مغروور قطر
07-09-2006, 04:35 AM
سيولة ذكية داعمة توجه إلى الشركات القيادية من أجل الاستثمار متوسط الاجل
الرقابة والشفافية عوامل لوصول سوق الأسهم لأرقام جديدة
وليد العمير (جدة)
ماذا ينتظر سوق الاسهم حتى يرتفع؟ او بمعنى آخر ماذا يحتاج هذا المؤشر ليغير من موقعه الحالي في نطاق الـ 11 الف نقطة؟ هيئة سوق المال اصدرت العديد من القرارات والتنظيمات الجديدة ومع هذا لم يستجب السوق لها او لنتائج ارباح الشركات خلال الربع الثاني بالشكل المطلوب.
المختصون اجمعوا على ان الوضع لن يتغير ما لم تتغير سياسات الشركات وتلتزم بالافصاح والشفافية في تعاملاتها بالاضافة الى الرقابة الصارمة من قبل هيئة سوق المال تجاه تنفيذ القرارات والتنظيمات التي تقرها وتصدرها.
الواقع المحسوس
فضل سعد البوعينين المحلل المالي قال انه يفترض أن تكون سوق الأسهم السعودية أفضل حالا مما هي عليه الآن، لأمور كثيرة لا يمكن حصرها، أهمها وجودها ضمن منظومة مالية متينة، وإنتمائها لإقتصاد قوي يشهد نموا ملحوظا، وإستقرارا سياسيا يبعث على التفاؤل، والأهتمام والدعم المباشرين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإدارة حكيمة ومتمرسة في شؤون المال والإقتصاد بقيادة الدكتور عبدالرحمن التويجري، إضافة إلى ماتحققه ميزانية الدولة من فوائض مالية غير مسبوقة، يقابلها إنخفاض حاد في الدين العام، وزيادة مطردة في الإحتياطات النقدية من العملات النقدية. كل هذه المعطيات يفترض أن تبتعد بسوق الأسهم عن رواسب الإنهيار، والنظرات المتشائمة التي يطلقها بعض كبار المستثمرين.
أن الحقيقة الثابته هي أن الأسواق المالية تتعامل مع الواقع المحسوس وهذه نقطة جوهرية، والواقع المحسوس داخل سوق الأسهم يشوبه الكثير من عدم الثقة، وتحول المستثمرون إلى مضاربين يوميين(Day to day) ما يجعل شبح الهبوط ملاصقا للجميع، وهي الفترة الحرجة التي يفترض أن تتجاوزها السوق قبل أن تواجه بعض الإشكالات المستقبلية.
أعتقد أن الهدف الأساسي يجب أن يوجه حاليا لتحقيق الإستقرار، فكلما أستقر المؤشر على نقاط تغير ضيقة بعيدا عن مستوى 11000 نقطة كلما كان ذلك من مصلحة السوق والمتداولين. الإستقرار سيكسب المتداولين الثقة، وسيدعمهم لإتخاذ قراراتهم الإستثمارية بنفسية مستقرة تساعد على حفظ توازن السوق.
من الذي يستطيع أن يحفظ للسوق توازنه؟
قطعا هو صندوق التوازن الذي أعلن عنه سابقا، وفي حالة عدم إكتماله بعد، يفترض أن تلعب صناديق الاستثمار الحكومية دور صانع السوق الحقيقي الذي يبحث عن الإستقرار ولا شيء غير الإستقرار. نحن لا نتحدث عن رفع المؤشر أو الأسعار، بل نعني ثبات المؤشر برتم متزن كي يعيد الثقة للمتشائمين. وهو دور يمكن القيام به بكل سهوله، فعلى مستوى التداول اليومي يمكن أن نلحظ تحكم المضاربين متوسطي الملاءة في أسهم المؤشر، سابك، الراجحي، الإتصالات والكهرباء لتثبيت السوق وتنفيذ مخططاتهم فمن باب أولا أن تقوم صناديق صناع السوق الحقيقيين بعمل ذلك. ولا ننسى الدور المطلوب من البنوك، وكبار المستثمرين.
واضاف ان السوق في حاجة إلى تعاون الجميع من أجل إعادة الثقة وحفظ إستقراره أولا حتى يكسب ثقة المتداولين، ثم بعد ذلك يترك لبناء أسسه التي فقدها إبان الإنهيار الكبير في ظروف لا تخضع لتحكم المضاربين غير المنضبطين.
واشار الى ان السوق تحتاج إلى سيولة ذكية داعمة توجه إلى الشركات القيادية من أجل الإستثمار متوسط، وطويل الأجل، وهذا هو مستقبل السوق الحقيقي، بعيدا عن الأموال الحارة Hot Money التي تدخل للمضاربة وتخرج في نفس اليوم أو بعد رفع أسهم المضاربة المستهدفة ومن ثم تركها لمواجهة مصيرها وتدمير السوق. الذي يتحرك ككتلة واحدة، دون أدنى شك فإنهيار أسهم المضاربة المتضخمة قد يقود إلى إنهيار جديد لسوق الأسهم، لذا يفترض تشديد المراقبة على أسهم المضاربة الخاسرة من أجل حماية السوق والمستثمرين.
ويرى البوعينين أن هذه هي الفرصة الأخيرة التي يمكن من خلالها إعادة ثقة المستثمرين في السوق، وهي الثقة التي يحتاجها الجميع، ولعلها تكون أكثر سهولة في وقتنا الحالي من المستقبل القريب. فتراجع المؤشر إلى مادون 11000 وأستقراره في مناطق الخطر قد يعقد المسألة ويبعد المستثمرين الحاليين عن السوق مما سيضاعف من مصائب السوق وخسارة الإقتصاد الوطني.
آلية لمتابعة القرارات
من جهته قال د.فهد احمد عرب خبير الاسهم ان السوق بحاجة الى ان الشركات تتوقف عن تسريب المعلومات وان تعلن عن هذا المعلومات بشكل صريح وواضح، ايضا الشركات بحاجة الى ان تعدل من وضعها من الداخل وتكون اكثر صراحة مع المستثمرين عن حقيقة امرها. وعلى هيئة سوق المال ايجاد آلية لمتابعة القرارات والتنظيمات التي تصدرها حتى توجد نوعا من الانضباط ، فمعظم القرارات والتنظيمات التي صدرت مؤخرا جيدة ولكن المتابعة والتطبيق لا يقلان اهمية عنها. والمناداة بسوق مواز انطلقت منذ مدة ولكن السوق لم يكن قد نضج وكان بحاجة الى الكثير من التنظيمات, اما الآن فنحن بحاجة حقيقة لهذا السوق فكما يقال (بيضنا الآن في سلة واحدة) فالسوق الموازي يستوعب الشركات الخاسرة والشركات الجديدة الى ان يستقر وضعها ومن ثم تتحول الى السوق الرئيسية.
الاستثمار وفق نهج علمي
واخيرا يرى تركي فدعق نائب رئيس لجنة الاوراق المالية بغرفة جدة ان كل الاسواق المالية ترتفع من نفس تقييم المتعاملين بها، فمتى ما كان هناك احساس يوجب ارتفاعها تم ذلك أي ان المتعاملين في السوق هم من يقيمه.
وهناك امور يجب ان تتغير ومنها الشركات فهي مطالبة بالافصاح والشفافية عن خططها المستقبلية حتى يبني المستثمر قراراته بدرجة اكثر دقة.
وعلى المستثمر ان يكون راشدا في عملية الاستثمار فللاسف ان هناك جزءا كبيرا يسير اموره دون أي نهج علمي وكما يقال (بالبركة) وفي اعتقادي ان الوضع سيتغير مع بدء عمل شركات الوساطة التي ستقدم خدمات واستشارات تحد من الاستثمار العشوائي.
