جمال النعيمي
24-05-2005, 02:17 AM
الفروع الإسلامية في البنوك التجارية ‚‚ حاجة أم تحايل؟!
كتب ـ أبوبكر محمد الحسن
اثار تسارع البنوك التجارية باتجاه فتح نوافذ اسلامية وصلت الى 5 فروع حتى الآن الكثير من التساؤلات حول دوافع واسباب هذا التحول وما إذا كان يحمل في طياته اعترافا ضمنيا بنجاح تجربة الصيرفة الاسلامية وما اذا كان تم عن قناعة ام مجرد تحايل وخداع لجذب العملاء وفق ما ذهب اليه بعض علماء المسلمين‚ وقد واجه الوطن الاقتصادي خلال محاولته تفسير ظاهرة زيادة الفروع الاسلامية للبنوك التجارية بيروقراطية غير معهودة في ادارات العلاقات العامة بالبنوك التجارية الثلاثة التي خاضت تجربة فتح منافذ اسلامية رغم انه من اشتراطات هيئة الرقابة الشرعية لصحة فتح فرع اسلامي لبنك تقليدي استقلالية الفرع ماليا واداريا‚
وفي المقابل رحب القائمون على البنوك الاسلامية بتجربة فتح نوافذ اسلامية للبنوك التقليدية واعتبروها اضافة حقيقية للصيرفة الاسلامية‚
وفي هذا الصدد نفى عبدالباسط الشيبي مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي ان تكون زيادة الفروع الاسلامية في القطاع المصرفي خصما على البنوك الاسلامية القائمة (مصرف قطر الاسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي) لانها تمتلك قاعدة راسخة من العملاء‚
ويرى قاسم محمود خليل مدير الفرع الرئيسي لبنك قطر الدولي الاسلامي ان اتجاه البنوك التجارية لفتح منافذ اسلامية يؤكد نجاح تجربة البنوك الاسلامية من كل النواحي‚
ومن جانبه توقع راشد العبدالله رئيس قسم المساندة بإدارة الاشراف المصرفي بمصرف قطر المركزي وصول عدد الفروع الاسلامية التابعة لبنوك تجارية الى 8 فروع بنهاية العام الحالي 2005‚ مشيرا الى ان عدد الفروع المصرح بها من قبل المصرف المركزي وصل الى اربعة فروع اسلامية منها فرع لبنك قطر الوطني وفرعان للبنك التجاري وفرع لبنك الدوحة من المنتظر ان يفتح قريبا الى جانب فرع اسلامي خامس تقدم بنك المشرق بطلب لافتتاحه‚
واستبعد العبدالله في نفس الوقت ان تتحول جميع البنوك والمصارف في قطر الى الصيرفة الاسلامية وذلك نظرا لتوسع البنوك الاجنبية في قطر وبناء على اتفاقات منظمة التجارة العالمية يتوقع ان تزداد البنوك الاجنبية والعربية في قطر‚
واستعرض العبدالله شروط مصرف قطر المركزي لافتتاح فروع اسلامية لبنوك تجارية والتي اعتبرها شروطا ميسرة تشجع البنوك التجارية على فتح منافذ اسلامية‚
وقال ان هناك خيارات امام البنوك التجارية التي ترغب في تقديم خدمات مالية اسلامية اولها تقديم خدمات تمويل اسلامية من خلال وحدة أو قسم داخل البنك والخيار الثاني تقديم خدمات مالية اسلامية متكاملة من خلال فرع مستقل‚
من جهته اعتبر فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الاكاديمي المعروف وعضو هيئات رقابة شرعية في عدد من البنوك الإسلامية المحلية والاقليمية ان اتجاه بنوك تقليدية لفتح فروع إسلامية داخل العالم الإسلامي يعد بمثابة صحوة مباركة في نفوس أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين وعودة طيبة نحو الالتزام بأحكام الشريعة الغراء وتنم الخطوة عن احساس بضرورة التخلص من الحرام ما امكن والاخذ بالتدرج المتاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا‚
وحول تقييمه لهذا الاتجاه وما إذا كان تحايلا وخداعا‚ كما قال بذلك د‚وهبة الزحيلي العالم السوري في تصريح سابق لـ الوطن الاقتصادي أم عن قناعة بالتجربة الإسلامية قال: ما في النفوس لا يعلم به إلا الله اللطيف الخبير‚ العليم البصير‚ وحكمنا على الظاهر والله يتولى السرائر بل لا يجوز لنا ان نظن بالمسلمين الا خيرا‚ بل كل من نطق بالخير نظن انه صادق إلى ان يثبت كذبه تطبيقا للمنهج النبوي الكريم في ذلك‚
ويضيف الدكتور علي محيي الدين القره داغي: من الجانب الواقعي فان البنوك التقليدية ماضية في طريقها وتجد الكثير من العملاء مع الاسف الشديد يتعاملون معها‚ فلو لم يكن لدى مجلس الإدارة حرص على الإسلام والشريعة كان بامكانهم من الناحية الاقتصادية ان يمضوا في طريقهم‚ مشيرا إلى انه التقى ببعض اعضاء مجلس إدارة البنوك التقليدية ولمس لديهم رغبة لتحول مؤسساتهم بالكامل للإسلام‚
وأوضح ان دخول البنوك الغربية في مضمار البنوك الإسلامية انما يكون بدافع اقتصادي بحت وهذا من حقها ولا ينبغي وصف هذا العمل بالتحايل والخداع بل يمكن اعتباره اعظم انتصار للاقتصاد الإسلامي حينما تتبناه مؤسسات غربية كبرى‚
