Beho
06-04-2015, 01:44 AM
المضاربات العقارية تقود إلى فقاعة جديدة
الراية - 06/04/2015
الراية الاقتصادية ترصد فوضى الأسعار في السوق (1 )
رجال أعمال : مطالب بتفعيل قانون تنظيم القطاع العقاري
العمادي: تدخل الدولة يضع حدًا للفوضى في السوق العقارية
الجولو: الأسعار لن تنخفض على المدى القريب والمتوسط
الدوسري: نقص المعروض وزيادة الطلب رفعا الأسعار
إنشاء مدن سكنية لمقابلة احتياجات المشاريع الكبيرة ضروري
المضاربات العقارية تقود إلى فقاعة جديدة
تشهد السوق العقارية حالة من الارتفاعات العشوائية غير المبررة في أسعار الإيجارات والأراضي الأمر الذي قد يقود الى حدوث تضخم وفقاعة عقارية جديدة .
قامت الراية الاقتصادية خلال "الملف العقاري" برصد العوامل التي تقود الى تزايد الأسعار ومحاولة إيجاد الحلول الكفيلة لإيقاف هذا التسارع السعري من خلال استطلاع رأي لعدد من المتخصصين ورجال الأعمال والقانونيين للوقوف على القيمة السعرية التي ستكون عليها العقارات بعد مضي بضع سنوات من الآن، وهل القوة الشرائية الحالية أو المستقبلية سوف تحقق عوائد مجزية للاستثمار العقاري، فضلاً على قدرة القطاع على تحفيز المستثمرين على خوض تجارب الاستثمار العقاري.
في البداية يؤكد عدد من رجال الأعمال على ضرورة وضع حد للارتفاع الكبير في أسعار العقارات بأنواعها المختلفة سواء التجارية أو السكنية أو الإدارية وكذلك الأراضي الفضاء التي زادت أسعارها بما لا يقل عن 30% عن العام الماضي، فضلاً عن ارتفاع القيمة الإيجارية لمختلف الفلل والشقق التجارية والسكنية المنتشرة في مناطق الدولة، مطالبين بضرورة تفعيل قانون ينظم السوق العقارية لتفادي المزيد من التضخم على المستويين المتوسط والبعيد.
وأوضح رجال الأعمال أن تدخل الحكومة في السوق العقارية بات أمراً ملحاً لوقف الارتفاعات غير المبررة للعقارات في بعض المناطق، خاصة التي لا تحتوي على بنية تحتية و تشهد ارتفاعاً في الأسعار.
وأشاروا إلى أن قوة الاقتصاد المحلي، وتمتعه بإمكانيات قوية قادر على كبح أي تضخم مستقبلا ،لافتين الى أن التضخم الحاصل يعود الى ارتفاع قيم الإيجارات ومن ثم ارتفاع أسعار الأراضي .
وشددوا على أن التدخل المبكر يقي الاقتصاد من تراكمات ارتفاع الأسعار في المستقبل، فضلاً عن الحد من تأثيراتها على مختلف الخدمات مثل المواد الغذائية وأجور العمال لتتناسب مع الزيادة المطرده في الإيجارات وأسعار الشقق والفلل وكذلك الأراضي الفضاء.
وفي هذا الصدد أكد رجل الأعمال عبدالعزيز العمادي على أن أسعار العقارات حاليا لا تعتبر طبيعية ولا تعكس حال السوق ، بل تحمل بطياتها فجوة عقارية تعكس نسب زيادة كبيرة في أسعار العقارات والأراضي الفضاء ما بين عام وآخر، وكذلك بالنسبة للقيم الإيجارية لمختلف الشقق والفلل سواء السكنية منها أو التجارية المنتشرة في مناطق الدولة، والتي ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ما انعكس ذلك على مجمل الحركة الاقتصادية، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية السكن، وبالتالي تتطلب زيادة في أجور العمال على سبيل المثال لتتناسب مع زيادة الإيجارات.
وأكد العمادي على أن مشكلة الإيجارات وما شهدته من ارتفاعات متتالية تساهم بجزء كبير في مشكلة التضخم الاقتصادي في الدولة، بسبب المضاربات العقارية وعدم وجود قانون ناظم للعملية العقارية في الدولة، بحيث نجد كل من يرغب بزيادة دخله يعمل ببيع وشراء العقارات أو الدلالة عليها، وهذه مشكلة لابد من حلها من خلال تدخل الدولة ووضع حد لهذه الفوضى في السوق العقارية عبر تنظيم العملية من خلال مكاتب عقارية متخصصة بالشأن العقاري ومسجلة بالجهات الرسمية المختصة، ومعتمدة من قبل الجميع وليس كما يتم حاليا بطريقة عشوائية تسبب الأذى للاقتصاد وتساهم برفع الأسعار دون مبررات مقنعة.
وطالب العمادي أيضاً بتفعيل القانون العقاري المنظم لعملية البيع والشراء في السوق العقارية، والتي يفضل أن تبقي على مبدأ العرض والطلب لبث الحيوية والديناميكية بهذا القطاع، لافتاً إلى أن تحديد أسعار محددة للمناطق والعقارات سيدفع الناس للبيع بأعلى سعر وهذا ما يجمد الحركة العقارية، ولكن في المقابل مؤكدا على أهمية أن تفتح الحكومة أراض جديدة، وتسمح بزيادة الارتفاعات في المباني المنخفضة ، ما يجعل الاستفادة أكبر من العقار الواحد وبأقل التكاليف وبشكل لا يؤثر على أعمال رجال الأعمال ويزيد عليهم التكلفة الشتغيلية لمشاريعهم الاقتصادية التي تستنزفها القيم الإيجارية لأماكنهم التجارية أو لمساكن الموظفين والعمال.
> قوة الاقتصاد
ومن جانبه قال المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطريين بأنه كان من المتوقع أن تنخفض أسعار العقارات والإيجارات مع انخفاض أسعار النفط فضلا عن انخفاض بسيط في أسعار بعض مواد البناء، ولكن الذي حدث هو العكس حيث لم يحدث استقرار في الأسعار، وقد يكون ذلك لأن عددا كثيرا من المستثمرين والملاك ينظرون إلى ما بعد هذه الفترة من الاستقرار أملاً بارتفاعات قادمة بعد فصل الصيف المقبل، فضلاً عما تقدمه مشاريع الدولة الكبيرة من متطلبات التنفيذ والإدارة والتشغيل، ما يعني حاجة متزايدة للعمالة ، وبالتالي إمكانية الاستفادة من فرص تأجير لشركات أو بيع أفضل في الأشهر المقبلة.
وأوضح الجولو أن الأسعار على المدى القريب و المتوسط لن تهبط عما هي عليه حالياً، بل من الممكن أن تزيد قليلاً لانطلاق مشروعات جديدة بعد موسم الصيف، رافضاً في الوقت نفسه القلق من فقاعة عقارية في المستقبل القريب أو المتوسط، موضحاً أن البنوك عامة والمصرف المركزي جميعهم يتعاملون بالشأن العقاري بحذر، ولذلك لا أتوقع حصول أي من ذلك كما حصل في دبي عامي 2005 و2006، ولكن من الممكن أن يحصل نوع من التذبذب في الأسعار مع تأثير محدود لارتفاع أسعار العقارات إلى نهاية العام الجاري، بسبب قوة الاقتصاد القطري، و ضخ مزيد من المشروعات الكبيرة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تحتاج لعمالة كبيرة وبنية تحتية وغيرها من المشروعات الضخمة التي تشغيلها يحتاج إدارة وتشغيلا وصيانة وغير ذلك من أعمال متواصلة تحتاج لموارد بشرية ستقوم بدورها في التخفيف من قوة التضخم.
وأضاف بأن ما نحتاج إليه هو عملية تنظيم للقطاع العقاري، وهذا يضمنه تفعيل القانون الذي يضع حداً للأسعار المبالغ فيها وكذلك للوساطة غير الشرعية والسماسرة وغيرها من مسببات هذه الارتفاعات غير المبررة في بعض المناطق التي لا تحوي بنية تحتية ورغم ذلك تجد أسعار أراضيها مرتفعة، ويجب أيضاً أن يتم مناقشة هذا القانون مع جهات الدولة المختلفة لضمان تنفيذ أمثل له وضمن آليات واضحة ومحددة المعالم للملاك والمستثمرين على حد سواء.
> زيادة الطلب في ظل نقص المعروض
كذلك أكد رجل الأعمال ناصر الدوسري على أن أسعار العقارات والأراضي في السوق المحلية ليست صحيحة، وغير صحية على المدى المتوسط والبعيد، خاصة في ظل تشجيع الاستثمار المحلي والخارجي، فمن يشتري بأسعار مرتفعة لقطعة أرض، يُضاف إليها تكلفة البناء والتي بمعدلاتها الحالية تعتبر أيضاً مرتفعة نجد بأنه مع مرور الوقت ومواصلة هذه الارتفاعات لن يفي هذا الاستثمار العقاري عائداً مجزياً للمستثمرين والمطورين العقاريين.
