امـ حمد
12-04-2015, 02:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر الجميل،والصفح الجميل،والهجر الجميل
سُئل الشيخ،شيخ الإسلام ابن تيمية،رحمه الله،عن (الصبرالجميل) و(الصفح الجميل)
و(الهجر الجميل)وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس،
فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل،والصفح الجميل،والصبر الجميل،
فالهجر الجميل،هجر بلا أذى،
والصفح الجميل،صفح بلا عتاب،
والصبر الجميل،صبر بلا شكوى،قال يعقوب،عليه الصلاة والسلام (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)مع قوله(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)يوسف،فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل،
وكان عمر بن الخطاب،رضي اللّه عنه،يقرأ في صلاة الفجر(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)يوسف،ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف،بخلاف الشكوى إلى المخلوق،
والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ،وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)الشرح،
وقال،صلى الله عليه وسلم،لابن عباس(إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه)
ولابد للإنسان من شيئين،طاعته بفعل المأمور،وهو التقوى،وترك المحظور،وهو الصبر،صبره على ما يصيبه من القضاء المقدور،
أهل التقوى والصبر،وهم الذين أنعم الله عليهم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة،
قال تعالى(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
وقد قال يوسف(أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)يوسف،
ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام،أنه كان يقول(اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان)
ومن دعاء النبي(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي اللهم إلى من تكلني، أإلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري،إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت الظلمات له وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك، لك الغنى حتى ترضى)
والذين لا يصبرون إذا ابتلوا، بل هم كما قال الله تعالى(إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا،وإذا مسه الخير منوعا)
وقرن بين الرحمة والصبر في مثل قوله تعالى(وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)وفي الرحمة الإحسان إلى الخلق بالزكاة وغيرها،
فبصبره يقوى وبلينه يرحم، وبالصبر ينصر العبد فإن،النصر مع الصبر، وبالرحمة يرحمه الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(من لا يرحم لا يرحم،وقال،لا تنزع الرحمة إلا من شقي)(الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم والعمل والتقوى والصبر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصبر الجميل،والصفح الجميل،والهجر الجميل
سُئل الشيخ،شيخ الإسلام ابن تيمية،رحمه الله،عن (الصبرالجميل) و(الصفح الجميل)
و(الهجر الجميل)وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس،
فإن اللّه أمر نبيه بالهجر الجميل،والصفح الجميل،والصبر الجميل،
فالهجر الجميل،هجر بلا أذى،
والصفح الجميل،صفح بلا عتاب،
والصبر الجميل،صبر بلا شكوى،قال يعقوب،عليه الصلاة والسلام (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)مع قوله(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)يوسف،فالشكوى إلى اللّه لا تنافي الصبر الجميل،
وكان عمر بن الخطاب،رضي اللّه عنه،يقرأ في صلاة الفجر(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)يوسف،ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف،بخلاف الشكوى إلى المخلوق،
والعبد مأمور أن يسأل ربه دون خلقه، كما قال تعالى(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ،وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)الشرح،
وقال،صلى الله عليه وسلم،لابن عباس(إذا سألت فاسأل اللّه، وإذا استعنت فاستعن باللّه)
ولابد للإنسان من شيئين،طاعته بفعل المأمور،وهو التقوى،وترك المحظور،وهو الصبر،صبره على ما يصيبه من القضاء المقدور،
أهل التقوى والصبر،وهم الذين أنعم الله عليهم من أهل السعادة في الدنيا والآخرة،
قال تعالى(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
وقد قال يوسف(أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)يوسف،
ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام،أنه كان يقول(اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان)
ومن دعاء النبي(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي اللهم إلى من تكلني، أإلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري،إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت الظلمات له وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك، لك الغنى حتى ترضى)
والذين لا يصبرون إذا ابتلوا، بل هم كما قال الله تعالى(إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا،وإذا مسه الخير منوعا)
وقرن بين الرحمة والصبر في مثل قوله تعالى(وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)وفي الرحمة الإحسان إلى الخلق بالزكاة وغيرها،
فبصبره يقوى وبلينه يرحم، وبالصبر ينصر العبد فإن،النصر مع الصبر، وبالرحمة يرحمه الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(من لا يرحم لا يرحم،وقال،لا تنزع الرحمة إلا من شقي)(الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم والعمل والتقوى والصبر.