الوسيط العقاري
02-06-2015, 06:15 AM
حمد بن جاسم: اضطرابات المنطقة ما زالت في بدايتها
مقابلة / رأى أن سياسات أميركا هي سبب ظهور «داعش» وأكد أن التنظيم لديه ترتيبات مع الأسد لخلق وضع جديد في سورية وإظهار أن البديل لبشار هو الإرهاب
خارجيات · 02 يونيو 2015 /
أعتبر رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان الاضطرابات التي تشهدها المنطقة كلها ما زالت في بدايتها و«لم تصل الى ذروتها بعد»، وتسببت بها الدكتاتوريات التي استمرت 40 عاما، والتي كان سعيها يقتصر على المحافظة على السلطة وليس التنمية وايجاد فرص العمل.
ورأى في مقابلة أجرتها معه محطة التلفزة الأميركية «فوكس نيوز» وبثتها مساء أول من أمس بتوقيت شرق الولايات المتحدة ان «سبب وجود داعش هو السياسات السيئة لأميركا في المنطقة»، مضيفا ان «السنّة أهينوا وأخرجوا من السلطة تماما في العراق، وداعش اختار اللحظة المناسبة والجو المناسب»
وأشار الشيخ حمد إلى ان «داعش ما كان ليكون قويا لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى او الأشهر الـ 8 الاولى»، مؤكدا ان التنظيم «لديه ترتيبات مع بشار الأسد لخلق وضع جديد في سورية ولاظهار ان البديل لبشار هو الإرهاب»
وجزم بأن واشنطن لا تستطيع وحدها «هزيمة داعش، وعليها العمل مع دول المنطقة وذلك يتطلب اعطاء السوريين حريتهم».
وفي موضوع الاتفاق النووي مع إيران، قال أنه «كان يجب اشراك دول المنطقة في المفاوضات مع ايران من اليوم الأول لكي تدعم هذه الصفة وليس فقط دعوتها الى كامب ديفيد» كما حدث أخيرا.
وتطرق رئيس الوزراء السابق إلى الأزمة التي شهدتها «الفيفا» أخيرا، وما رافق ذلك من حديث بشان حصول قطر على حق تنظيم نهائيات 2022 لكرة القدم، فقال ان «الناس في المنطقة يشعرون ان الحديث يتركزعلى قطر في قضية الفيفا لأنها دولة عربية اسلامية صغيرة»، مضيفا «انكم اذا كنتم تتحدثون عن جذب الشرق الاوسط والعرب إلى جانبكم فاني لا ارى ان هذا الهجوم سيساعد في شيء»، ومؤكدا ان «حصولنا على حق تنظيم نهائيات 2022 جاء بعد منافسة عادلة ولم يكن هناك فساد».
وفي الاتي نص المقابلة:
• ما هو شعورك عندما تعلم ان القيود على سفر القادة الخمسة من «طالبان» الذين أطلقتهم الولايات المتحدة تنتهي في الأول من يونيو (أمس) وهم ما يزالون في قطر. هل سيغادرون البلاد ليعودوا الى القتال أم لا؟
- أولا انا اتحدث باسمي وليس باسم حكومتي. لاني لم أعد في الحكومة. ولكني اعتقد انه عندما تم التوصل الى هذه الصفقة، تم ذلك باتفاق متبادل بين قطر والولايات المحتدة و«طالبان». وقطر في ذلك الوقت كانت تحاول ان تساعد الطرفين على التوصل الى اتفاق حول السجناء، وأيضا، كما تعلمين، هناك محادثات سياسية جارية في قطر بين «طالبان» والحكومات المعنية حول كيف يمكن ايجاد طريقة لحل المشكلة في افغانستان، خصوصا ان غالبية الجنود الأميركيين باتوا الان خارج افغانستان. ما يخطر لي في ضوء هذه الضجة، هو ان قطر تحترم هذا الاتفاق. وفي ذلك الوقت الجميع كان يعلم ان هذه صفقة جيدة للجميع وانها صفقة «رابح رابح». الان اسمع الكثير من الانتقادات لهذه الصفقة. ونحن متفاجئون بهذه الانتقادات، وانا اتحدث كشخص عادي وطبيعي. هذه الصفقة كان الهدف منها المساعدة. أعلم ان هناك محادثات، كما اسمع في الاخبار، واعتقد انه سيكون هناك اتفاق بين قطر والولايات المتحدة و«طالبان» حول كيفية تمديد وضع هؤلاء الخمسة أو ايجاد ترتيبات جديدة لهم.
• هل هناك شعور لدى الجانب القطري بان هؤلاء الخمسة يمثلون خطرا كبيرا؟ وكيف ترى انت حجم الخطر الذي يمثلونه؟
- قبل ان أتحدث عن تهديد. نحن سعينا الى حل مشكلة. اي اعادة السجين (الجندي الأميركي) بوي بيرغدال. والامر الثاني هو ابقاؤهم في مكان آمن بحيث يمكن ان نضمن انهم لن يعودوا الى ما كانوا يفعلونه سابقا. هذا تم فعله وتم التوصل اليه. والان نهاية السنة هي بعد ساعات كما اشرت. برأيي انه من المهم التوصل الى اتفاق. لا نعلم كيف سيتصرفون اذا غادروا، لاننا لا يمكن ان نضمن احدا اخر بعد ان يغادر السجن. وحتى في الولايات المتحدة لا تعلمون اذا غادر أحد السجن هل سيقوم بالشيء نفسه ام لا.
• ما رأيك في ما يحصل الان مع سيطرة تنظيم «داعش» على 50 في المئة من سورية وعلى الرمادي؟ صف لنا الحرب ضد «داعش» وما حدث في هذه السنة الاخيرة في اليمن وكذلك في سورية.
- اعتقد ان هناك اضطرابا في كل المنطقة واعتقد ان الأمر ما زال في البداية. لا اعتقد اننا وصلنا الى الذروة. هناك فوضى وهذه الفوضى هي بسبب اربعين سنة من السياسات السيئة في المنطقة. معظم المنطقة كانت بها سياسات سيئة لاربعين عاما وكانت لدينا ديكتاتوريات طوال هذه المدة، وكان همها الاول كيف تبقى في السلطة. ولم يكن هؤلاء يتحدثون عن فرص العمل والتنمية. والان هذا الذي وصلنا اليه. اذا اردنا التحدث عن «داعش» علينا التحدث عن سبب وجوده، وهو السياسات السيئة لحليفتنا الولايات المتحدة في رأيي. اذا نظرنا الى سلطة الحكومة العراقية نرى ان السنّة لم يلقوا معاملة عادلة، وانهم أهينوا وجرى الضغط عليهم وجرى رميهم خارج السلطة تماما. ولسوء الحظ «داعش» اختار اللحظة المناسبة والجو المناسب في المنطقة وحصل ما حصل.
برأيي لمكافحة «داعش» هناك عنصران او ثلاثة عناصر، الاول علينا ان نعلم سبب المشكلة. فـ «داعش» ما كان ليكون قويا لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى اوالأشهر الثمانية الاولى، وفي ذلك الوقت بشار كان تقريبا قد انتهى. نعلم ان «داعش» لديه نوع من الترتيبات مع بشار الأسد لخلق وضع جديد في سورية ولاظهار ان البديل لبشار هو الإرهاب. اعتقد اننا لو كنا تعاملنا مع المشكلة بجدية اكبر واعني خصوصا الولايات المتحدة، لما كنا رأينا «داعش»، وايضا لو تعاملنا مع المشكلة في العراق بجدية اكبر. الآن لا يمكن للولايات المتحدة معالجة المسألة لوحدها. كل المنطقة يجب ان تعمل على ذلك، ولكي تعمل على ذلك، يعني انه يجب أن يكون هناك انخراط للتخلص من «داعش». ولكن جزءا من هذا الانخراط، هو اعطاء الشعب السوري حريته من بشار.
• هل ترى أنه ما كان يجب ان تسحب الولايات المتحدة كل الجنود من العراق... وهو ما يبدو انه ادى الى تقوية «داعش»؟
- اعتقد ان الأمر حدث قبل ان تسحبوا جنودكم. «داعش» كان موجودا انما ليس بالقوة الكافية، لانه برأيي خلال وجودكم هناك كان يمكنكم التعامل مع الأمر عسكريا، ولكن سياسيا اعتقد انه كان هناك الكثير من الأخطاء التي جلبت «داعش» الى الصورة.
• هل تعتقد في هذه المرحلة اننا سنرى تغييرا في الاستراتيجية. كيف يشعر حلفاؤنا في الشرق الأوسط حيال سياستنا الخارجية؟
- اعتقد ان هناك صدمة ومفاجأة من هذه السياسة لكي أكون صريحا. انا اعتبر نفسي صديقا للولايات المتحدة. واعتقد ان هناك صدمة حتى بين اصدقاء الولايات المتحدة بشأن كيفية معالجتها للمسألة، وكيف انها تحاول ايجاد حلول بعد أخطاء ثم ترتكب أخطاء جديدة. حتى عندما تتحدثون مع إيران مثلا حول البرنامج النووي، انا ادعم الوصول الى صفقة مع ايران، ولكن كان يجب ان تكون كل المنطقة معكم قبل كامب ديفيد. كان يجب ان تكون معكم من اليوم الأول لكي تدعم هذه الصفقة.
• في ضوء ما حصل في الفيفا اخيرا وقضية حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، هل يمكن ان تطلعنا على كيفية سير العملية خصوصا مع الحديث عن صفقات تحت الطاولة؟
- للأسف هذا الكلام ليس عادلا، اذا رأيتم كيف يتحدثون عن روسيا وعن قطر. ادعم طبعا روسيا ان يكون دورها في تنظيم المباريات في 2018. لكن اذا نظرت الى الاحاديث فانها كلها عن قطر، هل لانها دولة عربية اسلامية صغيرة؟ هذا ما يشعر به الناس في المنطقة. اعتقد انكم اذا كنتم تتحدثون عن الفرص وعن جذب الشرق الاوسط والعرب إلى جانبكم، فاني لا ارى ان هذا الهجوم سيساعد في شيء. لاننا نحن تعاملنا مع المسالة في منافسة عادلة ولم يكن هناك فساد في هذا الامر. المشكلة ان الاعلام يصرّ، وكأن هناك احداً ما يحاول ان يشعل هذه المسألة من وقت لاخر. ونعلم لماذا يشعلون الأمر، بل ونعلم كيف نخمد هذه الشعلة. لكنني أعتقد ان هذا الأمر يبين الوجه القبيح للطرف الآخر عندما لم يتمكن من الفوز في منافسة نزيهة
http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=595544
مقابلة / رأى أن سياسات أميركا هي سبب ظهور «داعش» وأكد أن التنظيم لديه ترتيبات مع الأسد لخلق وضع جديد في سورية وإظهار أن البديل لبشار هو الإرهاب
خارجيات · 02 يونيو 2015 /
أعتبر رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان الاضطرابات التي تشهدها المنطقة كلها ما زالت في بدايتها و«لم تصل الى ذروتها بعد»، وتسببت بها الدكتاتوريات التي استمرت 40 عاما، والتي كان سعيها يقتصر على المحافظة على السلطة وليس التنمية وايجاد فرص العمل.
ورأى في مقابلة أجرتها معه محطة التلفزة الأميركية «فوكس نيوز» وبثتها مساء أول من أمس بتوقيت شرق الولايات المتحدة ان «سبب وجود داعش هو السياسات السيئة لأميركا في المنطقة»، مضيفا ان «السنّة أهينوا وأخرجوا من السلطة تماما في العراق، وداعش اختار اللحظة المناسبة والجو المناسب»
وأشار الشيخ حمد إلى ان «داعش ما كان ليكون قويا لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى او الأشهر الـ 8 الاولى»، مؤكدا ان التنظيم «لديه ترتيبات مع بشار الأسد لخلق وضع جديد في سورية ولاظهار ان البديل لبشار هو الإرهاب»
وجزم بأن واشنطن لا تستطيع وحدها «هزيمة داعش، وعليها العمل مع دول المنطقة وذلك يتطلب اعطاء السوريين حريتهم».
وفي موضوع الاتفاق النووي مع إيران، قال أنه «كان يجب اشراك دول المنطقة في المفاوضات مع ايران من اليوم الأول لكي تدعم هذه الصفة وليس فقط دعوتها الى كامب ديفيد» كما حدث أخيرا.
