المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : && قصة حب مبكية &&



ضوى
09-05-2015, 12:44 AM
في تاريخنا قصص جميلة !!

قصة : (فاحمر وجهها و ابتسمت)

❄ قصة حب ❄

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة،
و قال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي : ﻻ‌ أفعل حتى أستأذنها.
و يدخل النبي صل الله عليه و سلم على زينب
و يقول لها : ابن خالتك جاءني و قد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمرّ وجهها و ابتسمت
فخرج النبي عليه الصلاة و السلام . . . .
و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ، لكي تبدأ قصة حب قوية .
و أنجبت منه 'عليا' و ' أمامة '.
ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .
و أصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً و حين عاد وجد زوجته أسلمت.
فدخل عليها من سفره ،
فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
فقام و تركها .
فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول : لقد بعث أبي نبياً و أنا أسلمت .
فقال : هﻼ‌ أخبرتني أولا ‌ً؟

و تطل في اﻷفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.
قالت له : ما كنت ﻷ‌ُكذِّب أبي. و ما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأ‌مين و لست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي ، و أسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب) ، و أسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان) . و أسلم صديقك (أبو بكر الصديق).

فقال : أما أنا ﻻ‌ أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه . وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. و ما أبوك بمتهم .
ثم قال لها : فهﻼ‌ عذرت و قدّرت ؟
فقالت : و من يعذر إنْ لم أعذر أنا ؟ و لكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه .
و وفت بكلمتها له 20 سنة.

ظل أبو العاص على كفره.
ثم جاءت الهجرة ، فذهبت زينب إلى النبي و قالت: يا رسول الله . . أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي .
فقال النبي : ابق مع زوجك و أولا‌دك.
و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،
و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش . زوجها يحارب أباها. و كانت زينب تخاف هذه اللحظة . فتبكي و تقول : اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي .
و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر ، و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص ابن الربيع ، و تذهب أخباره لمكة، فتسأل زينب: وماذا فعل أبي ؟
فقيل لها : انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت : و ماذا فعل زوجي ؟
فقالوا : أسره حموه.
فقالت : أرسل في فداء زوجي ..
و لم يكن لديها شيء ثمين تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها (السيدة خديجة) الذي كانت تُزيِّن به صدرها، و أرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و كان النبي جالساً يتلقى الفدية و يطلق الأ‌سرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل : هذا فداء من ؟
قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة.
ثم نهض و قال: أيها الناس . . إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهﻼ‌ فككت أسره ؟ و هﻼ‌ قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له : قل لزينب ﻻ‌ تفرطي في عقد خديجة .
ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
ثم تنحى به جانباً و قال له : يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة و كافر، فهﻼ‌ رددت إلى ابنتي ؟
فقال : نعم.
و خرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة، فقال لها حين رآها : إنّي راحل.
فقالت : إلى أين؟
قال : لست أنا الذي سيرتحل ، و لكن أنت سترحلين إلى أبيك .
فقالت : لم ؟
قال : للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت : فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟
فقال : ﻻ‌.
فأخذت ولدها و ابنتها و ذهبت إلى المدينة.
و بدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، و كانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.

و بعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام، و أثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة ، فسأل على بيت زينب و طرق بابها قبيل آذان الفجر، فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟
قال : بل جئت هارباً.
فقالت : فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال : ﻻ‌.
قالت : فﻼ‌ تخف . مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي و أمامة.
و بعد أن أمّ النبي المسلمين في صﻼ‌ة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :
قد أجرت أبا العاص بن الربيع.
فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا : نعم يا رسول الله
قالت زينب : يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد و قد أجرته يا رسول الله. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
و قال : يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. و إنّ هذا الرجل حدثني فصدقني و وعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحب إلي . وإنُ أبيتم فالأ‌مر إليكم و الحق لكم ولا‌ ألومكم عليه.
فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي : قد أجرنا من أجرت يا زينب . . .

