Beho
08-04-2015, 07:17 AM
«ودام».. مقصب دولي بالسودان.. ولكن !
الوطن - 08/04/2015
توقفنا أمام تصريح سعادة الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة ودام الغذائية أمام الجمعية العمومية في اجتماعها أول أمس بأن «الشركة ستنجز خلال العام الحالي مقصبا حديثا بالعاصمة السودانية ليكون الأول من نوعه في البلاد من حيث مواصفاته العالمية التي تمكنه من التصدير لجميع البلدان العربية والأوروبية». كما توقفنا أمام تصريحه أن «الشركة في انتظار بت وزارة الاقتصاد والتجارة ومختصين من الأمن الغذائي في طلبها تخصيص الموقع المناسب لمشروع الدواجن».
وقفتنا الأولى مع الإعلان عن إنشاء مصنع في السودان بمواصفات عالمية وهو الذي جعل أحد أعضاء الجمعية العمومية يقف متسائلا: لماذا يتم إنشاء مصنع عالمي في منطقة سبق وأن كان هناك مشاكل بين الشركة وبينها ؟ وهناك قضية رفعتها الشركة على الجهات المختصة في السودان بسبب الخسائر الذي تعرض لها مشروع الشركة فيها.. والأمر الثاني أن يأتي الاعلان عن إنشاء هذا المقصب بمواصفات عالمية فيما يعاني المقصب الرئيسي للشركة في الدوحة من سوء إدارة وسوء تنظيم ورداءة إنتاج وهو ما سبق وطرحناه في تقرير سابق عن موضوع المقصب المركزي في منطقة المعمورة، حيث الغرف الخشبية والأوساخ والمخلفات، وغرفة الادارة في مستنقع والوصول إليها بعد زخة مطر يحتاج إلى مجازفة.. كما ان التعامل المالي مازال بالدفع الكاش فلا يوجد اجهزة atm ولا يوجد جهاز للسحب السريع. وتناولنا موضوع الآثار البيئية التي تسببها الحاويات التي تلقى فيها مخلفات الذبائح وبكميات كبيرة ولأنها تحت الشمس تتحلل بسرعة لتبعث رائحتها ليس فقط لمحيط المقصب انما تصل الى سكان المنطقة من مواطنين ومقيمين.. وتحتاج الى غرف كبيرة مغلقة تتسع لسيارات رفع الحاويات وتكون مبردة حتى لا تنثر رائحتها في المكان.. وتزكم أنوف الناس..
ومازال المقصب يعاني ولم تعقب ودام ولم توضح ليأتي اعلانها عن إنشاء مقصب عالمي في السودان صادم لكل من زار مقصب المعمورة..
فقد كان أولى أن يبدأ العمل وفورا في إنشاء مقصب عصري وعالمي.
وقد يكون ذلك كلاما في كلام فالمشاكل قائمة من قبل قيام المصنع. كما أنه أليس من الأفضل ان تكون المقاصب الاربعة المعلن عن إنشائها في قطر بمواصفات عالمية قبل ان نفكر في إقامة مشاريع بهذا المستوى خارج قطر وما يجره ذلك من خسائر ومخاطر..؟
والوقفة الثانية مع موضوع مشروع الدواجن، أليس الأمر تأخر كثيرا والشركة تأسست منذ اكثر من 10 سنوات وليس في قطر مزرعة للدواجن سوى الوطنية وباتت حاجة الدولة الى أكثر من 10 مزارع بل إن كثيرا من الشباب اصحاب المشاريع الصغيرة مثل مشاريع الدواجن لا يتم الترخيص لهم لأن الأمر متروك للجهة المختصة في توفير اللحوم وهي ودام التي مازالت تنتظر قرار بت في تخصيص موقع لمشروع الدواجن الذي يعتبر من اكثر المشروعات الحيوية في الأمن الغذائي..
وبعد، هاتان قضيتان مهمتان فلم تغفلهما الجمعية العمومية في مناقشتها لتقرير مجلس الادارة.
الوطن - 08/04/2015
توقفنا أمام تصريح سعادة الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة ودام الغذائية أمام الجمعية العمومية في اجتماعها أول أمس بأن «الشركة ستنجز خلال العام الحالي مقصبا حديثا بالعاصمة السودانية ليكون الأول من نوعه في البلاد من حيث مواصفاته العالمية التي تمكنه من التصدير لجميع البلدان العربية والأوروبية». كما توقفنا أمام تصريحه أن «الشركة في انتظار بت وزارة الاقتصاد والتجارة ومختصين من الأمن الغذائي في طلبها تخصيص الموقع المناسب لمشروع الدواجن».
وقفتنا الأولى مع الإعلان عن إنشاء مصنع في السودان بمواصفات عالمية وهو الذي جعل أحد أعضاء الجمعية العمومية يقف متسائلا: لماذا يتم إنشاء مصنع عالمي في منطقة سبق وأن كان هناك مشاكل بين الشركة وبينها ؟ وهناك قضية رفعتها الشركة على الجهات المختصة في السودان بسبب الخسائر الذي تعرض لها مشروع الشركة فيها.. والأمر الثاني أن يأتي الاعلان عن إنشاء هذا المقصب بمواصفات عالمية فيما يعاني المقصب الرئيسي للشركة في الدوحة من سوء إدارة وسوء تنظيم ورداءة إنتاج وهو ما سبق وطرحناه في تقرير سابق عن موضوع المقصب المركزي في منطقة المعمورة، حيث الغرف الخشبية والأوساخ والمخلفات، وغرفة الادارة في مستنقع والوصول إليها بعد زخة مطر يحتاج إلى مجازفة.. كما ان التعامل المالي مازال بالدفع الكاش فلا يوجد اجهزة atm ولا يوجد جهاز للسحب السريع. وتناولنا موضوع الآثار البيئية التي تسببها الحاويات التي تلقى فيها مخلفات الذبائح وبكميات كبيرة ولأنها تحت الشمس تتحلل بسرعة لتبعث رائحتها ليس فقط لمحيط المقصب انما تصل الى سكان المنطقة من مواطنين ومقيمين.. وتحتاج الى غرف كبيرة مغلقة تتسع لسيارات رفع الحاويات وتكون مبردة حتى لا تنثر رائحتها في المكان.. وتزكم أنوف الناس..
ومازال المقصب يعاني ولم تعقب ودام ولم توضح ليأتي اعلانها عن إنشاء مقصب عالمي في السودان صادم لكل من زار مقصب المعمورة..
فقد كان أولى أن يبدأ العمل وفورا في إنشاء مقصب عصري وعالمي.
وقد يكون ذلك كلاما في كلام فالمشاكل قائمة من قبل قيام المصنع. كما أنه أليس من الأفضل ان تكون المقاصب الاربعة المعلن عن إنشائها في قطر بمواصفات عالمية قبل ان نفكر في إقامة مشاريع بهذا المستوى خارج قطر وما يجره ذلك من خسائر ومخاطر..؟
والوقفة الثانية مع موضوع مشروع الدواجن، أليس الأمر تأخر كثيرا والشركة تأسست منذ اكثر من 10 سنوات وليس في قطر مزرعة للدواجن سوى الوطنية وباتت حاجة الدولة الى أكثر من 10 مزارع بل إن كثيرا من الشباب اصحاب المشاريع الصغيرة مثل مشاريع الدواجن لا يتم الترخيص لهم لأن الأمر متروك للجهة المختصة في توفير اللحوم وهي ودام التي مازالت تنتظر قرار بت في تخصيص موقع لمشروع الدواجن الذي يعتبر من اكثر المشروعات الحيوية في الأمن الغذائي..
وبعد، هاتان قضيتان مهمتان فلم تغفلهما الجمعية العمومية في مناقشتها لتقرير مجلس الادارة.