رجل الجزيرة
21-05-2015, 03:31 AM
تعدى على الأملاك الخاصة.. والمسؤولون تعاملوا بحكمة
جريمة مراسل الـ BBC
قطر لن تخضع للابتزاز الإعلامي .. وليس لديها ما تخفيه عن العالم
طاقم الـ BBC كان لديه سيناريو آخر جرى تنفيذه بسوء نية واضح
لو كان لدى المسؤولين حساسية تجاه النقد ما استجابوا لكثير من الملاحظات
افتعال أزمة للإيحاء بالتضييق الأمني على الصحفيين.. لعبة مكشوفة
إعلام الأنظمة القمعية يدار بالريموت ويقلب الحقائق للإساءة لسمعة قطر
http://raya.com/File/GetImageCustom/7337d5bc-4332-4cee-9556-b67a4c6231d2/316/235
الدوحة- الراية:
في محاولة مكشوفة للإساءة إلى سمعة قطر ارتكب مراسل وطاقم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC سقطة مهنية قبل أن تكون أخلاقية وقانونية بافتعال أزمة والزعم بتعرضهم لتضييق أمني خلال أداء عملهم في قطر وصل لحد الاحتجاز.
إن افتعال أزمة للإيحاء بالتضييق الأمني على الصحفيين أصبحت لعبة مكشوفة .. ولكن قصة احتجاز طاقم الـ BBC وجدت لدى المتربصين بسمعة قطر من يروجها، ويخفي أجزاء كبيرة من الحقائق والتفاصيل للايحاء بأن قطر لديها ما تخفيه في ملف حالة العمالة الوافدة، قبل أن تتضح الحقيقة الكاملة عبر تقارير مراسلين آخرين لكبرى الصحف والوكالات الأجنبية الذين كانوا شهوداً على الواقعة، وهم مراسلو وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ووكالة فرانس برس الفرنسية، وصحيفتا الجارديان البريطانية ولوموند الفرنسية لتكون بمثابة دليل قاطع على ما حظوا به من حرية خلال أداء عملهم.
فالقصة بدأت بدعوة وجهتها الحكومة القطرية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية ومنها الـ BBC للقيام بجولة ميدانية في مواقع العمل لتوضيح التحديات التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله بشأن قضية العمالة المهاجرة.
شملت الدعوة 12 صحفياً لرؤية مساكن العمال إضافة إلى بعض القرى العمالية الجديدة من خلال جولة، وتم منح الصحفيين مطلق الحرية لإجراء المقابلات والتجول في القرى العمالية، فضلاً عن إجراء حوارات مع عدد من المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، للجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ولكن يبدو أن طاقم الـ BBC كان لديه سيناريو آخر جرى تنفيذه بسوء نية واضحة، فقد أصر الفريق إلى التسلل ليلاً إلى أحد المواقع والذي كان مقرراً زيارته في وضح النهار وإجراء المقابلات دون تدخل من أحد، كما لو كان الفريق يتعمد مخالفة القانون للاصطدام بالسلطات، فكان أن رفض مالك الموقع تسلل أعضاء الفريق بهذه الطريقة دون الحصول على إذن، وأمام إصرار المراسل وطاقم الـ BBC قدم المالك بلاغاً رسمياً للجهات المعنية التي أوقفت الفريق وفقاً لما تقضي به القوانين القطرية، وإحالتهم للنيابة التي اتخذت الإجراءات القانونية قبل إخلاء سبيلهم.
هل شعر فريق الـ BBC بالصدمة لأنه وجد قانوناً يحترم، وسيادة ترفض الانتهاك تحت أي مسمى ؟ ، أم أنه انتظر رد فعل أعنف كان ينتظره لو ارتكب مثل هذه التجاوزات في بلدان أخرى مثل تلفيق القضايا والاعتقال والتجاوزات؟ ربما .. ولكن المؤكد أنه شعر بخيبة الأمل حينما أعطيت للصحفيين الذين شاركوا في الجولة الصحفية فرصة لإلقاء نظرة شاملة على المشاكل التي تواجه قطر، والتقدم الذي تبذله كلٌ من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة هذه المشاكل، إذ زاروا مختلف القرى العمالية، وكان من المفترض أن تكون الـ BBC جزءاً من تلك الجولة لو أنهم لم يختاروا خرق القوانين القطرية.