وأوضح الدوسري بأن العائد الربحي المتعارف عليه في منطقة الخليج العربي لا يقل عن 10% من قيمة العقار، بحيث يعود ثمن العقار خلال مدة زمنية لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد على 15 سنة، ولكن مع ارتفاع أسعار الأراضي واضافة تكاليف البناء وأجرة الأيدي العاملة والمعدات وغير ذلك بات العائد المادي يحتاج لأكثر من 20 سنة لإعادة الرأسمال، ما يشي بأن الأسعار الحالية اقتربت من قمتها، وبالتالي سينعكس ذلك ركوداً في السوق وحالة من الحذر والترقب على المدى القريب.
وأضاف الدوسري بأن إصرار ملاك العقارات والأراضي على أسعار محددة ولا تتناسب مع الأسعار الحقيقية للعقارات، فضلاً عن دخول شركات عقارية كبرى وأموال مستثمرين خليجيين وأجانب للاستفادة من النهضة العمرانية ساهمت بشكل كبير في رفع القيمة الفعلية للعقارات والأراضي، خاصة في ظل زيادة الطلب ونقص العرض، بحيث بات من الصعوبة العودة عن الأسعار لكون الشراء أصلاً كان بأسعار مرتفعة، وارتفع بما يزيد على 100% خلال السنوات العشر الأخيرة، ولذلك من الضروري اليوم العمل على إنشاء مدن تفي باحتياجات المشاريع الكبيرة، وفتح أراض جديدة تتوفر فيها البنية التحتية المتكاملة ليشارك القطاع الخاص في تنميتها واستثمارها عقارياً لبناء مدن أو وحدات سكنية تخفف من الضغط على العاصمة ومراكز المدن، كذلك إطلاق قانون ناظم للوساطة العقارية، متضمناً مقاييس واضحة ومحددة للتثمين العقاري تضمن حقوق البائع والشاري، وتكون دليلاً للمستثمرين ورجال الأعمال العاملين أو الراغبين بدخول مجال الاستثمار العقاري
الراية - 06/04/2015
الراية الاقتصادية ترصد فوضى الأسعار في السوق (1 )
رجال أعمال : مطالب بتفعيل قانون تنظيم القطاع العقاري
العمادي: تدخل الدولة يضع حدًا للفوضى في السوق العقارية
الجولو: الأسعار لن تنخفض على المدى القريب والمتوسط
الدوسري: نقص المعروض وزيادة الطلب رفعا الأسعار
إنشاء مدن سكنية لمقابلة احتياجات المشاريع الكبيرة ضروري
المضاربات العقارية تقود إلى فقاعة جديدة
تشهد السوق العقارية حالة من الارتفاعات العشوائية غير المبررة في أسعار الإيجارات والأراضي الأمر الذي قد يقود الى حدوث تضخم وفقاعة عقارية جديدة .
قامت الراية الاقتصادية خلال "الملف العقاري" برصد العوامل التي تقود الى تزايد الأسعار ومحاولة إيجاد الحلول الكفيلة لإيقاف هذا التسارع السعري من خلال استطلاع رأي لعدد من المتخصصين ورجال الأعمال والقانونيين للوقوف على القيمة السعرية التي ستكون عليها العقارات بعد مضي بضع سنوات من الآن، وهل القوة الشرائية الحالية أو المستقبلية سوف تحقق عوائد مجزية للاستثمار العقاري، فضلاً على قدرة القطاع على تحفيز المستثمرين على خوض تجارب الاستثمار العقاري.
في البداية يؤكد عدد من رجال الأعمال على ضرورة وضع حد للارتفاع الكبير في أسعار العقارات بأنواعها المختلفة سواء التجارية أو السكنية أو الإدارية وكذلك الأراضي الفضاء التي زادت أسعارها بما لا يقل عن 30% عن العام الماضي، فضلاً عن ارتفاع القيمة الإيجارية لمختلف الفلل والشقق التجارية والسكنية المنتشرة في مناطق الدولة، مطالبين بضرورة تفعيل قانون ينظم السوق العقارية لتفادي المزيد من التضخم على المستويين المتوسط والبعيد.
وأوضح رجال الأعمال أن تدخل الحكومة في السوق العقارية بات أمراً ملحاً لوقف الارتفاعات غير المبررة للعقارات في بعض المناطق، خاصة التي لا تحتوي على بنية تحتية و تشهد ارتفاعاً في الأسعار.
وأشاروا إلى أن قوة الاقتصاد المحلي، وتمتعه بإمكانيات قوية قادر على كبح أي تضخم مستقبلا ،لافتين الى أن التضخم الحاصل يعود الى ارتفاع قيم الإيجارات ومن ثم ارتفاع أسعار الأراضي .
وشددوا على أن التدخل المبكر يقي الاقتصاد من تراكمات ارتفاع الأسعار في المستقبل، فضلاً عن الحد من تأثيراتها على مختلف الخدمات مثل المواد الغذائية وأجور العمال لتتناسب مع الزيادة المطرده في الإيجارات وأسعار الشقق والفلل وكذلك الأراضي الفضاء.
وفي هذا الصدد أكد رجل الأعمال عبدالعزيز العمادي على أن أسعار العقارات حاليا لا تعتبر طبيعية ولا تعكس حال السوق ، بل تحمل بطياتها فجوة عقارية تعكس نسب زيادة كبيرة في أسعار العقارات والأراضي الفضاء ما بين عام وآخر، وكذلك بالنسبة للقيم الإيجارية لمختلف الشقق والفلل سواء السكنية منها أو التجارية المنتشرة في مناطق الدولة، والتي ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ما انعكس ذلك على مجمل الحركة الاقتصادية، التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية السكن، وبالتالي تتطلب زيادة في أجور العمال على سبيل المثال لتتناسب مع زيادة الإيجارات.
وأكد العمادي على أن مشكلة الإيجارات وما شهدته من ارتفاعات متتالية تساهم بجزء كبير في مشكلة التضخم الاقتصادي في الدولة، بسبب المضاربات العقارية وعدم وجود قانون ناظم للعملية العقارية في الدولة، بحيث نجد كل من يرغب بزيادة دخله يعمل ببيع وشراء العقارات أو الدلالة عليها، وهذه مشكلة لابد من حلها من خلال تدخل الدولة ووضع حد لهذه الفوضى في السوق العقارية عبر تنظيم العملية من خلال مكاتب عقارية متخصصة بالشأن العقاري ومسجلة بالجهات الرسمية المختصة، ومعتمدة من قبل الجميع وليس كما يتم حاليا بطريقة عشوائية تسبب الأذى للاقتصاد وتساهم برفع الأسعار دون مبررات مقنعة.
وطالب العمادي أيضاً بتفعيل القانون العقاري المنظم لعملية البيع والشراء في السوق العقارية، والتي يفضل أن تبقي على مبدأ العرض والطلب لبث الحيوية والديناميكية بهذا القطاع، لافتاً إلى أن تحديد أسعار محددة للمناطق والعقارات سيدفع الناس للبيع بأعلى سعر وهذا ما يجمد الحركة العقارية، ولكن في المقابل مؤكدا على أهمية أن تفتح الحكومة أراض جديدة، وتسمح بزيادة الارتفاعات في المباني المنخفضة ، ما يجعل الاستفادة أكبر من العقار الواحد وبأقل التكاليف وبشكل لا يؤثر على أعمال رجال الأعمال ويزيد عليهم التكلفة الشتغيلية لمشاريعهم الاقتصادية التي تستنزفها القيم الإيجارية لأماكنهم التجارية أو لمساكن الموظفين والعمال.
> قوة الاقتصاد
ومن جانبه قال المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطريين بأنه كان من المتوقع أن تنخفض أسعار العقارات والإيجارات مع انخفاض أسعار النفط فضلا عن انخفاض بسيط في أسعار بعض مواد البناء، ولكن الذي حدث هو العكس حيث لم يحدث استقرار في الأسعار، وقد يكون ذلك لأن عددا كثيرا من المستثمرين والملاك ينظرون إلى ما بعد هذه الفترة من الاستقرار أملاً بارتفاعات قادمة بعد فصل الصيف المقبل، فضلاً عما تقدمه مشاريع الدولة الكبيرة من متطلبات التنفيذ والإدارة والتشغيل، ما يعني حاجة متزايدة للعمالة ، وبالتالي إمكانية الاستفادة من فرص تأجير لشركات أو بيع أفضل في الأشهر المقبلة.
وأوضح الجولو أن الأسعار على المدى القريب و المتوسط لن تهبط عما هي عليه حالياً، بل من الممكن أن تزيد قليلاً لانطلاق مشروعات جديدة بعد موسم الصيف، رافضاً في الوقت نفسه القلق من فقاعة عقارية في المستقبل القريب أو المتوسط، موضحاً أن البنوك عامة والمصرف المركزي جميعهم يتعاملون بالشأن العقاري بحذر، ولذلك لا أتوقع حصول أي من ذلك كما حصل في دبي عامي 2005 و2006، ولكن من الممكن أن يحصل نوع من التذبذب في الأسعار مع تأثير محدود لارتفاع أسعار العقارات إلى نهاية العام الجاري، بسبب قوة الاقتصاد القطري، و ضخ مزيد من المشروعات الكبيرة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تحتاج لعمالة كبيرة وبنية تحتية وغيرها من المشروعات الضخمة التي تشغيلها يحتاج إدارة وتشغيلا وصيانة وغير ذلك من أعمال متواصلة تحتاج لموارد بشرية ستقوم بدورها في التخفيف من قوة التضخم.
وأضاف بأن ما نحتاج إليه هو عملية تنظيم للقطاع العقاري، وهذا يضمنه تفعيل القانون الذي يضع حداً للأسعار المبالغ فيها وكذلك للوساطة غير الشرعية والسماسرة وغيرها من مسببات هذه الارتفاعات غير المبررة في بعض المناطق التي لا تحوي بنية تحتية ورغم ذلك تجد أسعار أراضيها مرتفعة، ويجب أيضاً أن يتم مناقشة هذا القانون مع جهات الدولة المختلفة لضمان تنفيذ أمثل له وضمن آليات واضحة ومحددة المعالم للملاك والمستثمرين على حد سواء.
> زيادة الطلب في ظل نقص المعروض
كذلك أكد رجل الأعمال ناصر الدوسري على أن أسعار العقارات والأراضي في السوق المحلية ليست صحيحة، وغير صحية على المدى المتوسط والبعيد، خاصة في ظل تشجيع الاستثمار المحلي والخارجي، فمن يشتري بأسعار مرتفعة لقطعة أرض، يُضاف إليها تكلفة البناء والتي بمعدلاتها الحالية تعتبر أيضاً مرتفعة نجد بأنه مع مرور الوقت ومواصلة هذه الارتفاعات لن يفي هذا الاستثمار العقاري عائداً مجزياً للمستثمرين والمطورين العقاريين.
وأوضح الدوسري بأن العائد الربحي المتعارف عليه في منطقة الخليج العربي لا يقل عن 10% من قيمة العقار، بحيث يعود ثمن العقار خلال مدة زمنية لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد على 15 سنة، ولكن مع ارتفاع أسعار الأراضي واضافة تكاليف البناء وأجرة الأيدي العاملة والمعدات وغير ذلك بات العائد المادي يحتاج لأكثر من 20 سنة لإعادة الرأسمال، ما يشي بأن الأسعار الحالية اقتربت من قمتها، وبالتالي سينعكس ذلك ركوداً في السوق وحالة من الحذر والترقب على المدى القريب.
وأضاف الدوسري بأن إصرار ملاك العقارات والأراضي على أسعار محددة ولا تتناسب مع الأسعار الحقيقية للعقارات، فضلاً عن دخول شركات عقارية كبرى وأموال مستثمرين خليجيين وأجانب للاستفادة من النهضة العمرانية ساهمت بشكل كبير في رفع القيمة الفعلية للعقارات والأراضي، خاصة في ظل زيادة الطلب ونقص العرض، بحيث بات من الصعوبة العودة عن الأسعار لكون الشراء أصلاً كان بأسعار مرتفعة، وارتفع بما يزيد على 100% خلال السنوات العشر الأخيرة، ولذلك من الضروري اليوم العمل على إنشاء مدن تفي باحتياجات المشاريع الكبيرة، وفتح أراض جديدة تتوفر فيها البنية التحتية المتكاملة ليشارك القطاع الخاص في تنميتها واستثمارها عقارياً لبناء مدن أو وحدات سكنية تخفف من الضغط على العاصمة ومراكز المدن، كذلك إطلاق قانون ناظم للوساطة العقارية، متضمناً مقاييس واضحة ومحددة للتثمين العقاري تضمن حقوق البائع والشاري، وتكون دليلاً للمستثمرين ورجال الأعمال العاملين أو الراغبين بدخول مجال الاستثمار العقاري