h9466
15-08-2015, 07:48 AM
موضوع اعجبني فأحببت ان اعرضه عليكم ...اليابان ليست أسطورة في عالم الصناعات التي تتمتع بجودة عالية، استطاعت أن تكتسب ثقة سكان الأرض أجمع وحسب، وإنما نموذج مثالي لمن يريد أن يتعلم صناعة الإنسان قبل أن يتعلم صناعة الآلات، مثال حي للعمل الجماعي المتأصل في جذور المجتمع، والذي يبنى على أسس متينة منذ أن يكون الأطفال طلابًا في الروضة، ويكبر معهم ليكون صفة وأساسًا متينًا يستندون عليه وينصهرون فيه، وهذا لم يكن لولا النظام التعليمي الذي أيقن أنَّ النجاح والتميّز، لا يكون بتحويل الأطفال إلى ببغاوات يرددون ما تقرأه معلماتهم.
وفي آخر السنة ينسون ما قد تعلموا، وينتقلون إلى صف بعده، ليتخرجوا في النهاية من الجامعات، شبابًا لم يعرفوا يومًا قدراتهم أو مواهبهم، ولم يشعروا بانتماء للمدرسة التي تعلموا فيها، وربما لا يوجد بينهم وبين ما درسوه بالجامعة، إلا مشيئة القدر التي حكمت عليهم بدخول فرع دون آخر، وهذا بالتحديد ما نعانيه في عالمنا العربي الذي فقدت مدارسه وإداراته التعليمية القدرة على اكتشاف الإنسان وبنائه، وتحولت في معظمها بإهمالها وسوء تعاملها مع ميول الأطفال وطموحاتهم، إلى قبر يدفن أحلامًا كانت يومًا تراود طفلًا بأن يكون رائد فضاء، أو فنانًا تشكيليًّا، وتحول العلم في نظره إلى عبء عليه، يجب أن ينتهي منه، لا إلى أمل وطموح يبني من خلاله مجتمعه.
اليابان أدركت أنَّ بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء ناطحات السحاب، وتصنيع أعقد الأجهزة الإلكترونية، لذلك نجحت وتميزت، وقد اعتمدت في نظامها التعليمي على أسس متينة جعلته من أنجح النظم التعليمية في العالم، وهي:
1- فلسفة كايزن:
يركز اليابانيون على فلسفة تسمى “كايزن”، وأسسها مبنية على نظرية التحسن المستمر الذي لا يعرف التوقف أبدًا، فاليوم أفضل من البارحة، وغدًا يجب أن يكون أفضل من اليوم، وهذه النظرة الفلسفية جعلتهم يعملون بجد لتغيير ثقافة المؤسسة التعليمية بالكامل على مدى سنوات، بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وجعلها تعمل كفريق واحد يصنع التغيير، ويشعر بنشوة النجاح، وهذا التغيير انعكست نتائجه على قدرات الطلاب العلمية والإبداعية.
2- خطة قوس قزح:
الحل الياباني للإصلاح التربوي تجلّى بخطة قوس قزح، التي قامت على سبع إستراتيجيات أساسية، هي: تحسين الكفاءة الدراسية عن طريق تقديم مواد سهلة الفهم، وجعل البيئة التعليمية ممتعة، ثم تهيئة معلمين على قدر كبير من المهنية والخبرة، وبناء جيل ياباني قادر على التعاطف مع الغير وخدمة المجتمع، وإثراء البحث العلمي عن طريق تأهيل جامعات لتكون بمستويات عالمية، والإستراتيجية السابعة هي وضع قوانين مناسبة للقرن الجديد، بحيث يعدل النظام التعليمي بما يتماشى مع التطور الهائل الذي يشهده العالم.
3- المسؤولية:
طفل مسؤول حتمًا هو طالب ناجح، هذا المفهوم جعل الطلاب قادرين على تحمّل مسؤولية أنفسهم، وأشخاصًا قياديين يديرون شؤون مدرستهم بأنفسهم، فالمدارس اليابانية لا تعرف عمّال النظافة مثلًا، لأنَّ الطلاب يتعاونون فيما بينهم لتنظيف مدرستهم، وتوزيع وجبات الطعام التي تقدمها المدرسة على بعضهم، وترتيب صفوفهم، وفي آخر اليوم هناك جلسة تقييم، يقوم كل طالب خلالها بتقييم نفسه، ويذكر الأعمال التي قام بها، والمشاكل التي واجهته.
4- المعلم مقدس:
التدريس في اليابان هو رسالة قدسية، وليس مجرد طريق لكسب المال، ومكانة المعلم هي مكانة ترقى لأعلى درجات التبجيل والاحترام، ويعتبر دخله المادي مرتفعًا مقارنة بغيره من المهن، ويحظى باحترام مدى حياته، مع تضاعف مستمر لراتبه، وبشكل عام يشعر المعلم الياباني بالأمان الاقتصادي والصحي هو وعائلته، إذ يسود اعتقاد في اليابان أنهم لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من التقدم العلمي والصناعي والرقي الأخلاقي، لولا وجود معلمين أكفاء بينهم، أُعدوا بطريقة ممتازة ليبنوا أطفالًا يعرفون ما أهدافهم، ويحافظون على اليابان في الصدارة.
5- روح المجموعة:
تمارس المعلمات في الصف دورًا على الإشراف، وتنظيم مشاريع المجموعات التي يتشكل منها صفها، والتي تتألف في العادة من 10 أطفال يختارون بعضهم بأنفسهم، بغض النظر عن مستويات ذكائهم أو مهاراتهم، وتكون لكل مجموعة طاولتها الخاصة، واسم خاص يميزها عن غيرها من المجموعات، ويتم تقييم الطلاب بعيدًا عن إنجازاتهم الشخصية، واستنادًا إلى مجموعاتهم وإنجازاتهم فيها، وهذا الأمر خلق روح المجموعة عند اليابانيين وحول وجهة تفكيرهم إلى الكل بدل الفرد، وتتميز المدارس اليابانية بالألعاب والنشاطات الجماعية، فالمكعبات مثلًا موجودة بحجم كبير، المقصود منه أن يضطر الطفل إلى الاستعانة بطفل آخر حتى يستطيع تحريكها، وهذا ينمي روابط الصداقة بين الأطفال، وأدوات الرسم توضع في وسط الطاولة، وعلى جميع الأطفال الاشتراك بها، وانتظار دورهم ليأخذوا اللون الذي يريدون، والمجموعة الأفضل هي التي تحافظ على الهدوء والتعاون والنظام فيما بينها.
6- تحديد الأهداف:
ابتداءً من عمر 9 سنوات، يحضر الأطفال خلال دراستهم كل أسبوع حصة تهدف لمساعدة الطفل على بناء هدف واضح له في الحياة، حتى يتم توجيهه بطريقة صحيحة للوصول إليه، حتى خلال العطلة الصيفية يتم إعلام الأهل بميول أبنائهم ليساعدوا في تنميتها، وعند بلوغ الطفل 12 عامًا، يُسأل عن هدفه وما الذي خطط أن يكون عليه في المستقبل، وحينها تركز دراسته في المجال الذي اختاره لنفسه، فإن اختار الطب سيتلقى دروسًا إضافية في الصحة والتشريح، وإن اختار علوم الكمبيوتر فسيتم تدريبه على البرمجة ولغاتها بكثافة… وهكذا، في حين يتخرج الطالب العربي من الجامعة ولم يعرف بعد ما هو هدفه؟ وما هي ميوله؟ ولا يحكم مستقبله إلا نتيجة الثانوية العامة، ومن بعدها رغبة أبويه في اختيار فرع يدرسه، يتماشى مع رغباتهم لا مع ما يحب ويرغب.7- الطريق إلى الأخلاق:
يدرس الأطفال اليابانيون ابتداءً من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي، مادة “طريق إلى الأخلاق” يتعلمون خلالها التواضع والتعامل بأدب مع الآخرين، واحترام معلميهم ومن يكبرونهم سنًّا، والنظر إلى الآخرين بتواضع وحب، بغض النظر عن مهنتهم أو دينهم أو عرقهم، كما يتعلمون في المدرسة كيف يحافظون على صحتهم، وكيف ينظفون أسنانهم، وكيف يضعون في صحونهم ما يستطيعون أكله فقط، وهذا خلق جيلًا واعيًا ومحبًا للنظافة، ومتواضعًا مع الغير.
8- تفويض السلطات:
تتبع المدارس اليابانية إستراتيجية تعتمد على التقليل من سلطة المعلمة داخل الصف، للحد من تصرفات الأطفال العنيفة، ومن سوء انضباط الطلاب، وهذا قد يبدو غريبًا بعض الشيء، إلا أنه أثبت فعاليته، فالأطفال دائمًا يتقبلون النقد من أقرانهم بمرونة أكثر، في حين يعتبرونه من الكبار قوانين تسن للحد من حرياتهم، كما أنَّ الأطفال بطبعهم ينسون وعودهم بسرعة، وهذا ما يجعلهم يخطئون في تصرفاتهم، وهذه النظرية جعلت من الطلاب اليابانيين مفوضين بالحكم على تصرفات زملائهم والتوجه لتقويمها وإسداء النصح لهم، وهذه المسؤولية التي يتحملها الطلبة، جعلت منهم رقباء على أنفسهم أولًا، حتى يكونوا قدوة للطلبة الآخرين.
9- الحب والانتماء:
لا يقتصر دور المعلمة على تدريس الطلاب المواد العلمية فقط، فدورها أوسع وأشمل من ذلك بكثير، فهي تسعى لبناء علاقة مميزة مع الطفل، تستمر لأربع سنوات، هي فترة الدراسة التي يقضيها في كل مرحلة مع معلمته، ومن مهامها أيضًا متابعة شؤون طلاب صفها، وخلق روابط مع عائلاتهم، وزيارتهم في منازلهم، والاطلاع على مشاكلهم العائلية والمالية، وتنبيه الأهل إلى اهتمامات ومواهب أولادهم والتنسيق معهم لتنميتها والتركيز عليها، وتكوين روابط بين أسر الطلاب لخلق جو من الألفة والحب بين الطلاب، وهذه الإستراتيجية التعليمية، خلقت جيلًا يقدّس العلاقات الإنسانيّة ويحترمها، وعززت شعور الانتماء للمدرسة التي تعدّ بحق بيتًا ثانيًا لكل طالب في اليابان
منقول ...
وفي آخر السنة ينسون ما قد تعلموا، وينتقلون إلى صف بعده، ليتخرجوا في النهاية من الجامعات، شبابًا لم يعرفوا يومًا قدراتهم أو مواهبهم، ولم يشعروا بانتماء للمدرسة التي تعلموا فيها، وربما لا يوجد بينهم وبين ما درسوه بالجامعة، إلا مشيئة القدر التي حكمت عليهم بدخول فرع دون آخر، وهذا بالتحديد ما نعانيه في عالمنا العربي الذي فقدت مدارسه وإداراته التعليمية القدرة على اكتشاف الإنسان وبنائه، وتحولت في معظمها بإهمالها وسوء تعاملها مع ميول الأطفال وطموحاتهم، إلى قبر يدفن أحلامًا كانت يومًا تراود طفلًا بأن يكون رائد فضاء، أو فنانًا تشكيليًّا، وتحول العلم في نظره إلى عبء عليه، يجب أن ينتهي منه، لا إلى أمل وطموح يبني من خلاله مجتمعه.
اليابان أدركت أنَّ بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء ناطحات السحاب، وتصنيع أعقد الأجهزة الإلكترونية، لذلك نجحت وتميزت، وقد اعتمدت في نظامها التعليمي على أسس متينة جعلته من أنجح النظم التعليمية في العالم، وهي:
1- فلسفة كايزن:
يركز اليابانيون على فلسفة تسمى “كايزن”، وأسسها مبنية على نظرية التحسن المستمر الذي لا يعرف التوقف أبدًا، فاليوم أفضل من البارحة، وغدًا يجب أن يكون أفضل من اليوم، وهذه النظرة الفلسفية جعلتهم يعملون بجد لتغيير ثقافة المؤسسة التعليمية بالكامل على مدى سنوات، بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وجعلها تعمل كفريق واحد يصنع التغيير، ويشعر بنشوة النجاح، وهذا التغيير انعكست نتائجه على قدرات الطلاب العلمية والإبداعية.
2- خطة قوس قزح:
الحل الياباني للإصلاح التربوي تجلّى بخطة قوس قزح، التي قامت على سبع إستراتيجيات أساسية، هي: تحسين الكفاءة الدراسية عن طريق تقديم مواد سهلة الفهم، وجعل البيئة التعليمية ممتعة، ثم تهيئة معلمين على قدر كبير من المهنية والخبرة، وبناء جيل ياباني قادر على التعاطف مع الغير وخدمة المجتمع، وإثراء البحث العلمي عن طريق تأهيل جامعات لتكون بمستويات عالمية، والإستراتيجية السابعة هي وضع قوانين مناسبة للقرن الجديد، بحيث يعدل النظام التعليمي بما يتماشى مع التطور الهائل الذي يشهده العالم.
3- المسؤولية:
طفل مسؤول حتمًا هو طالب ناجح، هذا المفهوم جعل الطلاب قادرين على تحمّل مسؤولية أنفسهم، وأشخاصًا قياديين يديرون شؤون مدرستهم بأنفسهم، فالمدارس اليابانية لا تعرف عمّال النظافة مثلًا، لأنَّ الطلاب يتعاونون فيما بينهم لتنظيف مدرستهم، وتوزيع وجبات الطعام التي تقدمها المدرسة على بعضهم، وترتيب صفوفهم، وفي آخر اليوم هناك جلسة تقييم، يقوم كل طالب خلالها بتقييم نفسه، ويذكر الأعمال التي قام بها، والمشاكل التي واجهته.
4- المعلم مقدس:
التدريس في اليابان هو رسالة قدسية، وليس مجرد طريق لكسب المال، ومكانة المعلم هي مكانة ترقى لأعلى درجات التبجيل والاحترام، ويعتبر دخله المادي مرتفعًا مقارنة بغيره من المهن، ويحظى باحترام مدى حياته، مع تضاعف مستمر لراتبه، وبشكل عام يشعر المعلم الياباني بالأمان الاقتصادي والصحي هو وعائلته، إذ يسود اعتقاد في اليابان أنهم لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من التقدم العلمي والصناعي والرقي الأخلاقي، لولا وجود معلمين أكفاء بينهم، أُعدوا بطريقة ممتازة ليبنوا أطفالًا يعرفون ما أهدافهم، ويحافظون على اليابان في الصدارة.
5- روح المجموعة:
تمارس المعلمات في الصف دورًا على الإشراف، وتنظيم مشاريع المجموعات التي يتشكل منها صفها، والتي تتألف في العادة من 10 أطفال يختارون بعضهم بأنفسهم، بغض النظر عن مستويات ذكائهم أو مهاراتهم، وتكون لكل مجموعة طاولتها الخاصة، واسم خاص يميزها عن غيرها من المجموعات، ويتم تقييم الطلاب بعيدًا عن إنجازاتهم الشخصية، واستنادًا إلى مجموعاتهم وإنجازاتهم فيها، وهذا الأمر خلق روح المجموعة عند اليابانيين وحول وجهة تفكيرهم إلى الكل بدل الفرد، وتتميز المدارس اليابانية بالألعاب والنشاطات الجماعية، فالمكعبات مثلًا موجودة بحجم كبير، المقصود منه أن يضطر الطفل إلى الاستعانة بطفل آخر حتى يستطيع تحريكها، وهذا ينمي روابط الصداقة بين الأطفال، وأدوات الرسم توضع في وسط الطاولة، وعلى جميع الأطفال الاشتراك بها، وانتظار دورهم ليأخذوا اللون الذي يريدون، والمجموعة الأفضل هي التي تحافظ على الهدوء والتعاون والنظام فيما بينها.
