تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فترة تجميع أسهم العوائد في السوق السعودية تقترب من آخر خطوة



مغروور قطر
09-09-2006, 05:57 AM
فترة تجميع أسهم العوائد في السوق السعودية تقترب من آخر خطوة

التحليل الإستراتيجي مطمئن والتحليل النفسي يؤكد أمنية تعويض الخسائر


جدة: محمد الشمري
اقتربت فترة التجميع التي شهدتها أسهم العوائد في سوق الأسهم السعودية على مدى نحو شهرين من نهايتها، وذلك بعد أن كشفت نهاية تعاملات الأسبوع الماضي أبرز ملامح تعاملات الأسبوع الحالي، وهو الأسبوع الذي يتوقع له الصعود بالاعتماد على القطاع البنكي.
وكان المؤشر العام كسب بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي 343 نقطة وصولا إلى 11454 نقطة، مقابل 11111 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الأسبق، فيما ينتظر أن يتجاوز المؤشر العام بنهاية تعاملات الأربعاء المقبل مستوى 11800 نقطة.

* قطاع البنوك ثم الصناعة

* وتشير المعلومات الأولية التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر موثوق بها، الى أن القطاع البنكي سيتحرك أولا، على أن تبدأ الخطوة الثانية في النصف الأخير من الأسبوع الجاري عملية تحريك الأسهم الصناعية الثقيلة، ومن ثم أسهم قطاع الإسمنت الذي طالت فترة ركوده.

وفي هذا الخصوص، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل بن عبد الله المهنا وهو خبير في تحليل تعاملات الأسهم السعودية والخليجية، إن المؤشر العام الذي يقف مرتفعا أربع نقاط فوق أقرب نقطة دعم، مرشح للتصاعد خلال الأسبوع الجاري بدعم القطاع البنكي.

واتفق يوسف قسطنطيني المدير التنفيذي لمركز خبراء البورصة في الرياض، مع هذا الرأي، مفيدا بأن القطاع البنكي جاهز لرفع المؤشر العام مع بداية تعاملات الأسبوع الجاري.

* التصحيح والمؤشر العام

* وقال قسطنطيني خلال اتصال هاتفي معه البارحة، إن الأسهم القيادية انتهت من التصحيح بشكل كامل، متوقعا صعود المؤشر تبعا لذلك إلى مستوى 14 ألف نقطة بنهاية العام الحالي.

وهنا عاد المهنا ليقول «لا نريد أن نستبق الأحداث بالنسبة لوضع المؤشر العام.. المهم أن نصل أولا إلى مستوى 12200 نقطة، على أن يتم تحديد الهدف التالي للمؤشر بعد بلوغ الهدف المرسوم حاليا».

والتقط صالح حفني عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ورئيس مجلس إدارة شركة سيسكو ـ مساهمة عامة ـ ليتفق مع وجهة النظر التي طرحها يوسف قسطنطيني.

وعبر حفني عن اعتقاده بأن يسير المؤشر العام إلى مستوى يتراوح بين 14 ألف نقطة و15 ألف نقطة بنهاية العام، وذلك بناء على توقعات تشير إلى قرب تحرك أسهم القيادة إلى أعلى.

وعن وضع الأسهم القيادية خلال التعاملات المقبلة، قال المهندس فيصل المهنا إن السيولة مرشحة للدخول في الأسهم الصناعية الثقيلة خلال التعاملات المقبلة، فيما اعتبر أن تنامي السيولة مؤشر واضح على تنامي مستويات الثقة لدى المتعاملين.

وذهب إلى أن الفترة الحالية ستشهد انتقالا سلسا للسيولة من الأسهم التي تشبعت شراء إلى الأسهم التي واجهت هجران واضح خلال الفترة الماضية، وهي الفترة التي يرجح أنها كانت مخصصة للتجميع الممل.

* التحليل الإستراتيجي

* وبشأن التحليل الإستراتيجي لوضع سوق المال السعودية، قال يوسف قسطنطيني إن هذا النوع من التحليل يعطي تفاؤلا بمستقبل جيد للأسهم السعودية وذلك لاعتبارات كثيرة.

