المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعددت الوسائل.. والهدف واحد: إيهام المتداولين بأن ' السوق صاعد '



مغروور قطر
09-09-2006, 05:25 AM
'القبس' تكشف 10 أساليب تستخدم للإيحاء باستمرارية الصعود وحتميته
تعددت الوسائل.. والهدف واحد: إيهام المتداولين بأن ' السوق صاعد '

ربما نحن في نهاية النفق !


09/09/2006
كتب محمد البغلي:
باتت عملية فرز الصعود الحقيقي من نظيره المصطنع في تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية واحدة من اصعب العمليات على محللي الاستثمار والاسهم في وقت يشهد فيه السوق اهم وتيرة صعود منذ بدء عملية التصحيح الكبرى للبورصة في شهر فبراير الماضي وسط تساؤل شريحة كبرى من المستثمرين حول مدى جودة هذا النوع من الصعود، خصوصا ان في ذاكرة البعض منهم محطات صعود وهمية اكتووا بنارها خلال النصف الاول من العام.
ورأى عدد من مديري الاستثمار والتداول ان ثمة شريحة جيدة من الاسهم حققت صعودا جيدا وحقيقيا خلال الفترة الماضية في مقابل شريحة اخرى لا يمكن تجاهلها جرى نفخها 'غصب طيب' لإيهام اكبر عدد ممكن من المتداولين بأن ربيع البورصة عاد، وليس ثمة ريب في ان جولة الربح ستعم جميع الاسهم التي تعتبر الآن رخيصة، وبالتالي فإنه يحتوي درجة ما من الحتمية التاريخية.
ولقد سألت 'القبس' عددا من هؤلاء عن الوسائل التي يستخدمها بعض مطبلي الاسهم لإيهام المتداولين بأن السوق في صعود ومقبل على المزيد منه، فتلخصت اجاباتهم كالتالي:
مبادلات مكررة
يلجأ بعض مديري المحافظ والصناديق الى عملية نفخ مستوى السيولة في السوق من خلال عمليات مبادلات على كمية محددة من الاسهم على اكثر من محفظة وصندوق وعميل بهدف اغراء المتعاملين بأن هذا السهم يشهد درجة عالية من التجميع عند الاسعار الحالية فيدفعون الاخرين الى الدخول على السهم بعد ان تنتبه الغالبية الى حجم التداول الكبير الذي يشهده السهم، وكلما ارتفعت السيولة النقدية في سهم ما كانت شهية المتعاملين اليه اقوى، ففي هذه الحالة تكون خدعة السيولة طريقا لوهم الصعود كون الكاش هو الوقود لأي انتعاش في البورصة ولقد شهد الاسبوع الماضي في اكثر من سهم عمليات مبادلات قوية تصل في يوم واحد الى نحو 10 في المائة من رأس المال، ولكن على ما يبدو ان سبب عدم صعود هذه النوعية من الاسهم يرجع الى انكشاف اللعبة وانفضاح الامر بين المتداولين صغارا وكبارا.
إقفالات مصطنعة
لا يمكن لأي متابع في السوق الا ان يشهد على ما يحدث من ارتفاع للمؤشر والاسهم في آخر دقيقة من التداول لدرجة تجعل المؤشر السعري يرتفع احيانا من الصفر الى 60 نقطة في ثوان معدودة، اعتمادا على صعود مجموعة محدودة من الاسهم ذات رؤوس الاموال الصغيرة بالحد الاعلى من خلال كميات محدودة جدا، بمعنى ان اي محفظة او صندوق اذا اراد ان يقلب واقع الحال في السوق من الاحمر الى الاخضر فلن يتطلب الامر اكثر من 100 الى 150 الف دينار وهو مبلغ بسيط جدا لمن تكون لديه مصلحة في صعود السوق ولو عن طريق النفخ، ولعل هذا الاسلوب ادى في العديد من الاحيان الى ان تصل قيم المؤشر السعري للسوق الى مستوى صعود لا يتناسب مع مستوى صعود المؤشر الوزني فتحدث فجوة كبرى بين المؤشرين فتكون حتمية عملية التصحيح على جميع الاسهم هي رد الفعل الطبيعي على فقاعة الصعود قبل الاقفال.
تنشيط الإشاعات
لا يكاد السوق يبدأ جولة ما من الصعود والحركة حتى يعود مروجو الاشاعات الى واجهة الضوء مرة اخرى حاملين معهم عشرات الاخبار والمعلومات والتسريبات عن عقود وارباح ومناقصات.. بل وحتى توزيعات وغيرها من اشاعات الصعود والحد الاعلى ومن لديه شك في هذه النوعية من الاشاعات فليس عليه الا زيارة منتدى بورصوي على الانترنت للاطلاع على حجم خيالي من الاخبار والتحليلات والتوصيات، فهذا يبشر بصعود المؤشر الى 13 الف نقطة في نهاية العام، وذاك يؤكد ان عقدا ضخما لشركة ما سيعلن خلال ايام وآخر يجزم بأن السهم الفلاني صاعد بنسبة 70 في المائة في غضون شهر فضلا عن سلسلة لا تنتهي من التوقعات والمعلومات المرجعة الى مصدر ثقة او عضو مجلس ادارة، والمشكلة ان هذه النوعية من الاشاعات تجد دائما من يتطوع بنقلها عبر رسائل قصيرة Sms او حتى الى الصحف والدواوين فتصبح من كثر تكرارها حقيقة غير قابلة للجدل مع العلم ان بعض ملاك الشركات لا يمكن تبرئتهم من هذه اللعبة السخيفة.
اتفاق مسبق
يلجأ بعض مديري المحافظ والصناديق ممن يسعون الى نفخ السوق الى لعبة الترتيب مع مضاربين مستقلين على اسهم يلعب فيها هؤلاء المديرون دور صانع السوق ولكن دون ان تتوافر لديهم السيولة التي يستطيعون من خلالها تصعيد هذه الاسهم فيقوم بعضهم بالاتفاق مع مضاربين مستقلين على شراء هذه الاسهم مع تعهد صانع السوق بعدم بيع ما لديه من كميات حال دخول المضارب على السهم فتتحقق لدى المضارب فائدة الارباح والصعود، وكذلك الامر نفسه لمدير الاستثمار الذي وجد من يصعد له اسهمه وهنا يكون لدى مديري المحافظ والصناديق فرصة استقطاب مزيد من السيولة من عملاء في الكويت والخليج، خصوصا ان العديد منهم فقد عملاء كبارا منذ ان بدأت اوضاع البورصة في التدهور بداية العام الجاري، فتراجعت العمولات والاتعاب لدى شركات الاستثمار بشكل حاد، لذلك فإن ترتيب بعض المديرين مع مضاربين مستقلين يوفر للشركات المعتمدة على البورصة كمصدر وحيد للاستثمار ان تستقطب سيولة خارجية على وقع وهم الصعود.
شرباكة الملكيات مرة أخرى
تركز بعض المحافظ والصناديق في تداولاتها على اسهم المجموعات التي تتفاعل ايجابا مع صعود بعضها البعض بمعنى ان بعضهم يتجه الى سهم في مجموعة معينة بعمليات ثراء قوية كي يبلغ السهم مستويات سعرية تصاعدية فينعكس ضمن توجه السوق توجه الصعود الى الاسهم المالكة لهذا السهم الصاعد، فتحدث فورة جماعية على مجموعة معينة من الاسهم ليوم او اثنين، بعدها تبدأ اللعبة مع اسهم مجموعة أخرى بالطريقة والاسلوب نفسيهما، ولعل هذا الاسلوب بالذات كان احد اهم اسباب التصحيح الذي مني به السوق خلال العام الجاري، الا ان التجربة والتكرار لم تجدا من يفهم مقاصدهما.
استخدام اسماء لامعة
يقحم بعض المروجين لصعود السوق والاسهم اسماء شركات ومؤسسات واشخاص كبار جدا في الكويت والخليج على انهم ساهموا في هذه الشركة او تلك بما نسبته 4.9 في المائة من رأس المال، وغالبا ما يتم الترويج في المنتديات والدواوين ووسائل الاعلام الى ان مستثمرا اماراتيا او وجيها سعوديا او شركة قطرية يملكها 'فلان وعلان' باتت تمتلك ما نسبته اقل من 5 في المائة من رأسمال الشركة كذا، وفي حقيقة الامر ان هذه المعلومات في النهاية تعود الى اقاويل واشاعات لا سند لديها سوى شخص في مكتب وساطة قال لشخص فتبعه اشخاص في نقل المعلومة، وهذه العملية في الترويج لسهم ما تعد اخطر ما يمكن من ترويج كون ثمة من يرى في اسم مستثمر ما او شركة معينة تدخل على سهم في البورصة بأنه الخبر الذي لا خبر بعده، فيشتري على وهم اسم لامع الى ان يرى بعينيه خبو سهمه في قاعة التداول.
تقارير خادعة
لا يمن ذكر عوامل ايهام السوق بالصعود وكسر المستويات القياسية الا مع تذكر الطريقة التي تعرض بها بعض شركات الاستثمار تقارير ودراسات عن واقع السوق، فثمة شركات لم تجرؤ في تقاريرها الاسبوعية او الشهرية ان تقول ان البورصة سوف تتراجع في اي يوم من ايام التداول خلال العام الجاري، بل راحت تروج الى توقعات المكاسب والارباح، ومع ذلك لم يكن واقع السوق يسير على ما تشتيه سفن الشركات، لذلك لجأ بعض محللي الشركات الاستثمارية الى اعتماد تعاملات الاسبوع الماضي على انها نقطة تحول لتوجه السوق خلال الفترة المقبلة على انه علامة الصعود، فإذا صعدت المؤشرات تفاخر هؤلاء بأنهم أول من بشر به وإذا حدث العكس مال المحللون الى التبرير والحديث عن العموميات مع التبشير بجولة صعود جديدة!
استغلال 'جهل' البعض
لا يفتأ بعض المروجين للصعود من تكرار القول ان السوق الكويتي مهما صعد فإنه يظل ارخص من بقية الاسواق في المنطقة وهو منطق غريب عجيب كون الاسهم في الاسواق لا تقاس بكونها رخيصة او منتفخة بعوامل المقارنة بين سوق وآخر، فليس من المنطق ان يقارن خبير اقتصادي (او هكذا يصنف نفسه) بين مؤشري داكس وكاك حتى نقارن بين الكويت وأسواق المنطقة، متناسين ان الاسهم تصنف اذا كانت رخيصة ام لا وفق مؤشرات فنية كمضاعفي السعر الى الربحية والقيمة الدفترية والعائد الجاري وليس على مقارنة الاسواق بعضها الآخر، مع العلم ان ثمة اسواقا محيطة هي في طبيعتها اسواق منتفخة ومن غير المفيد المقارنة بها صعودا او هبوطا.
شراء 10%
كون الشركات في الكويت غير ملزمة بالافصاح عن ممارسة حقها في شراء 10 في المائة من رأسمالها فيلجأ بعض مجالس الادارات الى ممارسة جزء من هذا الحق في فترات يشهد السوق فيها انتعاشا من دون ان يكون لهذه الشركات نصيب من الصعود فتستخدم هذا الحق في تصعيد اسهمها وبث اجواء الصعود والترويج على واقع السهم والسوق، وغالبا ما تتعامل مع هذا الحق شركات لا عمل لها واستثمار سوى البورصة والاسهم.
الغريق يتعلق بقشة
لان الغريق يتعلق بقشة، فإن البعض يروج لصعود السوق حتى لو سافر رئيس مجلس ادارة احدى الشركات القيادية في البورصة الى اجازة عائلية، او فكرت الشركة في بيع اصل او درست عرضا للمشاركة في مشروع، وغيرها من المعلومات والاخبار التي لا تضر ولا تنفع الا في الجانب النفسي، حيث الاحساس بأن الاوضاع جيدة ولا بد ان تقبل على صعود.