كتب ـ أبوبكر محمد الحسن
اثار تسارع البنوك التجارية باتجاه فتح نوافذ اسلامية وصلت الى 5 فروع حتى الآن الكثير من التساؤلات حول دوافع واسباب هذا التحول وما إذا كان يحمل في طياته اعترافا ضمنيا بنجاح تجربة الصيرفة الاسلامية وما اذا كان تم عن قناعة ام مجرد تحايل وخداع لجذب العملاء وفق ما ذهب اليه بعض علماء المسلمين‚ وقد واجه الوطن الاقتصادي خلال محاولته تفسير ظاهرة زيادة الفروع الاسلامية للبنوك التجارية بيروقراطية غير معهودة في ادارات العلاقات العامة بالبنوك التجارية الثلاثة التي خاضت تجربة فتح منافذ اسلامية رغم انه من اشتراطات هيئة الرقابة الشرعية لصحة فتح فرع اسلامي لبنك تقليدي استقلالية الفرع ماليا واداريا‚
وفي المقابل رحب القائمون على البنوك الاسلامية بتجربة فتح نوافذ اسلامية للبنوك التقليدية واعتبروها اضافة حقيقية للصيرفة الاسلامية‚
وفي هذا الصدد نفى عبدالباسط الشيبي مدير عام بنك قطر الدولي الاسلامي ان تكون زيادة الفروع الاسلامية في القطاع المصرفي خصما على البنوك الاسلامية القائمة (مصرف قطر الاسلامي وبنك قطر الدولي الاسلامي) لانها تمتلك قاعدة راسخة من العملاء‚
ويرى قاسم محمود خليل مدير الفرع الرئيسي لبنك قطر الدولي الاسلامي ان اتجاه البنوك التجارية لفتح منافذ اسلامية يؤكد نجاح تجربة البنوك الاسلامية من كل النواحي‚
ومن جانبه توقع راشد العبدالله رئيس قسم المساندة بإدارة الاشراف المصرفي بمصرف قطر المركزي وصول عدد الفروع الاسلامية التابعة لبنوك تجارية الى 8 فروع بنهاية العام الحالي 2005‚ مشيرا الى ان عدد الفروع المصرح بها من قبل المصرف المركزي وصل الى اربعة فروع اسلامية منها فرع لبنك قطر الوطني وفرعان للبنك التجاري وفرع لبنك الدوحة من المنتظر ان يفتح قريبا الى جانب فرع اسلامي خامس تقدم بنك المشرق بطلب لافتتاحه‚
واستبعد العبدالله في نفس الوقت ان تتحول جميع البنوك والمصارف في قطر الى الصيرفة الاسلامية وذلك نظرا لتوسع البنوك الاجنبية في قطر وبناء على اتفاقات منظمة التجارة العالمية يتوقع ان تزداد البنوك الاجنبية والعربية في قطر‚
واستعرض العبدالله شروط مصرف قطر المركزي لافتتاح فروع اسلامية لبنوك تجارية والتي اعتبرها شروطا ميسرة تشجع البنوك التجارية على فتح منافذ اسلامية‚
وقال ان هناك خيارات امام البنوك التجارية التي ترغب في تقديم خدمات مالية اسلامية اولها تقديم خدمات تمويل اسلامية من خلال وحدة أو قسم داخل البنك والخيار الثاني تقديم خدمات مالية اسلامية متكاملة من خلال فرع مستقل‚
من جهته اعتبر فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي الاكاديمي المعروف وعضو هيئات رقابة شرعية في عدد من البنوك الإسلامية المحلية والاقليمية ان اتجاه بنوك تقليدية لفتح فروع إسلامية داخل العالم الإسلامي يعد بمثابة صحوة مباركة في نفوس أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين وعودة طيبة نحو الالتزام بأحكام الشريعة الغراء وتنم الخطوة عن احساس بضرورة التخلص من الحرام ما امكن والاخذ بالتدرج المتاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا‚
وحول تقييمه لهذا الاتجاه وما إذا كان تحايلا وخداعا‚ كما قال بذلك د‚وهبة الزحيلي العالم السوري في تصريح سابق لـ الوطن الاقتصادي أم عن قناعة بالتجربة الإسلامية قال: ما في النفوس لا يعلم به إلا الله اللطيف الخبير‚ العليم البصير‚ وحكمنا على الظاهر والله يتولى السرائر بل لا يجوز لنا ان نظن بالمسلمين الا خيرا‚ بل كل من نطق بالخير نظن انه صادق إلى ان يثبت كذبه تطبيقا للمنهج النبوي الكريم في ذلك‚
ويضيف الدكتور علي محيي الدين القره داغي: من الجانب الواقعي فان البنوك التقليدية ماضية في طريقها وتجد الكثير من العملاء مع الاسف الشديد يتعاملون معها‚ فلو لم يكن لدى مجلس الإدارة حرص على الإسلام والشريعة كان بامكانهم من الناحية الاقتصادية ان يمضوا في طريقهم‚ مشيرا إلى انه التقى ببعض اعضاء مجلس إدارة البنوك التقليدية ولمس لديهم رغبة لتحول مؤسساتهم بالكامل للإسلام‚
وأوضح ان دخول البنوك الغربية في مضمار البنوك الإسلامية انما يكون بدافع اقتصادي بحت وهذا من حقها ولا ينبغي وصف هذا العمل بالتحايل والخداع بل يمكن اعتباره اعظم انتصار للاقتصاد الإسلامي حينما تتبناه مؤسسات غربية كبرى‚