خالد البلوشي
15-05-2015, 11:22 PM
بخصوص بعض الكلاب ..
*
دور الكلاب " أجلكم الله " في حياة البشرية لم يقتصر على زاوية مُعينة ، فـهناك كلبٌ يُدعى " كاب " .. كان له الفضل في إبراز مهنة التمريض ، و ذلك بعد أن أُصيب بكسرٍ في قدمه أثناء رعايته للقطيع ، مما حدا بأحد الرعاة أن يطلب من الصبيّة فلورانس أن تُجهز عليه ، و لكن الفتاة البالغة آنذاك سن السابعة عشر .. شعرت بالذعر من فكرة القيام بقتل الكلب ، فأخذته و فحصته .. و اكتشفت أنه مُصاب برضوض بسيطة تحتاج إلى التضميد و العناية ، فقامت بواجبها الإنساني إلى أن عاد الكلب مُجدّداً لممارسة رعاية القطيع من جديد ، و من هذه التجربة ابتكرت فلورانس مهنة التمريض .
كما أن هناك كلبة سوفيتية تُدعى لايكا ، تُعتبر أول رائد فضاء في التاريخ .. و على الرغم من أنها دفعت حياتها ثمناً لهذه المهنة إلا أنها فتحت آفاقاً و أبواباً لما يُعرف الآن بعلم الفضاء .
و عادةً ما تشتهر الكلاب بالوفاء .. و يُحكى عن العالم الإنجليزي جون ويليام - صاحب نظرية " تبعثر ريليه " و التي تشرح سبب زرقة السماء - أنه قال عندما افتقد لوفاء بعض المقرّبين منه : كلما ازددت معرفة لبعض الناس .. ازداد حبي للكلاب ، كما أن المؤرخ و الأديب ابن المرزبان المحولي .. كان قد أصدر كتابا اسمه : " فضل الكلاب على الكثير ممن لبس الثياب " ، و تطرق من خلاله لمُميّزات الكلاب و وفائهم و مدى تأثيرهم على عجلة تطور النهضة البشرية ، و في الثقافات القديمة .. تطرقت الأوديسة لغياب الملك أوديسيوس عن مملكته طيلة 20 عاما ، و ذلك بسبب مشاركته في حرب طروادة ، و قد قيل بأن الملك عاد متخفيا للمملكة بزي شخصٍ متسوّل حيث أراد أن يتأكد من الحقائق التي تحدث في غيابه ، فلم يتعرف عليه سوى الكلب " أرجوس " و الذي ما أن شاهده حتى اقترب إليه لاهثا و كأنه كان ينتظره طوال هذه المدة ..
أما أبشع ما تسببت به الكلاب .. فهُوَ ما تجلى في حادثة بيتريتش .. حين ركض أحد الجنود اليونانين وراء كلبه الذي ضل طريقه عبر الحدود البلغارية ، فأطلق حرس حدود البلغار النار على الجندي اليوناني و أردوه قتيلا .. لتتفاقم الأحداث و تصل إلى احتلال اليونان لأجزاء من الأراض البلغارية في الحرب التي عُرفت بـ حرب الكلب الضال ..
و لأسباب نجهلها ... لم تُسمّى بقيّة الحروب بأسماء الكلاب التي تسببت بها ..
*
دور الكلاب " أجلكم الله " في حياة البشرية لم يقتصر على زاوية مُعينة ، فـهناك كلبٌ يُدعى " كاب " .. كان له الفضل في إبراز مهنة التمريض ، و ذلك بعد أن أُصيب بكسرٍ في قدمه أثناء رعايته للقطيع ، مما حدا بأحد الرعاة أن يطلب من الصبيّة فلورانس أن تُجهز عليه ، و لكن الفتاة البالغة آنذاك سن السابعة عشر .. شعرت بالذعر من فكرة القيام بقتل الكلب ، فأخذته و فحصته .. و اكتشفت أنه مُصاب برضوض بسيطة تحتاج إلى التضميد و العناية ، فقامت بواجبها الإنساني إلى أن عاد الكلب مُجدّداً لممارسة رعاية القطيع من جديد ، و من هذه التجربة ابتكرت فلورانس مهنة التمريض .
كما أن هناك كلبة سوفيتية تُدعى لايكا ، تُعتبر أول رائد فضاء في التاريخ .. و على الرغم من أنها دفعت حياتها ثمناً لهذه المهنة إلا أنها فتحت آفاقاً و أبواباً لما يُعرف الآن بعلم الفضاء .
و عادةً ما تشتهر الكلاب بالوفاء .. و يُحكى عن العالم الإنجليزي جون ويليام - صاحب نظرية " تبعثر ريليه " و التي تشرح سبب زرقة السماء - أنه قال عندما افتقد لوفاء بعض المقرّبين منه : كلما ازددت معرفة لبعض الناس .. ازداد حبي للكلاب ، كما أن المؤرخ و الأديب ابن المرزبان المحولي .. كان قد أصدر كتابا اسمه : " فضل الكلاب على الكثير ممن لبس الثياب " ، و تطرق من خلاله لمُميّزات الكلاب و وفائهم و مدى تأثيرهم على عجلة تطور النهضة البشرية ، و في الثقافات القديمة .. تطرقت الأوديسة لغياب الملك أوديسيوس عن مملكته طيلة 20 عاما ، و ذلك بسبب مشاركته في حرب طروادة ، و قد قيل بأن الملك عاد متخفيا للمملكة بزي شخصٍ متسوّل حيث أراد أن يتأكد من الحقائق التي تحدث في غيابه ، فلم يتعرف عليه سوى الكلب " أرجوس " و الذي ما أن شاهده حتى اقترب إليه لاهثا و كأنه كان ينتظره طوال هذه المدة ..
أما أبشع ما تسببت به الكلاب .. فهُوَ ما تجلى في حادثة بيتريتش .. حين ركض أحد الجنود اليونانين وراء كلبه الذي ضل طريقه عبر الحدود البلغارية ، فأطلق حرس حدود البلغار النار على الجندي اليوناني و أردوه قتيلا .. لتتفاقم الأحداث و تصل إلى احتلال اليونان لأجزاء من الأراض البلغارية في الحرب التي عُرفت بـ حرب الكلب الضال ..
و لأسباب نجهلها ... لم تُسمّى بقيّة الحروب بأسماء الكلاب التي تسببت بها ..