المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيقظ المارد الكامن



Bint Qatar
23-05-2005, 02:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كتاب قراته واعجبني كثيرا ... اتمنى انكم تستفيدون منه :)


أيقظ المارد الكامن
http://www.geocities.com/x_rayomah_x/Awa.gif

كيف تتحكم بقدراتك الذهنية و البدنية و المالية؟

تأليف : أنتوني روبنز

أطلق قواك من عقالها

لكل منا احلامه الجميلة .. و كل منا يعتقد أنه يملك موهبة خاصة تميزه عن الآخرين،و أن لمسة له لمسة سحرية و أنه يستطيع أن يساهم في تغيير العالم الى الأفضل ،
و في لحظة ما من حياتنا ، نبدأ بتصور الشكل الرائع للحياة التي نتطلع إليها، بل و التي تستحقها .. و لكن بالنسبة لمعظمنا، فان هذه الأحلام تتبعثر في خضم الاحباطات و روتين الحياة اليومية، حتى إننا لا نعود نبذل أدنى جهد ممكن لتحقيقها ، و مع تبخر الأحلام، يفقد بعضنا الثقة بالنفس، تلك الثقة التي تميز الناجحين عن غيرهم .. فما هو السبب يا ترى؟!

الإجابة بسيطة و هي :

أننا لا نقدر أنفسنا حق قدرها، لأننا لا ندرك حجم الطاقات الهائلة التي يمكننا أن نستخرجها من أعماقنا عندما نركز قوانا الكامنة لننجح في واحد -فقط- من مجالات الحياة المختلفة .
فمن الاسباب التي تؤدي بالكثيرين منا الى العجز عن تحقيق ما نطمح اليه،أننا لا نعمل على تركيز ما لدينا من قوى و مواهب و توظيفها في الاتجاه الصحيح .
ان مبدأ تركيز القوى يعني أن تحدد لنفسك اتجاها خاصا و طريقا منفردا. و لعل السبب في فشل الكثيرين في حياتهم، هو تركيزهم على أشياء كثيرة صغيرة، بدلا من الرنو إلى شيء واحد كبير .


التغيير الكبير

لكي يكون التغيير ذا قيمة، ينبغي لنا أن يكون مستمرا و منتظما و متطورا . و الحقيقة أن معظم الناس يحجمون عن التغيير، لأنهم يخافون أن يكون مؤقتا، و لذلك فهو لا يستحق المعاناة أوالمحاولة.
ينطبق هذا على من يريد تطبيق الحمية الغذائية لإنقاص الوزن و يخاف أن يعود لعاداته الغذائية مرة أخرى0 كما ينطبق على مت يريد الاقلاع عن التدخين، و يخشى العودة للتدخين مرة أخرى، و هكذا .
و التغيير الكبير يبدأ بخطوات صغيرة ،، و لكنها منتظمة و متواصلة .
و يرتكز التغيير الناجح على ثلاثة مبادئ أو خطوات يمكن تطبيقها من قبل الأفراد لتحقيق ذواتهم، و من قبل الشركات لزيادة أرباحها، و من قبل الدول لتحتل أماكن مرموقة في العالم، و هي:

الخطوة الأولى:

ارتق بطموحاتك و تطلعاتك و معاييرك ,, فكر بالقادة العظماء و رجال الأعمال الناجحين و كيف سارت حيانهم في الاتجاهات التي رسموها لأنفسهم ,, و اسأل نفسك دائما : لماذا أقبل بالانجازات الصغيرة و في امكاني تحقيق الكثير؟

الخطوة الثانية:

تخلص من الاعتقاد الخاطئ بأن امكاناتك محدودة .
عندما ترتقي بطموحاتك ,, يجب أن تؤمن بأنك تستطيع تحقيقها، و الا فانك تغش نفسك,, لأن معتقداتنا تشبه الأوامر العسكرية الصارمة التي علينا تنفيذها و عندما نغير المعتقدات فاننا نغير معها المستحيل الى ممكن و الصعب الى سهل و الخارق الى عادي و المشكوك فيه الى مؤكد .

الخطوة الثالثة:

عندما ترتقي بطموحاتك و تغير قناعتك حول قدراتك .. ستجد الطريق نحو القمة سالكا .. و الطريق يبدأ بأن تستخلص لنفسك مثالا يحتذى .. تأمل التاريخ و اختر شخصية ناجحة تبهرك انجازاتها و اقتدي بها .. فالنجاح لا يعني اعادة اختراع العجلة .. و لكن احذر تقليد مثلك الاعلى في كل صغيرة و كبيرة، بل حاول تحسين نموذجك المثالي و اعادة تشكيله بما يناسب ظروفك و زمانك و قدراتك.

و عليك أن تعلم: "أن كل الناس يعرفون ما يفعلون .. و لكن قلة منهم يفعلون ما يعرفون" .
و المعرفة المجردة لا تكفي .. لذا يجب عليك أن تبدأ بالعمل .
و هناك جمسة مجالات في الحياة يجب التحكم فيها في سبيل الوصول الى التغيير الايجابي المستمر، و هي:

1- العاطفة:

كل ما نفعله في هذه الحياة .. يصب في نهاية المطاف في مجرى احاسيسنا .. فالسيطرة على مشاعرنا هي بداية التغيير .. و هي ايضا بداية السيطرة على المجالات الأربعة الأخرى .

2- اللياقة البدنية:

يقول " توماس موفييت" و هو أحد أطباء القرن السابع عشر:

"اننا نحفر قبورنا بأسناننا" .. اننا نثقل كواهلنا بالدهون و الأغذية غير النافعة، و نسمم أجسامنا بالسجائر و الكحول و المهدئات و المنبهات، و نلوث أسماعنا و أبصارنا و نترهل بالجلوس لساعات طويلة أمام التليفزيون .. و السؤال هو: ما فائدة الثروة و النجاح اذا لم نكن قادرين على الاستمتاع بهما ؟؟

3- العلاقات:

هل تريد أن تنجح حقا لكي تعيش سعيدا بمفردك؟ و ما فائدة السعادة اذا لم تشارك بها الاخرين؟ و هل يمكن أن تعتبر انسانا ناجحا اذا لم تقدم خدمات جليلة للناس و للعالم؟ علاقاتك السوية مع نفسك و علاقاتك العاطفية و الأسرية و التجارية و الاجتماعية و علاقاتك العامة الناضجة هي التي تحقق لك الاحساس بالسمو و تصبح نبعا فياضا للسعادة و الاحساس النقي تجاه العالم و الآخرين .

4- المال:

قد تتعرض لمزيد من الضغوط كلما زادت أموالك!
وهذه ليست المشكلة، المسألة ليست تحقيق الثراء و انما تغيير المعتقدات بشأنه ، بحيث نراه وسيلة سهلة للاسهام في الحياة و ليس طريقا الى السعادة المطلقة ، فما أكثر التعساء بين الأغنياء .

5- الزمن:

كل عمل ذي قيمة يتطلب الوقت، و لو توصلت الى السيطرة على وقتك فسوف تدرك الى أي مدى يبالغ الكثيرون منا في تقييم ما يمكنهم عمله في سنة، بينما يقللون من شأن ما يمكنهم تحقيقه خلال عشر سنوات!!


اتخاذ القرارات

من أكثر العبارات شيوعا في دنيا الادارة:

اذا لم تتخذ قرارا بشأن حياتك المستقبلية فقد اتخذت في الواقع قرارا بأن تترك ما حولك يحدد مصيرك بدلا من أن تلعب دورك في تشكيل البيئة المحيطة بك .
و هناك ثلاثة قرارات تشكل حياتك:

- ما الذي يجب أن تركز عليه اهتماماتك؟
- ما الذي تعنيه الامور بالنسبة لك و ما مدى أهميتها؟
- ما الذي يجب عليك عمله لكي تحقق النتائج التي تريدها؟

ان القدرة على اتخاذ هذه القرارات تكمن في اعماقك، و ما عليك الا أن تستخرجها من مكمنها العميق:
- تذكر أيضا أن الخطوة الصعبة تتمثل في اتخاذ قرار حقيقي، مصحوب بالالتزام و التحرك .
- أكثر من اتخاذ القرارات، فكما تشد العضلات بالاكثار من استعمالها، سوف تقوي عزيمتك بتكرار المران .
- التزم بالقرار، و كن مرنا في الوسائل و المسالك التي تتخذها نحو تنفيذه .
- تعلم من الشدائد و المحن، و اذا ساءت العواقب اتخذ منها درسا .

المعتقدات:القوة التي تبني و تلك التي تدمر
كثيرا ما نقع في هذا الخطأ الفادح، و هو أن نظن أن الأحداث هي التي تشكل حياتنا و أن البيئة التي تحيط بنا هي التي جعلتنا على ما نحن عليه الآن . انها ليست الأحداث و انما قناعتنا بشأن ما تنطوي عليه، "المغزى" الذي نلحقه بها و كيف نترجمها الى واقع .. هذه القناعات تحركها "التعميمات" أو القواعد التي نضعها لأنفسنا مما خبرناه و تعلمناه، و التي تؤدي الى الاحساس بالمتعة أو بالألم .

لقناعاتك قوة تجعلها قادرة على الابداع ، و أيضا قادرة على الهدم .. و هي لاتقف عند تأثيرها على عواطفنا أو أفعالنا، بل أنها تغير أحوالنا الجسيمة في ثوان!!
و هناك تجارب تظهر كيف أن القناعات تحدث في الجسم أثر الدواء، كما أنها تمحو هذا الأثر و تتفوق عليه .. تدور هذه التجارب في مجال يسمى (علم المناعة النفسية العصبية) ، و هو علم التأتير المتبادل بين عقل الانسان و جسمه .. و قد أثبتت ( هذه التجارب ) أن معتقداتنا بشأن الأمراض و علاجها تلعب دورا لا يقل أهمية عن العلاج بل يفوقه أحيانا ... من أقوى هذه المعتقدات أثرا في ما يتعلق باعتقادك في قدرتك، و اذا كان لك أن تخطئ في هذا الجانب من حياتك، فالأفضل لك أن تبالغ في قدرتك ، لا أن تتواضع في تقديرها .
الا أن هذا الخطأ (بعكس ما قد تظن) يصعب الوقوع فيه، فالقدرة الانسانية عادة أعظم من قدرتنا على تقييمها بل على أن نحلم بها .. و ما أكثر المواهب التي تضيع هباء!

هذا هو الفارق الأول بين من يحققون طموحاتهم و من لا يحققونها ، بين المتفائلين و المتشائمين .. الفارق الثاني هو شمولية المشكلات .. الانسان الناجح لايرى في المشكلة شيئا يشمل شخصيته و كيانه ، اذا كان يسرف في الطعام مثلا مما يؤدي الى زيادة وزنه فهو يرى أن المسألة لا تعدو أن لديه تحديا يجب مواجهته، و لا يقول: "هذا هو أنا .. و هذا هو قدري و سوف تتحطم حياتي على صخرة شخصيتي هذه" .

لكي نحقق نصرا كبيرا في حياتنا لابد أن نبدأ بتطوير قناعاتنا .. فكيف نحقق هذا التغيير؟
ابدأ أولا بأن تربط بين الاعتقاد الذي تريد أن تتخلص منه و الألم .. و تذكر دائما أن كل شيئ نعمله ينبع اما من حاجتنا الى تحاشي الألم أو الاحساس باللذة، و لو ربطنا أي شيء بالاحساس بالألم فسوف نتخلص منه، و العادات السيئة * كالتدخين و ما هو أسوأ * ليست استثناء من ذلك، اذا وجدت عندك اعتقادا يجعلها تؤلمك فسوف تتخلص منها و تقلع عنها بسهولة!

بعد ذلك " الشك" .. أليست هناك قناعات كانت راسخة في نفسك ذات يوم و لم تعد كذلك الآن؟ بل لعلك تخجل الآن من أن تقر بأنك كنت يوما تؤمن بها ؟ ما الذي حدث؟ شيء ما جعلك "تشك" في صحتها هذا الشك أدى بك الى التخلص منها تماما .

ان تجاربنا الجديدة تؤدي بنا الى احداث التغيير لأنها تجعلنا نشك فيما درجنا عن اعتقاده .. و يرى الفيلسوف الألماني "شوبنهاور" أن الحقيقة تمر بثلاث مراحل:
السخرية منها ، ثم الاعتراض عليها ثم رؤيتها كبديهية .

من أروع الأمثلة على ذلك (و أكثرها صدقا وواقعية) الاعتقاد الذي بثه الخبير الأمريكي (ادواردز ديمنج) في رجال الصناعة اليابانيين في أعقاب الحرب العالمية الثانية و الذي مكنهم من الانتقال من بلد يصعب فيها اتمام مكالمة هاتفية الى ما نراه اليوم من قوة صناعية تسيطر على اسواق العالم، كل هذا جاء من الاعتقاد بالقدرة على تحقيق الجودة .
و قد لجأت شركة فورد الى نفس هذا الخبير سنة 1983 و جعل ادارتها تتحول من التساؤل التقليدي العقيم: "كيف يمكننا ان نزيد من حجم الانتاج مع خفض التكلفة؟ " الى " كيف يتسنى لنا أن نرفع مستوى الجودة و نجعل الجودة تستمر دون تكلفة اضافية، على المدى البعيد؟ " و قد انتقلت شركة "فورد" من العجز المتزايد الى تحقيق ربح وصل الى 6 بليون دولار!! لذا عليك أن تدرك أن كل يوم يمضي يأتيك بالتحسن في جانب أو آخر، بشكل أو بآخر .


كم من الوقت يلزم لاحداث التغيير؟

هل يحدث التغيير في لحظة؟

هناك أسباب تجعلنا نرى استحالة ذلك .

أولها أننا حاولنا كثيرا و كثيرا و لم نحقق التغيير المنشود .
ثانيها أننا ننشأ في بيئة اجتماعية و في ظل تقاليد سائدة، تكسبنا قناعات راسخة تقف في طريق اكتساب القدرة على اطلاق طاقاتنا الكامنة .
ثالثهما هو اننا كثيرا ما نحقق التغيير، ثم لا نحتفظ بالنتائج، و هذا السبب الثالث هو المشكلة الكبرى لأنه يفرض علينا احساس بأن النجاح نفسه ليس طريقا للنجاح .

Bint Qatar
23-05-2005, 02:54 PM
علينا اذن أن نكيف أجهزتنا العصبية لتحقيق النجاح ، لا مرة واحدة ، بل مرات عديدة!
فما أكثر الذين اقلع وا عن التدخين ثم ارتدوا الى ممارسة هذه العادة اللعينة .
لقد حققوا النتيجة المرجوة، و لكنهم لم يحافظوا على ما حققوه .

و هذه هي المعتقدات التي يجب أن نرسخها في نفوسنا:
- لابد لشيء من أن يتغير .
-لابد أن أحدث هذا التغيير .
- أنا قادر على ذلك .

تذكر أن عقلك لا يقدر على أن يفرق بين شيء تتخيله وواقع تعيشه ! طالما أن هذا الخيال مشوبا بحيوية دافقة و عاطفة مشبوبة و أن أي نمط من العاطفة أو السلوك العملي تعمل على تعزيزه وتقويته بشكل مستمر و دائم سوف يتحول تلقائيا الى استجابة نمطية و متكيفة هي ايضا .. و العكس صحيح:
أي شيئ تتقاعس عن تعزيزه سوف يتلاشى . ومن أوضح الصور في دنيا الادارة و أكثرها دلالة على الفاعلية العظمى لاكتساب هذا السلوك، ثلاث استراتيجيات تتبعها ادارات الشركات في تحفيز العاملين:

التعزيز السلبي: باستخدام الخوف مثل العقاب أو الحرمان و هو اسلوب يحقق النجاح على المدى القصير فقط .
الحافز المادي:وهو فكرة طيبة و لكن لها حدودا تقف عندها ، حيث نعلم الناس أن يحاولوا اتقان ما يعملونه لكسب المال و ليس لبناء الشخصية أو المستقبل.
الاستراتيجية الثالثة و هي أبعدها أثرا فهي تلك التي تعمل على انماء شخصيات العاملين و جعلهم يكتسبون الحس العاطفي بمن حولهم من الناس و ما يحيط بهم من أشياء، و بذلك يصبح الدافع داخليا و ذاتيا و ليس خارجا عن دوافعهم النفسية .


و هذه خمس خطوات تساعدك على التغيير:

1- تأكد من أن النمط القديم قد أصبح مقترنا عندك بالألم.
2- أن النمط الجديد .. مقترن بالشعور بالسعادة .
3- أنه متوافق مع ما لديك من قيم و معتقدات .
4- أنك ستظل محتفظا بفوائد النمط القديم و منافعه .
5- كون رؤية للمستقبل تقوم على اكتساب النمط الجديد كسلوك .

ليس هناك ادنى شك في أن كل شيئ نعمله ، اما بحثا عن اللذة أو تجنبا للألم، و لكن في استطاعتنا أن نغير معتقداتنا بشأن ما يجلب اللذة و الألم بأن نغير حالاتنا الذهنية والعاطفية . ان الفرق بين التصرف السليم و الخاطئ لا يكمن في القدرة ، بل في الحالة الذهنية أو الجسمية التي نكون فيها عندما نقدم على هذا التصرف . وفي هذا يقول الفيلسوف " برتراند راسل" : (نحن نعرف أكثر مما يجب ، أو على الأقل لا نحس بالقدر الكافي بتلك العواطف الخلاقة التي تنبع منها الحياة الجيدة .)


ما هي القيم ؟

لاشك في أننا جميعا نتجه نحو ما يجلب لنا الاحساس بالسعادة و الرضا كما أن هناك أولويات في مشاعرنا ، تحدد أسبقية الرغبة في الشعور بها :

الحب - النجاح - الحرية - الخصوصية - الأمن - المغامرة - السطوة - الشوق - الراحة - الصحة .

هذه بعض القيم التي نريدها جميعا ، أسبقيتها هي التي تتحكم في الطريقة التي نتخذ بها قراراتنا .

و هناك في مقابلها ما يحدث الألم:

السخط - الغضب - الحيرة - العزلة - الكآبة - الفشل - الهوان - الذنب .

أسبقية هذه الاحاسيس ايضا تحدد اتجاهك في الحياة، فاذا كان أكثر ما تود أن تتجنبه هو الهوان ، فسوف تبذل كل ما في طاقتك لتتجنبه و تتحاشى المواقف التي تعرضك لأحكام قاسية .. و اذا كانت العزلة هي الاحساس الذي تريد أن تتحاشاه فستجد نفسك متجها بجوارحك نحو الآخرين بشكل دائم و منتظم لكي تجعلهم يقتربون منك .. والناس يعملون لتجنب الألم أكثر مما يعملون للحصول على اللذة .
ز
اكتشف القيم التي تحركك حاليا ، و تساءل:

- ما اهم ما لدي في الحياة؟
- ما عي القائمة القديمة للقيم؟
- ما الذي يجب أن احذفه منها لكي أحقق ما أريد في النهاية؟
- ما الذي استفيده من اعطاء هذه القيمة أو تلك أسبقية في قائمتي الجديدة؟


اتبع القواعد التي تمكنك من تحقيق ما تريد

كيف نعرف ما اذا كانت القواعد التي نتبعها تمنحنا القدرة، أم تعوقنا و تسلبنا هذه القدرة؟

انها تسلبنا القدرة عندما نكون:
- مستحيلة: اذا كانت معاييرك و تطلعاتك معقدة و متنوعة ومتشابكة الى حد يجعل الوفاء بها عسيرا .

- خاضعة لأمور تخرج عن ارادتك ، مثل أولئك الذين لن يكونوا سعداء الا اذا كان الطقس لطيفا .

- تعطيك احتمالات نادرة للاحساس بالرضا و فرصة أكبر للاحساس بالسخط .

الحل في غاية البساطة، و هو أن نضع لأنفسنا قواعد تسهل الشعور بالرضا و تحد من احتمال السخط و أن نتخلص من قواعد " الطقس" و الظروف الخارجة عن ارادتنا .


تحكم في قواعدك

امسك ورقة و قلما و أجب عن الأسئلة الآتية:

ما الذي يلزمك لكي تحس ؟؟؟

1- بأنك شخص ناجح؟
2- بأنك محبوب من قبل أطفالك ، و زوجتك و أبويك و أصدقائك و من كل الذين يهمونك؟
3- بالثقة و الاطمئنان ؟
4- بالامتياز في ناحية أو أخرى من نواحي الحياة؟

و الآن تأمل اجاباتك ، و تساءل: هل أنا بذلك أصعب الاحساس بالرضا و أجعله مستحيلا؟ اذا كان الأمر كذلك، غير قواعدك و اتخذ منها قواعد تزيد من قدرتك و تمكنك من أن تتحكم في شخصيتك و في حياتك .

بعبارة أخرى : شكل نفسك من جديد و اكتسب هوية جديدة كما يلي:

1- ضع قائمة بعناصر الهوية التي تريدها لنفسك .
و بينما تجري ذلك، استمتع بالاحساس بأنك تصنع نفسك من جديد .. و تساءل: من أولئك الذين لديهم الخواص التي تريد اكتسابها .. وهل يصلحون نماذج تحتذى ؟ تخيل نفسك و قد بدأت "تذوب" في هذه الشخصية الجديدة .

من أنا الآن ؟ رؤية جديدة مستفيضة و ممتدة ... !؟

2- ثم حدد من تريد أن تكون؟ انفعل و توثب، ارجع الى طفولتك و صف بالتفصيل من أنت الآن ؟؟!

3- والآن ضع خطة للعمل، ترى أن اتباعها يجعلك تتوافق مع هويتك الجديدة .. اهتم بصفة خاصة بمن ستصاحبهم في هويتك هذه ،، بعد أن أصبحت شخصا جديدا .

4- واخيرا اجعل كل من حولك يعرفون من أنت الآن ، لكي تلزم نفسك بذلك .. و من بين من يجب أن يدركوا هويتك الجديدة: أنت نفسك، فلا تنس نفسك ..
استخدم هويتك الجديدة في أن تصف نفسك كل يوم، و ستجد أنها قد تواءمت مع كل شئ فيك .

و تذكر أنك لست فب حاجة لأن تغير كل شئ لكي تحقق التغيير المنشود في نوعية حياتك ... تغيير أسبقية القيم ستحقق ذلك ، تغيير المعتقدات الأساسية، و معايير الألم و اللذة ،،،، أي واحد منها سيتغير سيحدث أثرا هائلا في كل شئ .

سبعة أيام تكفي

اليوم الأول : المصير العاطفي : النجاح الحقيقي الوحيد

سيطر على عواطفك و ابدأ من الآن في اعادة تشكيل خبرتك اليومية بالحياة، مدركا تماما ما تفعله و بكامل وعيك و قصدك .

أنت الآن مدرك أن تغيير طريقتك في الشعور هي الدافع الذي يحرك سلوكياتك ،، الغرض مما ستعمله اليوم هو - ببساطة - أن تصبح مدركا لأنماطك العاطفية الحالية و أن تتوصل الى أن تستغل أكبر عدد من المهارات التي تلزمك لكي تتولى تشكيل مقاديرك العاطفية كل يوم :
مهاراتك في مجالات القيم ة القواعد و التساؤلات و الهوية ........... الخ .

اليوم الثاني: المصير الجسمي : السجن أم الألم أم قصر الهناء ؟

كما تعلمت أن تكيف جهازك العصبي لكي ينتج السلوكيات التي ستهيئ لك النتائج التي تصبو اليها ، فان قدرك الحسدي سيتوقف هو أيضا على تكييفك لعملية التمثيل الغذائي و الأداء العضلي الذي يعطي مستويات الطاقة و اللياقة الجسمية التي تريدها .

أعلب الناس لا يستطيعوا أن يفرقوا بين اللياقة الجسمية و الصحة .. فاللياقة هي القدرة الفيزيائية على أداء الأنشطة الرياضية، أما الصحة فهي الحالة التي تعمل فيها كل أجهزة الجسم بمستواها الأمثل ... الواقع انك اذا وضعت صحتك في المقام الأول فستكون فرصتك أفضل في التوصل الى اللياقة، أما اذا حققتها على حساب الصحة فلن تعيش عمرا يكفي للاستمتاع باللياقة الرائعة ! و ان كان لكل اجل كتاب طبعا . أغلب الناس يعرضون عن التمرينات الرياضية لأنها ترتبط في أذهانهم بالألم بدلا من اللذة .. و لكنك اذا اقدمت عليها فسوف تصل الى اكتشافين رائعين :
1- سوف تحبها لأنها سوف تصبح مصدرا للمتعة .
2- ستهيئ لك لياقة و قدرة على الحركة تجعل منك انسانا جديدا .

اليوم الثالث: العلاقات: المشاركة و الاهتمام بمن تحب .

اعمل على تقوية أوصارك مع من تربطك بهم علاقة شخصية ، و اعمل على تعميق الروابط العاطفية مع أهم الناس عندك و أقرب الناس اليك " فهناك متسع لكل شيئ في قلب ملئ ، و للاشئ في قلب خاو"

- تحدث مع من يهمك أمره و تخشى أن تسوء علاقتك به، تحدث في كل شيئ بصراحة و تبين ما يجب عليك أن تعمله لتحقيق القيم التي تحكم الروابط .

- انطلق من مبدأ أن ما يهم هو أن تظل تحب من يحبونك لا أن تثبت لهم أنك على حق في موقفك .

- عندما يتأزم الموقف ستجد أن تحويله الى فكاهة سينقذ العلاقة و يوفر عليك الاجهاد العصبي ، و ستجد هذا ممتعا جدا عندما تعتاده .

اليوم الرابع: المصير المالي: خطوات صغيرة نحو قليل (أو ربما كثير ) من الرزق!

دعنا نرجع مرة اخرى الى هذه الحقيقة: قناعاتنا هي التي تتحكم في سلوكياتنا ... اتبع هذه الخطوات:

- ارفع من قيمتك في المؤسسة التي تعمل فيها : اكتسب مزيدا من المهارات و القدرات و المعرفة التخصصية، و كن متميزا .

- تعلم أن تحافظ على ما حصلت عليه، لتنفق أقل مما تربح، فما أكثر النجوم في الفنون و الرياضة الذين ربحوا الملايين .. و اتخذوا سلوكا في الحياة لا يستطيعون المحافظة عليه عندما تتوقف الدخول الهائلة التي اعتادوها، و النتيجة دائما هي التعاسة و الانهيار .

- اعمل على تنمية ما تكسبه من مال ، بأن تستثمره من جديد .

- حافظ على ما لديك، بالسلوك القويم و الابتعاد عن مواقف العداء و النزاع .

- استمتع به ايضا ، فالمال ليس غاية، بل وسيلة و الثراء احساس، احساس بالقناعة و الاكتفاء .

- مارس العطاء ، فالرضا عن النفس الذي يأتيك منه هو أعلى مستوى من اللذة التي يأتي بها المال .

اليوم الخامس: كن نقيا و فاضلا .

هل يمكن أن تكون للانسان قيم عظمى، و مبادئ كالخطوط المستقيمة، تساند هذه القيم، دون أن يعيش هذه القيم في كل لحظة؟ الذي يلزمنا هو مقياس يدلنا على مدى ما اتخذناه لأنفسنا من قيم :

- كن قويا الى حد أنه لا شيئ يمكنه أن يقض مضجعك أو يحد مما تستمتع به من سلام تعيشه مع نفسك .. لست وحدك الذي يعاني ممن المشكلات ، كل الناس لديهم مشكلات و لكنهم ليسوا جميعا بائسين .

- اجعل أصدقائك و أحبائك يحسون بقيمتهم عندك .

- اقرأ بنهم المعرفة أقوى سلاح في الحياة .

- اجعل الناس يرون فيك انسانا شهما فاضلا لا أنانيا متكالبا على صالحه وحده .

- مارس هذا الفن الرفيع: الصداقة .

- اعمل حسابا ليوم اعسر مما أنت فيه الآن .

- اسأل الله أن يهبك الرأي السديد و المسار القويم .


اليوم السادس: كن سيد وقتك و المسيطر على حياتك

تعلم أن تستخدم وقتك لصالحك لا أن تترك القوالب الزمنية تتحكم في مستويات احساسك بالرضا أو الضيق .

- احساسك بالزمن و القدرة على قيادته تأتي من قدرتك على التركيز .. كلنا نلاحظ أن قدرا هائلا من الزمن يمضي دون أن نشعر عندما نركز على شيئ يجتذبنا و أن الدقيقة تبدو كيوم بأكمله عندما نفقد التركيز .
تعلم أن تتحكم في الزمن باطالته أو تقصيره بما يحقق أهدافك.

- فرق بين ما هو عاجل و ما هو هام "هام و عاجل جدا" .. عبارة روتينية كثيرا ما تكون خاطئة .. فليس كل هام عاجلا و لاكل ما هو عاجل يستحق الاهتمام .

يقول شاعرا المانيا (جوته) :" لدينا ما يكفي من الوقت لو أننا عرفنا كيف نستخدمه"

اليوم السابع: يوم الراحة و اللعب

ليس معنى ا لاستفادة من الوقت أن ننفقه كله في العمل الجاد ، و في اكتساب المعرفة و المهارة و الخبرة و الصداقة و المال ... هناك ايضا المرح و اللعب و الاستمتاع بصحبة أطفالنا و مشاركتهم لعبهم البرئ ... ان أعظم الرجال الذين كانوا قادة للفكر و العمل فب العالم ، ظلوا على صلة رائعة مع أطفالهم .


تحياتي :nice:

The Edge
23-05-2005, 02:57 PM
يعتبر أنتوني روبنز أنجح كاتب في فن النجاح و تدريب النفس و قد بيعت له الملايين من الكتب و هو يعتبر من رواد هذا العلم و قد بيعت ملايين و ترجمت كتبه الى جميع اللغات تقريبا و هو حاليا ملياردير و عنده قصر رائع على هوه جبل يطل على المحيط,,, لقد قرأت له كتابات عديده و أسلوبه رائع جدا و لديه كتب مترجمه بالعربيه موجوده في مكتبه جرير
جزاك الله خير يا أختي

رابحة
26-05-2005, 03:38 AM
تسلمين بنت قطر ................وجزيتي خيرا

واتمنى لو قريتي كتاب واعجبش اتحطينه في المنتدى لتعم الفائدة.