والسؤال الذي كان على المراسل وفريقه التوقف أمامه .. ماذا ستكون الصورة لو أن فريقاً إعلامياً قطرياً أو عربياً ارتكب نفس التجاوزات بالتسلل ليلاً للأملاك الخاصة دون إذن قانوني .. هل ستضرب بريطانيا بقوانينها عرض الحائط لتجنب انتقادات صحفية مهما بلغت قسوتها؟
لا شك أن الجهات المعنية في قطر تعاملت مع تلك الواقعة بحكمة وضبط النفس وافتراض حسن النية في مراسل الـ BBC وطاقمه حينما حاولت مساعدتهم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في عملهم، ورتبت لهم مقابلة منفصلة مباشرة مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية وجولة في القرية العمالية الحديثة.
ولكن بدا أن مراسل الـ BBC كان مصراً على إطلاق قنابل الدخان للتغطية على سقطاته المهنية والأخلاقية والقانونية أو ربما كاشفاً عن عنصرية سبق أن واجهناها من الإعلام البريطاني، فروّج قصة مبتسرة حول ظروف احتجازه التقطتها وسائل إعلام متحفزة ومتربصة بسمعة قطر ، وتسعى لقلب الحقائق وتزييفها .. فبدلاً من التركيز على مخالفة المراسل للأعراف الإعلامية والقانون القطري بمخالفة القانون وافتعال أزمة تعامل معها المسؤولون بحكمة كبيرة .. راحت تلك القنوات التي تديرها أنظمة قمعية بالريموت كنترول تعطينا دروساً على طريقة " الشيطان يعظ" في حرية الإعلام والتعبير وكيفية التعامل مع المراسلين الأجانب ، فيما لاتزال سجونها ومعتقلاتها عامرة بالصحفيين والمراسلين من مختلف الجنسيات ومازالت أياديها ملطخة بدماء مراسلين آخرين سقطوا برصاصها خلال تغطيتهم للأحداث هناك.
قطر لن تخضع لمثل هذه المحاولات الساذجة لابتزازها إعلامياً، ولن تنجر وراء الادعاءات الجاهزة والقصص المفبركة والمبتسرة للنيل من سمعتها .. فلو كان لدينا ما نخفيه ما كنا دعونا مراسلي كبرى الوكالات والصحف العالمية لإجراء مقابلات ميدانية ثم يجيء مأجور ليدعي تسلله لكشف الحقائق ومواجهته مضايقات أمنية.. ولو كان لدى المسؤولين في قطر حساسية تجاه النقد ما كانوا استجابوا لكثير من الملاحظات التي رصدتها تقارير صحفية ودولية سابقة.
•كشف ظروف احتجازه في الدوحة.. مكتب الاتصال الحكومي:
•طاقم الـ BBC تعدى على الملكية الخاصة
•الطاقم لم يتوقع الشفافية فبدأ جولته مبكراً وتعدى على أملاك الغير
•حاول اقتحام الموقع ليلاً والمالك أبلغ السلطات فتولت النيابة التحقيقات
•النيابة العامة أفرجت عن فريق الـ BBC بعد استكمال التحقيقات
•دعونا 12 صحفيا لرؤية مساكن العمال ومحناهم حرية المقابلات
•صحفيو أسوشيتد برس وفرانس برس والجارديان ولوموند زاروا المواقع وأعدوا تقاريرهم
•فور الإفراج عن فريق الـ BBC حاولنا مساعدتهم للحصول على المعلومات
الدوحة- قنا:
أصدر مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر بيانا بشأن احتجاز طاقم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فيما يلي نصه: في الأسبوع الأول من شهر مايو نظمت حكومة دولة قطر جولة لعدد من الصحفيين من المملكة المتحدة وأوروبا والمنطقة لدولة قطر والتي صُممت لتوضيح التحديات التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله بشأن قضية العمالة المهاجرة.
دعا مكتب الاتصال الحكومي 12 صحفياً لرؤية مساكن العمال إضافة إلى بعض القرى العمالية الجديدة من خلال جولة، وتم منح الصحفيين مطلق الحرية لمقابلة من اختاروا والتجول في القرى العمالية، بالإضافة إلى ذلك، فقد قمنا بتنظيم حلقة نقاشية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، للجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة قطر.
ومن المحتمل أن طاقم الـ BBC لم يتوقع أن توفر الحكومة القطرية هذا القدر من الشفافية مما جعله يقرر القيام بزياراته الخاصة للمواقع وإجراء المقابلات خلال الأيام التي سبقت الجولة المزمعة، وبإقدامهم على ذلك، فقد تعدوا على الملكية الخاصة، وذلك مخالف للقانون في قطر كما هو في معظم البلدان، مما استدعى مالك الموقع بتقديم بلاغ رسمي للسلطات الأمنية الذي على إثره تم احتجاز طاقم الـ BBC، وتم عرضهم على النيابة العامة التي أفرجت عنهم بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وقد أعطيت للصحفيين الذين شاركوا في الجولة الصحفية فرصة لإلقاء نظرة شاملة على المشاكل التي تواجه قطر، والتقدم الذي تبذله كلٌّ من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة هذه المشاكل، إذ زاروا مختلف القرى العمالية، وكان من المفترض أن تكون الـ BBC جزءاً من تلك الجولة لو أنهم لم يختاروا خرق القوانين القطرية.
وفور الإفراج عن مراسل الـ BBC وطاقمه، حاولنا مساعدتهم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في عملهم، خاصة أن إعادة البرنامج كاملا أمر صعب، وقد تم ترتيب مقابلة منفصلة مباشرة مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية وجولة في القرية العمالية الحديثة.
نأمل أن يتضح من هذا البيان التفصيلي أن المشاكل التي كان يمكن لمراسل الـ BBC وطاقمه من ذوي الخبرة تجنبها لو اختاروا الانضمام إلى الصحفيين الآخرين في الجولة الصحفية، حيث كان بمقدورهم زيارة المواقع ذاتها في وضح النهار التي حاولوا اقتحامها ليلاً، وقد قام الصحفيون من وكالة أسوشيتد برس، ووكالة فرانس برس، وصحيفتي الجارديان ولوموند بعرض تقاريرهم حول ما رأوه وسمعوه في قطر، وندعو القراء المهتمين لمراجعة تقاريرهم، والمتوفرة على شبكة الانترنت.
فمن خلال التجاوز على الممتلكات الخاصة ومخالفة القوانين القطرية، جعل مراسل الـ BBC من نفسه محور التقرير، ونود أن نعرب عن أملنا بأن لا تكون تلك هي نيته، كما نأسف بشدة لأن المراسل لم يتمكن من سرد القصة الحقيقية، وهي أن الحكومة والقطاع الخاص يحرزان تقدماً كبيراً في الجهود الرامية لتحسين حياة وظروف عمل العمال الوافدين في دولة قطر.
http://raya.com/news/pages/6b9a4580-c932-4947-a28b-6c08440318e4
جريمة مراسل الـ BBC
قطر لن تخضع للابتزاز الإعلامي .. وليس لديها ما تخفيه عن العالم
طاقم الـ BBC كان لديه سيناريو آخر جرى تنفيذه بسوء نية واضح
لو كان لدى المسؤولين حساسية تجاه النقد ما استجابوا لكثير من الملاحظات
افتعال أزمة للإيحاء بالتضييق الأمني على الصحفيين.. لعبة مكشوفة
إعلام الأنظمة القمعية يدار بالريموت ويقلب الحقائق للإساءة لسمعة قطر
http://raya.com/File/GetImageCustom/7337d5bc-4332-4cee-9556-b67a4c6231d2/316/235
الدوحة- الراية:
في محاولة مكشوفة للإساءة إلى سمعة قطر ارتكب مراسل وطاقم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC سقطة مهنية قبل أن تكون أخلاقية وقانونية بافتعال أزمة والزعم بتعرضهم لتضييق أمني خلال أداء عملهم في قطر وصل لحد الاحتجاز.
إن افتعال أزمة للإيحاء بالتضييق الأمني على الصحفيين أصبحت لعبة مكشوفة .. ولكن قصة احتجاز طاقم الـ BBC وجدت لدى المتربصين بسمعة قطر من يروجها، ويخفي أجزاء كبيرة من الحقائق والتفاصيل للايحاء بأن قطر لديها ما تخفيه في ملف حالة العمالة الوافدة، قبل أن تتضح الحقيقة الكاملة عبر تقارير مراسلين آخرين لكبرى الصحف والوكالات الأجنبية الذين كانوا شهوداً على الواقعة، وهم مراسلو وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ووكالة فرانس برس الفرنسية، وصحيفتا الجارديان البريطانية ولوموند الفرنسية لتكون بمثابة دليل قاطع على ما حظوا به من حرية خلال أداء عملهم.
فالقصة بدأت بدعوة وجهتها الحكومة القطرية لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية ومنها الـ BBC للقيام بجولة ميدانية في مواقع العمل لتوضيح التحديات التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله بشأن قضية العمالة المهاجرة.
شملت الدعوة 12 صحفياً لرؤية مساكن العمال إضافة إلى بعض القرى العمالية الجديدة من خلال جولة، وتم منح الصحفيين مطلق الحرية لإجراء المقابلات والتجول في القرى العمالية، فضلاً عن إجراء حوارات مع عدد من المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، للجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ولكن يبدو أن طاقم الـ BBC كان لديه سيناريو آخر جرى تنفيذه بسوء نية واضحة، فقد أصر الفريق إلى التسلل ليلاً إلى أحد المواقع والذي كان مقرراً زيارته في وضح النهار وإجراء المقابلات دون تدخل من أحد، كما لو كان الفريق يتعمد مخالفة القانون للاصطدام بالسلطات، فكان أن رفض مالك الموقع تسلل أعضاء الفريق بهذه الطريقة دون الحصول على إذن، وأمام إصرار المراسل وطاقم الـ BBC قدم المالك بلاغاً رسمياً للجهات المعنية التي أوقفت الفريق وفقاً لما تقضي به القوانين القطرية، وإحالتهم للنيابة التي اتخذت الإجراءات القانونية قبل إخلاء سبيلهم.
هل شعر فريق الـ BBC بالصدمة لأنه وجد قانوناً يحترم، وسيادة ترفض الانتهاك تحت أي مسمى ؟ ، أم أنه انتظر رد فعل أعنف كان ينتظره لو ارتكب مثل هذه التجاوزات في بلدان أخرى مثل تلفيق القضايا والاعتقال والتجاوزات؟ ربما .. ولكن المؤكد أنه شعر بخيبة الأمل حينما أعطيت للصحفيين الذين شاركوا في الجولة الصحفية فرصة لإلقاء نظرة شاملة على المشاكل التي تواجه قطر، والتقدم الذي تبذله كلٌ من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة هذه المشاكل، إذ زاروا مختلف القرى العمالية، وكان من المفترض أن تكون الـ BBC جزءاً من تلك الجولة لو أنهم لم يختاروا خرق القوانين القطرية.
والسؤال الذي كان على المراسل وفريقه التوقف أمامه .. ماذا ستكون الصورة لو أن فريقاً إعلامياً قطرياً أو عربياً ارتكب نفس التجاوزات بالتسلل ليلاً للأملاك الخاصة دون إذن قانوني .. هل ستضرب بريطانيا بقوانينها عرض الحائط لتجنب انتقادات صحفية مهما بلغت قسوتها؟
لا شك أن الجهات المعنية في قطر تعاملت مع تلك الواقعة بحكمة وضبط النفس وافتراض حسن النية في مراسل الـ BBC وطاقمه حينما حاولت مساعدتهم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في عملهم، ورتبت لهم مقابلة منفصلة مباشرة مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية وجولة في القرية العمالية الحديثة.
ولكن بدا أن مراسل الـ BBC كان مصراً على إطلاق قنابل الدخان للتغطية على سقطاته المهنية والأخلاقية والقانونية أو ربما كاشفاً عن عنصرية سبق أن واجهناها من الإعلام البريطاني، فروّج قصة مبتسرة حول ظروف احتجازه التقطتها وسائل إعلام متحفزة ومتربصة بسمعة قطر ، وتسعى لقلب الحقائق وتزييفها .. فبدلاً من التركيز على مخالفة المراسل للأعراف الإعلامية والقانون القطري بمخالفة القانون وافتعال أزمة تعامل معها المسؤولون بحكمة كبيرة .. راحت تلك القنوات التي تديرها أنظمة قمعية بالريموت كنترول تعطينا دروساً على طريقة " الشيطان يعظ" في حرية الإعلام والتعبير وكيفية التعامل مع المراسلين الأجانب ، فيما لاتزال سجونها ومعتقلاتها عامرة بالصحفيين والمراسلين من مختلف الجنسيات ومازالت أياديها ملطخة بدماء مراسلين آخرين سقطوا برصاصها خلال تغطيتهم للأحداث هناك.
قطر لن تخضع لمثل هذه المحاولات الساذجة لابتزازها إعلامياً، ولن تنجر وراء الادعاءات الجاهزة والقصص المفبركة والمبتسرة للنيل من سمعتها .. فلو كان لدينا ما نخفيه ما كنا دعونا مراسلي كبرى الوكالات والصحف العالمية لإجراء مقابلات ميدانية ثم يجيء مأجور ليدعي تسلله لكشف الحقائق ومواجهته مضايقات أمنية.. ولو كان لدى المسؤولين في قطر حساسية تجاه النقد ما كانوا استجابوا لكثير من الملاحظات التي رصدتها تقارير صحفية ودولية سابقة.
