المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد بن ثاني: قطر سباقة في الصيرفة الإسلامية



Beho
12-04-2015, 11:43 PM
خالد بن ثاني: قطر سباقة في الصيرفة الإسلامية ولديها تجربة تتجاوز الثلاثة عقود
الشرق - 12/04/2014

شارك سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة في فعاليات الاجتماع الأول لمجلس المستشارين لجامعة جورجتاون في واشنطن، والذي أعلن عن إنشائه مؤخراً في إطار مبادرة الأعمال والمجتمع والسياسة العامة، التي أطلقتها كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في الجامعة، والتي حرصت على أن يتكون مجلسها من شخصيات عالمية نافذة وقادة أثبتوا جدارتهم في قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع، حيث سيتولى هؤلاء دعم المبادرة وتوجيهها بما يخدم أهدافها الأساسية لتكون بمثابة محفز أكاديمي عالمي يتخصص في معالجة التحديات العالمية الجدية الكبرى، والمسائل المتعلقة بمجتمع الأعمال في القطاعين العام والخاص.

وسعى الاجتماع الأول لمجلس المستشارين الذي عقد بمبنى جامعة جورجتاون، إلى رسم معالم خطة عمل وأهداف مجلس المبادرة في تعزيز الروابط بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقادة الفكر في كل من الفصول الدراسية ورجال الأعمال في العالم، بما يشكل علامة فارقة في تعليم قادة أعمال المستقبل؛ من خلال برنامج عمل انطلق من مبدأ الحاجة لفهم أعمق للنقاط التي تتقاطع فيها مجالات الأعمال، والحكومات، والمجتمع، والتي أصبحت أكثر إلحاحاً منذ أن تم كشف النقاب عن هذه المبادرة في شهر أكتوبر من العام 2014؛ إضافة إلى تسارع التحديات العالمية التي تتخطى حدود الدول والأقاليم، والمتمثلة بتفشي الأمراض والأوبئة، وظاهرة الارهاب العابرة للقارات، والإرهاب الإلكتروني، والانخفاض الحاد في أسعار النفط، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تؤرق العالم والتي حملت دلائل صارخة تؤكد الطبيعة الزئبقية لعالمنا والتحديات التي بات من الملح مواجهتها.

وكانت الفرصة لأعضاء المجلس للتواصل بشكل مباشر مع أعضاء إدارة جورجتاون وأعضاء هيئة التدريس، وعبرهم مع الطلاب في نقاشات عدة تشاركوا خلالها الخبرات والتجارب مع قادة المستقبل واستمعوا إلى أفكارهم وآرائهم وتطلعاتهم، بما ينسجم مع الغرض من هذه المبادرة، وهو تزويد كل خريج من كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بفهمٍ أساسيٍ للأثر الذي يمكن أن يكون لصناع القرار على ديناميكية الأعمال التجارية، وعلى غرار ذلك، التأثير العميق للأعمال التجارية على المجتمع.


زيارة سمو الأمير

وتوقف سعادة الشيخ الدكتور خالد آل ثاني أمام أبعاد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت من محطاتها، جامعة جورجتاون التي تعد واحدة من أعرق الصروح العلمية الأميركية، حيث ترتبط مع قطر بشراكة تعليمية من خلال فرعها في الدولة، وتأكيد سمو الأمير المفدى على أهمية وجود هذه الجامعة في دولة قطر، ومخرجاتها التي ستفيد الدارسين فيها من مختلف الجنسيات، وبالأخص دول المنطقة وطلاب دول مجلس التعاون الذين التحقوا بالجامعة.
لقطة جماعية لأعضاء أول مجلس مستشارين بجامعة جورجتاون بواشنطن

ورأى سعادة الشيخ الدكتور خالد آل ثاني في أن تشتمل الزيارة الموسعة التي التقى خلالها سمو الأمير المفدى العديد من الشخصيات الأميركية ورؤساء سابقين، وأعضاء من الكونغرس، لقاء وحوار مباشر مع طلبة جامعة جورجتاون، وعدم الاكتفاء بلقاء مسؤولي الجامعة والهيئة التدريسية، ترجمة للرؤية التنموية الاجتماعية التي تلتزم بها قطر نحو التعليم الذي يعد أحد ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، وسعيها إلى إقامة نظام تربوي وتعليمي يرقى إلى مستوى الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة ويزود المواطنين بما يفي بحاجاتهم وحاجات المجتمع القطري، كي يخوضوا التحديات العالمية.


البعد الطلابي للمبادرة

وأثنى سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني على جهود القائمين على إطلاق مبادرة الأعمال والمجتمع والسياسة العامة، من كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في جامعة جورجتاون، والتي رأى أنها مبادرة نوعية غير مسبوقة، وترقى إلى العالمية في أبعادها ورسالتها وأهدفها، الرامية إلى توفير مسار تعليمي ومهني من المستوى الرفيع لطلابها، وذلك من خلال إيجاد جسور التواصل والتفاعل المباشر بين قادة المستقبل، وفئة متنوعة ومختارة من قادة وصناع القرار البارزين، ورجال الأعمال الناجحين والأشخاص الناشطين في العمل الإنساني والاجتماعي المُلتزمين وأصحاب الخبرة الميدانية، ممن لديهم العزيمة والقدرة على توفير فرص التدريب العملي، مما ينتج خريجين على درجة عالية من الكفاءة، والأدراك الجيد لمجتمعاتهم واحتياجاتها، ولكيفية تأثير قوى السوق والسياسة العامة في كل ما يحيط بهم من تحديات وأزمات.


نصيب الهيئة التعليمية

وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد آل ثاني أنه على قدر أهمية المبادرة في تعبيد طريق التميز والنجاح أمام طلاب جامعة جورجتاون، وتزويدهم بالمفاهيم و المهارات اللازمة، سواء في المناهج أو في الأنشطة اللامنهجية، فأن نصيب الهيئة التعليمية كان حاضراً وبقوة في خطط ونقاشات المجلس الاستشاري، الذي لحظ ضرورة فتح الباب لأعضاء هيئة التدريس بكلية ماكدونو لتقديم خبراتهم في مجالات البحث، والتحليل، والعرض في مقاربتهم ومعالجتهم للقضايا الحرجة، وتوسعة تخصصات الكلية من خلال إضافة مناهج وفصول جديدة، تواكب الاتجاهات الاقتصادية والسياسية العالمية، واستقطاب كفاءات متميزة في هذه المجالات أو التخصصات، للتعليم أو لتقديم الاستشارة مما يحقق إضافة نوعية لكلية ماكدونو لإدارة الأعمال ويرفع مكانتها.


الصيرفة الإسلامية والتجربة القطرية

وكان لصناعة التمويل الإسلامي وتجربة قطر في الصيرفة الإسلامية حيزاً من اهتمامات مجلس المستشارين ولقاءاته مع الطلاب والهيئة التعليمية والباحثين، حيث يرأس سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني مجلس إدارة البنك الدولي الإسلامي أحد البنوك المحلية العريقة في منظومة الصيرفة الإسلامية التي تضم أربعة بنوك تستحوذ على أكثر من 25% من إجمالي موجودات الجهاز المصرفي بالدولة، إضافة إلى وجود عدة مؤسسات تمويل تعمل في قطر وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وأشار سعادته إن دولة قطر كانت سباقة في مجال الصيرفة الإسلامية، وهي صاحبة تجربة تتجاوز الثلاثة عقود، وقال: "لقد لمسنا اهتماماً كبيراً بالتمويل والصيرفة الإسلامية، وكافة الأنشطة المرتبطة بالاقتصاد الإسلامي بمختلف عناصره النظرية والعملية، فقد أسهمت النقاشات في تدويل هذه الصناعة التي تشهد نمواً متسارعاً ضمن النظام المالي العالمي، مما قد يؤدي مستقبلاً إلى أن تصبح مادة تدرس ضمن مناهج الجامعة، وإلى تحفيز الطلاب والباحثين للتعمق في مجال الاقتصاد الإسلامي وأدواته".

وأشار سعادة الشيخ الدكتور خالد آل ثاني إلى أن الأصول العالمية للمصارف الإسلامية تقدر حالياً بنحو 1.8 تريليون دولار، وهي قد شهدت معدل نمو سنوي مركب وصل إلى 17% بين عامي 2009 – 2013، حسب تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2014 – 2015، علماً أن حوالي 95% من الأصول المصرفية الإسلامية العالمية لدى المصارف التجارية تتركز في تسع أسواق رئيسة، خمسٌ منها في منطقة دول الخليج هي: السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، ويزيد عملاء المصارف الإسلامية عن 30 مليون عميل، يقيم ثلثاهم في قطر وإندونيسيا والسعودية وماليزيا والإمارات وتركيا، كما أنه من المتوقع أن يتواصل نمو الأصول المصرفية الإسلامية في الدول المذكورة بمعدل سنوي مركب يبلغ 19%، خلال الأعوام الخمسة المقبلة لتصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2019.


المجلس الاستشاري

ويعد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني هو أول شخصية عربية تشغل المنصب في جامعة جورجتاون حيث تم إختياره ليكون عضواً في المجلس الاستشاري لمبادرة الأعمال، والمجتمع، والسياسة العامة المكون من 16 عضواً؛ ممن أثبتوا جدارتهم في قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع، إلى جانب الأمين العام والعضو المنتدب للمبادرة السيد جيمس مور الابن، صاحب المسار المهني المتنوع في صفوف كبار رجال الأعمال، والحكومة، والأوساط الأكاديمية، محافظ واشنطن سابقا انثوني ويليامز الذي يحمل معه أكثر من 30 عاما من الخبرة في كل من الاقتصاد والسياسة إلى الأعمال التجارية، والمجتمع، ومبادرة السياسة العامة، هناك أيضاً سعادة السيد الكسندر كفاسنيفسكي، رئيس بولندا السابق - هو شخصية تاريخية في وقت حرج جداً أعقاب الحرب الباردة وشغل منصب وزير الشباب وعضو البرلمان البولندي وحاليا هو رئيس المجلس الاشرافي بالمركز الدولي للدراسات السياسية في اوكرين، والسيد روبرت موسباكر، الإبن، الذي يحمل معه مساراً مهنياً غنياً في مجال تداخل الأعمال والحكومة والمجتمع؛ وهو حاليا رئيس مجلس إدارة شركة إنيرجي موسباتشر للتنقيب عن النفط و الغاز في الولايات المتحدة وكندا، والسيد مورغان اوبراين،الذي بدء عمله كمحامي واصبح الآن يعد في عصر الاتصالات الحديثة، واحداً من أكبر الرواد في هذه الصناعة العالمية، والسيد إريك ترامب، الذي يمتلك خبرة كبيرة عن طريق عمله مع منظمة ترامب ومستشفى سانت جود، والسيدة آن فينيمان التي شغلت منصب المدير التنفيذي الخامس لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وكانت وزيرة الولايات المتحدة في وزارة الزراعة سابقا، وهي المرأة الوحيدة التي شغلت ذلك المنصب، والسيد روبرت فلاناغان الذي بنى لنفسه مساراً مهنياً متميزاً في كل من قطاع الأعمال والخدمات العامة في دوره المزدوج بصفته نائب الرئيس التنفيذي لشركات كلارك، وهي الشركة الأم القابضة لمجموعة كلارك للمقاولات، وكرئيس مجلس المدينة الفيدرالي.


مجلس إدارة مبادرة الأعمال

ويتكون مجلس إدارة مبادرة الأعمال، والمجتمع، والسياسة العامة، أيضاً من سعادة خوسيه مانويل باروسو - رئيس مجلس الوزراء السابق لبرتغال هو واحد من أكثر السياسيين البارزين في أوروبا، وبصفته رئيسا للمفوضية الأوروبية من 2004- 2014، فقد قاد هذه المفوضية خلال فترة حرجة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، السناتور توماس داشل زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي هو كاتب معروف ورجل كونجرس معروف وحاليا في المجلس التنفيذي والسياسة العامة للصحة لمدرسة هارورد، والسيد توماس فارلي المحلل المالي المعتمد والمكلف بإصلاح بورصة نيويورك (nyse) حيث تم تعيينة رئيسا لتلك المجموعة، والسيدة كارلي فيورينا وهي واحدة من قادة الأعمال الأكثر ريادة، لاسيما في قضية النهوض بالمرأة..

وسبق أن عملت رئيسا والرئيس التنفيذي لاحدى كبرى الشركات مثل هيوليت باكارد (هتش بي) و كانت عضو في مجلس شركة سيسكو و كويلوج و ميرك ومنتدى الاقتصاد العالمي والسيد فيسينتي فوكس، رئيس المكسيك السابق ومحافظ مدينة جواناجواتو قبل ذلك بعدما ترك منصبه كرئيس لشركة كوكا كولا في المكسيك، والمحافظ جون هانتسمان صاحب تجربة مهنة غنية ومتنوعة للغاية في مجال الأعمال، و الحكومة، و الدبلوماسية، وهو اليوم رئيس مجلس الأطلسي ورئيس مؤسسة نو ليبلس وعمل سفيرا في سنغافورا والصين ورئيس لإتحاد محافظي الغرب وعضوا في مجلس إدارة شركة فورد وكاتربلر المعروفة، والسيدة باربرا جادج التي تحمل الجنسية البريطانية والامريكية معا - تحتل منصب محامي شركات وشريكة في واحد من أكبر مكاتب المحاماة في أمريكا؛ وفي عام 1980 تم تعيينها من قبل الرئيس مفوضا في لجنة الاوراق المالية والصرف، وتحمل وسام "قائد الإمبراطورية البريطانية" مع مرتبة الشرف لخدماتها في قطاع الخدمات المالية والصناعة النووية، وحاليا هي رئيس مجلس إدارة معهد الطاقة بجامعة كلية لندن.