المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المؤمن يغضب لمحارم الله



امـ حمد
24-05-2015, 02:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن المؤمن يغضب لمحارم الله،
أن النبي صلى الله عليه وسلم،نهى عن الغضب لما سأله السائل قال له،لا تغضب،
عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم،أوصني، قال(لا تغضب، فردّد ،قال،لا تغضب ) رواه البخاري،أي ،أن الأنسان يغضب اذا رأى معصية تُغضب الله،
كل مؤمن تمكن الإيمان من قلبه فهو يغضب إذا انتهكت محارم الله ويغار لله، ويظهر آثر الغضب عليه واضحاً لكن هذا الغضب لا يجب الطيش والتشنج والتعصب الزائد والخروج عن الأمور الشرعية لا تكن عصبياً كذا متشنجاً ذا غضب شديد وصراخ وخروج عن المنطق السليم يجب أن تلزم الأناء والسكينة،
وفي قلبك من بغض الشر وكراهيته ما ألا الله به عليم، لكن إذا قابلت على المعاصي بصراخ والسباب والشدة نفروا منك أو قابلوا شددتك بشدة أخرى أو فعلوا معصيةً ليغيظوك ويخرجوك عن نطاق قدرتك، تحكم في نفسك وكن ثابت قوي الإيمان،
وفي قلبك ما الله يعلمه من مكان الشر، وبغضك له وحبك للخير التشنج والغضب والحماس الشديد هذا لا خير فيه ولهذا قال الله لنبيه (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ولو كنت فظاً شديداً غليظ القلب لانفضوا من حولك وكرهوك ،
لكنك كن ذا حلم وأناءة وصبر وتحمل على ما كل ما ابتليت به، المسلم عندما يرى المحرمات تنتهك يغضب لله ويتأثر بها ولكنه يضبط نفسه فلا يقدم إلا على علم،إذا رأى المنكر يوشك أن يضرب صاحب المعصية أو يقتله أو نحو ذلك ما يصل إلى هذا،
مهمتك الإصلاح والتهذيب وتبين الخطأ وإيصال المعلومة إلى ذلك العاصي بأدب لعلى الله أن يقذف في قلبه الإيمان، إن محمداً صلى الله عليه وسلم،من تأمل سيرته وحسن تعامله مع الخلق وجد ذلك جليلاً واضحاً يأتي رجل يقول،ائذن لي في الزنا قال له(أترضه لابنتك، قال،لا،قال،أترضه لأمك،قال،لا قال،أترضه لأختك،قال،لا ،إلى أخره فقال،لا ترضه لنسائك فكيف ترضه لنساء الآخرين،ثم وضع يده صلى الله عليه وسلم وقال،اللهم حصن فرجه)
ويأتي الأعرابي ليبول في المسجد والبول في المسجد من الكبائر ومن العظام ومع هذا الصحابة لم رأوه يبول زجروه وقاموا ليبطشوا به، فالنبي هدأهم وقال دعوه يأزرمبوله فلما قضى بوله دعاه النبي وأخبر أن المساجد بنية لذكر الله،والصلاة، لم تبنى لهذا،
إن الغيرة في قلب المسلم،لكن يتحرى بضوابط شرعية حتى يؤدي الواجب ويغير المنكر، أما الصراخ والغضب الشديد يضر وينفر،
لكن مهمتك أن تغير المنكر وأن توضح الدليل على انه منكر،بقناعة أن هذا منكر حتى يكون الإنسان على بصيرة،
فالغضب منهي عنه والنبي لما سأل الرجل أوصني قال،لا تغضب، فردد مراراً فقال،لا تغضب،
قال العلماء ذلك أن الغضب يجعل الغضبان بمعزل عن الناس لا يتفاهمون معه ولا يستمعون منه ولا ينصتون له ولا يصغي لقوله إن كان ذا سلطة تركوه خوفاً منه ،وإن كان ليس سلطة تركوه احتقاراً له،لأنه لا يستطيع أن يتعامل مع الناس،
بل تكن غيرتة على دين الله إذا انتهكت حرمات الله ولكن بالضوابط الشرعية بالحلم والأمائة والرفق،
عن أنسِ بنِ مالك رضي اللَه عنه قال(لم يكن النبي صلى اللَه عليه وسلم سباباً ،ولا فحاشاً ،ولا لعاناً)رواه البخاري،
هو صلى الله عليه وسلم،أحسن الخلق قولاً وأهذبهم لساناً وأحسنهم تعاملاً وأشدهم صبراً عل كل المصائب صلى الله عليه وسلم،
يقول أبو الخارجي أعدل فإنك لم تعدل ويقول له هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، اتهام خطير للنبي وقول سيء،فقال النبي صلى الله عليه وسلم،ويلك من يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله، هم الصحابة أن يقتلوه قال عليه الصلاة والسلام،دعوه،
كل هذا الصبر وتحمل وذراً للمفاسد صبر على المصائب صلى الله عليه وسلم، وأوصيك بتقوى الله والغيرة على دين الله لكن أوصيك بالرفق في الأمور كلها فالرفق زينة للداعي،
الحلم خلق الداعي فكن ذا حلم ورفق، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد،
محارم الله، هي الأمور التي حرمها الله تعالى،وقد جاءت هذه في قول عائشة رضي الله عنها عندما وصفت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت(ما ضرب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم،
وأطلقت رضي الله عنها في رواية أخرى عند الإمام مسلم(‏ما خير رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم،‏بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم، ‏لنفسه إلا أن ‏ ‏تنتهك ‏ ‏حرمة الله عز وجل )
وفي صحيح البخاري،قال الإمام النووي رحمه الله(وانتهاك حرمة الله تعالى هو ارتكاب ما حرمه )
ومن الأحاديث السابقة أن الغضب لمحارم الله،تعالى،التي تُنتهك محلُّ مدحٍ وثناءٍ في الشريعة بل هو مطلب شرعي ،
وقد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم،هذا النوع المحمود من الغضب،عن عائشة رضي الله عنها أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا،من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقالوا،ومن يجترئ عليه إلا أسامة أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أتشفع في حد من حدود الله،ثم قام فاختطب فقال،أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد،وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) رواه مسلم،
ففي هذا الحديث غضب الرسول صلى الله عليه وسلم،عندما انتهكت حرمة الله وهي أن أسامة بن زيد رضي الله عنه،شفع في حد من حدود الله،وقد نبه أسامة رضي الله عنه،فقال له معاتباً مع أنه يحبه،أتشفع في حد من حدود الله،ثم قام ونبه وخطب في أصحابه فكان توجيهاً للأمة من بعدهم على عدم جواز الشفاعة في حدود الله،
من هذا تبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم،كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله،
فالغضب أن لا يخرج الإنسان عن وضعه الطبيعي حال هدوئه فيتصرف تصرف الإنسان في حال طبيعته قبل غضبه فلا يتعدى بالقول أو الفعل،ويعطي دفعة نفسية لتغيير هذا المنكر،
اللـهم اجعلنا نغار على حرماتك،ونغضب لغضبك ونرضى برضاك،
اللهـم حبب إلينا الايمان وزينه فى قلوبنا , وكره الينا الكفر والفسق والذنوب
والعصيان،واجعلنا من الراشدين

الحسيمqtr
25-05-2015, 12:17 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
25-05-2015, 04:06 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

فناجيل دزاين
06-07-2015, 11:42 AM
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

امـ حمد
07-07-2015, 04:59 PM
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

وبارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس