المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أسباب الألفة والمودة



امـ حمد
25-06-2015, 04:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أسباب الألفة والمودة
الأسبابٌ التي تؤدِّي إلى الأُلْفَة والمحبَّة،وتقوي الروابط بين أفراد المجتمع المسلم
التَّعارف ومعاشرة النَّاس،قال صلى الله عليه وسلم(الأرواح جنود مجنَّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
التواضع،إن خفض الجناح ولين الكلمة وترك الإغلاظ من أَسباب الألفَة واجتماع الكلِمة،ولهذا قيل،من لانت كلمته وجبت محبته وحسنت أحدوثته،وظمئت القلوب إلى لقائه وتنافست في مودته)
قال ابن عثيمين(وظيفة المسلم مع إخوانه،أن يكون هينًا لينًا بالقول وبالفعل،لأن هذا مما يوجب المودة والألفَة بين النَّاس،وهذه الألفة والمودة أمر مطلوب للشرع،ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن كل ما يوجب العداوة والبغضاء)
القيام بحقوق المسلمين والالتزام بها،عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(حق المسلم على المسلم خمس،رد السلام،وعيادة المريض،واتباع الجنائز،وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس)
(فهذه الحقوق التي بيَّنها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ،كلَّها إذا قام بها النَّاس بعضهم مع بعض، حَصل بذلك الأُلْفَة والمودَّة، وزال ما في القلوب والنُّفوس مِن الضَّغائن والأحقاد)
إفشاء السلام،فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده،لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا،أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم،أفشوا السلام بينكم)رواه مسلم،
زيارة المسلم وعيادته إذا مرض،فزيارة المسلم لأخيه المسلم تبعث على الحبِّ والإخاء، ولا سيَّما عند المرض، مع ما أعده الله من الأجر والثواب له قال صلى الله عليه وسلم(من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله، ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوَّأت مِن الجنَّة منزلًا)
الكلام اللَّين،فالكلام اللَّين والطَّيب مِن الأسباب التي تؤلِّف بين القلوب،لاسيما مع الوالدين والأقربين والجيران والضعفاء والمساكين واليتامى والنساء،
قال تعالى(وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )
وقال تعالى(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
ومنه نصرة المؤمن ظالماً أو مظلوماً،
روى البخاري،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) فقال رجل،يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أرأيت إن كان ظالما كيف أنصره،قال(تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)
التعفف عن سؤال النَّاس،قال صلى الله عليه وسلم(وازهد فيما في أيدي النَّاس يحبَّك النَّاس)
التهادي، ولا سيما للجار،لا شك أن تقديم الهديَّة يزيد من الألفَة والمحبة والتقارب بين المهدي والـمهدى إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(تهادوا تحابوا)
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقبل الهدية،
ومن فضل الهدية،مع اتباع السنة،أنها تورث المودة وتذهب العداوة)
حسن الخلق،قال الغزالي(اعلم أن الألفة ثمرة حسن الخلق،والتفرق ثمرة سوء الخلق‏، فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد والتدابر)
وقد أرجع الماورديُّ أسباب الأُلْفَة إلى خمسة أسباب رئيسة،وهي،الدِّين، والنَّسب،والمصاهرة،والمودَّة،والبرُّ،
من المقاصد العظمى التي جاء الإسلام بها،تحقيق التآلف والتآخي بين عباد الله المؤمنين،ولهذا نوعت الشريعة طلب ذلك على أوجه كثيرة، وأساليب مختلفة،لتكون هذه الأمة أمة متراحمة، متعاونة على البر والتقوى،مهابة من العدو،
والنصيحة،التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم(الدين النصيحة)رواه مسلم،
وستر عورته،وعدم كشفها، وإشاعتها، وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم(لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)
وإخبار الإنسان من يحبه في الله، كما في الحديث الذي رواه أبو داود وصححه ابن حبان،أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر رجل به، فقال،يا رسول الله، أني لأحب هذا، فقال له النبي،صلى الله عليه وسلم( أأعلمته) قال،لا،قال( أعلمه )فلحقه، فقال،إني أحبك في الله، فقال،أحبك الذي أحببتني له،
والإصلاح بين الناس،وأوله الإصلاح بين ذوي القربى وبين الزوجين،قال تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ )
ولاسيما إلى وليمة العرس، وعيادته عند المرض، ومواساته عند المصيبة، والدعاء له، وتشميته إذا عطس، وإنظًاره بالدين، والصدق معه في المعاملة، والوفاء بالعقد، وكف الأذى عنه على أي وجه كان الأذى قولاً أو فعلاً،
وزيارة المسلم أخاه المسلم لله، لا لحض من حضوض الدنيا،
ففي صحيح مسلم،عن النبي صلى الله عليه وسلم( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً،فلما أتى عليه، قال،أين تريد،قال،أريد أخاً لي في هذه القرية،قال،هل لك عليه من نعمة تربها عليه،قال،لا، غير أني أحببته في الله تعالى، قال،فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)
ومن الأمور التي فعلها يجلب المودة، وتركها يورث الاختلاف والتفرق، وكثير منَّا عنها غافل،مع ارتباطها بركن من أركان الإسلام،تسوية الصف في الصلاة،ففي صحيح مسلم،عن أبي مسعود رضي الله عنه قال،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول(استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما،قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(لتسون صفوفكم،أو ليخالفن الله بين وجوهكم) متفق عليه،
أسأل الله أن يجمع قلوبنا على الحق والهدى، ويأخذ بنواصينا للبر والتقوى.

الحسيمqtr
25-06-2015, 08:27 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
26-06-2015, 02:02 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

فناجيل دزاين
06-07-2015, 10:13 AM
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

امـ حمد
10-07-2015, 07:14 AM
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس