المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو ولي الله



امـ حمد
19-06-2015, 04:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو ولي الله
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
ومدح الله تبارك وتعالى أولياءه فقال(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ،الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون،لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)
إن الولاية درجة من الدين عظيمة،لا ينالها العبد إلا إذا أخذ بهذا الدين ظاهراً وباطناً، قولاً وعملاً،
إن الله تبارك وتعالى نهانا عن تولي الكافرين فقال جل وعلا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
وأمر سبحانه وتعالى،بتولي المؤمنين فقال سبحانه وتعالى(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
إن الولاية درجة عظيمة لا ينالها العبد إلا إذا أخذ بهذا الدين ظاهراً وباطناً، قولاً وعملاً،
والتعلّقٌ بالله،في أن الله جلّ وعلا يَنصر العبد ويحبه ويثبته على صراطه المستقيم،
يقول الحافظ بن الحجر رحمه الله ،في بيان ولي الله تبارك وتعالى من يكون،ولي الله هو العالِم بالله، والمخلصُ له ،المستقيم والمواظب على طاعته،فهذه ثلاث صفات،
فالله سبحانه وتعالى ما اتّخذ ولياً جاهلاً،بل لابد أن يكون الولي عالماً بالله،يعرف ربه تبارك وتعالى في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي أمره ونهيه،
ويعرف ربه،عن طريق رسله وكتبه،ومخلوقاته وآياته،
ثم هو المخلص في عبادته،المواظب على طاعتة
الذي لا يريد بطاعته ولا قُرُباته وجوه الناس، لا رياءً ولا سمعة وإنما يريد ما عند الله،
وقال أهل العلم،إن أولياء الله،ينقسمون إلى قسمين،
القسم الأول،سابقون مُقرّبون،فهؤلاء نالوا المرتبة العليا،من الفردوس عند الله،نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم منهم،
القسم الثاني،أصحاب يمين مقتصدون،فهؤلاء وإن كانوا من أولياء الله تبارك،لأنهم ليسوا من أعدائه، وإنما هم من أوليائه الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ولكنهم ما خرجوا من ولاية الله تبارك وتعالى،
صفة الولي،ولي الله لا يُعرف بين الناس بلباس معين ولا بمشية معينة ولا بأكل معين،وإنما هو عبدٌ من عباد الله،وإنما الولاية التي ينالها عند الله بما وقر في قلبه من الإيمان والتقوى،
وأولياء الله مهما وصلوا من الدرجات العلا عند الله جل وعلا ،فإنهم لا يصلون أبداً إلى درجة نبي من الأنبياء،
وذلك أن أنبياء الله هم أول الأولياء وبعدهم يأتي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،
وقد يُجري الله بعض الكرامات على أيدي بعض أوليائه،وذلك إذا احتاجوا إلى ذلك الأمر،كما قال تبارك وتعالى(‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
وهذه الكرامات لا تصل إلى معجزات الأنبياء بل هي دون معجزات الأنبياء،فلا يمكن أن تكون كرامة لولي كمثل القرءان الكريم، وعصى موسى، وناقة صالح، بل هم دون الأنبياء،
الولي بشر، تجري عليه كل خصائص البشر، لكن الله كرمه بمعرفة عالية،من خلال اتصاله بالله عز وجل، فقد تنتفع بعلمه،
وأعظم كرامة يكرم الله بها وليه أن يعلمه، وأن ينطقه بالكلام المناسب، وأن يجعل قلوب الناس تهفو إليه بإخلاصه،
ولي الله هو المؤمن التقي،الموحد الذي أخلص له العبادة،وحد الله وأخلص له العبادة،وكفر بالطاغوت وآمن بالله،عز وجل،لم يقع في عمله شرك،لم يدعُ إلا الله،ولم يركع ويسجد إلا لله،جميع أنواع العبادة يخلصها الله،عز وجل،
هو الموحد التقي الذي يتقي المعاصي ويحذرها ويسارع إلى الطاعات ويؤديها،وهو من وحد الله وأخلص له العبادة،
ولي الله يسارع في مرضاة الله، يقدم محبة الله ومرضاته على محبة النفس،
ولي الله هو من يعبد الله،ويؤمن بالله ربا وملكاً وخالقاً ومعبوداً بالحق ومدبراً لهذا الكون، ولي الله يؤمن بالملائكة الكرام الكاتبين،هذا هو ولي الله،
هذا الحديث يقول الله،عز وجل،فيه(من عادى لي وليا فقد آذنته )صحيح البخاري،وأخرجه،ابن حبان،والبيهقى
يعني،بأني محاربه،وهذا يدل على منزلة عظيمة للولي، وأن من حاربه فقد حارب الله، ومن حارب الله فهو مذموم ممقوت، هالك خاسر ذليل حقير،الذي يعادي أولياء الله هو معادٍ لله،
ما المراد بالمعاداة،يعادي أولياء الله،يسبهم أو يحتقرهم أو يؤذيهم بأي نوع من أنواع الأذى،بالكلام في أعراضهم، في إيذائهم في تنفير الناس عنهم ،وبالكذب عليهم، بإيذائهم بأي نوع من أنواع الأذى،
إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام ،لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، أفيملك ولي لنا نفعاً أو ضراً﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾سورة الأعراف،

اللهم اجعلنا من أولياءك الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون،وجعلنا من أولياءك الصالحين،الصديقين المخلصين،المتقين الأبرار.

الحسيمqtr
20-06-2015, 05:59 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
21-06-2015, 02:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس