المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاتقوا الدنيا،واتقوا النساء



امـ حمد
23-04-2015, 05:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الدنيا حلوة خضرة،وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون،فاتقوا الدنيا واتقوا النساء،فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)رواه مسلم،
في هذا الحديث،أمر النبي صلى الله عليه وسلم،بالتقوى، بعد أن ذكر حال الدنيا فقال(إن الدنيا حُلوة خَضِرَة)
حلوة في المذاق خضرة في المرأى، والشيء إذا كان خضراً حلوًا فإن العين تطلبه أولاً، ثم تطلبه النفس ثانياً،
والشيء إذا اجتمع فيه طلب العين وطلب النفس، فإنه يُوشِكُ للإنسان أن يقع فيه،
فالدنيا حلوة في مذاقها، خضرة في مرآها، فيغترُّ الإنسان بها وينهمك فيها ويجعلها أكبر همه،
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم،بيَّن أن الله،تعالى،مستخلفنا فيها فينظر كيف نعمل،فقال(إن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون)هل تقومون بطاعته، وتنهون النفس عن الهوى، وتقومون بما أوجب الله عليكم،ولا تغترون بالدنيا،
أو أنَّ الأمر بالعكس،ولهذا قال(فاتقوا الدنيا)أي،قوموا بما أمركم به، واتركوا ما نهاكم عنه،ولا تغرَّنكم حلاوة الدنيا ونضرتها،
كما قال تعالى﴿فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾لقمان،
ثم قال(فاتقوا الدنيا واتقوا النساء)
اتقوا النساء،اي احذروهن لانهم فتنة،وإذا خرجت المرأة تبعتها الأنظار واستشرفها الشيطان،والمرأة لا يجب ان تكون سبباً في إضلال الناس وإغوائهم،وإذا خرجت أن يكون خروجها لحاجة،وعدا ذلك فالأصل هُو القرار في البيت، كما قال الله،جل وعلا (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)الأحزاب،
وتخرج غير متطيبة لئلاَّ تفتن الناس،وعلى الرجل أن يغض بَصَرَهُ عن النِّساء،
وهذا يشمل الحذر من النساء وفتنتهن، ولهذا قال(فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)فافتتنوا في النساء، فضلُّوا وأضلوا،والعياذ بالله،
ولذلك نجد أعداء ديننا،أعداء شريعة الله عز وجل،يُركِّزون اليوم على مسألة النساء، وتبرجهن، واختلاطهن بالرجال، ومشاركتهن للرجال في الأعمال،
الشباب يتسكَّعون في الأسواق، ليس لهم شغل، ويحصل من فراغهم هذا شر كبير وفتنة عظيمة، لأن الشباب والفراغ والغنى من أعظم المفاسد،
قال القرطبى،قوله تعالى(من النساء) بدأ بهن لكثرة تشوف النفوس إليهن،لأنهن حبائل الشيطان،
وفتنة الرجال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء) أخرجه البخاري،ومسلم،
(إن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون)أي ان النبي صلى الله عليه وسلم،يقول للمسلم ان الله تعالى استخلف الانسان في الارض ليقوم بطاعته،وأن ينهى نفسه عن الهوى ويقوم بما أمره به الله ولا يغتر بالدنيا،والسعي لنشر الاسلام فيها والمبادئ السليمه والاخلاق الرفيعه التي أمر بها الله تعالى والابتعاد عن محرماته،
واحذروا من الحياة الدنيا لأنها تظهر لكم بمظاهر تستهويكم ولكن حقيقتها غير ذلك،وأنها دار مَمَر وعُبُور وليست دار مقر،فعلى المسلم ان يكون في الدُّنيا كأنه غريب أو عابر سبيل،ودار البقاء هي الاخره في جنة الله التي عرضها السموات والارض،
أخبر صلى الله عليه وسلم،في هذا الحديث بحال الدنيا وما هي عليه من الوصف،ثم أخبر أن الله جعلها محنة وابتلاء للعباد، ثم أمر بفعل الأسباب، التي تقي من الوقوع في فتنتها،
فإخباره بأنها حلوة خضرة يعم أوصافها التي هي عليها،فهي حلوة في مذاقها وطعمها،ولذاتها وشهواتها، خضرة في رونقها وحسنها الظاهر،كما قال تعالى(إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
فهذه اللذات المنوعة فيها، والمناظر البهيجة،جعلها الله ابتلاء منه وامتحاناً،واستخلف فيها العباد لينظر كيف يعملون،فمن تناولها من حلها،ووضعها في حقها، واستعان بها على ما خلق له من القيام بعبودية الله، كانت زاداً له وراحلة إلى دار أشرف منها وأبقى،
وتمت له السعادة الدنيوية والأخروية،
ومن جعلها أكبر همه، وغاية علمه ومراده، لم يؤتَ منها إلا ما كتب له،وكان مآله بعد ذلك إلى الشقاء، ولم يهنأ بلذاتها ولا شهواتها إلا مدة قليلة،فكانت لذاته قليلة،وأحزانه طويلة،
وكل نوع من لذاتها الفتنة والاختبار،
ولكن أبلغ ما يكون وأشد فتنة،النساء،فإن فتنتهن عظيمة، والوقوع فيها خطير وضررها كبير،فإنهن مصائد الشيطان وحبائله،
كما صاد بهن من مُعافى فأصبح أسير شهوته، رهين ذنبه،فإنه الذي لم يحترز من هذه البلية، وإلا فلو تحرز منها، ولم يدخل مداخل التهم، ولا تعرض للبلاء، واستعان باعتصامه بالمولى، لنجا من هذه الفتنة، وخلص من هذه المحنة،
ولهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم،في هذا الحديث منها،وأخبر بما جرت على من قبلنا من الأمم،فإن في ذلك عبرة للمعتبرين، وموعظة للمتقين،
( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تُـهون به علينا مصيبات الدنيا ، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ،واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)رواه الترمذي،وصححه الألباني،

الحسيمqtr
23-04-2015, 03:21 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
23-04-2015, 03:59 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatara
23-04-2015, 06:34 PM
اللهم ام احفظنا من فتنة القبر وفتنة
النساء والمال والسيح الدجال

جزيتي الجنة

امـ حمد
23-04-2015, 09:36 PM
اللهم ام احفظنا من فتنة القبر وفتنة
النساء والمال والسيح الدجال

جزيتي الجنة


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي قطري
وجزاك ربي جنة الفردوس