المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوحيد منهج حياه(موضوع مفيد وقيم)



الفرحه
04-05-2015, 08:54 AM
مناقشة كتاب التوحيد لشرح الشيخ الدكتور/ خالد الباتلي (لمجموعة التوحيد منهج حياة)

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
هذه الصفحة مخصصة لمناقشة كتاب التوحيد

لشرح الشيخ الدكتور/ خالد الباتلي حفظه الله

الخاصة بمشروع (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)

تحت شعار( التوحيد منهج الحياة)

-------------------------------------------------------------------------------

( مدخل في كتاب التوحيد )

قال الشيخ خالد عن كتاب التوحيد:

هذا الكتاب نفع الله به نفعاً عظيماً وبارك فيه ببركة قصد المؤلف والله تعالى أعلم , وحسن مقصده.

موضوع كتاب التوحيد:


بيان ما بعث الله به رُسله من توحيد العبادة , وبيانه بالأدلة من الكتاب والسُّنة وذكر ما ينافيه من الشرك الأكبر أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر ونحوه , وما يُقرب إلى ذلك أو يوصل إليه

اشتمل كتاب التوحيد على 591 مسألة
الأقرب في عدد الأبواب 67 باباً
تضمن كتاب التوحيد 125 حديثاً، و 36 أثراً

مميزات كتاب التوحيد
أ‌- أنه معتمد في بنائه على الآيات والأحاديث, وليس فيه حشو ولا تكرار ولا تطويل وإنما مجرد آيات وأحاديث وتعليق عليها ببعض الفوائد والمسائل.
ب‌- حُسن ترتيبه: فهو مُرتب على أبوابِ متسلسلة مترابطة آخذ بعضها بحجز بعض.
ت‌- ينقل المؤلف -رحمه الله- بعض النقول المختصرة المفيدة عن بعض أئمة الإسلام كالإمام البغوي وشيخ الإسلام ابن تيمية،وابن القيم، والذهبي -رحمهم الله وغيرهم-.
ث‌- يختم الباب بمسائل فيها خُلاصة ما يحتويه الباب (هي فوائد الأبواب).


نحن نتعلم التوحيد لنحققه ونموت عليه ونبعث عليه , فلماذا إذاً نتعلم الشرك؟
نتعلم الشرك ودقائقه ومداخله وأنواعه؛ لأجل أن نتقيه ونجانبه غاية المجانبة وننأى عنه ونعرف المزالق التي قد تجرنا إليه
وكما قيل: ( عرفت الشرَّ لا للشرِّ؛ لكن لتوقيه، ومن لا يعرف الشر جدير أن يقع فيه).


يجب علينا أن نعتني بهذا الكتاب وبما تضمنه, وهو تحقيق التوحيد وتكميله وفهمه وما هو المراد به , فلماذا كل هذا الاهتمام بكتاب التوحيد؟


لأن مكمن الأهمية أن النجاة من الخلود في النار في هذا الأمر (التوحيد), فمن مات على التوحيد فهو من أهل الجنة , إما أن يدخلها أول الداخلين أو إن قدر الله أن يكون ممن يُجازى ويُعذب بذنوبه في النار إلى أجل لا يعلمه إلا الله ثم مآله ومرده إلى الجنة فلا يُخلَّد في النار من مات على التوحيد.
يقول الشارح: هذا الباب معقود ليعطينا المؤلف رسالة وخُلاصة و زُبدة وهي:
(بيان منزلة التوحيد وأنه الغاية التي خلق الجن والإنس لأجلها وأن التوحيد أعظم أمرٍ أوجبه الله على عباده)
تعريف التوحيد لغة واصطلاحًا

