المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاركة عالمية في مؤتمر قطر للمباني الخضراء



Beho
21-04-2015, 07:28 AM
مشاركة عالمية في مؤتمر قطر للمباني الخضراء
الراية - 21/04/2015

عقد أمس مجلس قطر للمباني الخضراء مؤتمرا صحفيا للتعريف بأهم القضايا التي سيناقشها مؤتمر "قطر للمباني الخضراء" وهو المؤتمر السنوي الأول لمجلس قطر للمباني الخضراء المزمع إقامته في 27-28 أبريل 2015 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وأكد المهندس مشعل الشمري مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، أن المؤتمر سوف يستقطب أبرز خبراء الاستدامة والمباني الخضراء في قطر والعالم، لافتاً إلى أن هذه الفعالية تبرهن على الالتزام الراسخ لمجلس قطر للمباني الخضراء ومؤسسة قطر في تحقيق أهداف الاستدامة الواردة برؤية قطر الوطنية 2030، من خلال نشر أفضل الممارسات البيئية، وتشجيع البحوث الابتكارية، والحفاظ على بيئة طبيعية وعمرانية صحية، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المتخصصين في هذا المجال، وذلك في سياق مسيرة الدولة نحو إنشاء اقتصاد المعرفة.

وقال الشمري إنه لتحقيق هذه الأهداف، فقد قام مجلس قطر للمباني الخضراء بدعوة نخبة الخبراء العالميين في مجال الاستدامة والبيئة، للقاء ممثلي الهيئات والجهات المختلفة والناشطين المهتمين بقضايا البيئة في قطر ومناقشة البرامج البيئية المتعلقة بهذه المجالات.

وردا على سؤال حول مدى مشاركة شركتي الديار القطرية ولوسيل وشركة بروة العقارية في رعاية المؤتمر أو تقديم أوراق عمل عن مدينتي لوسيل ومدينة بروة باعتبارهما أكبر المدن المستدامة في قطر والمنطقة، قال الشمري إن المجلس خاطب جميع الشركات لتقديم رعايتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في قطر وقد استجابت العديد من الشركات أبرزها شركة مشيرب العقارية وشركة "استاد"، أما بالنسبة لأوراق العمل فكل الأوراق المشاركة في المؤتمر يقدمها أفراد وليس شركات وقد بلغ عدد الأوراق التي سيناقشها المؤتمر في ورش العمل نحو 48 ورقة عمل، وهناك بعض أوراق العمل التي تتعرض لتجربة مدينة لوسيل ومدى تواكبها مع معايير المباني الخضراء.

وأوضح أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ حتى أمس نحو 500 مشارك من قطر ودول الخليج وهناك طلبات للمشاركة من دول في آسيا وأفريقيا، لذا نتوقع ارتفاع هذا العدد من المشاركين حتى انعقاد المؤتمر يوم 27 أبريل، مشيرا إلى أن المعرض المصاحب للمؤتمر سوف يحتضن كبرى مكاتب الاستشارات الهندسية وإدارة المرافق والبرامج والحلول الذكية المتعلقة بأنظمة الاستدامة والصديقة للبيئة، فالمعرض لا يقتصر فقط على مواد البناء الصديقة للبيئة ولكن يعرض معدات وأجهزة وبرامج من مرحلة التصميم حتى مرحلة التسليم.

جهود

وعلّق السيد علي الكواري رئيس تنفيذي إدارة التصميم وتنفيذ المشاريع بشركة مشيرب العقارية، قائلاً: "تفخر شركة مشيرب العقارية بدعم الجهود لتنظيم المؤتمر السنوي الأول لمجلس قطر للمباني الخضراء، وبذلك تساهم جهودنا في تطوير مدينة الدوحة لتكون مدينة حيوية نابضة بالحياة، حيث يلتقي الناس معاً لتلمس نجاح رؤية قطر الوطنية 2030. لذلك، نلتزم الاستثمار في إنشاء بنية تحتية وطنية مستدامة، تركز على مبادئ الاستدامة البيئية، بمختلف مستوياتها، لنتمكن من ترك إرث يكون مصدر فخر لنا وللأجيال المقبلة".

وأضاف أن مشاركتنا في هذا المؤتمر دليل على دعمنا الكامل لثقافة مستدامة للحياة المدنية في دولة قطر، وللمساعدة في تطوير الجودة الشاملة للناس، وذلك من خلال الابتكارات التي تشجع التفاعل المجتمعي واحترام الثقافة والاهتمام بالبيئة على نحو أكبر، لافتا إلى أن شركة مشيرب أمضت أكثر من ثلاث سنوات من البحث في العمارة القطرية وفي العديد من مناهج التخطيط الحضري وذلك بالتعاون مع الخبراء المعروفين في هذا القطاع في العالم، بهدف الوصول إلى أبهى صور الفنون المعمارية الأصيلة التي يمكن الحفاظ عليها لأجيال المستقبل.

ويشارك في المؤتمر جميع المعنيين من الأكاديميين والباحثين، والاستشاريين العقاريين، والمخططين العمرانيين، ومهندسي المسطحات الخضراء من قطر ودول العالم للتفاعل وتبادل الخبرات والمعلومات التقنية حول السبل الكفيلة بتعميم فكر التنمية المستدامة والبناء الأخضر في قطاع البناء والتشييد واستخدام المصادر الطبيعية المتجددة والحد من الآثار السلبية على البيئة وزيادة خبرات العاملين بالمشاريع في دولة قطر.

وتتضمن قائمة المشاركين في مؤتمر "قطر للمباني الخضراء" الدكتور يورجن شنيدرز، من معهد باسيف هاوس الألماني، والدكتور يواخيم جوتشه، من معهد سولار يوليخ، واللذين سيقومان باستضافة حصص تفاعلية للمشاركين المهتمين بمناقشة آخر التطورات في مجال بناء باسيف هاوس البيئي، مع التركيز على أول تجربة لدولة قطر في هذا السياق.

وسوف يستعرض المؤتمر مشروع "بيتنا" وهي تجربة لأول مشروع لبناء فيلا بنظام "باسيف هاوس" والتي تتميز بانبعاث أقل معدلات استهلاك الطاقة في قطر، حيث تم تصميمها وفق أقوى مواد العزل المغلفة والتي تساعد على احتفاظ المبنى بالهواء البارد الأمر الذي ينعكس على ترشيد استهلاك الطاقة المستخدمة في التبريد، وبالتالي الحد من الآثار البيئية السلبية، وقد تم تصميم فيلا "باسيف هاوس" لتتمتع بجميع وسائل الراحة من الحياة العصرية، في حين تستهلك 50 في المئة على الأقل من الطاقة والمياه وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وسيشارك في المؤتمر أنطوني ويلسون، المدير والزميل في حقل هندسة المباني بشركة AECOM، ودون ماكلين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة IES المحدودة لتقييم المباني، لمناقشة آخر الابتكارات في مجال ترشيد استهلاك الطاقة في المباني. ويتمتع ويلسون وماكلين بخبرات كبيرة في ترشيد استخدام الطاقة في أهم المباني بدولة قطر، وتصميمها لتلتزم بالمعايير البيئية الصارمة لمنظومة "جي ساس" لتقييم الاستدامة GSAS، ومنظومة "لييد" LEED في الريادة والطاقة والتصميم البيئي.

كما ستقوم السيدة جاين أندرسون، المستشار الأول في شركة ThinkStep العالمية في مجالات الاستشارات البيئية، باستخدام خبراتها البحثية لتقييم جهود العاملين في مجال البيئة في قطر، وقياس مدى البصمة الكربونية. وستكون السيدة أندرسون، التي سبق لها أن قامت بكتابة "الدليل الأخضر للمعايير"، عضواً في الحصص التفاعلية بمؤتمر قطر للمباني الخضراء، بالإضافة للخبراء الذين ورد ذكرهم آنفاً.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أليكس أماتو، مدير الاستدامة بمجلس قطر للمباني الخضراء، والذي يقود وينسق جهود المجلس البحثية: "يوفر هذا المؤتمر فرصة العمر لأعضاء مجلس قطر للمباني الخضراء والعاملين في المجال البيئي للاستفادة من خبرات هؤلاء الخبراء العالميين. وقد قمنا خصيصاً بتنظيم حصص فردية بين هؤلاء الخبراء، وأعضاء المجلس والمشاركين. ونحن نشجع أي شخص بقوم بتأسيس مشاريع خضراء في دولة قطر على الحضور، ففي حين تعتبر البحوث الابتكارية أداة حيوية لمواجهة تحديات قطر البيئية، يبقى تعميم نتائج هذه البحوث رهن التزام رواد الأعمال بأهداف الاستدامة. وشعارنا هو أن كل مشروع أخضر هو مشروع جيد".

زمام المبادرة

ويأخذ مؤتمر قطر للمباني الخضراء زمام المبادرة في مناقشة تحديات الاستدامة وتسليط الضوء على الأبحاث وأفضل الممارسات في مجال الحفاظ على البيئة، كما يساعد قطاع الإنشاء والتنمية المستدامة على تقديم حلول المباني الخضراء للتغلب على التحديات البيئية في قطر والمنطقة والعالم، حيث يهدف إلى الوصول للحلول المبتكرة والعملية التي تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتركز محاوره الرئيسية على احتياجات الاستدامة الملحة في قطر والمنطقة.

وسيتبادل الباحثون والعلماء والخبراء وأساتذة الجامعات خبراتهم وأبحاثهم خلال الجلسات والندوات تتناول أربعة محاور رئيسية ذات الصلة الوثيقة بدولة قطر ومنطقة الخليج العربي وهي: باسيف هاوس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إعادة تأهيل الدوحة وتحديثها: حيث تركز جلسات هذا المحور على المشروع البحثي المشترك بين جامعة تكساس إيه أند أم ومجلس قطر للمباني الخضراء والممول من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو مشروع يفحص استهلاك المباني من الطاقة ومهارات وكفاءات الجهات والأفراد القائمين على إدارة المرافق في قطر. ويتناول المشروع البحثي كذلك أهمية إدارة المرافق في تحسين تطبيق معايير الاستدامة في مباني الدوحة الحالية.

فيما يناقش المحور الثالث، قياس البصمة الكربونية ورؤية قطر الوطنية: والذي يستعرض تطور قياسات ثاني أكسيد الكربون وحسابها، والطرق المتنوعة لتخفيف التأثير الكربوني في المنطقة، خاصة في إطار تخطيط وتنفيذ مشاريع المرافق الرياضية والبنية التحتية استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي سيتم استضافتها في قطر.

والمحور الرابع يناقش "مدن المستقبل المستدامة" حيث تطبق العديد من شركات الإنشاء والتشييد العقاري في المنطقة المفاهيم الحديثة للاستدامة على الممارسات والوسائل التقليدية لتخطيط المدن ونماذج البناء. وستناقش جلسات هذا المحور كيفية المزج بين هذه الطرق التقليدية والممارسات العصرية الحديثة في الإنشاء والتشييد في عصر الانتشار العمراني السريع، إذ يمكن الاستفادة من هذا المزج في مواجهة تحديات الاستدامة البيئية بما يلائم المنطقة وثقافتها.