المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم الفاسق



امـ حمد
22-04-2015, 04:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفهوم الفاسق
أكد معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان،أن تعريف الفاسق، ومفهومه عند أهل السنة،هو الخارج عن طاعة الله،وهو من ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب دون الشرك،فهو يُسَمّى فاسقًا ساقط العدالة،وأنه ليس بكافر،بل هو مؤمن ولكنه ناقص الإيمان،لا تقبل شهادته ولا يعتبر عدلاً حتى يتوب إلى الله،عز وجل،مما ارتكب، ثم تعود إليه العدالة،كما قال،سبحانه وتعالى(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ،إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)فمعنى الفسق في المصطلح الشرعي هو خروج الإنسان عن حدود الشرع وإنتهاك قوانينه بالسيئات وارتكاب المحرمات وهي الكبائر او الإصرار على الصغائر واعظمه الخروج الكلي بالكفر،
فالفسق هو الخروج عن طاعة الله، فإن كان بالشرك أو الكفر أو الإلحاد او الزندقة كان فسقاً أكبر،
الفاسق الفاجر الذي لا يتورع عن ارتكاب الموبقَات والفَواحش،
ودليله قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)الحجرات،
(وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ)البقرة،
(كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)يونس،
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)الإسراء،
ذكر العلامة صالح الفوزان،الفاسق هو الذي يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب،كالزنا والسرقة وشرب الخمر دون الشرك هذا هو الفاسق،ولا تجوز غيبته،لأن الغيبة محرمة،لكن إذا كان هذا من باب شكايته إلى ولي الأمر،يقول فلان فعل كذا وفلان فعل كذا لأجل الأخذ على يده ، فلان زنى فلان سرق فلان أخذ كذا من باب الانتصاف منه ورد المظالم إلى أهلها فلا بأس بذلك،
أما غيبته في المجالس لا يجوز لقوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) الحجرات،
للفاسق سمات يُعرف بها وتميزه عن غيره،وقد سُئل نبينا صلى الله عليه وسلم،عن هذه السمات فأشار إلى أبرزها،وقال،أما علامة الفاسق فأربعة،اللهو،واللغو،والعدوان،والبهتان،
أنه سبحانه لم يأمر برد خبر الفاسق وتكذيبه وشهادته،
وإنما أمر بالتبين،فإن قامت قرائن وأدلة من خارج،تدل على صدقه عمل بدليل الصدق،ولو أخبر به من أخبر،
وإن ندر منه مرة أو مرتين ففي رد شهادته وخبره بذلك قولان للعلماء، وهما روايتان عن الإمام أحمد رحمهم الله،
(إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ )أي جاءكم بخبر من الأخبار، وهو فاسق، قال الله ،عز وجل(فتبينوا) ولم يقل فردوه، ولم يقل فاقبلوه، بل يجب علينا أن نتبين،
فإذا قال قائل،لا فائدة من خبره،لا بل في خبره فائدة، وهو أنه يحرك النفس حتى نسأل ونبحث،لأنه لولا خبره ما حركنا ساكناً، لكن لما جاء بالخبر نقول،لعله كان صادقاً، فنتحرك ونسأل ونبحث، فإن شهد له الواقع بالحق قبلناه لوجود القرينة الدالة على صدقه، وإلا رددناه،
وقد دلت هذه الآية من سورة الحجرات على أمرين،
الأول،أَنَّ الْفَاسِقَ إِنْ جَاءَ بِنَبَأٍ مُمْكِنٍ مَعْرِفَةُ حَقِيقَتِهِ، وَهَلْ مَا قَالَهُ فِيهِ الْفَاسِقُ حَقٌّ أَوْ كَذِب،فَإِنَّهُ يَجِبُ فِيهِ التَّثَبُّتُ.
والثاني،هو ما استدل عليه بها من قبول خبر العدل لأن قوله تعَالَى(إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)
مفهوم مخالفته أن الجائي بنبأ إن كان غير فَاسق بل عدلاً لا يلزم التبين في نبئه،

الحسيمqtr
22-04-2015, 12:12 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
22-04-2015, 03:02 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

الله يعطيك العافيه
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس