الجـــوديّ
25-04-2015, 03:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما أنا اقلب قنوات التلفاز .. واذا يمر علي أكثر من قناة تتكلم عن الماضي والتراث والأغاني القديمة
حتى بتنا نحفظها عن ظهر قلب وكأننا عاصرنا كل أولئك الراحلون بينما نحت مازلنا على قيد الحياة!
سرعان ما اتجه تفكيري نحو المستقبل الذي نجهله!
بالتأكيد سنجهله لأنه من علم الغيب وهو في علم الله لا قدرة ولا سلطة للإنسان الضعيف عليه.
وفي بحث سريع .. وجدت أن النظرة لعلم الغيب الشائعة .. كانت خاطئة!
وهي لا تغنينا أن ننظر للمستقبل ونخطط له و نستبصره، وهو علم أصيل قديم متجدد،
يسمى بفقه المستقبل.. الفقه الاستئنافي.. الفقه الارتيادي.. فقه التوقع.. وهو الفقه الافتراضي
ويتصالح مع ما يسمى حديثًا باستشراف المستقبل، فهو الفقه المستشرف للنوازل والأحداث المتوقعة
وأبعادها وآثارها ومحاولة تكييفها وتنزيلها على نصوص الشرع،
أو هو الفقه الذي يراعي عنصر المستقبل وأحداثه ومتغيراته عند الحكم على قضية من القضايا الواقعة أو المتوقعة.
والقليل من العلماء من يتكلم به ويستخدمه وينظر إليه
والهدف منه النظر الى مآل الحال وليس فقط النظر إلى واقع الحال!
إذاً أين نحن من ذلك في واقع حياتنا بشكل عام ؟
وأين علمائنا ومشايخنا من الباسنا هذا التوجه في كل مألات حياتنا
وأين مثقفينا وكتابنا من هذا التوجه الذي اضمحل بل اختفى..
فحل محله "دورات التخطيط للمستقبل" واستيراد كل العلوم الغربية المادية
بالرغم من وجود فقه متكامل أصيل في ديننا الحنيف!
بل والعجيب في الأمر ..
ونحن الآن في خضم حرب عاصفة الحزم ..لطرد الشيعة والحوثيون من أرض الجزيرة
إلا أن هناك معتقد مستقبلي ينبض بالحياة يؤجج ويزكي شعلة مآلآت المستقبل التي سيؤول إليها الشيعة والمد المجوسي في المستقبل
في حين أننا السنة ... لا نعلم من الحرب إلا أخبارها !
ولم نسمع من المشايخ والمثقفين ما تعلل النفس به نفسها من أخبار المستقبل ..
لا من خطط ولا من بشارات تبشر بأمل في مآلات الحال إلى المستقبل!
فتستمر الحيرة .. ونستمر في غيبوبة .. تجعلنا ندور حول فلك أنفسنا !
لا أتكلم فقط عن الحرب للتنبؤ لها في فقه المستقبل وإنما في كل جوانب حياتنا الخاصة والعامة بما فيها رياح الغبار !
إننا في حيرة من أمرنا في محدثات الأمور الجديدة فهل نتبعها كما تتبع النفس الهوى أم نتخذ منها موقف المتحفظ الرافض
وإلى متى سنكون مزعزين في مواقفنا نجهل ما لنا وما علينا ؟
إنا نحتاج وضوح رؤية وبصيرة من قاداتنا كل في مجاله وفلكه
فنحن أمة قوية بديننا .. مسجل لها المجد باسمها في سجلات السماء
فإلى متى سنظل مغيبين عن أمور حياتنا ... واقعها ومستقبلها ؟!
الجــــوديّ،،
بينما أنا اقلب قنوات التلفاز .. واذا يمر علي أكثر من قناة تتكلم عن الماضي والتراث والأغاني القديمة
حتى بتنا نحفظها عن ظهر قلب وكأننا عاصرنا كل أولئك الراحلون بينما نحت مازلنا على قيد الحياة!
سرعان ما اتجه تفكيري نحو المستقبل الذي نجهله!
بالتأكيد سنجهله لأنه من علم الغيب وهو في علم الله لا قدرة ولا سلطة للإنسان الضعيف عليه.
وفي بحث سريع .. وجدت أن النظرة لعلم الغيب الشائعة .. كانت خاطئة!
وهي لا تغنينا أن ننظر للمستقبل ونخطط له و نستبصره، وهو علم أصيل قديم متجدد،
يسمى بفقه المستقبل.. الفقه الاستئنافي.. الفقه الارتيادي.. فقه التوقع.. وهو الفقه الافتراضي
ويتصالح مع ما يسمى حديثًا باستشراف المستقبل، فهو الفقه المستشرف للنوازل والأحداث المتوقعة
وأبعادها وآثارها ومحاولة تكييفها وتنزيلها على نصوص الشرع،
أو هو الفقه الذي يراعي عنصر المستقبل وأحداثه ومتغيراته عند الحكم على قضية من القضايا الواقعة أو المتوقعة.
والقليل من العلماء من يتكلم به ويستخدمه وينظر إليه
والهدف منه النظر الى مآل الحال وليس فقط النظر إلى واقع الحال!
إذاً أين نحن من ذلك في واقع حياتنا بشكل عام ؟
وأين علمائنا ومشايخنا من الباسنا هذا التوجه في كل مألات حياتنا
وأين مثقفينا وكتابنا من هذا التوجه الذي اضمحل بل اختفى..
فحل محله "دورات التخطيط للمستقبل" واستيراد كل العلوم الغربية المادية
بالرغم من وجود فقه متكامل أصيل في ديننا الحنيف!
بل والعجيب في الأمر ..
ونحن الآن في خضم حرب عاصفة الحزم ..لطرد الشيعة والحوثيون من أرض الجزيرة
إلا أن هناك معتقد مستقبلي ينبض بالحياة يؤجج ويزكي شعلة مآلآت المستقبل التي سيؤول إليها الشيعة والمد المجوسي في المستقبل
في حين أننا السنة ... لا نعلم من الحرب إلا أخبارها !
ولم نسمع من المشايخ والمثقفين ما تعلل النفس به نفسها من أخبار المستقبل ..
لا من خطط ولا من بشارات تبشر بأمل في مآلات الحال إلى المستقبل!
فتستمر الحيرة .. ونستمر في غيبوبة .. تجعلنا ندور حول فلك أنفسنا !
لا أتكلم فقط عن الحرب للتنبؤ لها في فقه المستقبل وإنما في كل جوانب حياتنا الخاصة والعامة بما فيها رياح الغبار !
إننا في حيرة من أمرنا في محدثات الأمور الجديدة فهل نتبعها كما تتبع النفس الهوى أم نتخذ منها موقف المتحفظ الرافض
وإلى متى سنكون مزعزين في مواقفنا نجهل ما لنا وما علينا ؟
إنا نحتاج وضوح رؤية وبصيرة من قاداتنا كل في مجاله وفلكه
فنحن أمة قوية بديننا .. مسجل لها المجد باسمها في سجلات السماء
فإلى متى سنظل مغيبين عن أمور حياتنا ... واقعها ومستقبلها ؟!
الجــــوديّ،،