بروباغندا
اتهم احد المصادر عددا من كبار البورصة بأنهم يعملون ليل نهار على البروباغندا اكثر من العمل الاستثماري، خصوصا اذا تعلق الامر بسعي بعضهم الى لقاء عدد من رؤساء الدول والوجهاء في الخليج والشرق الاوسط.


الحركة بركة
اشارت المصادر الى ان احد المستثمرين في السوق دائما يدعو المحافظ والصناديق الى اجراء عمليات مبادلة بين الاسهم التي يمتلكها كي تبدو وكأن عليها حركة وتداولات ضخمة كي يغري الآخرين بالدخول ورفع السهم بمستويات عليا.



كلمة السر
يقول احد المصادر ان عددا من مديري الاستثمار كشف علامة يضعها رئيس مجلس ادارة شركة استثمارية شعبية في التعاملات، فإذا وضع رئيس الشركة اوامر شراء تبلغ 555 الف سهم، فهذه علامة شراء ودخول اما اذا وضع اوامر شراء تفوق مليوني سهم بالحد الادنى فهذه علامة بيع.

شاطر!
افتخر رئيس شركة استثمارية بأنه اذا اطلق الشائعة على سهمه بعد صلاة الظهر فلا يوجد مستثمر في البورصة، الا وتصل اليه الشائعة مع صلاة العشاء، مدللا على أن سهمه مثل الهواء والماء لاي انسان.