرجعاً السبب إلى تحميل تلك المجمعات القيمة الإيجارية لمجمعاتهم ومصاريف عمالهم وغير ذلك على المستهلك الذي يدفع كل ذلك، وفوقها الربح المقرر لكل صنف، بينما "الشبرة" بشقيها المحلي والمستورد مدعومة بساحة يعمل فيها الجميع، وهناك تنافسية بين الشركات المنتجة للخضراوات محلياً وبين الشركات المستوردة للخضراوات والفواكه في تقديم أفضل البضائع للزبائن بأرخص الأسعار التي تناسب الجميع.

وأشار السادة إلى أن سوق الخضراوات والفواكه مثل أي سوق منتجات آخر يتعرض لهبوط وصعود في أسعار البضائع، ولا يعني ذلك تحكماً من التاجر بل يرجع لأسعار المنتجات في بلد المنشأ، منوهاً إلى أن التاجر يفضل أن يبيع باستمرار وبأفضل الأسعار لتزداد مبيعاته دوماً، وخاصة أن هذه النوعية من المنتجات لا تتمتع بطول الأجل.

وأكد السادة بأن السوق عامة يخضع للعرض والطلب، ويمر في بعض الأحيان بحركة بيع غير نشطة تدفع البائعين والتجار إلى تخفيض أسعار المنتجات لتصريفها وعدم الاحتفاظ بها، هذا إلى جانب أن السوق المركزي يشهد زيادة في الإقبال على معروضاته من الخضراوات والفواكه أيام الإجازة الأسبوعية بينما يشهد ركوداً في منتصف الأسبوع ،ما يجعل هناك تنافسية كبيرة بين البائعين لتقديم منتجاتهم بأفضل الأسعار وأحسن جودة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الأسعار شهدت انخفاضاً ملحوظاً لمجمل الأصناف من الخضراوات والفواكه عما كانت عليه الأسبوع الماضي وبنسب مختلفة تصل لبعض الخضراوات إلى 30% كالطماطم والخيار، والفواكه لغاية 10% لبعض الأصناف كالبرتقال والكيوي، مرجعاً ذلك إلى زيادة إنتاجية المنتجات المحلية، وتنوع منشأ البضائع المستوردة، مطالباً في الوقت نفسه بتحسين ظروف شبرات البيع، وزيادة المساحة المخصصة لكل بائع لاستيعاب البضائع المتزايدة وتسهيلاً لحركة المشترين بين البضائع.