الرقابة والشفافية عوامل لوصول سوق الأسهم لأرقام جديدة
وليد العمير (جدة)
ماذا ينتظر سوق الاسهم حتى يرتفع؟ او بمعنى آخر ماذا يحتاج هذا المؤشر ليغير من موقعه الحالي في نطاق الـ 11 الف نقطة؟ هيئة سوق المال اصدرت العديد من القرارات والتنظيمات الجديدة ومع هذا لم يستجب السوق لها او لنتائج ارباح الشركات خلال الربع الثاني بالشكل المطلوب.
المختصون اجمعوا على ان الوضع لن يتغير ما لم تتغير سياسات الشركات وتلتزم بالافصاح والشفافية في تعاملاتها بالاضافة الى الرقابة الصارمة من قبل هيئة سوق المال تجاه تنفيذ القرارات والتنظيمات التي تقرها وتصدرها.
الواقع المحسوس
فضل سعد البوعينين المحلل المالي قال انه يفترض أن تكون سوق الأسهم السعودية أفضل حالا مما هي عليه الآن، لأمور كثيرة لا يمكن حصرها، أهمها وجودها ضمن منظومة مالية متينة، وإنتمائها لإقتصاد قوي يشهد نموا ملحوظا، وإستقرارا سياسيا يبعث على التفاؤل، والأهتمام والدعم المباشرين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإدارة حكيمة ومتمرسة في شؤون المال والإقتصاد بقيادة الدكتور عبدالرحمن التويجري، إضافة إلى ماتحققه ميزانية الدولة من فوائض مالية غير مسبوقة، يقابلها إنخفاض حاد في الدين العام، وزيادة مطردة في الإحتياطات النقدية من العملات النقدية. كل هذه المعطيات يفترض أن تبتعد بسوق الأسهم عن رواسب الإنهيار، والنظرات المتشائمة التي يطلقها بعض كبار المستثمرين.
أن الحقيقة الثابته هي أن الأسواق المالية تتعامل مع الواقع المحسوس وهذه نقطة جوهرية، والواقع المحسوس داخل سوق الأسهم يشوبه الكثير من عدم الثقة، وتحول المستثمرون إلى مضاربين يوميين(Day to day) ما يجعل شبح الهبوط ملاصقا للجميع، وهي الفترة الحرجة التي يفترض أن تتجاوزها السوق قبل أن تواجه بعض الإشكالات المستقبلية.
أعتقد أن الهدف الأساسي يجب أن يوجه حاليا لتحقيق الإستقرار، فكلما أستقر المؤشر على نقاط تغير ضيقة بعيدا عن مستوى 11000 نقطة كلما كان ذلك من مصلحة السوق والمتداولين. الإستقرار سيكسب المتداولين الثقة، وسيدعمهم لإتخاذ قراراتهم الإستثمارية بنفسية مستقرة تساعد على حفظ توازن السوق.
من الذي يستطيع أن يحفظ للسوق توازنه؟
قطعا هو صندوق التوازن الذي أعلن عنه سابقا، وفي حالة عدم إكتماله بعد، يفترض أن تلعب صناديق الاستثمار الحكومية دور صانع السوق الحقيقي الذي يبحث عن الإستقرار ولا شيء غير الإستقرار. نحن لا نتحدث عن رفع المؤشر أو الأسعار، بل نعني ثبات المؤشر برتم متزن كي يعيد الثقة للمتشائمين. وهو دور يمكن القيام به بكل سهوله، فعلى مستوى التداول اليومي يمكن أن نلحظ تحكم المضاربين متوسطي الملاءة في أسهم المؤشر، سابك، الراجحي، الإتصالات والكهرباء لتثبيت السوق وتنفيذ مخططاتهم فمن باب أولا أن تقوم صناديق صناع السوق الحقيقيين بعمل ذلك. ولا ننسى الدور المطلوب من البنوك، وكبار المستثمرين.
واضاف ان السوق في حاجة إلى تعاون الجميع من أجل إعادة الثقة وحفظ إستقراره أولا حتى يكسب ثقة المتداولين، ثم بعد ذلك يترك لبناء أسسه التي فقدها إبان الإنهيار الكبير في ظروف لا تخضع لتحكم المضاربين غير المنضبطين.
واشار الى ان السوق تحتاج إلى سيولة ذكية داعمة توجه إلى الشركات القيادية من أجل الإستثمار متوسط، وطويل الأجل، وهذا هو مستقبل السوق الحقيقي، بعيدا عن الأموال الحارة Hot Money التي تدخل للمضاربة وتخرج في نفس اليوم أو بعد رفع أسهم المضاربة المستهدفة ومن ثم تركها لمواجهة مصيرها وتدمير السوق. الذي يتحرك ككتلة واحدة، دون أدنى شك فإنهيار أسهم المضاربة المتضخمة قد يقود إلى إنهيار جديد لسوق الأسهم، لذا يفترض تشديد المراقبة على أسهم المضاربة الخاسرة من أجل حماية السوق والمستثمرين.
ويرى البوعينين أن هذه هي الفرصة الأخيرة التي يمكن من خلالها إعادة ثقة المستثمرين في السوق، وهي الثقة التي يحتاجها الجميع، ولعلها تكون أكثر سهولة في وقتنا الحالي من المستقبل القريب. فتراجع المؤشر إلى مادون 11000 وأستقراره في مناطق الخطر قد يعقد المسألة ويبعد المستثمرين الحاليين عن السوق مما سيضاعف من مصائب السوق وخسارة الإقتصاد الوطني.
آلية لمتابعة القرارات
من جهته قال د.فهد احمد عرب خبير الاسهم ان السوق بحاجة الى ان الشركات تتوقف عن تسريب المعلومات وان تعلن عن هذا المعلومات بشكل صريح وواضح، ايضا الشركات بحاجة الى ان تعدل من وضعها من الداخل وتكون اكثر صراحة مع المستثمرين عن حقيقة امرها. وعلى هيئة سوق المال ايجاد آلية لمتابعة القرارات والتنظيمات التي تصدرها حتى توجد نوعا من الانضباط ، فمعظم القرارات والتنظيمات التي صدرت مؤخرا جيدة ولكن المتابعة والتطبيق لا يقلان اهمية عنها. والمناداة بسوق مواز انطلقت منذ مدة ولكن السوق لم يكن قد نضج وكان بحاجة الى الكثير من التنظيمات, اما الآن فنحن بحاجة حقيقة لهذا السوق فكما يقال (بيضنا الآن في سلة واحدة) فالسوق الموازي يستوعب الشركات الخاسرة والشركات الجديدة الى ان يستقر وضعها ومن ثم تتحول الى السوق الرئيسية.
الاستثمار وفق نهج علمي
واخيرا يرى تركي فدعق نائب رئيس لجنة الاوراق المالية بغرفة جدة ان كل الاسواق المالية ترتفع من نفس تقييم المتعاملين بها، فمتى ما كان هناك احساس يوجب ارتفاعها تم ذلك أي ان المتعاملين في السوق هم من يقيمه.
وهناك امور يجب ان تتغير ومنها الشركات فهي مطالبة بالافصاح والشفافية عن خططها المستقبلية حتى يبني المستثمر قراراته بدرجة اكثر دقة.
وعلى المستثمر ان يكون راشدا في عملية الاستثمار فللاسف ان هناك جزءا كبيرا يسير اموره دون أي نهج علمي وكما يقال (بالبركة) وفي اعتقادي ان الوضع سيتغير مع بدء عمل شركات الوساطة التي ستقدم خدمات واستشارات تحد من الاستثمار العشوائي.