•كشف ظروف احتجازه في الدوحة.. مكتب الاتصال الحكومي:
•طاقم الـ BBC تعدى على الملكية الخاصة
•الطاقم لم يتوقع الشفافية فبدأ جولته مبكراً وتعدى على أملاك الغير
•حاول اقتحام الموقع ليلاً والمالك أبلغ السلطات فتولت النيابة التحقيقات
•النيابة العامة أفرجت عن فريق الـ BBC بعد استكمال التحقيقات
•دعونا 12 صحفيا لرؤية مساكن العمال ومحناهم حرية المقابلات
•صحفيو أسوشيتد برس وفرانس برس والجارديان ولوموند زاروا المواقع وأعدوا تقاريرهم
•فور الإفراج عن فريق الـ BBC حاولنا مساعدتهم للحصول على المعلومات
الدوحة- قنا:
أصدر مكتب الاتصال الحكومي في دولة قطر بيانا بشأن احتجاز طاقم تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فيما يلي نصه: في الأسبوع الأول من شهر مايو نظمت حكومة دولة قطر جولة لعدد من الصحفيين من المملكة المتحدة وأوروبا والمنطقة لدولة قطر والتي صُممت لتوضيح التحديات التي تواجه قطر والتقدم الذي تبذله بشأن قضية العمالة المهاجرة.
دعا مكتب الاتصال الحكومي 12 صحفياً لرؤية مساكن العمال إضافة إلى بعض القرى العمالية الجديدة من خلال جولة، وتم منح الصحفيين مطلق الحرية لمقابلة من اختاروا والتجول في القرى العمالية، بالإضافة إلى ذلك، فقد قمنا بتنظيم حلقة نقاشية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، للجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة قطر.
ومن المحتمل أن طاقم الـ BBC لم يتوقع أن توفر الحكومة القطرية هذا القدر من الشفافية مما جعله يقرر القيام بزياراته الخاصة للمواقع وإجراء المقابلات خلال الأيام التي سبقت الجولة المزمعة، وبإقدامهم على ذلك، فقد تعدوا على الملكية الخاصة، وذلك مخالف للقانون في قطر كما هو في معظم البلدان، مما استدعى مالك الموقع بتقديم بلاغ رسمي للسلطات الأمنية الذي على إثره تم احتجاز طاقم الـ BBC، وتم عرضهم على النيابة العامة التي أفرجت عنهم بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وقد أعطيت للصحفيين الذين شاركوا في الجولة الصحفية فرصة لإلقاء نظرة شاملة على المشاكل التي تواجه قطر، والتقدم الذي تبذله كلٌّ من الحكومة والقطاع الخاص لمعالجة هذه المشاكل، إذ زاروا مختلف القرى العمالية، وكان من المفترض أن تكون الـ BBC جزءاً من تلك الجولة لو أنهم لم يختاروا خرق القوانين القطرية.
وفور الإفراج عن مراسل الـ BBC وطاقمه، حاولنا مساعدتهم للحصول على المعلومات التي تساعدهم في عملهم، خاصة أن إعادة البرنامج كاملا أمر صعب، وقد تم ترتيب مقابلة منفصلة مباشرة مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية وجولة في القرية العمالية الحديثة.
نأمل أن يتضح من هذا البيان التفصيلي أن المشاكل التي كان يمكن لمراسل الـ BBC وطاقمه من ذوي الخبرة تجنبها لو اختاروا الانضمام إلى الصحفيين الآخرين في الجولة الصحفية، حيث كان بمقدورهم زيارة المواقع ذاتها في وضح النهار التي حاولوا اقتحامها ليلاً، وقد قام الصحفيون من وكالة أسوشيتد برس، ووكالة فرانس برس، وصحيفتي الجارديان ولوموند بعرض تقاريرهم حول ما رأوه وسمعوه في قطر، وندعو القراء المهتمين لمراجعة تقاريرهم، والمتوفرة على شبكة الانترنت.
فمن خلال التجاوز على الممتلكات الخاصة ومخالفة القوانين القطرية، جعل مراسل الـ BBC من نفسه محور التقرير، ونود أن نعرب عن أملنا بأن لا تكون تلك هي نيته، كما نأسف بشدة لأن المراسل لم يتمكن من سرد القصة الحقيقية، وهي أن الحكومة والقطاع الخاص يحرزان تقدماً كبيراً في الجهود الرامية لتحسين حياة وظروف عمل العمال الوافدين في دولة قطر.
http://raya.com/news/pages/6b9a4580-c932-4947-a28b-6c08440318e4