وبين أن من أهم الأمور التي يأخذها التحليل الإستراتيجي بالاعتبار، ارتفاع أسعار النفط، توقع تراجع مديونية العامة للدولة من 84 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية العام الحالي.

وزاد على ذلك دخول السعودية ضمن أعضاء منظمة التجارة العالمية وهو ما ستستفيد منه الشركات المصدرة للخارج، إذ ستتقلص نسبة الضرائب المفروضة عليها.

وقال إن ارتفاع أسعار النفط سينعكس على تغذية المشاريع العملاقة في البلاد، وستتحرك العروض النقدية داخل الوطن وليس خارجه، وهو ما سينعكس إيجابا على مختلف المشاريع سواء القائمة أو تلك التي لا تزال قيد التنفيذ. واعتبر أن ارتفاع الوعي الاستثماري سيعزز فرضية الارتفاع إلى مستوى 14 ألف نقطة بنهاية العام.

* التحليل الأساسي

* وقال إنه بناء على معطيات التحليل المالي الأساسي تراجعت مكررات أرباح السوق إلى 24 مرة، فيما هبطت مكررات أرباح عدد من الشركات القيادية كثيرا أثناء التراجع الذي طرأ على وضع السوق.

وبين أن مكرر أرباح شركة سابك هبط إلى 18 مرة مقابل 26 مرة قبل نحو خمسة أعوام، فيما تراجع مكرر أرباح الاتصالات إلى 14.5 مرة مقابل 25 مرة قبل نحو سبعة أشهر مضت.

وأوضح أن مكرر أرباح القطاع البنكي هبط إلى مستوى 22 مرة مقابل 45 مرة قبل الانهيار التاريخي الذي مرت به البورصة السعودية والذي بدأ في الـ 25 من فبراير (شباط) الماضي، فيما هبط مكرر أرباح العديد من شركات القطاع الإسمنتي إلى أقل من 20 مرة مقابل 36 مرة العام الماضي.

وقال إن التوقعات الإيجابية لنتائج شركات العوائد بنهاية أعمال الربع الثالث التي سيبدأ الكشف عنها بعد نحو ثلاثة أسابيع، ستكون مدعاة لتعزيز الصعود المنتظر خلال الفترة المقبلة.

* التحليل الفني

* وبشأن التحليل الفني لتعاملات الأسهم السعودية، أوضح قسطنطيني أن المؤشر العام تراجع بنسبة 55 في المائة بين أعلى قمة وآخر قاع سجله خلال تعاملات العام الحالي.

وبين أن المؤشر العام قريب جدا من مستوى الدعم القوي عند مستوى 10700 نقطة، مشيرا إلى أن السوق لا تزال تصحح فنيا، على الرغم من بدء مسار تصاعدي بطيئ.

وأقر بأن المؤشر العام لا يزال يقبع تحت المتوسط الموزون لـ 200 يوم الذي يقع حاليا عند مستوى 13 ألف نقطة، فيما يكشف مؤشر التدفقات النقدية أن المؤشر العام جاهز للصعود.

* التحليل النفسي

* واعتبر أن التحليل النفسي للتعاملات التي مرت بها السوق خلال الفترة الماضية تكشف وجود رغبة جامحة لدى المتعاملين بتعويض الخسائر التي تعرضت لها محافظهم.

وعن طريقة الوصول إلى هذا الاستنتاج، قال إنه بتتبع مسار التعاملات الماضية، رسم المتعاملون نماذج منها الكوب والعروة، الرأس والكتفين المقلوبة، ونموذج آدم وحواء، وغيرها من النماذج التي تكشف الرغبة في تصعيد الأسعار.

من جانبه، اتفق خالد الخالد وهو محلل فني لتعاملات سوق المال، مع رأي قسطنطيني، وزاد بأن المؤشر العام انتهى من تكوين نموذج الرأس والكتفين المقلوبة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.