العالم الاسلامي بارقة أمل اقتصادية لمناطق صينية فقيرة

[نديم]

الصين / اسلامي /تحقيق وصورة/
العالم الاسلامي بارقة أمل اقتصادية لمناطق صينية فقيرة
من الان ويتلي
لينجوو /الصين/ 7 سبتمبر أيلول /رويترز/ مما يشهد لقوة العولمة تلك
العلاقات التجارية المتنامية بين الصين والعالم الاسلامي والتي تفتح افاقا
اقتصادية جديدة لواحدة من اكثر المناطق النائية وأشدها فقرا في الصين
في نينجشيا التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال غرب الصين ذي الاقلية المسلمة
يتدفق الشبان لتعلم اللغة العربية لاسباب دينية وللحصول على وظائف برواتب
جيدة في الاقاليم الساحلية المزدهرة
افتتحت جامعة نينجشيا قسما للغة العربية عام 2003 ويقول وو جيانجشوان
/42 عاما/ وهو امام مسجد في بلدة لينجوو ان العربية تدرس في بعض المدارس
الابتدائية بالمنطقة
يقول وو الذي يضع قلنسوة بيضاء ويفضل أن يلقي تحية الاسلام //السلام
عليكم// عوضا عن التحية الصينية //ني هاو// ان ألفي شخص يتعلمون العربية في
نينجشيا
ويعلم وو عشرة طلاب ويقول //انها اللغة الام لديننا لكن الناس يدرسونها
لانهم يشعرون أنها قد تتيح لهم فرص عمل اكبر//
وفي بلدة يوو التي تعد مركزا تجاريا في اقليم جيجيانج بجنوب شرق الصين
وتستقطب أسعارها المتدنية أعدادا هائلة من المشترين من شتى أنحاء العالم يقول

شو جوبين مدير مركز يوو لخدمات اللغة العربية ان 700 من متحدثي العربية من
نينجشيا يعملون مترجمين فيما يعمل 300 اخرون في جوانججو
ويضيف شو أن المترجم يجني ثلاثة الاف يوان في الشهر قد ترتفع الى عشرة الاف
او اكثر وهو ما يتجاوز ما يستطيعون الحصول عليه في عام كامل في بلداتهم
وعن الطلب على أصحاب المهارات اللغوية قال شو الذي أنشأت مدينة
ووجونج في نينجشيا مركزه //هذا يساعد في تشجيع التنمية الاقتصادية لمدينتنا
ورفع مستوى معيشة الناس//
ويحتاج اقليم نينجشيا الى كل مساعدة ممكنة فعدد سكانه كان 7ر5 مليون
نسمة عام 2004 وبلغ نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي 78800 يوان /990
دولارا/ اي 56 في المئة فقط من المتوسط الوطني مما يجعله ثامن أفقر الاقاليم
الصينية البالغ عددها 31 اقليما
ومن بين اكبر المشكلات التي يعانيها اقليم نينجشيا التصحر فبعيدا عن
النهر الاصفر سرعان ما تصبح الارض قاحلة
وأوفدت اليابان فرقا لزراعة الاشجار للمساعدة في مكافحة العواصف
الترابية التي تهيل الرمال في فصل الربيع من كل عام والتي تصل الى طوكيو
على بعد نحو ساعة بالسيارة من لينجوو تقع قرية /دابل ول/ او قرية
البئرين التي لم تعد أهلا لاسمها فبعد ثلاث سنوات من الجفاف جفت احدى البئرين
فيما لا توفر الاخرى اكثر من دلو كبير من مياه الشرب يوميا للاسر الستة
والعشرين المتبقية هناك
رحلت ست أسر لكن المزارع لي جيانجشوانج قال وهو جالس في منزله المكون من
حجرتين والمبني من الطين ان مبلغ الالفي يوان الذي يقدم مقابل الانتقال لا يسمح
ببداية جديدة في مكان اخر
وقال لي //نحن أفقر كثيرا من أن نستطيع الانتقال الحكومة تعطينا القليل
وهو لا يكفي//
وأضاف أن عائلته المكونة من سبعة أفراد تعيش بالكاد على أقل من خمسة
الاف يوان سنويا وهو متوسط الدخل بالنسبة للقرية وتملك عائلته جهاز
تلفزيون وهاتفا ودراجة نارية ولا شيء يذكر غير ذلك
ويقع أحد المخارج من هذا الفقر على بعد أقل من 50 كيلومترا امام
بقايا جزء متهدم من قطاع من سور الصين العظيم تقع قاعدة نينجدونج لاستخراج
الفحم وهي واحدة من 13 مركزا وطنيا خصصتها بكين في مسعى لتحسين الصناعة
فقد خصصت مناجمها التي تنتج 25 مليون طن من الفحم سنويا لمشروع بلغت
تكلفته مليارات الدولارات لتحويل الفحم الى وقود سائل للمساعدة في تقليل
اعتماد الصين على النفط المستورد
مجمعات الصناعات البتروكيماوية ومحطات الطاقة متناثرة بالفعل على الارض
البور اما المصانع والطرق والمكاتب والفنادق الكثيرة اللازمة لخدمتها فهي تحت

الانشاء
وقال جانج بينج مدير قسم التوقعات الاقتصادية بمركز معلومات نينجشيا
ان نينجدونج ستصبح المحرك الرئيسي لاقتصاد المنطقة الذي بلغ معدل نموه 6ر10 في

المئة في النصف الاول من العام مقتربا من معدل نمو الاقتصاد القومي الذي بلغ
9ر10 في المئة
غير أن جانج يقول ان مشروع نينجدونج قد يعاني على المدى القريب من
القيود التي تفرضها الحكومة على الانفاق الاستثماري
وقال جانج الذي يتبع مركزه وكالة التخطيط الحكومية //معدل نمو الناتج
المحلي في النصف الثاني سيتباطأ//
وارتفعت مبيعات التجزئة في نينجشيا بنسبة 6ر13 في المئة خلال العام حتى
يونيو حزيران لكن من الواضح أن انخفاض الدخل يعوق الاستهلاك
في يينشوان العاصمة الاقليمية يبلغ سعر المتر المربع للشقق السكنية الفي
يوان وهو ما يعادل ربع السعر في بكين وتتكلف وجبة عشاء لفردين في مطعم جيد
ستة دولارات ولا تبيع الا بضعة متاجر ماركات عالمية
ومع ذلك يقول يو يونجوي وهو سائق سيارة أجرة ان أحوال الناس اليوم
أفضل كثيرا ويضيف //منذ بضعة أعوام لم يكن الناس يدفعون يوانا واحدا
ليستقلوا سيارة أجرة اما الان فيستقلونها ويدفعون خمسة يوانات دون مشكلة//
وبدت التطلعات واضحة في متجر /جيب/ للملابس وصالون تجميل /شيسيدو/ في
يينشوان حيث استوحي اسمهما من متجر /جاب/ ومنتجات شيسيدو العالمية للتجميل
وذلك خلال معرض للاغذية أقيم في المدينة مؤخرا
وعرض المشاركون في المعرض اللحم الضأن واللحم البقري المجفف وتحدثوا عن
أملهم في غزو الاسواق في العالم الاسلامي
لكن لان ليانجليانج وهو رجل أعمال يبيع سلعا صناعية خفيفة للشرق الاوسط
لم تعجبه نوعية المنتجات التي راها وقال //يفترض أن هذا معرض دولي لكنه أشبه
بسوق صغير//
/الدولار يساوي 953ر7 يوان/

د ز أ ح /قتص/ /من/


6121 609070