6- تحديد الأهداف:
ابتداءً من عمر 9 سنوات، يحضر الأطفال خلال دراستهم كل أسبوع حصة تهدف لمساعدة الطفل على بناء هدف واضح له في الحياة، حتى يتم توجيهه بطريقة صحيحة للوصول إليه، حتى خلال العطلة الصيفية يتم إعلام الأهل بميول أبنائهم ليساعدوا في تنميتها، وعند بلوغ الطفل 12 عامًا، يُسأل عن هدفه وما الذي خطط أن يكون عليه في المستقبل، وحينها تركز دراسته في المجال الذي اختاره لنفسه، فإن اختار الطب سيتلقى دروسًا إضافية في الصحة والتشريح، وإن اختار علوم الكمبيوتر فسيتم تدريبه على البرمجة ولغاتها بكثافة… وهكذا، في حين يتخرج الطالب العربي من الجامعة ولم يعرف بعد ما هو هدفه؟ وما هي ميوله؟ ولا يحكم مستقبله إلا نتيجة الثانوية العامة، ومن بعدها رغبة أبويه في اختيار فرع يدرسه، يتماشى مع رغباتهم لا مع ما يحب ويرغب.7- الطريق إلى الأخلاق:
يدرس الأطفال اليابانيون ابتداءً من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي، مادة “طريق إلى الأخلاق” يتعلمون خلالها التواضع والتعامل بأدب مع الآخرين، واحترام معلميهم ومن يكبرونهم سنًّا، والنظر إلى الآخرين بتواضع وحب، بغض النظر عن مهنتهم أو دينهم أو عرقهم، كما يتعلمون في المدرسة كيف يحافظون على صحتهم، وكيف ينظفون أسنانهم، وكيف يضعون في صحونهم ما يستطيعون أكله فقط، وهذا خلق جيلًا واعيًا ومحبًا للنظافة، ومتواضعًا مع الغير.
8- تفويض السلطات:
تتبع المدارس اليابانية إستراتيجية تعتمد على التقليل من سلطة المعلمة داخل الصف، للحد من تصرفات الأطفال العنيفة، ومن سوء انضباط الطلاب، وهذا قد يبدو غريبًا بعض الشيء، إلا أنه أثبت فعاليته، فالأطفال دائمًا يتقبلون النقد من أقرانهم بمرونة أكثر، في حين يعتبرونه من الكبار قوانين تسن للحد من حرياتهم، كما أنَّ الأطفال بطبعهم ينسون وعودهم بسرعة، وهذا ما يجعلهم يخطئون في تصرفاتهم، وهذه النظرية جعلت من الطلاب اليابانيين مفوضين بالحكم على تصرفات زملائهم والتوجه لتقويمها وإسداء النصح لهم، وهذه المسؤولية التي يتحملها الطلبة، جعلت منهم رقباء على أنفسهم أولًا، حتى يكونوا قدوة للطلبة الآخرين.
9- الحب والانتماء:
لا يقتصر دور المعلمة على تدريس الطلاب المواد العلمية فقط، فدورها أوسع وأشمل من ذلك بكثير، فهي تسعى لبناء علاقة مميزة مع الطفل، تستمر لأربع سنوات، هي فترة الدراسة التي يقضيها في كل مرحلة مع معلمته، ومن مهامها أيضًا متابعة شؤون طلاب صفها، وخلق روابط مع عائلاتهم، وزيارتهم في منازلهم، والاطلاع على مشاكلهم العائلية والمالية، وتنبيه الأهل إلى اهتمامات ومواهب أولادهم والتنسيق معهم لتنميتها والتركيز عليها، وتكوين روابط بين أسر الطلاب لخلق جو من الألفة والحب بين الطلاب، وهذه الإستراتيجية التعليمية، خلقت جيلًا يقدّس العلاقات الإنسانيّة ويحترمها، وعززت شعور الانتماء للمدرسة التي تعدّ بحق بيتًا ثانيًا لكل طالب في اليابان
منقول ...