Qa6ar
05-09-2006, 03:19 AM
صالح النابت : أسباب عديدة ترشح اتجاه السوق للصعود
الفترة الحالية تتسم بالركود وتشهد تجميعاً للأسهم
لا بد من اتضاح الرؤية بالنسبة للهيئة وشركة سوق الدوحة
فوزي عبدالله : الاستثمار غائب .. والمضاربة سيد الموقف
السوق المالي لن يتأثر بالاكتتاب في بنك الخليج التجاري لهذه الأسباب
حافظ سوق الدوحة للأوراق المالية علي استقراره وتحركاته في نطاقات ضيقة حيث سجل ارتفاعاً يوم أمس مع استئناف التداول عقب عطلة الاستقلال والملاحظ أن الترقب والحذر ما زالا يسيطران علي تعاملات السوق.. إلا أن التوقعات تشير إلي أن السوق مقبل علي فترة انطلاق بعد فترة من الانخفاضات والركود استمرت أشهراً عديدة حيث يعتبر عام 2006 من الأعوام الصعبة لسوق المال القطري وكذلك أسواق المنطقة.
ويشير السيد صالح سعد النابت إلي أنه علي الرغم من أن السوق المالي في قطر يشهد خلال الوقت الحالي فترة ركود.. إلا أن هناك شيئا هاما وملحوظاً وهو تجميع الأسهم .. وقد يكون هذا التجميع من قبل مستثمرين كبار أو محافظ مالية.. وأضاف أن تجميع الأسهم خلال الفترة يعطينا مؤشرا قويا ان السوق مقبلة علي فترة انطلاق وارتفاع.. وقال صالح سعد النابت ان توقعنا لانطلاق السوق خلال الفترة القادمة يستند علي عوامل وأسباب عديدة.. ويمكننا تفصيلها علي النحو التالي:
- اقتراب دخولنا للربع الأخير من العام المالي.. وهي فترة تظهر فيها نتائج الشركات المالية وبشائر التوزيعات الربحية السنوية ومن ثم فإن هناك مستثمرين يقومون بتجميع الأسهم خلال هذه الفترة للاستفادة من العوائد المتوقعة للشركات خاصة القيادية ما يؤدي إلي ارتفاع الطلب علي الأسهم وارتفاع الأسعار.
- السوق المالي تعرض خلال الأشهر الماضية لموجة تصحيح كبيرة وغير مسبوقة (والأسعار الحالية تعتبر متدنية وهناك العديد من الشركات قيمتها السوقية حالياً أقل من قيمتها الحقيقية وهذا بالطبع يؤدي إلي اتجاه المستثمرين لتجميع أسهم هذه الشركات سواء كان ذلك من جانب كبار المستثمرين أو المحافظ المالية.
- الأسعار لن تنزل أكثر مما نزلت وقد أصبحت مكرراتها الربحية والعائد علي الاستثمار فيها هو الأفضل مقارنة بالشركات في الأسواق الخليجية الأخري وهو ما يشجع علي التفاؤل بحركة نمو تشهدها هذه الشركات، والمستثمرون الآن أصبحوا أكثر وعياً حيث انهم يركزون علي الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية أكثر.
وتعتبر الأسعار في الوقت الحالي مغرية وجذابة للشراء.
- أسواق المال الخليجية بدأت في التعافي خلال الفترة الحالية فهناك ارتفاع في بورصتي دبي وأبوظبي وتحركات في السوق السعودي.. وهذه الأسواق مرت بنفس الفترة الحالية التي يشهدها السوق وهي الركود مع تجميع الأسهم من جانب المستثمرين وهذا يعطينا مؤشرا وتفاؤلا بارتفاع السوق القطري.
- البيان الذي صدر من اللجنة التأسيسية لبنك الخليج التجاري- وإن كان جاء متأخراً- إلا أنه بدد المخاوف لدي المستثمرين.. والمبلغ المطلوب الاكتتاب يعتبر قليلا ولا يتعدي تداولات جلسة واحدة من جلسات السوق في حالته الطبيعية.. ونعتقد أن الإقبال علي الاكتتاب في أسهم بنك الخليج التجاري لن يكون كبيراً من جميع المواطنين خاصة وأن هناك نسبة غير قليلة من المواطنين لا يفضلون الاستثمار- إلا في أسهم تتوافق مع النواحي الشرعية وقد تصدر فتاوي تحرم الاكتتاب بالنظر إلي أن البنك تجاري.. ونذكر في هذا الصدد بتجربة الاكتتاب في شركة دلالة واعداد القطريين الذين اكتتبوا فيها تعتبر ثلث اعداد القطريين الذين اكتتبوا في شركات أخري اعتبرت حلالا من الناحية الشرعية.
- الدورة الاقتصادية للأسهم القطرية اكتملت حيث شهدت فترة ارتفاع كبير وتشبع ثم أعقبها فترة تصحيح كبيرة وهبوط للأسعار بصورة غير مسبوقة.. ومن ثم الاتجاه للصعود مرة أخري.
ويقول صالح سعد النابت أنه نتيجة لهذه الأسباب التي ذكرناها فإن العوامل تصب في صالح السوق وهو ما يعزز التفاؤل بأن السوق مقبلة علي فترة انطلاق.
التوترات السياسية
وأشار صالح النابت إلي أن العوامل والتوترات السياسية التي تشهدها المنطقة خاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني لها تأثيرات علي السوق المالي- إلا أن الناس أو المستثمرين أصبحوا يتقبلون السجالات السياسية التي تتم بين إيران والدول الغربية.. وأصبحت المخاوف تتلاشي تدريجياً وباعتبار أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة توترات منذ زمن طويل ورأي صالح النابت أن وجود محافظ مالية أكثر في السوق يعزز الطلب علي الأسهم كما أنه يزيد اللاعبين الأساسيين في السوق بدلاً من وجود قطب أو قطبين يؤثران علي الأسعار. كما أنه من المطلوب أن تفعل الشركات قرار السماح لها بشراء أسهمها بنسبة 10%.. وباعتقادنا ان هذه الشركات إذا لم تشتر الآن فلن تكون هناك جدوي في الفترة القادمة.. وقال ان الشركات التي أصبحت القيمة الاسمية لأسهمها أقل من قيمتها الدفترية عندها المبرر لإعادة شراء أسهمها لتحقيق التوازن المطلوب للسهم.
وشدد صالح النابت علي ضرورة اتضاح الرؤية تماماً فيما يتعلق بإنشاء هيئة سوق المال وشركة سوق الدوحة للأوراق المالية.. فمنذ الإعلان عن تشكيل مجلس إدارة هيئة سوق المال
والمستثمرون يفتقدون الي أية اخبار تتعلق بالهيكلية الادارية والمالية وخطوات مباشرة أعمالها.. واتضاح الرؤية في هذا الجانب سيعزز الثقة لدي المستثمرين وهو ما يصب في صالح أداء السوق.
كما انه من الواجب ان تكون هناك وقفة جادة فيما يتعلق بمستويات الشفافية.. فالواضح ان الاخطاء تتكرر مع أية معلومات تتعلق بطرح الشركات الجديدة فما حدث مع بروة و الريان تكرر مع بنك الخليج التجاري.. فرغم ان الشائعة الخاصة بقرب طرح الشركة استمرت في السوق وانتشرت واثرت عليه لمدة أسبوع إلا ان بيان نفي الشائعة جاء متأخراً وقد خسر السوق المالي فيه ما يقارب من 4% مبدداً مكاسب تجمعت علي مدار أكثر من 30 جلسة عمل حيث شهد السوق اعتباراً من منتصف شهر يوليو تحركات في نطاقات ضيقة وارتفاعات طفيفة بمقدار نقطتين أو ثلاث يومياً واستمر هذا الوضع حتي الأسبوع الأخير من شهر اغسطس الذي ظهرت فيه شائعة الطرح.
وقال صالح النابت ان السوق تسيطر عليه المضاربات حيث انها تشكل 80% من حجم التعاملات.. وبالطبع فإن التقلبات الحادة التي شهدها السوق خلال العام الأخير أدت الي مخاوف لدي المستثمرين.. واصبحت الغالبية تفضل المضاربة الشراء والبيع بأرباح حتي ولو كانت قليلة.. بل ان هناك محافظ مالية اعتمدت هي الأخري اسلوب المضاربة.. كما ان عدداً من شركات الوساطة هي الأخري اصبحت تعطي مزايا وخصومات علي العمولة أو التداول بأحجام معينة بهدف تشجيع المستثمرين علي التعامل في السوق. كما ان هذه التوجهات تشجعهم علي المضاربة.
وقال النابت انه لا يوجد تخوف من المضاربة خاصة وانها هي التي حافظت علي نشاط السوق خلال الفترة الماضية ولولاها لشهد السوق ركوداً كبيراً.
المضاربة أولاً
من جانبه يري السيد فوزي عبدالله ابراهيم ان المضاربة فازت في مقابل الاستثمار في السوق.. والحقيقة الواضحة لكثير من المراقبين للسوق ان الاستثمار في السوق أصبح غائباً في حين ان المضاربة هي التي تسيطر علي التعاملات وهي سيد الموقف الآن وفي فترة سابقة كما ان كبار المستثمرين اصبحوا غائبين عن السوق. واضاف ان السوق قد يشهد فترة تذبذب خلال الفترة الحالية مع الاتجاه الي تعديل وضعه من ناحية المؤشر والاسعار - خاصة للشركات القيادية - بصورة أفضل اعتباراً من شهر اكتوبر.
وقال إن الشركات القيادية التي تحقق أرباحاً تشغيلية عالية سيكون لها الأولوية في الطلب لدي المستثمرين خاصة واننا اقتربنا من الربع الأخير من العام المالي.. واعتقد ان الشركات التي ستواصل تحقيق ارباح تشغيلية قوية سيكون مردودها ايجابياً لدي المستثمرين ومن ثم ارتفاع الطلب علي أسهمها.
وقال فوزي عبدالله ابراهيم انه يتوقع صعود مؤشر السوق لكنه لن يكون علي مستوي الارتفاعات التي شهدناها في فترات سابقة ولفت الانتباه الي ان فوائد البنوك والنشاط الذي يشهده الاستثمار العقاري أصبح يستقطب أموالا غير قليلة بدلاً من اتجاهها لسوق الاسهم بالنظر الي ان عائد البنوك وكذلك العقارات أصبح أفضل.
والجيد يفرض نفسه في النهاية وكذلك الحال بالنسبة لشركات الاسهم.. فالشركات التي ستحقق ربحية جيدة مع توزيعات قوية سيكون لها قصب السبق في السوق خلال الربع الأخير من العام.
ورأي فوزي عبدالله ابراهيم ان الاكتتاب في اسهم بنك الخليج التجاري حتي وان جاء في شهر اكتوبر أو نوفمبر المقبلين لن يكون له تأثير علي سوق الاسهم بالنظر الي عدة اعتبارات.. وهي ان البنوك اصبحت توفر تمويلات جيدة وبفائدة قليلة ولفترة محددة ومن ثم فإن كثيراً من الافراد لن يلجأوا الي بيع اسهمهم بالخسارة كما كان يحدث سابقاً.
بالاضافة الي ان المبلغ المطلوب الاكتتاب فيه يعتبر قليلاً حوالي 600 مليون ريال وهو مايعادل تعاملات جلسة واحدة للسوق في حالته الطبيعية كذلك يتوقع ان يكون الاقبال ليس بنفس صورة اقبال المواطنين علي شركات سابقة خاصة إذا صدرت فتوي تشير الي حرمانية الاكتتاب في الاسهم باعتباره بنكاً تجارياً.. كما رأينا عند الاكتتاب في أسهم دلالة .
http://www.raya.com/site/topics/article.aspx?cu_no=2&item_no=175533&version=1&template_id=35&parent_id=34
الفترة الحالية تتسم بالركود وتشهد تجميعاً للأسهم
لا بد من اتضاح الرؤية بالنسبة للهيئة وشركة سوق الدوحة
فوزي عبدالله : الاستثمار غائب .. والمضاربة سيد الموقف
السوق المالي لن يتأثر بالاكتتاب في بنك الخليج التجاري لهذه الأسباب
حافظ سوق الدوحة للأوراق المالية علي استقراره وتحركاته في نطاقات ضيقة حيث سجل ارتفاعاً يوم أمس مع استئناف التداول عقب عطلة الاستقلال والملاحظ أن الترقب والحذر ما زالا يسيطران علي تعاملات السوق.. إلا أن التوقعات تشير إلي أن السوق مقبل علي فترة انطلاق بعد فترة من الانخفاضات والركود استمرت أشهراً عديدة حيث يعتبر عام 2006 من الأعوام الصعبة لسوق المال القطري وكذلك أسواق المنطقة.
ويشير السيد صالح سعد النابت إلي أنه علي الرغم من أن السوق المالي في قطر يشهد خلال الوقت الحالي فترة ركود.. إلا أن هناك شيئا هاما وملحوظاً وهو تجميع الأسهم .. وقد يكون هذا التجميع من قبل مستثمرين كبار أو محافظ مالية.. وأضاف أن تجميع الأسهم خلال الفترة يعطينا مؤشرا قويا ان السوق مقبلة علي فترة انطلاق وارتفاع.. وقال صالح سعد النابت ان توقعنا لانطلاق السوق خلال الفترة القادمة يستند علي عوامل وأسباب عديدة.. ويمكننا تفصيلها علي النحو التالي:
- اقتراب دخولنا للربع الأخير من العام المالي.. وهي فترة تظهر فيها نتائج الشركات المالية وبشائر التوزيعات الربحية السنوية ومن ثم فإن هناك مستثمرين يقومون بتجميع الأسهم خلال هذه الفترة للاستفادة من العوائد المتوقعة للشركات خاصة القيادية ما يؤدي إلي ارتفاع الطلب علي الأسهم وارتفاع الأسعار.
- السوق المالي تعرض خلال الأشهر الماضية لموجة تصحيح كبيرة وغير مسبوقة (والأسعار الحالية تعتبر متدنية وهناك العديد من الشركات قيمتها السوقية حالياً أقل من قيمتها الحقيقية وهذا بالطبع يؤدي إلي اتجاه المستثمرين لتجميع أسهم هذه الشركات سواء كان ذلك من جانب كبار المستثمرين أو المحافظ المالية.
- الأسعار لن تنزل أكثر مما نزلت وقد أصبحت مكرراتها الربحية والعائد علي الاستثمار فيها هو الأفضل مقارنة بالشركات في الأسواق الخليجية الأخري وهو ما يشجع علي التفاؤل بحركة نمو تشهدها هذه الشركات، والمستثمرون الآن أصبحوا أكثر وعياً حيث انهم يركزون علي الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية أكثر.
وتعتبر الأسعار في الوقت الحالي مغرية وجذابة للشراء.
- أسواق المال الخليجية بدأت في التعافي خلال الفترة الحالية فهناك ارتفاع في بورصتي دبي وأبوظبي وتحركات في السوق السعودي.. وهذه الأسواق مرت بنفس الفترة الحالية التي يشهدها السوق وهي الركود مع تجميع الأسهم من جانب المستثمرين وهذا يعطينا مؤشرا وتفاؤلا بارتفاع السوق القطري.
- البيان الذي صدر من اللجنة التأسيسية لبنك الخليج التجاري- وإن كان جاء متأخراً- إلا أنه بدد المخاوف لدي المستثمرين.. والمبلغ المطلوب الاكتتاب يعتبر قليلا ولا يتعدي تداولات جلسة واحدة من جلسات السوق في حالته الطبيعية.. ونعتقد أن الإقبال علي الاكتتاب في أسهم بنك الخليج التجاري لن يكون كبيراً من جميع المواطنين خاصة وأن هناك نسبة غير قليلة من المواطنين لا يفضلون الاستثمار- إلا في أسهم تتوافق مع النواحي الشرعية وقد تصدر فتاوي تحرم الاكتتاب بالنظر إلي أن البنك تجاري.. ونذكر في هذا الصدد بتجربة الاكتتاب في شركة دلالة واعداد القطريين الذين اكتتبوا فيها تعتبر ثلث اعداد القطريين الذين اكتتبوا في شركات أخري اعتبرت حلالا من الناحية الشرعية.
- الدورة الاقتصادية للأسهم القطرية اكتملت حيث شهدت فترة ارتفاع كبير وتشبع ثم أعقبها فترة تصحيح كبيرة وهبوط للأسعار بصورة غير مسبوقة.. ومن ثم الاتجاه للصعود مرة أخري.
ويقول صالح سعد النابت أنه نتيجة لهذه الأسباب التي ذكرناها فإن العوامل تصب في صالح السوق وهو ما يعزز التفاؤل بأن السوق مقبلة علي فترة انطلاق.
التوترات السياسية
وأشار صالح النابت إلي أن العوامل والتوترات السياسية التي تشهدها المنطقة خاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني لها تأثيرات علي السوق المالي- إلا أن الناس أو المستثمرين أصبحوا يتقبلون السجالات السياسية التي تتم بين إيران والدول الغربية.. وأصبحت المخاوف تتلاشي تدريجياً وباعتبار أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة توترات منذ زمن طويل ورأي صالح النابت أن وجود محافظ مالية أكثر في السوق يعزز الطلب علي الأسهم كما أنه يزيد اللاعبين الأساسيين في السوق بدلاً من وجود قطب أو قطبين يؤثران علي الأسعار. كما أنه من المطلوب أن تفعل الشركات قرار السماح لها بشراء أسهمها بنسبة 10%.. وباعتقادنا ان هذه الشركات إذا لم تشتر الآن فلن تكون هناك جدوي في الفترة القادمة.. وقال ان الشركات التي أصبحت القيمة الاسمية لأسهمها أقل من قيمتها الدفترية عندها المبرر لإعادة شراء أسهمها لتحقيق التوازن المطلوب للسهم.
وشدد صالح النابت علي ضرورة اتضاح الرؤية تماماً فيما يتعلق بإنشاء هيئة سوق المال وشركة سوق الدوحة للأوراق المالية.. فمنذ الإعلان عن تشكيل مجلس إدارة هيئة سوق المال
والمستثمرون يفتقدون الي أية اخبار تتعلق بالهيكلية الادارية والمالية وخطوات مباشرة أعمالها.. واتضاح الرؤية في هذا الجانب سيعزز الثقة لدي المستثمرين وهو ما يصب في صالح أداء السوق.
كما انه من الواجب ان تكون هناك وقفة جادة فيما يتعلق بمستويات الشفافية.. فالواضح ان الاخطاء تتكرر مع أية معلومات تتعلق بطرح الشركات الجديدة فما حدث مع بروة و الريان تكرر مع بنك الخليج التجاري.. فرغم ان الشائعة الخاصة بقرب طرح الشركة استمرت في السوق وانتشرت واثرت عليه لمدة أسبوع إلا ان بيان نفي الشائعة جاء متأخراً وقد خسر السوق المالي فيه ما يقارب من 4% مبدداً مكاسب تجمعت علي مدار أكثر من 30 جلسة عمل حيث شهد السوق اعتباراً من منتصف شهر يوليو تحركات في نطاقات ضيقة وارتفاعات طفيفة بمقدار نقطتين أو ثلاث يومياً واستمر هذا الوضع حتي الأسبوع الأخير من شهر اغسطس الذي ظهرت فيه شائعة الطرح.
وقال صالح النابت ان السوق تسيطر عليه المضاربات حيث انها تشكل 80% من حجم التعاملات.. وبالطبع فإن التقلبات الحادة التي شهدها السوق خلال العام الأخير أدت الي مخاوف لدي المستثمرين.. واصبحت الغالبية تفضل المضاربة الشراء والبيع بأرباح حتي ولو كانت قليلة.. بل ان هناك محافظ مالية اعتمدت هي الأخري اسلوب المضاربة.. كما ان عدداً من شركات الوساطة هي الأخري اصبحت تعطي مزايا وخصومات علي العمولة أو التداول بأحجام معينة بهدف تشجيع المستثمرين علي التعامل في السوق. كما ان هذه التوجهات تشجعهم علي المضاربة.
وقال النابت انه لا يوجد تخوف من المضاربة خاصة وانها هي التي حافظت علي نشاط السوق خلال الفترة الماضية ولولاها لشهد السوق ركوداً كبيراً.
المضاربة أولاً
من جانبه يري السيد فوزي عبدالله ابراهيم ان المضاربة فازت في مقابل الاستثمار في السوق.. والحقيقة الواضحة لكثير من المراقبين للسوق ان الاستثمار في السوق أصبح غائباً في حين ان المضاربة هي التي تسيطر علي التعاملات وهي سيد الموقف الآن وفي فترة سابقة كما ان كبار المستثمرين اصبحوا غائبين عن السوق. واضاف ان السوق قد يشهد فترة تذبذب خلال الفترة الحالية مع الاتجاه الي تعديل وضعه من ناحية المؤشر والاسعار - خاصة للشركات القيادية - بصورة أفضل اعتباراً من شهر اكتوبر.
وقال إن الشركات القيادية التي تحقق أرباحاً تشغيلية عالية سيكون لها الأولوية في الطلب لدي المستثمرين خاصة واننا اقتربنا من الربع الأخير من العام المالي.. واعتقد ان الشركات التي ستواصل تحقيق ارباح تشغيلية قوية سيكون مردودها ايجابياً لدي المستثمرين ومن ثم ارتفاع الطلب علي أسهمها.
وقال فوزي عبدالله ابراهيم انه يتوقع صعود مؤشر السوق لكنه لن يكون علي مستوي الارتفاعات التي شهدناها في فترات سابقة ولفت الانتباه الي ان فوائد البنوك والنشاط الذي يشهده الاستثمار العقاري أصبح يستقطب أموالا غير قليلة بدلاً من اتجاهها لسوق الاسهم بالنظر الي ان عائد البنوك وكذلك العقارات أصبح أفضل.
والجيد يفرض نفسه في النهاية وكذلك الحال بالنسبة لشركات الاسهم.. فالشركات التي ستحقق ربحية جيدة مع توزيعات قوية سيكون لها قصب السبق في السوق خلال الربع الأخير من العام.
ورأي فوزي عبدالله ابراهيم ان الاكتتاب في اسهم بنك الخليج التجاري حتي وان جاء في شهر اكتوبر أو نوفمبر المقبلين لن يكون له تأثير علي سوق الاسهم بالنظر الي عدة اعتبارات.. وهي ان البنوك اصبحت توفر تمويلات جيدة وبفائدة قليلة ولفترة محددة ومن ثم فإن كثيراً من الافراد لن يلجأوا الي بيع اسهمهم بالخسارة كما كان يحدث سابقاً.
بالاضافة الي ان المبلغ المطلوب الاكتتاب فيه يعتبر قليلاً حوالي 600 مليون ريال وهو مايعادل تعاملات جلسة واحدة للسوق في حالته الطبيعية كذلك يتوقع ان يكون الاقبال ليس بنفس صورة اقبال المواطنين علي شركات سابقة خاصة إذا صدرت فتوي تشير الي حرمانية الاكتتاب في الاسهم باعتباره بنكاً تجارياً.. كما رأينا عند الاكتتاب في أسهم دلالة .
http://www.raya.com/site/topics/article.aspx?cu_no=2&item_no=175533&version=1&template_id=35&parent_id=34