- لغة: مصدر وحد يوحد توحيداً يعني جعل الشيء واحدا؛ً ولهذا نقول أحياناً توحيد المجلس أو توحيد الكلام أي نجعل المجلس واحداً ما يكون متفرقاً، ونجعل الكلام واحداً غير متفرق فيتكلم هذا ويتكلم هذا .
- اصطلاحاً: هو إفراد الله- تعالى- بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، أو إفراد الله تعالى بما يختص به ويجب له من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
نحن نسمع التوحيد ونسمع العقيدة ،
البعض يقول: (أهم شيء التوحيد) والبعض الآخر يقول: (أهم شيء العقيدة) ، و دراسة التوحيد ودراسة العقيدة أو علم التوحيد وعلم العقيدة.
مالفرق بين التوحيد والعقيدة:

بينهما عموم وخصوص من وجه
التوحيد أعمّ من جهة أنه يشمل اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح
أما العقيدة محلها القلب , (خاصة بالقلب ) ولهذا تُسمى مسائل العقيدة المسائل العلمية يقابلها المسائل العملية في الفقه
مثال: الذبح لله توحيد , والذبح لغير الله شرك والذبح أمر عملي,
الحلف بالله توحيد والحلف بغيره شرك , والحلف هو قول.
إذا من هذه الجهة التوحيد أعم؛ لأنه يشمل القول والاعتقاد والعمل.
أما العقيدة فهذه خاصة بالأمور القلبية.
و العقيدة أعم من التوحيد من جهة ما يقع عليه, إذ أن العقيدة تشمل كل ما يجب اعتقاده مما جاءت به النصوص ولو لم يتعلق بإفراد الله عن الأنداد والشركاء.
مثال: الإيمان بالصراط , كون الإنسان يؤمن أن هناك شيئاً باليوم الآخر اسمه الصراط يوضع وينصب بين الجنة والنار , هذا من العقيدة.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح المتفق عليه: (كل مولود يُولد على الفطرة), ويقول الله تعالى في كتابه الكريم: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً}.
هل هناك تعارض بين الآية الكريمة والحديث الشريف؟


لا يوجد تعارض بين الآية والحديث؛ فالإنسان يخرج من بطن أمه لا يعلم شيئاً ولا يفقه شيئاً
لكن المقصود بالفطرة: أن الله -عز وجل- خلق الخلق على قبول الإسلام والميل إليه، ولهذا لو ترك وحاله مال إلى الإسلام , وليس معناها أنه يُولد مسلماً موحداً يعرف التوحيد.

الضابط في توحيد الربوبية هو توحيد الله -عز ّوجل -بأفعاله كالخلق، الرزق، التدبير،
بينما الضابط في الألوهية هو توحيد الله -عز وجل- بأفعال العباد، كالصلاة، الدعاء، الرجاء.
اذكري العلاقة بين أنواع التوحيد الثلاثة:

الإجابة: توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية, وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية بمعنى الإنسان الذي يحقق توحيد الألوهية فهذا ما تأله لله إلا ويعتقد أن له رباً خالقاً مدبراً , ومن وحد الله في ربوبيته فهذا يستلزم أن يوحد الله في ألوهيته؛ولهذا أقام الله- عزّ وجل -الحجّة على المشركين بإقرارهم بتوحيد الربوبية.
قال تعالى:
{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}..
- تعريف العبادة باعتبار إطلاقها على الفعل

العبادة:
"التذلل لله -عز وجل- حباً وتعظيماً، بفعل أوامره واجتناب نواهيه". وكل من ذلَّ لله؛ عزَّ بالله، { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِه}
[المنافقون: من الآية8] .
- وجه ربط الآية بهذا الباب؟
إن أعظم ما يُعبد الله به وأعظم ما يُطاع به من الأوامر هو توحيد الله -عز وجل،
فإذا كانت الغاية من خلقهم هي العبادة وهو أمر لابد به، فدلت الآية على وجوب توحيد الله وعدم الإشراك به.
نُقِلَ عن السلف أقوالاًً كثيرة وآثاراً في تفسير الطاغوت،،
لكن يمكن أن تُرد إلى معينين.

