Beho
12-04-2015, 10:49 AM
27 مليار ريال وزعتها الشركات على المساهمين
الراية - 12/04/2015
قفز إجمالي التوزيعات النقدية التي أقرتها شركات البورصة إلى نحو 26.9مليار ريال من إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات العام الماضي، والتي تجاوزت 45.5 مليار، لترتفع بذلك نسبة ما وزعته الشركات على المساهمين بصورة نقدية الى نحو 60% من إجمالي الأرباح المحققة.
وتجاوزت التوزيعات السخية التي أعلنت عنها الشركات والتي تعتبر من أعلى نسب التوزيعات في منطقة الشرق الأوسط إن لم تكن في العالم بذلك توقعات تحدثت عن إمكانية انخفاضها مقارنة بالعام السابق كإجراء احترازي لانخفاض أسعار النفط لأكثر من النصف.
وفي تحليل لحجم التوزيعات النقدية لشركات البورصة لعام 2014 أعدته "الراية الاقتصادية" ، اتضح أن قطاع البنوك كان له النصيب الأكبر من توزيعات الأرباح للعام الماضي بعد أن استحوذ على أكثر من 40 في المائة من إجمالي الأرباح الموزعة بقيمة 10.93 مليار ريال، بينما استحوذ قطاع الصناعة على نحو33 في المائة من إجمالي التوزيعات.
وأشارت النتائج المالية للعام الماضي إلى استحواذ 5 شركات فقط على حوالي 50% الأرباح الإجمالية الموزعة لشركات البورصة، وشكلت توزيعات QNB أكثر من 19.5 % من إجمالي التوزيعات، وجاءت صناعات قطر في المرتبة الثانية بنسبة قدرها 16% من إجمالي التوزيعات النقدية، وذلك من خلال قيامها بتوزيع أرباح سنوية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014 بإجمالي 4.2 مليار ريال ، تلتها شركة مسيعيد القابضة بعد أن سجلت توزيعات قدرها 1.38مليار ريال وبلغت توزيعات مصرف الريان أكثر من 1.3 مليار ريال.
وتمثل أغلب تلك التوزيعات بنوعيها - نقدي وأسهم منحة - ما صادقت عليه الجمعيات العمومية للشركات. حيث أقرت بعض الشركات توزيعا نقديا فقط، وبعضها أضاف إليه توزيع أسهم منحة لزيادة رأس المال، في حين اكتفى البعض الآخر بأسهم المنحة فقط. وبلغ عدد الشركات التي أقرت عموميتها توزيعات نقدية فقط نحو 30 شركة ، بينما قامت شركة واحدة بتوزيع أسهم مجانية بلغ عدد الشركات التي وزعت أسهما مجانية فقط 4 شركات، وقامت 9 شركات بالجمع بين التوزيعات النقدية والتوزيعات العينية من خلال أسهم مجانية.
ويعتبر خيار اللجوء إلى توزيع أسهم المنحة بديلاً عن التوزيع النقدي، دافعاً للضغط على السوق، ولكنه لن يكون كبيراً في ظل الانخفاضات والتذبذبات الحادة التي تتحرك الأسواق على وقعها في الوقت الراهن، بحسب خبراء.
ولو استعرضنا التوزيعات النقدية لقطاعات السوق السبعة ، لنجد أن قطاع البنوك احتل صدارة هذه القطاعات من حيث التوزيعات حيث استحوذ على أكثر من 40 في المائة من إجمالي توزيعات السوق النقدية حيث أعلنت الشركات العاملة في هذا القطاع عن توزيع حوالي 10.9 مليار ريال نقدًا ،وجاء بنك قطر الوطني في صدارة هذه القطاع من خلال توزيعه نحو 5.2 مليار ريال نقداً، واحتل بنك الريان المرتبة الثانية في هذا القطاع بتوزيعات قدرها 1.3 مليار ريال، وجاء البنك التجاري في المرتبة الثالثة بإجمالي توزيعات فاقت المليار ريال.
وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثانية من حيث نسب الاستحواذ على توزيعات السوق بنسبة قدرها 33% بتوزيعات قدرها 8.9 مليار ريال، وبالطبع كان لصناعات قطر نصيب الأسد من تلك التوزيعات بعد أن استحوذت على نحو 47% من إجمالي توزيعات هذا القطاع بعد أن سجلت توزيعات قدرها 4.2 مليار ،واحتلت شركة مسيعيد المرتبة الثانية بنسبة قدرها 14.6% من إجمالي توزيعات هذا القطاع بعد أن قامت الشركة بتوزيع أكثر من 1.3 مليار ريال.
وحل قطاع العقارات في المرتبة الثالثة بعد أن سجل توزيعات قدرها 2.4 مليار ريال، وذلك بفضل التوزيعات التي أعلنت عنها شركة إزدان العقارية التي سجلت توزيعات فاقت المليار ريال. وجاء قطاع النقل في المرتبة الرابعة من حيث نسب الاستحواذ على التوزيعات بنسبه قدرها 4.3% من توزيعات السوق حيث أعلنت شركات هذا القطاع عن توزيعات نقدية بلغت اكثر من 1.3 مليار ريال.
ويشكل ارتفاع عائد التوزيعات النقدية أحد أهم محفزات استقطاب المستثمرين إلى السوق القطرية والتي تتربع على عرش البورصات العربية مع وصول التوزيعات النقدية في بعض الشركات إلى 100% من القيمة الإسمية وتلعب التوزيعات النقدية دورا مهما في تنشيط حركة السيولة في السوق القطري حيث يعاد ضخ جزء كبير منها إلى السوق مجددا. وتتميز بورصة قطر عن باقي الأسواق المجاورة بقوة شركاتها المستمدة من قوة اقتصاد الدولة لتشكل توزيعات أرباح الشركات المدرجة بها انعكاسا لسلامة موقفها المالي وصحة الاقتصاد المحلي.
وتوقع محللون ماليون إعادة استثمار الجزء الأكبر من الأرباح النقدية المخصصة للمستثمرين الأفراد من جديد في أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة، ما يجعلها المحفز الأكبر لاستكمال الأسواق لمسارها الصاعد.
مرحلة الانتعاش والانفتاح
واعتبر محللون ماليون أن التوزيعات التي أقرتها العديد من الشركات المدرجة في بورصة قطر لعام 2014، جاءت منسجمة مع قوة الاقتصاد القطري وتتناغم مع مرحلة الانتعاش والانفتاح المقبل عليها السوق القطري الفترة المقبلة، الأمر الذي يدلل بوضوح على الموقف المالي الجيد الذي تتمتع به هذه الشركات.
ووصفوا توزيعات الشركات المدرجة في سوق الأسهم القطرية لعام 2014 سواء "نقدية أو عينية" بالمتميزة، رغم عدم رضا بعض المستثمرين عن مستوى التوزيعات لبعض الشركات ، مشيرين إلى أن التوزيعات تعد بمثابة خط دفاعي يحمي أسعار الأسهم في السوق، من خلال تمسك المستثمرين بالأسهم ذات التوزيعات الدورية المتنامية .
وتوقع المحللون أن تقوم الشركات القطرية المدرجة برفع التوزيعات النقدية بنهاية 2015 إلى ما يقارب 30 مليار ريال كما توقع هؤلاء الخبراء أن تكون شركات قطاع البنوك والصناعة والعقارات الأكثر سخاء في التوزيعات وأن التوزيعات النقدية بأغلب الشركات المدرجة ستختلف تماما عن الأعوام الـ 3 الفائتة. ووصفوا بأن توزيعات الشركات المدرجة في سوق الأسهم القطرية للعام 2014 سواء نقدية أو عينية كانت متميزة. مشيرين إلى أن التوزيعات تعد بمثابة خط دفاعي يحمي أسعار الأسهم في السوق من خلال تمسك المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل بالأسهم ذات التوزيعات الدورية المتنامية. ويرى الخبراء والمحللون أن حرص الشركات على التوزيعات النقدية يعتبر مؤشرا على قوة الملاءة المالية للشركة وتوفير السيولة لديها.
وأشاروا إلى أن تلك التوزيعات بإمكانها أن تمنح بعض الاستقرار لسوق الأسهم القطرية وتعزز ثقة المساهمين في التمسك بأسهمهم، كما أنها توفر سيولة جديدة للسوق وهو ما سينعشها.
© Al Raya 2015
الراية - 12/04/2015
قفز إجمالي التوزيعات النقدية التي أقرتها شركات البورصة إلى نحو 26.9مليار ريال من إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات العام الماضي، والتي تجاوزت 45.5 مليار، لترتفع بذلك نسبة ما وزعته الشركات على المساهمين بصورة نقدية الى نحو 60% من إجمالي الأرباح المحققة.
وتجاوزت التوزيعات السخية التي أعلنت عنها الشركات والتي تعتبر من أعلى نسب التوزيعات في منطقة الشرق الأوسط إن لم تكن في العالم بذلك توقعات تحدثت عن إمكانية انخفاضها مقارنة بالعام السابق كإجراء احترازي لانخفاض أسعار النفط لأكثر من النصف.
وفي تحليل لحجم التوزيعات النقدية لشركات البورصة لعام 2014 أعدته "الراية الاقتصادية" ، اتضح أن قطاع البنوك كان له النصيب الأكبر من توزيعات الأرباح للعام الماضي بعد أن استحوذ على أكثر من 40 في المائة من إجمالي الأرباح الموزعة بقيمة 10.93 مليار ريال، بينما استحوذ قطاع الصناعة على نحو33 في المائة من إجمالي التوزيعات.
وأشارت النتائج المالية للعام الماضي إلى استحواذ 5 شركات فقط على حوالي 50% الأرباح الإجمالية الموزعة لشركات البورصة، وشكلت توزيعات QNB أكثر من 19.5 % من إجمالي التوزيعات، وجاءت صناعات قطر في المرتبة الثانية بنسبة قدرها 16% من إجمالي التوزيعات النقدية، وذلك من خلال قيامها بتوزيع أرباح سنوية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014 بإجمالي 4.2 مليار ريال ، تلتها شركة مسيعيد القابضة بعد أن سجلت توزيعات قدرها 1.38مليار ريال وبلغت توزيعات مصرف الريان أكثر من 1.3 مليار ريال.
وتمثل أغلب تلك التوزيعات بنوعيها - نقدي وأسهم منحة - ما صادقت عليه الجمعيات العمومية للشركات. حيث أقرت بعض الشركات توزيعا نقديا فقط، وبعضها أضاف إليه توزيع أسهم منحة لزيادة رأس المال، في حين اكتفى البعض الآخر بأسهم المنحة فقط. وبلغ عدد الشركات التي أقرت عموميتها توزيعات نقدية فقط نحو 30 شركة ، بينما قامت شركة واحدة بتوزيع أسهم مجانية بلغ عدد الشركات التي وزعت أسهما مجانية فقط 4 شركات، وقامت 9 شركات بالجمع بين التوزيعات النقدية والتوزيعات العينية من خلال أسهم مجانية.
ويعتبر خيار اللجوء إلى توزيع أسهم المنحة بديلاً عن التوزيع النقدي، دافعاً للضغط على السوق، ولكنه لن يكون كبيراً في ظل الانخفاضات والتذبذبات الحادة التي تتحرك الأسواق على وقعها في الوقت الراهن، بحسب خبراء.
ولو استعرضنا التوزيعات النقدية لقطاعات السوق السبعة ، لنجد أن قطاع البنوك احتل صدارة هذه القطاعات من حيث التوزيعات حيث استحوذ على أكثر من 40 في المائة من إجمالي توزيعات السوق النقدية حيث أعلنت الشركات العاملة في هذا القطاع عن توزيع حوالي 10.9 مليار ريال نقدًا ،وجاء بنك قطر الوطني في صدارة هذه القطاع من خلال توزيعه نحو 5.2 مليار ريال نقداً، واحتل بنك الريان المرتبة الثانية في هذا القطاع بتوزيعات قدرها 1.3 مليار ريال، وجاء البنك التجاري في المرتبة الثالثة بإجمالي توزيعات فاقت المليار ريال.
وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثانية من حيث نسب الاستحواذ على توزيعات السوق بنسبة قدرها 33% بتوزيعات قدرها 8.9 مليار ريال، وبالطبع كان لصناعات قطر نصيب الأسد من تلك التوزيعات بعد أن استحوذت على نحو 47% من إجمالي توزيعات هذا القطاع بعد أن سجلت توزيعات قدرها 4.2 مليار ،واحتلت شركة مسيعيد المرتبة الثانية بنسبة قدرها 14.6% من إجمالي توزيعات هذا القطاع بعد أن قامت الشركة بتوزيع أكثر من 1.3 مليار ريال.
وحل قطاع العقارات في المرتبة الثالثة بعد أن سجل توزيعات قدرها 2.4 مليار ريال، وذلك بفضل التوزيعات التي أعلنت عنها شركة إزدان العقارية التي سجلت توزيعات فاقت المليار ريال. وجاء قطاع النقل في المرتبة الرابعة من حيث نسب الاستحواذ على التوزيعات بنسبه قدرها 4.3% من توزيعات السوق حيث أعلنت شركات هذا القطاع عن توزيعات نقدية بلغت اكثر من 1.3 مليار ريال.
ويشكل ارتفاع عائد التوزيعات النقدية أحد أهم محفزات استقطاب المستثمرين إلى السوق القطرية والتي تتربع على عرش البورصات العربية مع وصول التوزيعات النقدية في بعض الشركات إلى 100% من القيمة الإسمية وتلعب التوزيعات النقدية دورا مهما في تنشيط حركة السيولة في السوق القطري حيث يعاد ضخ جزء كبير منها إلى السوق مجددا. وتتميز بورصة قطر عن باقي الأسواق المجاورة بقوة شركاتها المستمدة من قوة اقتصاد الدولة لتشكل توزيعات أرباح الشركات المدرجة بها انعكاسا لسلامة موقفها المالي وصحة الاقتصاد المحلي.
وتوقع محللون ماليون إعادة استثمار الجزء الأكبر من الأرباح النقدية المخصصة للمستثمرين الأفراد من جديد في أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة، ما يجعلها المحفز الأكبر لاستكمال الأسواق لمسارها الصاعد.
مرحلة الانتعاش والانفتاح
واعتبر محللون ماليون أن التوزيعات التي أقرتها العديد من الشركات المدرجة في بورصة قطر لعام 2014، جاءت منسجمة مع قوة الاقتصاد القطري وتتناغم مع مرحلة الانتعاش والانفتاح المقبل عليها السوق القطري الفترة المقبلة، الأمر الذي يدلل بوضوح على الموقف المالي الجيد الذي تتمتع به هذه الشركات.
ووصفوا توزيعات الشركات المدرجة في سوق الأسهم القطرية لعام 2014 سواء "نقدية أو عينية" بالمتميزة، رغم عدم رضا بعض المستثمرين عن مستوى التوزيعات لبعض الشركات ، مشيرين إلى أن التوزيعات تعد بمثابة خط دفاعي يحمي أسعار الأسهم في السوق، من خلال تمسك المستثمرين بالأسهم ذات التوزيعات الدورية المتنامية .
وتوقع المحللون أن تقوم الشركات القطرية المدرجة برفع التوزيعات النقدية بنهاية 2015 إلى ما يقارب 30 مليار ريال كما توقع هؤلاء الخبراء أن تكون شركات قطاع البنوك والصناعة والعقارات الأكثر سخاء في التوزيعات وأن التوزيعات النقدية بأغلب الشركات المدرجة ستختلف تماما عن الأعوام الـ 3 الفائتة. ووصفوا بأن توزيعات الشركات المدرجة في سوق الأسهم القطرية للعام 2014 سواء نقدية أو عينية كانت متميزة. مشيرين إلى أن التوزيعات تعد بمثابة خط دفاعي يحمي أسعار الأسهم في السوق من خلال تمسك المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل بالأسهم ذات التوزيعات الدورية المتنامية. ويرى الخبراء والمحللون أن حرص الشركات على التوزيعات النقدية يعتبر مؤشرا على قوة الملاءة المالية للشركة وتوفير السيولة لديها.
وأشاروا إلى أن تلك التوزيعات بإمكانها أن تمنح بعض الاستقرار لسوق الأسهم القطرية وتعزز ثقة المساهمين في التمسك بأسهمهم، كما أنها توفر سيولة جديدة للسوق وهو ما سينعشها.
© Al Raya 2015