ثم ذهب إليها عند بيتها و قال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك و إنّه أبو العيال، و لكن ﻻ‌ يقربنك، فإنّه ﻻ‌ يحل لك.
فقالت : نعم يا رسول الله.
فدخلت و قالت ﻷ‌بي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
هل لك إلى أنْ تُسْلم و تبقى معنا.
قال: ﻻ‌. و أخذ ماله و عاد إلى مكة. و عند وصوله إلى مكة وقف
و قال : أيها الناس هذه أموالكم هل بقي لكم شيء؟
فقالوا : جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال : فإنّي أشهد أن ﻻ‌ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي عليه الصلاة والسلام و قال: يا رسول الله أجرتني بالأ‌مس و اليوم جئت أقول أشهد أن ﻻ‌ إله إلا‌ الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي و قال : تعال معي.
و وقف على بيت زينب و طرق الباب و قال :
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فاحمرّ وجهها و ابتسمت.

ختام قصة الحب

❄❄❄

و بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه و يهون عليه،
فيقول له : و الله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب . و مات بعد سنة من موت زينب.
----------
فهل رأيتم وفاء و حبا كهذا ؟! 🌺

ما أروعها من قصة حب !!
إن قلباً لا يخشع لهذه القصة لقَلبٌ قاسٍ ، وإن عيناً لا تدمع احتراماً لهذا اﻷب الكريم والزوج الوفي والزوجة الصالحة ، لَـعَيْـنٌ متحجرة !! .

لا شك أن في تاريخنا قصص رائعة.👍

لقمان
09-05-2015, 06:20 AM
جزاك الله خيرا قصة روعة بصراحه

عيسى111
09-05-2015, 07:18 AM
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ورضي الله عنهم

أضيئينا يا إختي ضوى بمثل هذه السير العطرة

أسأل الله أن يعطر سيرتك في الدنيا والآخرة

جزاك الله خيراً

ولد العرب
09-05-2015, 04:08 PM
احزنت والقصه قمة الرووعه
الله يحفظك ياضوى نرجوا المزيد منها ولعلنا نتعلم منها

ضوى
10-05-2015, 10:31 AM
جزاك الله خيرا قصة روعة بصراحه

جزيت بمثله اخوي الفاضل

يمامـة
11-05-2015, 11:42 PM
جميلة القصة.. ورائعة و خفيفة زي هبة النسيم العليل..

جزاج الله خير يا ضوى..

ضوى
14-05-2015, 11:54 AM
من اروع قصص الحب ، تأملوها وستعيدون قرائتها مراراً وتكراراً

دااانة قطر
14-05-2015, 02:14 PM
الجواب:
بعض ألفاظ هذه القصة صِيغت بِلغة عصرية !

وبعضها غير صحيح .

أبو العاص بن الربيع هو ابن خالة زينب ، فأمه هي هالَة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها .

وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص ، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَب فقال : أَمَّا بَعْدُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي .


البقية هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208173

JN000N
14-05-2015, 04:29 PM
هذي فعلا قصة حب عظيمه

الله يجزيج الجنه

بشائر
15-05-2015, 08:22 PM
اللهم صل وسلم عليه وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار..

قصة تدمع لها العيون ..
جزاك الله خير الجزاء ..

معماري قطري
16-05-2015, 12:48 AM
قصة طيبة وكلها طيب من أَطيب الخلق سيدنا محمد .. صلى الله عليه وسلم

إِنه الإِحسان الذي كثيرٌ منا لا يستطيعه

معماري قطري
16-05-2015, 12:52 AM
في وقتنا الحالي حصلت قصة قد تكون غريبة بعض الشيء .. حيث كان أَحد الأَشخاص رحمه الله يرغب في الزواج من بنت عمه وسافر يعمل في أَرامكو .. وحين رجع سمع أَنها تزوجت ( رحمها الله أَيضاً ) فما كان منه الا أَن ذهب لزوجها وقال له تطلق أَو تموت .. فطلقها وتزوجها ابن عمها.