المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأرمــــــلة!



عابر سبيل
27-05-2015, 11:54 AM
\"الأرملة\"
هناك شريحة غالية على قلوبنا، بل وبكل صراحة منسية في مجتمعنا, قليل جداً الحديث عنها وإليها, لكن هذا واقعنا ودعونا نتكلم، وبكل صراحة عن مشاكلنا وقضايانا بوضوح وبدون مجاملة، هي فئة غالية على قلوبنا نعم!! نتحدث, نتكلم, نتحاور, نتناقش, نعم!! لكن تبقى فئة الأرامل والثكالى اللاتي فقدن العائل والمساعد لهن، تبقى في الحياة منسية جداً, اسمحوا لي أن أقول لكم عن هذه الفئة الغالية على قلوبنا، ماذا قدمنا لها؟ ماذا فعلنا لها؟ هناك عدد كبير من النساء الأرامل اللواتي يصارعن الحياة بشدتها, بل إن أشد وأقوى الرجال ما استطاع أن يتحمل وهو يعمل, ويكد, ويتعب, وربما تكون النفقة قليلة لكن في المقابل المرأة ماذا تفعل؟ عندها أطفال صغار وأولاد تتمنى أن تصرف عليهم ..
هذه الأخت أسمت نفسها نورة تحدثت عن معاناتها وتقول: نحن منسيات في المجتمع - بل حتى وصفت نفسها أنها في المجتمع مظلومة - تقول إلى برنامج بيوت مطمئنة..
كم نحن منسيات!! ومن المجتمع مظلومات.. وفي بيوتنا لوحدنا متعففات.. قلوبنا مكسورة, مشاعرنا مجروحة, نتكبد المشقة في صراعات الحياة..
أنا أم لأيتام فهل عرفتموني ..؟؟
كم كنت أتمنى أن أسمع خطيب جمعة يتحدث عني، أو داعية!!
أنا مستمعة لإذاعة القرآن الكريم بشكل مستمر، لم أسمع يوما من الأيام حديثا أو موعظة عن أم الأيتام ..

تحدثت عن قصتها وكان أبرز ما ذكرت: أن عمرها تسعة وعشرون عاماً توفي زوجها في حادث سيارة, وترك لها أربعة بنات تقول: حاولت مع الأعمام أن يهتموا بالبنات الصغار؛ لأنهن يبقين يحملن اسم العائلة كان رد أحدهم أن يتزوجني أو أن يتركني أنا وبناتي، تقول: أنا لا أحب أن أتزوج بعد زوجي, الشاهد في الموضوع تقول: ضاقت بي الأرض حتى انتهت العدة التي كانت أربعة أشهر وعشرة أيام, لم أعد أملك لو ريالاً واحداً, وخاصة إن حالة أهلها المادية سيئة جداً, تقول لم أعد أعرف إلى أين سنذهب؟ وإلى من؟
في يوم من الأيام و في ليلة من الليالي، كانت الساعة العاشرة من الليل تقول الأخت نورة أم الأيتام: جمعت البنات وذهبت إلى جدهم في بيته, كان هذا الجد عمره ثمنين سنة, كان كفيف البصر, تقول أخبرته بالقصة, ووضحت له حقيقة وضعي ومأساتي التي أعيشها - وهذا مع الأسف مشاهد في مجتمعنا كثيرا، من اللواتي توفي أزواجهن يُنسين من الأعمام, من الآباء, من الأجداد, مع الأسف الشديد - تقول: كنت أقص على جد البنات معاناتي وكيف لا ترحمون هؤلاء البنات الصغار, تقول: بكى أمامي وأمام بناته, ومد يديه يناديهم فلانة فلانة, ثم أخذهم وقبلهم وحضنهم سبحان الله, وقال: أبشري يانورة لن يكون إلا الخير, ثم أدخل بيده في حقيبته، وكانت بجانبه، وأخرج منها مبلغا ووضعه في يدي, وكان خمسة عشر ألف ريال، وطلب مني أن أعود للبيت مع السائق، ولا يعلم أحد كان من كان حتى إخوان زوجي، تقول: بعد أسبوع اشترى لنا هذا الجد بيتاً وكتبه باسم البنات الصغار, وكتب لهن محل تموينات، وأربع شقق مؤجرة بــ مئتي ألف ريال سنوياً, ثم بعد عشرة أيام, علم إخوان زوجي بما فعله الجد, وغضب الأعمام وأتوا عند الوالد الذي هو جد البنات, وقالوا: كيف تفعل ذلك مع زوجة أخينا ؟
فما كان من هذا الجد إلا أن جاءها مرة ثانية, وقال لها: أنه جاءني أولادي وقالوا ما قالوا, وأنا خائف عليك فأنصحك بنصيحة, قالت: ماذا تريد مني؟ قال: أن تتزوجي فلان, رجل طيب, وملتزم, ويحفظك وأنا أزكيه، قالت: الزواج أنا لا أريده, قال: يا بنيتي الزواج أستر لك، ولعله يأتيك ولد يكون سنداً لأخواته، تقول: الأخت لما سمعت كلام هذا الجد وهو يتكلم بحرقة, وقال: لها يا بنيتي كلها أيام وأموت, وأريد أن أطمئن عليك وعلى أحفادي, وتقول: أنها تزوجت وقضت أجمل أيام حياتها بعد وفاة زوجها الأول, ثم ختمت رسالتها بقولها: أرجوكم لا تنسونا نحن أمهات الأيتام, فنحن محتاجين للزوج مثل أي امرأة, ونرجو من أهلنا وأعمام أولادنا أن يتفهموا ذلك, وأن لا يحرموننا الزواج بحجة تربية الأولاد, وإدخال رجل غريب على بيت أخيهم المتوفى, أرجوكم اهتموا بنا نحن الأرامل وأمهات الأيتام ..

قصة مبكية, وحادثة مؤسفة, عاشتها أختنا الكريمة, صحيح أنها أبدعت في عرض قصتها ومعاناتها, واسمحوا لي وبكل صراحة لما سمعنا هذه القصة، لماذا الأرملة في مجتمعنا يحرم عليها الزواج ؟! لماذا لو تزوجت فإن أهل أولادها سيأخذون منها أولادها؟! بل هناك حالات لأرامل لما تزوجن حرمن من أولادهن، بل حتى من الميراث، وربما مورس عليهم الضغوطات للتنازل, وتقديم الاعتذار مع أنها صاحبة حق ؟؟
رأيتم في هذه الرسالة كيف غاب عنها إخوان زوجها المتوفى بل هددوها بما لا تحمد عقباه إن تزوجت غيرهم، بل لو تقدمت بطلب شيء من حقوقها سيكون هناك نتيجة سيئة جداً..

في مرة من المرات اتصلت بي امرأة أرملة طردوها أهل زوجها من شقتها؛ لأنها كانت تريد الزواج, فسكنت أين يا إخوان!؟ سكنت في ملحق في السطح هي وصغارها, حتى منّ الله عليها بزوج طيب تزوجها, وستر عليها, وربى صغارها..
ألهذه الدرجة تحارب الأرملة حين تريد الزواج؟ أليس حقا لها أن تتزوج وأن يبقى معها أولادها؟ لكن هي الدنيا وهي دول, وللظالم لحظة ويوما سيندم، ولآت حين مندم, فدعوة لكل من ظلم زوجة أخيه الأيتام أو أيتامه, أن يتق الله قبل فوات الأوان, وأن يعيد الحقوق إلى أهلها, فالحياة سلف ودين كما يقال, ولن يضيع الله دعوة رفعتها أرملة مسكينة, أو ثكلى لله عز وجل وهي من لا حيلة لها ولا قوة ..
قال تعالى: ﴿ ولاتَحسَبنّ الله غافلًا عّما يعملُ الظالمون إنّما يُؤخِّرُهُم ليومٍ تشخصُ فِيهِ الأبصارُ * مُهطِعِينَ مُقنِعِي رُءُوسِهِم لَايَرتدُّ إِليهمِ طرفُهُم وأفِئدتُهُم هوآءٌ﴾ ..

*
*
،،
القصة منقولة >>>المصدر كتاب عنوانه/ بيوت مطمئنة
للسعودي د. عادل العبدالجبار
(كان يقدم برنامجا بذات العنوان عبر اذاعة القران الكريم من الرياض)

عابر سبيل
27-05-2015, 12:00 PM
لا اود ان نناقش هذه الحالة فقط من ناحية النفقة و رعاية الابناء..
و مسألة زواجهن بعد الزوج المتوفى من عدمه!


انا..أتسائل عن الابناء و البنات البالغين الراشدين
الذين تترمل امهاتهم بعد وفاة آبائهم!

الا يعلم البعض-هداهم الله- بهذا الحديث:
الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو: كالذي يصوم النهار ويقوم الليل


فما بالكم باحد..تكون "الأرملة" هي امه/امها!!

اليس ذلك باب مضااااعف للاجر و المغفرة!

هذه مجرد تذكرة و انا على عجلة من امري..
و اترك لكل من يحب..ان يضيف ما في جعبته مما
يزيد و يعظم الفائدة

ضوى
27-05-2015, 12:05 PM
لا حق لأحد ان يمنع الأرملة من الزواج ، قصص الف ليله وليله والوفاء ونكران العشرة كلام فاضي ماله اي سند شرعي ، المراة تحتاج الرجل ليعاونها ويساعدها في مواجهة الحياة ، بالذات اذا كانت المرأة من النوع الضعيف ،
الله يكون في عون هذه المرأة وينصرها على كل ظالم

المخفي
27-05-2015, 12:11 PM
مع كثرة البنات في زمننا هذا و عدم رغبة الشباب في الزواج لتوفر الزنا بسهولة اصبح زواج الأرملة و المطلقة اصعب

بصمة قطرية
27-05-2015, 12:16 PM
الأرملة*مرأة
و المرأة تحتاج رجل ..
ليس لأحد الحق في منعها من الزواج
أو عتابها و لومها بأنها غير وفية ..
و ناكرة للعشير ..
حق شرعي من حقوقها ..
اللوم على من يقف بوجهها
سواء من أبنائها أو أهلها ..
لماذا تظلم المرأة بعد أن يتوفى زوجها ..!!!
الوفاء في القلب ..

فريج النجادة
27-05-2015, 12:28 PM
الزواج رزق يسوقة الله لمن يشاء سبحانة وتعالى

عابر سبيل
27-05-2015, 01:44 PM
ضوى، المخفي، بصمة قطرية، و فريج النجادة..

شاكر لكم المرور..و ملاحظاتكم
*
*
،،
فقد الزوج/ الزوجة
حالة معرض لها كلا زوجين..
سواء في اعمار صغيرة او متأخرة!


في مسجد فريجنا القديم..
هنالك ما لا يقل عن 2-4 من الازواج الذين فقدوا زوجاتهم!

فالرجل، و ان كان التصنيق غالبا ينصب على المرأةالتي تفقد زوجها،
الا ان الرجال ايضا معرضون للعيش ك" أرامل"!

عابر سبيل
27-05-2015, 01:47 PM
لا يخفى على من جرب الحياة
ان هذه الحالة-حالة فقد الشريك-
لها وطأة على الشريك الذي يبقى وحيدا بعد ذلك..

و ان كان الخلاف او الجدال بالدرجة الاولى ينصب
على حق او امكانية او اولوية اقتران
(الأرمل/الارملة) من جديد..

إلا ان التوعية شبه مفقودة
في كل منابرنا الحوارية و حتى منابر المساجد
و المحاضرات التوعوية و البرامج الاعلامية..

اننا نحتاج لللتنبيه و التذكير
بهذه الفئة من ابناء المجتمع و بناتها..
و التي تتطلب دعما خاصا...

من السهل تخيل صعوبة و مشقة و معاناة (الأم الارملة)
في تدبير شؤون بيتها و ابنائها..