وتطرق رئيس الوزراء السابق إلى الأزمة التي شهدتها «الفيفا» أخيرا، وما رافق ذلك من حديث بشان حصول قطر على حق تنظيم نهائيات 2022 لكرة القدم، فقال ان «الناس في المنطقة يشعرون ان الحديث يتركزعلى قطر في قضية الفيفا لأنها دولة عربية اسلامية صغيرة»، مضيفا «انكم اذا كنتم تتحدثون عن جذب الشرق الاوسط والعرب إلى جانبكم فاني لا ارى ان هذا الهجوم سيساعد في شيء»، ومؤكدا ان «حصولنا على حق تنظيم نهائيات 2022 جاء بعد منافسة عادلة ولم يكن هناك فساد».
وفي الاتي نص المقابلة:
• ما هو شعورك عندما تعلم ان القيود على سفر القادة الخمسة من «طالبان» الذين أطلقتهم الولايات المتحدة تنتهي في الأول من يونيو (أمس) وهم ما يزالون في قطر. هل سيغادرون البلاد ليعودوا الى القتال أم لا؟
- أولا انا اتحدث باسمي وليس باسم حكومتي. لاني لم أعد في الحكومة. ولكني اعتقد انه عندما تم التوصل الى هذه الصفقة، تم ذلك باتفاق متبادل بين قطر والولايات المحتدة و«طالبان». وقطر في ذلك الوقت كانت تحاول ان تساعد الطرفين على التوصل الى اتفاق حول السجناء، وأيضا، كما تعلمين، هناك محادثات سياسية جارية في قطر بين «طالبان» والحكومات المعنية حول كيف يمكن ايجاد طريقة لحل المشكلة في افغانستان، خصوصا ان غالبية الجنود الأميركيين باتوا الان خارج افغانستان. ما يخطر لي في ضوء هذه الضجة، هو ان قطر تحترم هذا الاتفاق. وفي ذلك الوقت الجميع كان يعلم ان هذه صفقة جيدة للجميع وانها صفقة «رابح رابح». الان اسمع الكثير من الانتقادات لهذه الصفقة. ونحن متفاجئون بهذه الانتقادات، وانا اتحدث كشخص عادي وطبيعي. هذه الصفقة كان الهدف منها المساعدة. أعلم ان هناك محادثات، كما اسمع في الاخبار، واعتقد انه سيكون هناك اتفاق بين قطر والولايات المتحدة و«طالبان» حول كيفية تمديد وضع هؤلاء الخمسة أو ايجاد ترتيبات جديدة لهم.
• هل هناك شعور لدى الجانب القطري بان هؤلاء الخمسة يمثلون خطرا كبيرا؟ وكيف ترى انت حجم الخطر الذي يمثلونه؟
- قبل ان أتحدث عن تهديد. نحن سعينا الى حل مشكلة. اي اعادة السجين (الجندي الأميركي) بوي بيرغدال. والامر الثاني هو ابقاؤهم في مكان آمن بحيث يمكن ان نضمن انهم لن يعودوا الى ما كانوا يفعلونه سابقا. هذا تم فعله وتم التوصل اليه. والان نهاية السنة هي بعد ساعات كما اشرت. برأيي انه من المهم التوصل الى اتفاق. لا نعلم كيف سيتصرفون اذا غادروا، لاننا لا يمكن ان نضمن احدا اخر بعد ان يغادر السجن. وحتى في الولايات المتحدة لا تعلمون اذا غادر أحد السجن هل سيقوم بالشيء نفسه ام لا.
• ما رأيك في ما يحصل الان مع سيطرة تنظيم «داعش» على 50 في المئة من سورية وعلى الرمادي؟ صف لنا الحرب ضد «داعش» وما حدث في هذه السنة الاخيرة في اليمن وكذلك في سورية.
- اعتقد ان هناك اضطرابا في كل المنطقة واعتقد ان الأمر ما زال في البداية. لا اعتقد اننا وصلنا الى الذروة. هناك فوضى وهذه الفوضى هي بسبب اربعين سنة من السياسات السيئة في المنطقة. معظم المنطقة كانت بها سياسات سيئة لاربعين عاما وكانت لدينا ديكتاتوريات طوال هذه المدة، وكان همها الاول كيف تبقى في السلطة. ولم يكن هؤلاء يتحدثون عن فرص العمل والتنمية. والان هذا الذي وصلنا اليه. اذا اردنا التحدث عن «داعش» علينا التحدث عن سبب وجوده، وهو السياسات السيئة لحليفتنا الولايات المتحدة في رأيي. اذا نظرنا الى سلطة الحكومة العراقية نرى ان السنّة لم يلقوا معاملة عادلة، وانهم أهينوا وجرى الضغط عليهم وجرى رميهم خارج السلطة تماما. ولسوء الحظ «داعش» اختار اللحظة المناسبة والجو المناسب في المنطقة وحصل ما حصل.
برأيي لمكافحة «داعش» هناك عنصران او ثلاثة عناصر، الاول علينا ان نعلم سبب المشكلة. فـ «داعش» ما كان ليكون قويا لو عالجنا المشكلة في سورية في السنة الاولى اوالأشهر الثمانية الاولى، وفي ذلك الوقت بشار كان تقريبا قد انتهى. نعلم ان «داعش» لديه نوع من الترتيبات مع بشار الأسد لخلق وضع جديد في سورية ولاظهار ان البديل لبشار هو الإرهاب. اعتقد اننا لو كنا تعاملنا مع المشكلة بجدية اكبر واعني خصوصا الولايات المتحدة، لما كنا رأينا «داعش»، وايضا لو تعاملنا مع المشكلة في العراق بجدية اكبر. الآن لا يمكن للولايات المتحدة معالجة المسألة لوحدها. كل المنطقة يجب ان تعمل على ذلك، ولكي تعمل على ذلك، يعني انه يجب أن يكون هناك انخراط للتخلص من «داعش». ولكن جزءا من هذا الانخراط، هو اعطاء الشعب السوري حريته من بشار.
• هل ترى أنه ما كان يجب ان تسحب الولايات المتحدة كل الجنود من العراق... وهو ما يبدو انه ادى الى تقوية «داعش»؟
- اعتقد ان الأمر حدث قبل ان تسحبوا جنودكم. «داعش» كان موجودا انما ليس بالقوة الكافية، لانه برأيي خلال وجودكم هناك كان يمكنكم التعامل مع الأمر عسكريا، ولكن سياسيا اعتقد انه كان هناك الكثير من الأخطاء التي جلبت «داعش» الى الصورة.
• هل تعتقد في هذه المرحلة اننا سنرى تغييرا في الاستراتيجية. كيف يشعر حلفاؤنا في الشرق الأوسط حيال سياستنا الخارجية؟
- اعتقد ان هناك صدمة ومفاجأة من هذه السياسة لكي أكون صريحا. انا اعتبر نفسي صديقا للولايات المتحدة. واعتقد ان هناك صدمة حتى بين اصدقاء الولايات المتحدة بشأن كيفية معالجتها للمسألة، وكيف انها تحاول ايجاد حلول بعد أخطاء ثم ترتكب أخطاء جديدة. حتى عندما تتحدثون مع إيران مثلا حول البرنامج النووي، انا ادعم الوصول الى صفقة مع ايران، ولكن كان يجب ان تكون كل المنطقة معكم قبل كامب ديفيد. كان يجب ان تكون معكم من اليوم الأول لكي تدعم هذه الصفقة.
• في ضوء ما حصل في الفيفا اخيرا وقضية حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، هل يمكن ان تطلعنا على كيفية سير العملية خصوصا مع الحديث عن صفقات تحت الطاولة؟
- للأسف هذا الكلام ليس عادلا، اذا رأيتم كيف يتحدثون عن روسيا وعن قطر. ادعم طبعا روسيا ان يكون دورها في تنظيم المباريات في 2018. لكن اذا نظرت الى الاحاديث فانها كلها عن قطر، هل لانها دولة عربية اسلامية صغيرة؟ هذا ما يشعر به الناس في المنطقة. اعتقد انكم اذا كنتم تتحدثون عن الفرص وعن جذب الشرق الاوسط والعرب إلى جانبكم، فاني لا ارى ان هذا الهجوم سيساعد في شيء. لاننا نحن تعاملنا مع المسالة في منافسة عادلة ولم يكن هناك فساد في هذا الامر. المشكلة ان الاعلام يصرّ، وكأن هناك احداً ما يحاول ان يشعل هذه المسألة من وقت لاخر. ونعلم لماذا يشعلون الأمر، بل ونعلم كيف نخمد هذه الشعلة. لكنني أعتقد ان هذا الأمر يبين الوجه القبيح للطرف الآخر عندما لم يتمكن من الفوز في منافسة نزيهة
http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=595544