المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصرف قطر المركزي يطلق غدا مركز تداول العملة الصينية



Beho
13-04-2015, 08:06 PM
رجال أعمال: مركز تداول العملة الصينية يدعم العلاقات الإقتصادية بين قطر والصين
الشرق - 13/04/2015

يطلق مصرف قطر المركزي يوم غدٍ الثلاثاء مركز تداول العملة الصينية في قطر – مركز قطر للرنمينبي – تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبحضور كبار الشخصيات المصرفية والإقتصادية من الدولتين . يتقدمهم سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، ومن الصين رئيس بنك الشعب الصيني.

الدوحة مركزاً لتداول العملة الصينية في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وأوروبا ومن المنتظر أن تبلغ قيمة مبادلات المركز حوالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى
ومن المقرر أن تكون الدوحة وفقاً لبنود الاتفاقية هي مركز تداول العملة الصينية في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وأوروبا، إضافة إلى تسوية ومقاصة العملة في كافة العمليات التجارية والصناعية والخدمية والاستثمارية، حيث من المنتظر أن تبلغ قيمة هذه المبادلات حوالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى قابلة للزيادة وفقا لمتطلبات تداول العملة في الأسواق الإقليمية والعالمية .

ويهدف إلى تسهيل أعمال التجارة والخدمات والاستثمار باليوان في الأسواق العالمية والإقليمية مع توفير السيولة والدعم اللازمين للاستقرار المالي في الدولتين. ومن المقرر أن يبدأ المركز الجديد نشاطه يوم غدٍ الثلاثاء مع التدشين الرسمي له.



التعاون القطري الصيني

ويأتي تدشين المركز في إطار التعاون المثمر بين البلدين ومذكرات التفاهم حول دفع التعاون. وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين توسعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، حيث وقعت الشركات الصينية عقوداً لإقامة مشاريع بقطر تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار تنوعت المشاريع ما بين إنشاءات مدنية وطرق وجسور واتصالات، بجانب التعاون في مجال الخدمات المالية والسياحة والملاحة.


قوة الإقتصاد القطري

وأكد رجال أعمال وخبراء أن افتتاح مركز مقاصة العملة الصينية بقطر يؤكد قوة الاقتصاد القطري ومتانته، ومكانة قطر وتأثيرها الاقتصادي في المنطقة. وقالوا إن المركز يعمل على تعزيز العلاقات القطرية الصينية ويزيد من حجم التبادل التجاري والصناعي بين البلدين كما سيكون له تأثير كبير على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ودعوا المستثمرين ورجال الأعمال إلى اغتنام الفرصة لعقد شراكات مع الجهات المماثلة الصينية والاستفادة من الخبرات الصينية في المجال التجاري والصناعي، بما يعود بالنفع على الاقتصاد والتنمية في قطر.


إستقطاب التجارة والصناعات من الدول الكبرى

وأكد رجل الأعمال محمد نور العبيدلي لـ "بوابة الشرق" أن إطلاق أول مركز لمقاصة العملة الصينية في قطر يؤكد على مكانة قطر وقوة اقتصادها، وقال إن دولة قطر بدأت في استقطاب التجارة والصناعات من الدول الكبرى والمنتجات العالمية وذلك في إطار برامج النهضة الطموحة التي وضعتها الحكومة لتعزيز مكانة قطر على خريطة الاقتصاد العالمي، انطلاقا من الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.

وقال إن مركز المقاصة للعملة الصينية يبشر بفرص تجارية واستثمارية أكبر مع دولة الصين التي أصبحت في مقدمة الدول الصناعية في جميع المستويات، وأضاف أن المنتجات الصناعية والتجارية الصينية تشكل حضورا قويا في التجارة العالمية، وتلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي ووجود مركز المقاصة للعملة الصينية يزيد من حجم التبادل التجاري والصناعي بين قطر دون أن يكون الدولار وسيطا بين البلدين مما سيسهل على البلدين كما سيفتح آفاقا أكبر للمستثمرين ورجال الأعمال بين البلدين.

زيادة الإستثمارات بين الصين ومجلس التعاون والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفرصة للمستثمرين ورجال الأعمال لعقد شراكات مع الجهات المماثلة الصينية والاستفادة من الخبرات الصينية في المجال التجاري والصناعي



نافذة جيدة لدول الخليج والشرق الأوسط

وأضاف أن الدوحة بعد إفتتاح هذا المركز ستكون نافذة جيدة لدول الخليج ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوقع العبيدلي أن يرتفع حجم التبادل التجاري ما بين قطر والصين بعد افتتاح المركز كما سيسهم هذا المركز في تعزيز التجارة ما بين دول الخليج والصين ودول المنطقة عموما خاصة البلدان العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد أن الصين ستستفيد كثيرا من وجود هذا المركز والذي سيفتح لها آفاقا رحبة في العلاقات التجارية العربية والإفريقية، كما ستكون هناك فرصة لقطر للاستفادة من الخبرات الصينية والمنتجات الجيدة التي تقدمها الصين لدول المنطقة وفق أعلى المعايير، وأوضح أن هناك فرصا كبيرة ستعود على رجال الأعمال والمستثمرين القطريين بصفة خاصة والخليجيين بشكل عام من وجود هذا المركز الذي سيتيح لهم الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها الصين كما ستتيح لهم فرص الشراكة مع رصفائهم الصينيين لعقد شراكات تعود بالفائدة عليهم وعلى الاقتصاد القطري. وقال العبيدلي إن فتح المركز الصيني للعملات سيغري الكثيرين للبحث عن صيغة للتواجد في قطر لعقد شراكات وإبرام اتفاقات تعود عليهم بالنفع والفائدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ودعا العبيدلي إلى اغتنام الفرصة والعمل لتحقيق أكبر الفوائد الممكنة من وجود هذا المركز في قطر.


خطوة مهمة

وأشاد رجل الأعمال محمد كاظم الأنصاري بالترتيبات الجارية لافتتاح مركز المقاصة للعملة الصينية يوم الثلاثاء القادم ووصفها بالخطوة المهمة التي جاءت في وقتها.

وقال لـ "بوابة الشرق" إن افتتاح مركز المقاصة للعملة الصينية بالدوحة لخدمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعطي مؤشرا قويا على التخطيط السليم الذي تنتهجة حكومتنا الرشيدة انطلاقا من رؤية قطر2030 وقال إن الاقتصاد القطري يتمتع بقوة مكنته من استقطاب الدول الكبرى لتبادل المنافع معها بما يخدم التنمية والنهضة في البلاد.

وأوضح أن افتتاح المركز جاء نتاج التطورات المتسارعة في العلاقات التجارية والصناعية بين قطر والصين وتؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين لأن المركز سيسهل من سداد مدفوعات الصادر والوارد بين البلدين دون وسيط من الدولار، وهذا سيكون له انعكاس كبير في إنعاش الحركة التجارية بين قطر والصين، ولفت إلى أن التبادل التجاري بين قطر والصين لن يتوقف عن حدود البلدين وإنما سينعكس إيجابا على دول منظمة التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضاف أنه يتوقع أن تشهد المرحلة القادمة زيادة في حجم التبادل التجاري ما بين قطر والصين ودول المنطقة.

وذكر أن الصين بعد أن أصبحت من الدول المتقدمة في المجال الاقتصادي والصناعي تحولت إلى لاعب فاعل في التجارة والصناعة العالمية وبدأت في التخطيط لإقامة شراكات كبيرة مع دول ذات اقتصاد قوي ورائد مثل قطر. ودعا إلى تنشيط اللقاءات ما بين رجال الأعمال القطريين ورصفائهم الصينيين وعقد شراكات تعود بالفائدة على الاقتصاد القطري وتنمي من استثمارات رجال الأعمال وتنهض باستثماراتهم.


أول مركز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وقال السيد بشير الكحلوت المحلل الاقتصادي، إن مركز المقاصة للعملة الصينية الذي سيتم افتتاحه غداً الثلاثاء أول مركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث سبق للصين أن افتتحت مراكز مماثلة في عدد من الدول في أوروبا وآسيا وكندا بهدف تعزيزعلاقات الصين مع تلك البلدان.

الشركات الصينية لديها عقود لإقامة مشاريع بقطر تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار تنوعت ما بين إنشاءات مدنية وطرق وجسور واتصالات بجانب التعاون في مجال الخدمات المالية والسياحة والملاحة

وأوضح أن إطلاق أول مركز في العاصمة القطرية الدوحة يهدف إلى تعزيز علاقات الصين مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تستخدم الدولار في تعاملاتها التجارية خاصة في مجال النفط والغاز المسال الذي تستورده الصين، مما يتيح فرصة سداد مدفوعات صادرات وواردات السلع من خلال هذا المركز بعد تبادل العملة دون أن يكون الدولار وسيطاً.

وأكد الكحلوت أن وجود المركز في الدوحة سيخدم المنطقة كلها وليس دولة قطر حيث سيقوم البنك الصناعي التجاري الصيني الموجود في مركز قطر بهذا الدور. وثمن الكحلوت افتتاح المركز وقال إنه سيسهم في تنشيط التبادل التجاري بين قطر ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع الصين إلى جانب أنه سيوسع من فرص الاستثمارات بين تلك الدول والصين، فضلا عن الفرص الاستثمارية مع دول العالم الأخرى، والتي سيصاحبها فرص عمل كبيرة في المنطقة.