لكن..ايضا (الأب الأرمل) سيكابد معاناة
في تدبير حياته بعد فقد شريكته!

كما قال المشاركون اعلاه..
ان الزواج من جديد غير ممنوع على الارملة و حق من حقوقها..
الا ان المعاناة في ظني لا تقف عند هذه المسألة!

ان الفراغ و الخوف و الوحدة..
هي من اشد ما قد يقض مضاجع من كتب له العيش بهذه التجربة!

فماذا هو المطلوب ممن يكون حوله(ـها) من القرابة..
و بخاصة الابناء و البنات،،
الأب و/أو الأم... الاخوة والاخوات

ريم الشمال
27-05-2015, 02:23 PM
قراءة مرة
الإنسان الحقيقي هو الإنسان الذي لا يدع إناء الآخرين فارغاً عندما يملأ إناءه بالحليب ، مهما كانت الظروف .

اعتقد انهم الغرباء داخل مجتمعنا الذي يحاول المجتمع عدم فهم حالتهم وظروفهم ولا أحلامهم ولا تضحياتهم
وكثيراً ما يقع المجتمع اتجاههم في تناقضات فيتعرضون للأذى وللوم وللاستنكار .
خوفهم من الناس وخيبة الأمل واليأس يشل حركتهم ويقيدهم بقيود مجتمع يطلب منهم واجب دون أن يحقق لهم امكانيات الوفاء والقيام بهذا الواجب .

اعتبرهم أبطال المحبة على شفاههم بسمة حزينة قلوبهم يعتصرها ألم الفقد والخوف ويتطلعون إلى شروق الشمس بدل غروبها .

دعوة للذين يحاولون قهرهم أن يطهروا قلوبهم لأن مصاب هؤلاء قد يصيب أحب الاشخاص له وقد يصيبه هو نفسه.

أومن بأن الله قد قدر لهم اقدار في حياتهم لكي يمتحن مدى صبرهم وثقتهم فيه

فلتكن همتهم عاليه وقلوبهم ملئ بمحبت الله

بنت شرق
27-05-2015, 07:16 PM
الزمن الحالي اللهم نفسي ،،،راحت أيام الطيبين ،،،

jeep-srt8
27-05-2015, 08:28 PM
فعلاً كلهم اللهم نفسي

في مثل هذه المواقف يجب احد ان يتنازل وان يضحي
انا شخصيا ماعندي مانع في مثل هذا الزواج بس وينها الي ترضى فيني ههه

اذا نسوهم المجتمع واهملوهم , هناك رب لاينسى ,, وانا عايشت مثل هذه الظروف
الله يفرجها علينا وعليهم ويرزقهم من حيث لايعلمون

عابر سبيل
28-05-2015, 08:10 AM
قراءة مرة
الإنسان الحقيقي هو الإنسان الذي لا يدع إناء الآخرين فارغاً عندما يملأ إناءه بالحليب ، مهما كانت الظروف .

اعتقد انهم الغرباء داخل مجتمعنا الذي يحاول المجتمع عدم فهم حالتهم وظروفهم ولا أحلامهم ولا تضحياتهم
وكثيراً ما يقع المجتمع اتجاههم في تناقضات فيتعرضون للأذى وللوم وللاستنكار .
خوفهم من الناس وخيبة الأمل واليأس يشل حركتهم ويقيدهم بقيود مجتمع يطلب منهم واجب دون أن يحقق لهم امكانيات الوفاء والقيام بهذا الواجب .

اعتبرهم أبطال المحبة على شفاههم بسمة حزينة قلوبهم يعتصرها ألم الفقد والخوف ويتطلعون إلى شروق الشمس بدل غروبها .

دعوة للذين يحاولون قهرهم أن يطهروا قلوبهم لأن مصاب هؤلاء قد يصيب أحب الاشخاص له وقد يصيبه هو نفسه.

أومن بأن الله قد قدر لهم اقدار في حياتهم لكي يمتحن مدى صبرهم وثقتهم فيه

فلتكن همتهم عاليه وقلوبهم ملئ بمحبت الله

احسنت..فقد اصبت كبد الحقيقة في وصف من هذه حاله ( الا ما رحم ربي)..
و ما تركت لنا مجالا للاضافة في وصف حقيقة من هذه حاله!


قطعا..
الدعوة ليست هنا لانكسار او خفوت من يُقدّر عليهم المولى هذا الظرف...
فالمؤمن..تزيده هذه التجارب قربا لله..
و تجرده اكثر من الارتباط او الاتكال على المخلوقين..
و هي جديرة بتدعيم مدى رضاه و قربه من مولاه..


الدعوة لمن تأمل..هي موجهة لمن حولهم..ايا كانت درجة القرب..
الاقارب من الاهل..الزملاء في العمل..الجيران..و هلم جرا..

انا تعجبني مواقف "العجايز" الاوليات..
هن يقفن مع من "تترمل" و لا يتركنها خاصة في فترة العدة..
و يقمن بتكثيف الزيارة لها..والسؤال عن احوالها..
و التواصي فيما بينهن بجعل اجتماعات "نسوة الفريج" عندها!

هذا النوع من التعاضد و الدعم النفسي..
هو ما يجب التواصي به و تطويره و العمل على نشر ثقافته!
كلٌ بحسب مكانه عند (الارمل/الارملة) و مكانته!

بشائر
28-05-2015, 08:34 AM
لفتة طيبة منك اخوي عابر سبيل .. تجاه هذه الفئة المظلومة فعلا .. إلا من رحم ربي ..

ماذا نقول في زمن قطعت فيه الأرحام وقل التواصل الفعلي بين الناس .. ظهرت مشاكل كثيرة ودخيلة في مجتمعنا لم نعهدها من قبل ..

دائما ما أتساءل ماذا لو تم إنشاء جمعية أو مركز أو ماشابه تجتمع فيه كل الأرامل في زيارات متقاربة يومية أو أسبوعية يتبادلن فيه الخبرات
الحياتية فيما بينهم يساندون بعضهم ويتناصحون ( لمن ليس لديها أحد ) ويشرف عليهم مستشارون مختصون .. ويخصص لهم منتدى مثل هذا يتشاورون
بشتى أمور حياتهم .. التربية مشاكل المراهقين وغيرها ... عمل إنساني بحت يعين هذه الفئة على مواصلة حياتها بكل راحة ودون حاجة للمخلوقين..
الحمد لله أغلب القطريات موظفات إما بشهادة ثانوية أو جامعية والدولة ماقصرت ولا تقصر ..وتبقى ظروفهن أفضل من غيرهن..
ومثل هذه التجربة الصعبة كما تفضلت اخوي تزيد أصحابها قوة و قربا من الله تعالى ..
وأذكر كل من لديه من أسرته أو أقاربه أو جيرانه امرأة أرملة ولديها أطفال
بقوله تعالى : ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) .
شكرا لك ..

عابر سبيل
28-05-2015, 10:25 AM
سيكولوجية الترمل: كيف يواصل الأرامل حياتهم بنجاح؟
أ. د. ناصر أحمد سنه


يمثِّل الترمُّل "أزمة" نفسية واجتماعية لمن يمُرُّ بها، فكيف تمرُّ بسلام؛ كي يواصل الأرامل، نساءً ورجالاً، حياتهم بنجاح؟




مات الزوج أو الزوجة، فالتفَّ الجميع حولها/ حوله معزِّيًا ومواسيًا، لكن ما إن انتهت أيام العزَاء والمواساة حتَّى لفَّتْهما الوَحْدة، وباتَا يجترَّان ذكرياتهما، ويعانيان - وحْدَهما - مأساة الفَقْد، والقلق على المستقبل، وحدوث الترمل في مرحلة الشيخوخة مأساة قاسية؛ فوفاة أحَدِ الزوجين يعدُّ بالنسبة لِمُسِنٍّ كارثة مؤلِمة، وحدثًا حزينًا، ومشكلة عويصة، فهو يحدث في الوقت الذي يكون فيه الإنسان في أمسِّ الحاجة إلى الرفيق والأليف والمُعِين، وبشكل عامٍّ فإن الرِّجال أكثر تأثُّرًا وحزنًا؛ ولهذا فهم يلحقون بزوجاتهم المتوفيات بشكل أسرع من النساء.



بَيْد أن "أزمة" الترمُّل هي أشد وطئًا وعِبئًا على الأرملة، مقارنة بنظيرها الأرمل، ولأنَّ الزوج عادة ما يموت أوَّلاً، فتَضْطلع الزوجة (الأرملة) بِدَوره، مما يُضْفي على الترمل صفة "الأنثويَّة" على وجه العموم، فهي بَعد فَقْد عائلها تواجِه - منفردة في غالب الأحيان - مسؤولياتِها والكفاحَ مِن أجْل إعالة أولادها، فضلاً عن معاناتها من نظرة بعض المجتمعات لها كونها بلا زوج، فنرَاهم يحسبون عليها حركاتها وسكناتها، بل وأنفاسها.



يرى البعض أن حياة المرأة سلسلة من "الانتظارات"؛ إذْ هي تنتظر الحُبَّ، فالزواج، فالحمْل، فالولادة فالأولاد، فنُمُوَّهم، فزواجهم... وهلمَّ جرًّا؛ لذا فهي - وبخاصَّة في مجتمعاتنا العربية - تعلِّق كثيرًا من الآمال على الزواج، وتَشْعر بأنه - اجتماعيًّا - هو كل حياتها، بل و"تنتظر" من الزوج العائل والسَّند "أسباب" تلك الحياة، ومبرِّرًا من "مبرِّرات وجودها"، وفي المقابل فإنَّ المجتمع العربي ما زال ينظر للأرملة نظرةَ تعاطُف وتراحم، باعتبارها ذات ظروف خاصة، تحتاج لمن يساندها، ويَدْعم رعايتها وكفالتها هي وأبناءها.



ومِن ثَمَّ فانفضاض مؤسَّسة الزواج - ترمُّلاً - قد يولِّد لديها معاناة تَنْطوي على معانٍ نفسية وعاطفية واجتماعية واقتصادية أعْمق مما قد يتولَّد عند الزوج الأرمل، فالأرمل - وبخاصَّة المُسِن - قد يواجه مشاكل أخرى تختلف عما تواجهه الأرملة؛ إذْ يجد صعوبة فيما لم يَعْتَد عليه، مثل إدارة الشُّؤون المَنْزلية وغيرها، وهذا ما قد يَدْفع به إلى الزواج مرَّة أخرى، أمَّا هي فقد يحدث لها مرحلة من "عدم الاتِّزان"، والانعزالية؛ فإمَّا أن تتماسك، لِتَقوم بتحمُّل مسؤولياتها، والنهوض بأعباء إعالة أولادها لامْتلاكها قوَّة الإرادة والعَزْم والمثابرة، والمَقْدرة على تحمُّل وتجاوز الصَّدمات، فتقوم بدور الأمِّ والأب معًا، وإمَّا أن تنهار؛ استسلامًا للعديد من الآلام.



آلام متَعَدِّدة

تتألَّم الأرملة من افتقاد أجوبة على أسئلةِ صغارها: "لماذا تأخَّر أبي؟، طيب دعيني أكلِّمه في التليفون [الهاتف]؟ هل هو غضبان منا يا أمي؟ لماذا قُتِل؟ أخبريه أن يعود؛ فلقد أوحشَنا كثيرًا غيابه؟ هل سيكون معنا في العِيد؟ أين ذهبَت سيارته؟ لقد نسي أبي "جواله"، وساعته في الدولاب، لكن لماذا ذهبتم بملابسه؟ لماذا يأتي أبو أصحابي ليأخذهم من الحضانة/ المدرسة، وأنا لا؟ ... إلخ".



ونراها تتألَّم حينما ترى نظرات الشَّفقة في أعين بعض مَن حضَروا لعزائها، وهي تتمنَّى أن يُعامَل أطفالها معاملة عادية؛ حتَّى لا يتولَّد لديهم "شعور بالنَّقْص"، وتتألَّم عندما تتسلَّم شهادة وفاة زوجها الأثير، وتتألم في إنهاء إجراءات الميراث والمعاش والوصاية و"المشكلات المالية"، وتتألَّم من طمع بعض الأقارب في الميراث، وتتألَّم من تصرُّفات بعض أهل زوجها، وتتألم لتعرُّضِها للمجتمع بلا غطاء من زوج، وتتألم لابتعاد جاراتها وصديقاتها عنها، وخوفهنَّ على أزواجهن منها، وتتألم مِنْ خشية أن يتكلَّم عنها الناس بِسُوء، وتتألم كلَّ يوم مع أيِّ شيء يذكِّرها بزوجها، في حين أنَّ كل شيء حولها وداخلها يذكِّرها به.



وهي تتعرَّض لصراع شديد، وبخاصة إذا كانت في مقْتَبل العمر، فتعاني صراعًا بين شعورها بعدم الاستقرار النفسي والأُسَري والعاطفي، و"الحاجة" إلى الزواج لسدِّ ذلك الفراغ المتعدِّد الجوانب، وبين الخوف على الأبناء ومستقْبَلِهم، وهي تواجه مشكلات ضاغطة اجتماعيًّا، لعل ما قد يخفِّف منها إذا كان الأبوان - أحدهما، أو كلاهما - حيَّيْن، تَعتبر معاودة الزَّواج نكرانًا أو جحودًا منها للزَّوج الراحل، ولو أرادت أن تتزوَّج ولديها أبناء تبدأ مشاكل الحضانة، وأحيانًا يَطلب أهلُ زوجها الراحل منها الزواجَ من أحد أفراد العائلة، وذلك من أجل الأولاد، و"كرامة العائلة".



وقد يتغلَّب حبُّ الأبناء والخوف عليهم فتكرِّس بقيَّة حياتها لهم، بَيْدَ أنَّ صعوبات الحياة ومتطلَّباتها الحاضرة، وتمثِّل أعباء الأب والأمِّ في نفس الوقت، دورًا - لا شكَّ - صعبًا؛ لذا فقد تتطوَّر تلك الصراعات إلى قلق وإحباط، وانعزال واكتئاب، مما ينعكس على أبنائها، والمحيطين بها؛ باعتبارهم سببًا يَحُول دون سعادتها.



وهي تخشى - بعد سنوات سعَتْ فيها إلى لَمِّ شمل أسرتها، ورعاية مصالحها - ذلك الوقت الذي يمضي فيه أبناؤها مع زوجاتهم ويتركونها وحيدة، أو يَدْعُونها للعيش معهم، ولكنَّها تَكْره أن تكون ضيفًا ثقيلاً على أسرة، حتَّى ولو كانت أسرة أحد أبنائها.



وبسبب كلِّ ذلك وغيره نجد أنَّ كثيرًا من الأرامل (بعض الدراسات تشير إلى نسبة 35 %) يتعرَّضن للعديد من الأمراض والحوادث، أو نراها قد تعايشت - بصورة أو بأخرى - مع واقعها وحياتها الجديدة، وبخاصة عندما ترى أنَّها ليست وحيدة، فحولها من العراقيَّات فقط نحو مليون ونصف أرملة، فضلاً عن أرامل الشهداء من الفلسطينيين الذين يتساقطون يوميًّا جَرَّاء عمليات القتل والاغتيال الصِّهْيَوني، إضافةً إلى الأرامل من الصومال ودارفور... إلخ.

(1/2)<<يتبع

عابر سبيل
28-05-2015, 10:28 AM
كيف يواصل الأرامل حياتهم بنجاح؟

â* ليتغلَّب الأرامل على معاناتهم النَّفْسية وتحوُّلِهم من "حالة الترمُّل" إلى "حالة الحياة والاستمرارية"، عليهم الإكثار مما يحقِّق لهم التوازن، والاستقرار، و"الأمن النفسي" مثل العبادات، والبعد عن مسبِّبات القلق والتوتر؛ فالحياة لم تَنْتَه بوفاة الزوج، فكلُّ لحظة تُعَاش نعمة من الله - تعالى - غالية، من الظُّلم إهدارُها في كثير من التألُّم من ابتلاءٍ يمر به العديد والعديد من الناس، فلْتُغلق أبواب الحزن، ولْتفتح نوافذ الرِّضا؛ لِيُشرق الاطْمئنان والهدوء لهم ولأبنائهم.



* عليهم اكتساب المزيد من المعارف والمعلومات التي تساعدهم على التعامل مع واقعهم الجديد بنجاح، وعليهم طَرْد فكرة "قِلَّة الحيلة"، والمسارعة إلى "الاستقلالية"؛ فالمبالغة في الاعتماد على الآخَرِين، تجعلهم يسارعون بالابتعاد؛ هروبًا من عبء إضافي على أعباء حياتهم.



* الأرامل بحاجة إلى بعض الوقت للتكيُّفِ مع حياتهم الجديدة، خاصَّة إذا ساعدهم المحيطون على تنمية ثِقَتهم بأنفسهم وبقدراتهم، ويتوجَّب على الأبناء توفير أوجه الرعاية، والتي تتمثَّل في ردِّ الجميل إلى والدِهم في هذه المرحلة الحَرِجة من حياته، وبخاصة إذا تزامَنَت وأزْمةَ التقاعد عن العمل؛ وتقديم ما يُسْعِده وإشعاره بالحب والحنان؛ وتنمية العلاقات الاجتماعية وتوسيع دائرة صداقاته، والحرص على مَلْء وقت فراغه؛ وتشجيعه على ممارسة أنشطته المحبَّبة والمفيدة، وأن يعتني بنفسه وغذائه ورياضته.



* بدلاً من أن تجلس وحيدة تجترَّ الماضي وذكرياته، تحاول الأرملة أن تَخْلُق لنفسها جماعات اجتماعية تكون بمثابة "إسعافات سريعة" لِتَضميد جراحها، وضمان عودتها للبداية الصحيحة بعد ترتيب أوراقها.



* إذا افتقدت الكفالات المناسبة (من ابن أو أبٍ أو أخٍ وغيرهم)، وأصابها العوز المادي، وكان لدَيْها ما يؤهِّل للعمل، فلها البحث عن عمل بما يتناسب مع خبرتها لتغطِّي المصاريف اللاَّزمة للأُسْرة، والأرملةُ عندما تخرج إلى محيط العمل تختلف نظرتها إلى الأمور وتنجح أسرع.



* الصورة الإيجابية للأرملة تساعدها على الانْخراط والتفاعُل الاجتماعي الصحِّي مع الآخرين في العمل، وبين الجيران، والأقارب، تُسْهِم الأرملة في بَلْوَرة هذه النظرة لها سلبًا أو إيجابًا، فإذا كانت "وفيَّة لزوجها، مكافِحَة مع أولادها"، فإنَّها غالبًا ما تَلقى التعاطف والمساندة والتأييد لاِسْتكمال رحلتها في تربية أبنائها ورعايتهم.



* هذه النظرة الإيجابية للأرملة قد تتغيَّر نوعًا ما إذا أقبَلَت الأرملة على الزواج مرَّة أخرى، برغم أنَّ هذا الزواج حقٌّ أساس، أجازه لها الشَّرع بعد انتهاء العِدَّة، خاصَّة إذا كانت في مقْتَبل العُمر، ولديها أطفال بحاجة إلى رعاية في ظلِّ أسرة طبيعيَّة، فلها أن تتزوَّج، لِتُكمل حياتها، وتُرَاعي مصلحة أبنائها في اختيار الزوج الذي يرفق بهم ويتحمَّل مسؤوليته نحوهم، ويمتلك القدرة على التعامل معهم؛ ليحلَّ محَلَّ الأب في حياتهم، فمَن يرعى الأيتام في بيته له منْزلة - دُنيويَّة وأخروية - رفيعة الشأن، وينبغي على الأبناء الراشدين أن يراعوا أيضًا والدتهم، وأن يحْسِنوا إليها إذا رغبت في الزواج من جديد، أمَّا بعض الحالات التي تَظهر في الصحف السيَّارة من أن زوج الأُمِّ يقوم بطَرْد أولادها، أو أنَّ الأم "الأرملة" تتخلَّى عن رعايتهم، ما هي إلاَّ حالات استثنائية لا يُمكن القياس عليها في تحديد موقف المجتمع من زواج الأرملة.



* وإذا ما آثَرَت الأرملة أطفالها على حساب محاولة الزواج ثانية، فلْتُحسن رعايتهم، وتُجِدِ التَّصرف والتفوُّق فيما تفعل، ولْتَكُن أكثر حبًّا وعطفًا وحنانًا، وتدقيقًا في أمورهم، ولتكن في عيونهم قدوةً، ولتُثبِت كفاءتها؛ لتستطيع تجاوز الأزمة.



* المرأة العربية عمومًا لديها قوَّة وإرادة، وتحَمُّل للصَّدمات، وتستطيع أن تقوم بدور الأمِّ والأب بيد أنَّ حالات النجاح لا يمكن أن تحجب حالات الفشل الذي قد يتجاوز - في حال الكثرة الكاثرة - نطاق الأسرة/ العائلة إلى المجتمع فيهدِّد بِنَاءه؛ لذا فثَمَّة حاجة إلى مؤسَّسات مختصَّة تعتني بدراسة الآثار النفسية والصحيَّة والاجتماعية والاقتصادية على الأرامل، وخاصة الإناث، وبخاصَّة في البلدان التي تعيش في "أزمات فقْد وترمُّل" مستمر، ويكثر فيها عدد الأرامل والثَّكالى، كفلسطين المحتلة، ومِن ثَمَّ تؤهَّل الأرامل من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وتُقدَّم البرامج التأهيلية وسبُل الضَّمان الاجتماعي لهنَّ، كذلك ثمَّة حاجة إلى مؤسَّسات لمساعدة ودعم الأرامل الراغبات في الزواج.



* في مجال التوعية المجتمعية نحن بحاجة إلى برامج تثقيف وتوعية للمجتمع بهدف تغيير النظرة السلبية تجاه الأرامل، فعلى الإعلام - المؤثِّر في تشكيل القِيَم والسلوك والتوَجُّهات - أن يصحِّح صورًا تبدو "ظالمة" للأرامل - نساء ورجالاً، فقد تُصوِّرهن بعض الأعمال الإعلامية والفنية بأنهن "عاجزات/ سلبيات/ تابعات للرجل/ أنانيات/ لا يُرِدْن الكفاح من أجل أبنائهن/ أو متسيِّبات أخلاقيًّا... إلخ"، وأرامل بأنهم "غير أوفياء لزوجاتهن/ يَسْعَون فقط لتحقيق نزواتهم... إلخ".



* أخيرًا، وليس آخِرًا، إيجاد مناخات تأخذ في نظر الاعتبار ما يؤدِّي ليس فقط إلى "حل" مضاعفات أزمة الترمُّل، وإنما يؤدِّي إلى إيجاد "حياة"، وبدلاً من أن تكون الأرملة عالة ومشكلة مزْمِنة، أو تكون مهمَّشة في مجتمع تمثِّل فيه أكثر من نِصْفه، تكون عامِلاً فعالاً في بنائه، وفي نفْس الوقت لا تَشعر الأرملة أنها محطَّ "عطْف" المجتمع، وإنما يعاملها باعتبارها شريكًا ضِمْن أفراده، وهو ملْزَم بتوفير حياة كريمة لها.


المصدر لامانة النقل
http://www.alukah.net/social/0/25056/

العقل المدمر
28-05-2015, 11:30 AM
وعشان جذي نقول حق البنت شدي حيلج ودرسي واشتغلي
هذي مثال توفى زوجها وضاعت .. لا ابو ولا اخو ولا خال ولا عم ولا اي حد نفعها ولا درى عنها
مالج الا شهادتج ووظيفتج ولا تنذلين فزمن صار اغلبه ذكور والرياييل على وشك ينقرضون

عابر سبيل
28-05-2015, 12:51 PM
الزمن الحالي اللهم نفسي ،،،راحت أيام الطيبين ،،،


الله المستعان...
الخير موجود...
و لكن دون استحضار و تهيئة.. و مقاومة للعقبات النفسية..
فقد يكون الامر صعبا و شاقا على نفوس من يتفاجئون
بمثل هذه الاقدار المُمَحّكة!


لو تأملتي اخت/ بنت شرق
في المقال الذي جلبته صباح اليوم،
فسترين ان الامر لا ينحصر في مجتمعنا المحلي..

فهذه الظروف متى ما حلت و في اي مكان..
تكون لها وقعها..شاء من شاء ..و أبى م أبى!

*
*
،،
كنت، و قبل قراءة المقال الذي اتيت به..
اظن ان الوقع على كبار السن اقل وطئا
منه على من يترملون ( نساءا اورجالا) و هم صغار -نسبيا- في السن!

الا ان المقال لو ما تأملنا يشير الى ان الامر قد يكون مضاعفا
على من تكون اقدراه هكذا في سن متقدمة في الوقت الذي
تضعف فيه الابدان و تكثر فيه الأوهان و الآلام الجسدية..

فتكون الحاجة من الشريك لشريكة..اكبر..و غالبا (أستر)!

هنا نعيد النداء لأقارب الأرمل/الأرملة..

لا تقللوا من اهمية اي دعم يمكنكم بذلة..
فمهما أبدا لكم قريبكم الأرمل(أب/ أم/جد/جدة..اخت/ابنة..صديق/صديقة)
من قوة في الشخصية و الشكيمة..

فالامر مع ذلك..يتطلب وقفة داعمة (حكيمة)!!

عابر سبيل
28-05-2015, 12:57 PM
فعلاً كلهم اللهم نفسي

في مثل هذه المواقف يجب احد ان يتنازل وان يضحي
انا شخصيا ماعندي مانع في مثل هذا الزواج بس وينها الي ترضى فيني ههه

اذا نسوهم المجتمع واهملوهم , هناك رب لاينسى ,, وانا عايشت مثل هذه الظروف
الله يفرجها علينا وعليهم ويرزقهم من حيث لايعلمون

و من قال اخ/ جيب
ان الزواج من جديد..و بأي احد..
هو حل لمن هذه ظروفه و أقداره!

ان الامر يكون في تقديري اصعب في الاختيار..
و اشد طلبا في الانتقاء..
سواء كان الأرمل رجل او كانت امرأة..
و بخاصة في حال وجود ابناء..

فلا شك ان الزواج له متطلباته و يجلب معه التزاماته..

عليه..فالامر في كل الاحوال، و كما سبق و ان كررت..
لا ينحصر فقط في مسألة الاقتران من جديد (بزوجة/زوج) ..

بل الامر في كل الاحوال..يتطلب وقفة معمقة و صامدة و صادقة
و من قبل كافة المحيطين بقريبهم الأرمل..او قريبتهم الأرملة!

تاجر كشخة
29-05-2015, 10:19 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

عابر سبيل
29-05-2015, 10:29 PM
لفتة طيبة منك اخوي عابر سبيل .. تجاه هذه الفئة المظلومة فعلا .. إلا من رحم ربي ..

ماذا نقول في زمن قطعت فيه الأرحام وقل التواصل الفعلي بين الناس .. ظهرت مشاكل كثيرة ودخيلة في مجتمعنا لم نعهدها من قبل ..

دائما ما أتساءل ماذا لو تم إنشاء جمعية أو مركز أو ماشابه تجتمع فيه كل الأرامل في زيارات متقاربة يومية أو أسبوعية يتبادلن فيه الخبرات
الحياتية فيما بينهم يساندون بعضهم ويتناصحون ( لمن ليس لديها أحد ) ويشرف عليهم مستشارون مختصون .. ويخصص لهم منتدى مثل هذا يتشاورون
بشتى أمور حياتهم .. التربية مشاكل المراهقين وغيرها ... عمل إنساني بحت يعين هذه الفئة على مواصلة حياتها بكل راحة ودون حاجة للمخلوقين..
الحمد لله أغلب القطريات موظفات إما بشهادة ثانوية أو جامعية والدولة ماقصرت ولا تقصر ..وتبقى ظروفهن أفضل من غيرهن..
ومثل هذه التجربة الصعبة كما تفضلت اخوي تزيد أصحابها قوة و قربا من الله تعالى ..
وأذكر كل من لديه من أسرته أو أقاربه أو جيرانه امرأة أرملة ولديها أطفال
بقوله تعالى : ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) .
شكرا لك ..
العفو سيدتي الفاضلة،
اتفق معك في كل ما ذكرت
الا اني متردد في وصفها بالمظلومة!!

لا ادري ان كان هنالك كلمة أشد تعبيرا
من كلمة "مهملة"

أتمنى ان تجدين-وكل المتابعين معنا-
ما يثري و يوضح بجلاء اكبر محور الطرح
في المقال "سيكولوجية الترمل" الذي جلبته بالاعلى

عابر سبيل
29-05-2015, 10:40 PM
وعشان جذي نقول حق البنت شدي حيلج ودرسي واشتغلي
هذي مثال توفى زوجها وضاعت .. لا ابو ولا اخو ولا خال ولا عم ولا اي حد نفعها ولا درى عنها
مالج الا شهادتج ووظيفتج ولا تنذلين فزمن صار اغلبه ذكور والرياييل على وشك ينقرضون

لو بنعمم هالنظرة السوداوية اخت/العقل
لكان أولى بها الرجال/الذكور!!

فالرجل منا في حياته يكد و ينصب و يتعب
جسديا و ذهنيا ، ليل نهار
في داخل البيت و خارجه
من اجل بيته و زوجته و عياله!!


فعلى رسلك سيدتي و لا تنحي بالنقاش لأبعد مما ينبغي.

ليس كل الارامل(رجالا او نساءا) يفتقدون المحيطين
حين مرورهم بهذا الظرف

لكن اغلبهم يفتقدون المعين الواعي القوي
الذي يقدم لهم الدعم الصحيح.

من المحاور التي لن أمل من تكرار التنبيه عليها،،
محور اهتمام " الأبناء" ذكورا وإناثا بأبيهم او امهم
اذا ما ترملوا،، و بأكثر من الاهتمام الاعتيادي،،
و بالأخص النفسي قبل الجسدي!


عندما يفقد احدنا أمه أو ابيه، فانه لوحده يعاني لوعة
الفراق و يحتاج من يدعمه و يصبره،،
لكن عليه ان لا ينساق في خضم تلك المشاعر
و يلقي بآلامه على "الارمل" من أبويه
و ينسى انه/انها أشد آلاما منه
و هي /هو يحتاج وقفة و قربا
من كافة ابنائه(ـها) و البنات
اتمنى ان نقرأ الطرح بواقعية
دون شطط او تسطيح للقضية

R 7 A L
29-05-2015, 11:23 PM
الزواج سوا كان من بكر او ارملة او مطلقة قسمة ونصيب
سمعنا عن نساء ترملوا اكثر من مرة وربي رزقهن بازواج
وسمعنا عن مطلقات للمرة الثالثة يتزوجن
لذا المسألة قسمة ونصيب
نسأل الله لكافة النساء المسلمات الستر والعفاف

عابر سبيل
31-05-2015, 10:26 AM
الزواج سوا كان من بكر او ارملة او مطلقة قسمة ونصيب
سمعنا عن نساء ترملوا اكثر من مرة وربي رزقهن بازواج
وسمعنا عن مطلقات للمرة الثالثة يتزوجن
لذا المسألة قسمة ونصيب
نسأل الله لكافة النساء المسلمات الستر والعفاف


لا شك فيما قلته يا رحال عن الزواج و انه
قسمة و نصيب..

و لكن الموضع هذا لم يبنى على هذه المسألة..
و كان المحور الرئيسي-لو ما تأملت- امر اخر..

فشكرا لك على ما كتبت و نبهت إليه..

العقل المدمر
31-05-2015, 05:51 PM
لو بنعمم هالنظرة السوداوية اخت/العقل
لكان أولى بها الرجال/الذكور!!

فالرجل منا في حياته يكد و ينصب و يتعب
جسديا و ذهنيا ، ليل نهار
في داخل البيت و خارجه
من اجل بيته و زوجته و عياله!!


فعلى رسلك سيدتي و لا تنحي بالنقاش لأبعد مما ينبغي.

ليس كل الارامل(رجالا او نساءا) يفتقدون المحيطين
حين مرورهم بهذا الظرف

لكن اغلبهم يفتقدون المعين الواعي القوي
الذي يقدم لهم الدعم الصحيح.

من المحاور التي لن أمل من تكرار التنبيه عليها،،
محور اهتمام " الأبناء" ذكورا وإناثا بأبيهم او امهم
اذا ما ترملوا،، و بأكثر من الاهتمام الاعتيادي،،
و بالأخص النفسي قبل الجسدي!


عندما يفقد احدنا أمه أو ابيه، فانه لوحده يعاني لوعة
الفراق و يحتاج من يدعمه و يصبره،،
لكن عليه ان لا ينساق في خضم تلك المشاعر
و يلقي بآلامه على "الارمل" من أبويه
و ينسى انه/انها أشد آلاما منه
و هي /هو يحتاج وقفة و قربا
من كافة ابنائه(ـها) و البنات
اتمنى ان نقرأ الطرح بواقعية
دون شطط او تسطيح للقضية

هاي اذا العيال كانوا كبار ومعتمدين على نفسهم
في حريم يترملون وعيالهم اطفال او مالهم الا بنات
هم اللي يصرفون عليهم او يدورون من يساعدهم
في حريم ابهاتهم متوفين لما يترملون شيسوون ؟
او يكونون كبار فالسن ومالهم الا معاش التقاعد
واللي اخوها متزوج وزين منه مجابل مرته وعياله
واللي ماعندها اخوان من الاساس
والعمام نفس الشي متزوجين وعندهم حريم وعيال
من فاضي لها هي وعيالها ؟! كلن لاهي بنفسه وبيته ويصرف عليهم
اكيد مو كل الارامل في هالاوضاع التعيسة وفي منهم اهلهم مساعدينهم
لكن لازم البنت تكمل دراستها عالاقل استعداد واحتياط لمثل هالوضع

فرحة ايامي
31-05-2015, 08:34 PM
هاي اذا العيال كانوا كبار ومعتمدين على نفسهم
في حريم يترملون وعيالهم اطفال او مالهم الا بنات
هم اللي يصرفون عليهم او يدورون من يساعدهم
في حريم ابهاتهم متوفين لما يترملون شيسوون ؟
او يكونون كبار فالسن ومالهم الا معاش التقاعد
واللي اخوها متزوج وزين منه مجابل مرته وعياله
واللي ماعندها اخوان من الاساس
والعمام نفس الشي متزوجين وعندهم حريم وعيال
من فاضي لها هي وعيالها ؟! كلن لاهي بنفسه وبيته ويصرف عليهم
اكيد مو كل الارامل في هالاوضاع التعيسة وفي منهم اهلهم مساعدينهم
لكن لازم البنت تكمل دراستها عالاقل استعداد واحتياط لمثل هالوضع

مرحبا يا العقل المدمر

بعد كلام معقول لا يختلف عليه اثنان.

عابر سبيل
01-06-2015, 08:51 AM
لااختلف معكما..العقل المدمر و فرحةالايام..