امـ حمد
26-07-2015, 05:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو ولي الله،هو المؤمن التقي هذا هو ولي الله، كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك في قوله(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ،لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾سورة يونس،الذين آمنوا وكانوا يتقون،
فالله عز وجل،هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته والتقرب إليه بما أمكن من القربات وهو الذي يتولى عباده بتدبيرهم،
ويتولى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وتربيتهم بلطفه ويعينهم في جميع أمورهم وينصرهم، ويؤيدهم بتوفيقه، ويسددهم قال الله عز وجل(وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)الجاثية،
فأخبر عز وجل عباده أنه ولي المؤمنين ومبصِّرهم حقيقة الإيمان،
وشرائعه، وحججه، وهاديهم،أنه وليهم، يتولاهم بولايته الخاصة، ويتولى تربيتهم فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر، والمعاصي، والغفلة، والإعراض، إلى نور العلم، واليقين، والإيمان والطاعة، والإقبال الكامل على ربه، وينور قلوبهم بما يقذف فيها من نور الوحي والإيمان، وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ويجلب لهم المنافع، ويدفع عنهم المضار فهو يتولى الصالحين(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )الأعراف،
الذين صلحت نياتهم،وأقوالهم، فهم لمَّا تولوا ربهم بالإيمان والتقوى، ولم يتولوا غيره ممن لا ينفع ولا يضر تولاهم الله ولطف بهم،وأعانهم على ما فيه الخير،والمصلحة في دينهم ودنياهم ودفع عنهم بإيمانهم كل مكروه،قال تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)الحج،
وأما الذين كفروا، فإنهم لما تولوا غير وليهم،خذلهم ووكلهم، إلى رعاية من تولاهم ممن ليس عنده نفع ولا ضر، فأضلوهم، وأشقوهم، وحرموهم هداية العلم النافع، والعمل الصالح، وحرموهم السعادة الأبدية وصارت النار مثواهم خالدين فيها مخلدين،
الله عز وجل،يحب أولياءه وينصرهم ويسددهم والولي لله هو العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته المبتعد عن معصية الله،
والمعنى،أنه إذا كان ولياً لله عز وجل،فالله يحفظه ويسدده، ويوفقه حتى لا يسمع إلا إلى ما يرضي مولاه، ولا ينظر إلا إلى ما يحبه مولاه ،ولا تبطش يداه إلا فيما يرضي الله،ولا تمشي قدماه إلا إلى الطاعات فهو موفق مسدد مهتد ملهم من المولى،وهو الله عز وجل،
ولأنه جاء في الحديث(فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي )رواه البخاري،
هذا يدل على نصرة الله لعبده، وتأييده، وإعانته، فيوفقه الله للأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله عز وجل،
ولي الله هو المؤمن التقي، والمؤمن هو الموحد الذي أخلص له العبادة،لم يقع في عمله شرك، لم يدع إلا الله ولم يذبح إلا لله،ولم ينذر إلا لله ولم يطف إلا بيت الله، ولم يركع إلا لله ولم يسجد إلا لله، جميع أنواع العبادة يخلصها الله،عز وجل،
ولي الله هو الموحد المؤمن التقي،هو الذي يتقي المعاصي ويحذرها ويسارع إلى الطاعات ويؤديها،
ولي الله هو الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج بيت الله الحرام، ولي الله هو الذي يجتنب المحارم، ولي الله يقيم الصلاة كما أمره الله لقوله(الذين يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ )
ولي الله يسارع في مرضاة الله، يقدم محبة الله ومرضاته على محبة النفس،لا يبخل بالزكاة، يصوم رمضان، ويصبر على أداء الفرائض، يحج بيت الله الحرام، يصل رحمه يبر والديه، يحسن إلى جيرانه، ولي الله يجتنب المحارم،فلا يقع في عمله شرك،
ولي الله هو من يعبد الله،ويؤمن بالله رباً وملكاً وخالقاً ومعبوداً بالحق ومدبرًا لهذا الكون، ولي الله يؤمن بالملائكة الكرام الكاتبين، يؤمن بالرسل وباليوم الآخر والبعث بعد الموت وأن الله يبعث من في القبور،وبالصراط الذي يمد على متن جهنم، ولي الله يؤمن بالجنة والنار،هذا هو ولي الله،
ولي الله لا يعتدي على المال بغير حق، لا يأخذ مال أخيه عن طريق السرقة أو الغضب أو السلب أو النهب أو الخيانة أو الغش أو الربا أو الرشوة أو تلفيق السلعة بالحلف الكاذب أو إخفاء عيب السلعة أو جحد الحق والديون،لا يأخذ إلا مالاً حلالاً يكسب الحلال بوجوه مشروعة ويجتنب المكاسب المحرمة،
ولي الله يفعل الواجبات وينتهي عن المحرمات ويستقيم على دين الله ويقف عند حدود الله،
فالولي بشر، تجري عليه كل خصائص البشر، لكن الله كرمه بمعرفة عالية، وبحال من خلال اتصاله بالله عز وجل، فقد تنتفع بعلمه، وينهض بك حاله إلى الله،
فولّي الله هو المؤمن التقي،
اللهم اجعلنا من اوليائك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،أن أولياء الله لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هو ولي الله،هو المؤمن التقي هذا هو ولي الله، كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك في قوله(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ،لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾سورة يونس،الذين آمنوا وكانوا يتقون،
فالله عز وجل،هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته والتقرب إليه بما أمكن من القربات وهو الذي يتولى عباده بتدبيرهم،
ويتولى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وتربيتهم بلطفه ويعينهم في جميع أمورهم وينصرهم، ويؤيدهم بتوفيقه، ويسددهم قال الله عز وجل(وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)الجاثية،
فأخبر عز وجل عباده أنه ولي المؤمنين ومبصِّرهم حقيقة الإيمان،
وشرائعه، وحججه، وهاديهم،أنه وليهم، يتولاهم بولايته الخاصة، ويتولى تربيتهم فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر، والمعاصي، والغفلة، والإعراض، إلى نور العلم، واليقين، والإيمان والطاعة، والإقبال الكامل على ربه، وينور قلوبهم بما يقذف فيها من نور الوحي والإيمان، وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ويجلب لهم المنافع، ويدفع عنهم المضار فهو يتولى الصالحين(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )الأعراف،
الذين صلحت نياتهم،وأقوالهم، فهم لمَّا تولوا ربهم بالإيمان والتقوى، ولم يتولوا غيره ممن لا ينفع ولا يضر تولاهم الله ولطف بهم،وأعانهم على ما فيه الخير،والمصلحة في دينهم ودنياهم ودفع عنهم بإيمانهم كل مكروه،قال تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)الحج،
وأما الذين كفروا، فإنهم لما تولوا غير وليهم،خذلهم ووكلهم، إلى رعاية من تولاهم ممن ليس عنده نفع ولا ضر، فأضلوهم، وأشقوهم، وحرموهم هداية العلم النافع، والعمل الصالح، وحرموهم السعادة الأبدية وصارت النار مثواهم خالدين فيها مخلدين،
الله عز وجل،يحب أولياءه وينصرهم ويسددهم والولي لله هو العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته المبتعد عن معصية الله،
والمعنى،أنه إذا كان ولياً لله عز وجل،فالله يحفظه ويسدده، ويوفقه حتى لا يسمع إلا إلى ما يرضي مولاه، ولا ينظر إلا إلى ما يحبه مولاه ،ولا تبطش يداه إلا فيما يرضي الله،ولا تمشي قدماه إلا إلى الطاعات فهو موفق مسدد مهتد ملهم من المولى،وهو الله عز وجل،
ولأنه جاء في الحديث(فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي )رواه البخاري،
هذا يدل على نصرة الله لعبده، وتأييده، وإعانته، فيوفقه الله للأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله عز وجل،
ولي الله هو المؤمن التقي، والمؤمن هو الموحد الذي أخلص له العبادة،لم يقع في عمله شرك، لم يدع إلا الله ولم يذبح إلا لله،ولم ينذر إلا لله ولم يطف إلا بيت الله، ولم يركع إلا لله ولم يسجد إلا لله، جميع أنواع العبادة يخلصها الله،عز وجل،
ولي الله هو الموحد المؤمن التقي،هو الذي يتقي المعاصي ويحذرها ويسارع إلى الطاعات ويؤديها،
ولي الله هو الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج بيت الله الحرام، ولي الله هو الذي يجتنب المحارم، ولي الله يقيم الصلاة كما أمره الله لقوله(الذين يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ )
ولي الله يسارع في مرضاة الله، يقدم محبة الله ومرضاته على محبة النفس،لا يبخل بالزكاة، يصوم رمضان، ويصبر على أداء الفرائض، يحج بيت الله الحرام، يصل رحمه يبر والديه، يحسن إلى جيرانه، ولي الله يجتنب المحارم،فلا يقع في عمله شرك،
ولي الله هو من يعبد الله،ويؤمن بالله رباً وملكاً وخالقاً ومعبوداً بالحق ومدبرًا لهذا الكون، ولي الله يؤمن بالملائكة الكرام الكاتبين، يؤمن بالرسل وباليوم الآخر والبعث بعد الموت وأن الله يبعث من في القبور،وبالصراط الذي يمد على متن جهنم، ولي الله يؤمن بالجنة والنار،هذا هو ولي الله،
ولي الله لا يعتدي على المال بغير حق، لا يأخذ مال أخيه عن طريق السرقة أو الغضب أو السلب أو النهب أو الخيانة أو الغش أو الربا أو الرشوة أو تلفيق السلعة بالحلف الكاذب أو إخفاء عيب السلعة أو جحد الحق والديون،لا يأخذ إلا مالاً حلالاً يكسب الحلال بوجوه مشروعة ويجتنب المكاسب المحرمة،
ولي الله يفعل الواجبات وينتهي عن المحرمات ويستقيم على دين الله ويقف عند حدود الله،
فالولي بشر، تجري عليه كل خصائص البشر، لكن الله كرمه بمعرفة عالية، وبحال من خلال اتصاله بالله عز وجل، فقد تنتفع بعلمه، وينهض بك حاله إلى الله،
فولّي الله هو المؤمن التقي،
اللهم اجعلنا من اوليائك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،أن أولياء الله لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.