1-الطاغوت هو الشيطان.
2-ماذكره ابن القيم -رحمه الله - كل ماتجاوز به العبد حده من مَعبود أو مَتبوع أو مُطاع."وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- في رسالة بعنوان معنى (الطاغوت )
والطاغوت عام، فكل ما عُبد من دون الله، ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت."
--------------------------------------------------------------------------------

"باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب"هذا الباب عظيمٌ في عنوانه "ترجمته"،
عظيمٌ في محتواه، وماذكره من هذه النصوص، الآية والأحاديث الأربعة.
مالتوحيد المقصود به في هذا الباب:
المراد هو توحيد الألوهية، الذي هو توحيد العبادة، والأدلة التي ساقها المؤلف في هذا الباب تشير إلى هذا النوع وتدل عليه.

لمّا تكلم الشيخ وبيّن في الدرس السابق وجوب التوحيد وعظمته ومعناه،
فضائل التوحيد.
1- الأمن في الدنيا والآخرة.
الدليل، قال تعالى: " الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ "2- الاهتداء في الدنيا والآخرة.
الدليل نفس الآية السابقة.3- دخول الجنة.
الدليل الحديث الشريف :(من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل).4- النجاة من النار.
الدليل، قال تعالى: " إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ".5- تثقيل الميزان.
الدليل : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله الله في كفة، مالت بهن لا إله الله).6- مغفرة الذنوب.
الدليل، وللترمذي وحسنه عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).7- الدفع إلى طاعة الله.8- التحرر من عبودية غير الله.
الدليل، قال تعالى: " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا".

من فضائل التوحيد "الدفع إلى الطاعة:"،
أي أنه يعمل لله، وتعلق قلبه بربه سبحانه وتعالى فينبعث للعمل في جميع أحواله لله،
بخِلاف المُرائي الذي أخلّ بجانب التوحيد،
فهذا لا يكون عنده انبعاث وانسياق ورغبة في الطاعات.

قال تعالى :"الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ "لماذا
سُميّ الشركُ ظلماً والمشرك ظالما..
الظلم : هو وضع الشيء في غير موضعه، ومنه سمي الشرك ظلماً، والمشركُ ظالماً لأنه وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها،
فمن حقق إيمانه ولم يخلطه بشرك، فهنيئا له الأمن في الدنيا والآخرة والهداية إلى الصراط المستقيم."من فوائد دراسة التوحيد، أن الإنسان يتعلق بربه سبحانه وتعالى، ويُخلص قلبه من شوائب الشرك، ويخلص ذمته من مظالم العباد،ويخلص نفسه من ظلمها بالوقوع في الذنوب والمعاصي،،
كل هذا لأجل تحصيل الأمن والهداية في الدارين بتحقيق التوحيد والعناية به".


أحوال الناس من حيث الأمن والهداية.
1. الأمن والهداية الكاملة، وهي تحصل لمن لم يتلبس بأي نوع من أنواع الظلم الثلاثة، ألا وهي:
-الظلم الأكبر وهو الشرك بالله،
-ظلم العباد سواء في نفس أو مال أو عرض ونحو ذلك،
-ظلم العبد نفسه بحيث يظلمها بالذنوب والمعاصي.
2.الأمن والهداية الجزئية، وهي تحصل لمن حقق التوحيد لله وسلم من الشرك ولكن وقع في ظلم العباد أو ظلم النفس.
3.لا أمن ولا اهتداء ، وهذا يكون لمن وقع في الشرك الأكبر.

عيسى عليه السلام قال عنه اليهود أنه ولد زنا، أمّا النصارى فمنهم من يعتقد أنه الله ومنهم من يعتقد أنه ابن الله ومنهم من يعتقد أنه ثالث ثلاثة،
فما موقف المسلمين من عيسى عليه السلام
موقف المسلمين من عيسى عليه السلام وسط بين اليهود والنصارى،
فنقول عنه عبدالله ورسوله.
قولنا عنه عبدالله فيها رد على قول النصارى عنه،
وقولنا عنه رسوله فيها ردٌ على قول اليهود عنه.
ولي تكمله للموضوع بإذن الله .