امـ حمد
09-06-2015, 04:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
عدم اظهار المحاسن خشية العين
التحرز من العين مقدماً لا بأس به ولا ينافي التوكل،بل هو التوكل لأن التوكل الاعتماد على الله سبحانه وتعالى،مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها،وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،يعوذ الحسن والحسين ويقول(أعيذكما بكلمات الله التامة،من كل شيطان وهامة ،ومن كل عين لامَّة)
ويقول،هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام،رواه البخاري،
ويشرع للعبد عند الخوف من العين أن يتحفظ منها بستر نفسه وما عنده من النعم،وعليه أن يحافظ على الأسباب الوقائية كأذكار وتعوذات الصباح والمساء والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي
فيجوز للإنسان أن يخفي شيئاً مما أنعم الله به عليه من مال وجاه وحُسنٍ،
فقد ذكر البغوي،رحمه الله،عن عثمان،رضي الله عنه،أنه رأى صبيا مليحا ،فقال،دسّموا نونته كيلا تصيبه العين،
ومعنى دسِّموا نونته, أي،سَوِّدوا الثقبة التي تكون في ذقن الصبيِ الصغير،
وقال ابن القيم،رحمه الله،في علاج العين والحسد،
الاحتراز منه، ستر محاسن من يُخاف عليه العين بما يردُّها عنه،
على الإنسان أن يحرص على عدم إظهار ما يخشى عليه من العين أمام الناس،لئلا تصيبه العين ، وكل شيء بأمر الله تعالى،وأن يخفي عن الناس شئياً مما خصه الله به اتقاءً للعين,
الوقاية من الحسد قبل وقوعه،ستر المحاسن وما يُخشى عليه من الحسد،
والحذر من المبالغة في إظهار النّعم والتباهي والتفاخر بها، لأن ذلك مدعاة لوقوع الحسد من مبغض متربص،أو العين من معجب أو محب،
وما أحوجنا إلى نصيحة نبيّ الله يعقوب،عليه الصلاة والسلام، ولنا فيه أسوة حسنة، وعبرة وعظة،
قال الله تعالى(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)سورة يوسف،
فكم من النساء يبذلن الجهد في تجميل أنفسهنّ وبناتهنّ عند الخروج للعمل والسوق والقاءات والحفلات والأعراس،
أذهبن الحياء،إلا مَن رحم ربي،فإن ابتليت إحداهُنَّ،عضّت أصابع الندم حين لا ينفع الندم،
الدليل من القرآن والسنة،قال تعالى(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم )
ليزلقونك،يصيبونك بأعينهم من حسدهم وغيظهم،تفسير السعدي،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق)رواه مسلم،وابن ماجه وصححه الألباني،
وقال عليه الصلاة والسلام(العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر) السلسلة الصحيحة الألباني،
وقال عليه الصلاة والسلام(علام يقتل أحدكم أخاه ، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة)صحيح الجامع ،الألباني،
قال ابن كثير،رحمه الله(إذا أعطاك الله من المال أو الولد ما لم يعطه غيرك ، قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) لهذا قال السلف من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده،فليقل،ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، و هذا مأخوذ من الآية الكريمة، من سورة الكهف،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله،التوقي من شرور الحاسد والعائن،بالتوكل على الله عز وجل،وأن لا يلتفت الإنسان لهذه الأمور ولا يقدرها وليعرض عنها،
وباستعمال الأوراد النافعة التي جاء بها الكتاب والسنة،فإنها خير حامٍ للإنسان،مثل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في آية الكرسي أن (من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطانٌ حتى يصبح)
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله،الوقاية من الحسد،التعوذ بالله واللجوء إليه، والتحصن به، وما تعوذ المسلم بأفضل من المعوذتين،قل أعوذ برب الفلق،وقل أعوذ برب الناس،
وتقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى الله حفظه، ولم يكله إلى غيره،قال تعالى(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)آل عمران،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(احفظ الله يحفظك)رواه الترمذي،
والتوكل على الله،والتوكل أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالا يطيق من أذى الخلق،
والإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه محل خواطر نفسه وأمانيها،
وتجريد التوبة إلى الله من الذنوب،قال تعالى(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)الشورى،
والصدقة فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد،وإطفاء شر الحاسد بالإحسان إليه، قال تعالى( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)فصلت،
والعلم أن كل ذلك بيد الله يحركه كيف شاء،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم(واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)رواه الترمذي،
أعوذ بالله العلى العظيم من شر الحاقدين والحاسدين ومن شر العائنين والناظرين،
اللهم احفظنا وارحمنا برحمتك من كل سوء و مكروه،
اللهم إني أعوذ بك من شر عيون حاسدة وقلوب حاقدة ومكر الماكرين وكيد الكائدين
ومن الشيطان الرجيم،
اللهم آميـــن.
السلام عليكم ورحمة وبركاته
عدم اظهار المحاسن خشية العين
التحرز من العين مقدماً لا بأس به ولا ينافي التوكل،بل هو التوكل لأن التوكل الاعتماد على الله سبحانه وتعالى،مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها،وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،يعوذ الحسن والحسين ويقول(أعيذكما بكلمات الله التامة،من كل شيطان وهامة ،ومن كل عين لامَّة)
ويقول،هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام،رواه البخاري،
ويشرع للعبد عند الخوف من العين أن يتحفظ منها بستر نفسه وما عنده من النعم،وعليه أن يحافظ على الأسباب الوقائية كأذكار وتعوذات الصباح والمساء والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي
فيجوز للإنسان أن يخفي شيئاً مما أنعم الله به عليه من مال وجاه وحُسنٍ،
فقد ذكر البغوي،رحمه الله،عن عثمان،رضي الله عنه،أنه رأى صبيا مليحا ،فقال،دسّموا نونته كيلا تصيبه العين،
ومعنى دسِّموا نونته, أي،سَوِّدوا الثقبة التي تكون في ذقن الصبيِ الصغير،
وقال ابن القيم،رحمه الله،في علاج العين والحسد،
الاحتراز منه، ستر محاسن من يُخاف عليه العين بما يردُّها عنه،
على الإنسان أن يحرص على عدم إظهار ما يخشى عليه من العين أمام الناس،لئلا تصيبه العين ، وكل شيء بأمر الله تعالى،وأن يخفي عن الناس شئياً مما خصه الله به اتقاءً للعين,
الوقاية من الحسد قبل وقوعه،ستر المحاسن وما يُخشى عليه من الحسد،
والحذر من المبالغة في إظهار النّعم والتباهي والتفاخر بها، لأن ذلك مدعاة لوقوع الحسد من مبغض متربص،أو العين من معجب أو محب،
وما أحوجنا إلى نصيحة نبيّ الله يعقوب،عليه الصلاة والسلام، ولنا فيه أسوة حسنة، وعبرة وعظة،
قال الله تعالى(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)سورة يوسف،
فكم من النساء يبذلن الجهد في تجميل أنفسهنّ وبناتهنّ عند الخروج للعمل والسوق والقاءات والحفلات والأعراس،
أذهبن الحياء،إلا مَن رحم ربي،فإن ابتليت إحداهُنَّ،عضّت أصابع الندم حين لا ينفع الندم،
الدليل من القرآن والسنة،قال تعالى(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم )
ليزلقونك،يصيبونك بأعينهم من حسدهم وغيظهم،تفسير السعدي،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق)رواه مسلم،وابن ماجه وصححه الألباني،
وقال عليه الصلاة والسلام(العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر) السلسلة الصحيحة الألباني،
وقال عليه الصلاة والسلام(علام يقتل أحدكم أخاه ، إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة)صحيح الجامع ،الألباني،
قال ابن كثير،رحمه الله(إذا أعطاك الله من المال أو الولد ما لم يعطه غيرك ، قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) لهذا قال السلف من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده،فليقل،ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، و هذا مأخوذ من الآية الكريمة، من سورة الكهف،
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله،التوقي من شرور الحاسد والعائن،بالتوكل على الله عز وجل،وأن لا يلتفت الإنسان لهذه الأمور ولا يقدرها وليعرض عنها،
وباستعمال الأوراد النافعة التي جاء بها الكتاب والسنة،فإنها خير حامٍ للإنسان،مثل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في آية الكرسي أن (من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطانٌ حتى يصبح)
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله،الوقاية من الحسد،التعوذ بالله واللجوء إليه، والتحصن به، وما تعوذ المسلم بأفضل من المعوذتين،قل أعوذ برب الفلق،وقل أعوذ برب الناس،
وتقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى الله حفظه، ولم يكله إلى غيره،قال تعالى(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)آل عمران،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم(احفظ الله يحفظك)رواه الترمذي،
والتوكل على الله،والتوكل أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالا يطيق من أذى الخلق،
والإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته ورضاه محل خواطر نفسه وأمانيها،
وتجريد التوبة إلى الله من الذنوب،قال تعالى(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)الشورى،
والصدقة فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد،وإطفاء شر الحاسد بالإحسان إليه، قال تعالى( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)فصلت،
والعلم أن كل ذلك بيد الله يحركه كيف شاء،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم(واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)رواه الترمذي،
أعوذ بالله العلى العظيم من شر الحاقدين والحاسدين ومن شر العائنين والناظرين،
اللهم احفظنا وارحمنا برحمتك من كل سوء و مكروه،
اللهم إني أعوذ بك من شر عيون حاسدة وقلوب حاقدة ومكر الماكرين وكيد الكائدين
ومن الشيطان الرجيم،
اللهم آميـــن.