ABO MUBARAK
07-09-2006, 12:18 PM
كثيرا ما سمعنا عن موضوع عقوق الوالدين من قبل بعض الابناء، وكثيرا ما سمعنا عن المعاملات غير الانسانية التي يعامل بها بعض الابناء آباءهم وأمهاتهم، وكثيرا ما سمعنا عن تجاوزات الأبناء بحق الآباء...
قصص تروى، ومشاهد ربما ماثلة في المستشفيات لعدد من الحالات التي تركها ابناؤها، واصبحت تتمنى رؤية احدهم، لكن ما سمعته من قبل احد الاخوة الثقاة حول واقعة لم اكن اتخيل انها قد تقع يوما في مجتمعنا، او تصدر من قبل افراد ـ لا اقول أبناء ـ يعيشون بيننا.
يروي هذا الاخ الفاضل هذه الواقعة باختصار فيقول: كنت اسير بسيارتي فاذا برجل مسن يناهز السبعين من العمر يستوقفني لكي احمله الى مقصده، فلفت نظري ثيابه الرثة، فاخرجت شيئا من المال لأعطيه، وإذا بي اكتشف ان الرجل ثري وتاجر، وله املاك، ولديه ثلاثة من الابناء.
منذ نحو عشر سنوات أقدم هذا الرجل على كتابة كل شيء باسم اولاده الثلاثة، الذين لم يراعوا في ابيهم إلاًّ ولا ذمة، ولم يذكروا احسانه اليهم ورعايته لهم، فبدأوا يتذمرون من وجوده هو وزوجته التي هي امهم بدعوى ان البيت صغير و المعيشة قاسية.
والدتهم «زوجة الرجل» توفيت من القهر بعد عام ـ أي منذ نحو تسع سنوات، اما هو فحاول التأقلم مع الوضع الجديد، حتى قبل خمسة اشهر حين أهانته زوجة ولده الكبير وعيرته بأنه لا يعمل، هذه الحادثة دفعت الرجل ليقول لولده ما حدث، فكانت الصدمة الرد الذي اجاب به الولد والده حين قال له " اليد التي لا تعمل تقطع "، عندها أقسم الرجل ألا يمكث في البيت ساعة، فذهب الى صديق له ففتح له هذا الصديق الباب على مصراعيه وقال له تمكث عندي معززا مكرما، لكن الرجل أبى الا ان يعمل عنده " ناطورا" واقسم على ذلك، فقال صديقه اعطيك خمسة آلاف ريال، فرد الرجل: راتب "الناطور" لا يتجاوز الف ريال.
ويشير هذا الاخ الى ان هذا الرجل حاليا يعمل ويأكل من فضل الله باليد التي اراد ولده ان تقطع.
هذه الواقعة اسوقها وأنا كلي ألم ان يصل الامر بالبعض الى هذا المستوى الاخلاقي المتدني، بل الى هذا المستوى الخالي من أي ضمير حي، والى هذا الحد من النكران لمن له الفضل في الوجود بعد الله عز وجل..، الا ان سنن الله تؤكد انه كما تدين تدان، فهؤلاء الابناء لن يفلتوا من عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة.
منقول من جريدة الشرق .....الخميس 7سبتمبر2006
جابر الحرمي
قصص تروى، ومشاهد ربما ماثلة في المستشفيات لعدد من الحالات التي تركها ابناؤها، واصبحت تتمنى رؤية احدهم، لكن ما سمعته من قبل احد الاخوة الثقاة حول واقعة لم اكن اتخيل انها قد تقع يوما في مجتمعنا، او تصدر من قبل افراد ـ لا اقول أبناء ـ يعيشون بيننا.
يروي هذا الاخ الفاضل هذه الواقعة باختصار فيقول: كنت اسير بسيارتي فاذا برجل مسن يناهز السبعين من العمر يستوقفني لكي احمله الى مقصده، فلفت نظري ثيابه الرثة، فاخرجت شيئا من المال لأعطيه، وإذا بي اكتشف ان الرجل ثري وتاجر، وله املاك، ولديه ثلاثة من الابناء.
منذ نحو عشر سنوات أقدم هذا الرجل على كتابة كل شيء باسم اولاده الثلاثة، الذين لم يراعوا في ابيهم إلاًّ ولا ذمة، ولم يذكروا احسانه اليهم ورعايته لهم، فبدأوا يتذمرون من وجوده هو وزوجته التي هي امهم بدعوى ان البيت صغير و المعيشة قاسية.
والدتهم «زوجة الرجل» توفيت من القهر بعد عام ـ أي منذ نحو تسع سنوات، اما هو فحاول التأقلم مع الوضع الجديد، حتى قبل خمسة اشهر حين أهانته زوجة ولده الكبير وعيرته بأنه لا يعمل، هذه الحادثة دفعت الرجل ليقول لولده ما حدث، فكانت الصدمة الرد الذي اجاب به الولد والده حين قال له " اليد التي لا تعمل تقطع "، عندها أقسم الرجل ألا يمكث في البيت ساعة، فذهب الى صديق له ففتح له هذا الصديق الباب على مصراعيه وقال له تمكث عندي معززا مكرما، لكن الرجل أبى الا ان يعمل عنده " ناطورا" واقسم على ذلك، فقال صديقه اعطيك خمسة آلاف ريال، فرد الرجل: راتب "الناطور" لا يتجاوز الف ريال.
ويشير هذا الاخ الى ان هذا الرجل حاليا يعمل ويأكل من فضل الله باليد التي اراد ولده ان تقطع.
هذه الواقعة اسوقها وأنا كلي ألم ان يصل الامر بالبعض الى هذا المستوى الاخلاقي المتدني، بل الى هذا المستوى الخالي من أي ضمير حي، والى هذا الحد من النكران لمن له الفضل في الوجود بعد الله عز وجل..، الا ان سنن الله تؤكد انه كما تدين تدان، فهؤلاء الابناء لن يفلتوا من عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة.
منقول من جريدة الشرق .....الخميس 7سبتمبر2006
جابر الحرمي