امـ حمد
23-08-2015, 03:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن يراجع نفسه وعلاقته بالله تعالى،ثم عليه باصلاح نفسه والتقرب الى الله اكثر بالطاعات والحرص على الدعاء والالحاح في اوقات الاستجابة،
وعدم اليأس لقوله تعالى(إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)يوسف،
ويجب ان تحسن الظن بالله تعالى،وان تعلم بان رحمته وسعت كل شيء مهما كثرة ذنوبك ومعاصيك،
فانه سبحانه ينتظرك ان تلجأ اليك بقلب مخلص ومنيب حتى يشملك بعفوه ورحمته،
قوله تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )الزمر،
فهل حققت التوبة النصوحة وابعتدت عن المعاصي وتقربت الى الله بالطاعات،
فحتى يستجيب الله لدعائك يجب عليك انت كذلك ان تستجيب لطاعته سبحانه حتى يحقق لك مرادك فانه قد وعد عباده المؤمنين باستجابة دعائهم فقال جل وعلا (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)البقرة،
ثم اذا كنت شخصاً مطيعًا لله تعالى،وملتزم بتقواه فيجب ان تعلم كذلك انه ليس مشروطاً في الدعاء ان يتحقق لك ما تتمناه لأن الله تعالى يراعي مصلحتك ويعلم اين يوجد الخير لك افضل منك،
فاذا دعوت الله لكي يحقق لك حاجة او طلباً فانه سبحانه لا يحققه الا اذا راى في ذلك مصلحة لك مصداقاً لقوله تعالى(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)البقرة،
فان الدعاء كله خير،وانه ليس هناك شيء أكرم عند الله من الدعاء،
وبالمقابل فإن ترك سؤال الله - عز وجل - يستجلب غضبه: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يسأل الله يغضب عليه)أخرجه أحمد،والبخاري،والترمذي، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم( إن ربكم سبحانه وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)رواه أبو داود وصححه الألباني،
ان الله تعالى،يستجيب لدعائك بإمور وهي،
أولاً،انه إما يحقق لك حاجتك ان كان فيها خير لك،فان لم يكن فيها خير فانه سبحانه يدفع به بلاء كان سينزل عليك ويصيبك،
ولكن بسبب الدعاء صرفه الله عنك برحمته،
ثانياً،او لا يحقق لك الدعاء ولكنه عز وجل يدخره لك في الاخرة حيث ستحتاجه في ذلك الموقف العظيم،
وهذا كله بدليل ما جاء في الحديث النبوي الشريف،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال،إما أن يعجل له دعوته،
أو يدخر له من الخير مثلها،
أو يصرف عنه من الشر مثلها،قالوا،يا رسول الله، إذًا نكثر،قال،الله أكثر)
ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول،إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه،
فكلما توجهت الى الله تعالى،ودعوته بقلب خاشع ومخلص الا و سيستجيب الله لدعائك فقد وعدنا الله بذلك حيث قال(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)غافر،
وحتى يستجيب الله لدعواتك ان شاء الله فيجب بداية ان تتوب الى الله وتبتعد عن المعاصي وتسعى لمرضاة الله تعالى بالتقرب اليه بالطاعات،
ويستحسن ان يكون دعائك متأدبا مع الحق سبحانه بان تتوجه الى القبلة وتحمد الله وتثني عليه،
ثم تصل على النبي صلى الله عليه وسلم،وبعدها تدعو الله بكل حاجاتك وبما شئت،ثم تختم دعائك بالصلاة على النبي مرة اخرى
ويفضل ان تواضب على الدعاء وتلح فيه وتدعو في اوقات الاستجابة خاصة في الثلث الاخير من الليل حيث يكون الدعاء مستجاباً باذن الله،لقوله صلى الله عليه وسلم(ينزل ربنا تبارك وتعالى،كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول(من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)متفق عليه،
مصادفة وقت من أوقات الإجابة،الثلث الأخير من الليل،وعند الأذان،وبين الأذان والإقامة،
وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة.
وآخر ساعة من بعد العصر ذلك اليوم)الجواب الكافي،
وكذلك تحري المواضع الفاضلة كالسجود لحديث ابن عباس (وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)رواه مسلم،
تضرعاً وخفية،تضرعاً،قيل تذللا واستكانة،
وخفية،أي،في نفسه،
كما في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري،قال،رفع الناس أصواتهم بالدعاء،فقال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً،إن الذي تدعون سميع قريب)متفق عليه،
وقال ابن جرير،تضرعاً،يقول تذللاً واستكانة لطاعتهن
وخفية،يقول بخشوع قلوبكم وصحة اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه، لا جهاراً ومراءاة،
ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت. إن كان إلا همساً بينهم وبين ربهم، وذلك لأن الله تعالى يقول: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)الأعراف،
وقال ابن جريج،يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء، ويؤمر بالتضرع والاستكانة،
تفسير ابن كثير،
اللهم اني اسالك ايماناً يباشر قلبي ويقيناً صادقاً حتي اعلم انه لن يصيبني الا ماكتبته لي وراضني بما قسمته لي ياذا الجلال والاكرام،وانت القائل في كتابك ورحمتي وسعت كل شئ، فارحمني وتوب علي وفرج كربي يا ارحم الراحمين،
اللهم استجب يارب العالمين واكشف الضر عنا وفرج همومنا يااكرم الاكرمين,و
استجب دعائنا وحقق مرادنا وأملأ قلوبنا رضى وسعادة وابعد عنا الأشرار من خلقك ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن يراجع نفسه وعلاقته بالله تعالى،ثم عليه باصلاح نفسه والتقرب الى الله اكثر بالطاعات والحرص على الدعاء والالحاح في اوقات الاستجابة،
وعدم اليأس لقوله تعالى(إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)يوسف،
ويجب ان تحسن الظن بالله تعالى،وان تعلم بان رحمته وسعت كل شيء مهما كثرة ذنوبك ومعاصيك،
فانه سبحانه ينتظرك ان تلجأ اليك بقلب مخلص ومنيب حتى يشملك بعفوه ورحمته،
قوله تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )الزمر،
فهل حققت التوبة النصوحة وابعتدت عن المعاصي وتقربت الى الله بالطاعات،
فحتى يستجيب الله لدعائك يجب عليك انت كذلك ان تستجيب لطاعته سبحانه حتى يحقق لك مرادك فانه قد وعد عباده المؤمنين باستجابة دعائهم فقال جل وعلا (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)البقرة،
ثم اذا كنت شخصاً مطيعًا لله تعالى،وملتزم بتقواه فيجب ان تعلم كذلك انه ليس مشروطاً في الدعاء ان يتحقق لك ما تتمناه لأن الله تعالى يراعي مصلحتك ويعلم اين يوجد الخير لك افضل منك،
فاذا دعوت الله لكي يحقق لك حاجة او طلباً فانه سبحانه لا يحققه الا اذا راى في ذلك مصلحة لك مصداقاً لقوله تعالى(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)البقرة،
فان الدعاء كله خير،وانه ليس هناك شيء أكرم عند الله من الدعاء،
وبالمقابل فإن ترك سؤال الله - عز وجل - يستجلب غضبه: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يسأل الله يغضب عليه)أخرجه أحمد،والبخاري،والترمذي، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم( إن ربكم سبحانه وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)رواه أبو داود وصححه الألباني،
ان الله تعالى،يستجيب لدعائك بإمور وهي،
أولاً،انه إما يحقق لك حاجتك ان كان فيها خير لك،فان لم يكن فيها خير فانه سبحانه يدفع به بلاء كان سينزل عليك ويصيبك،
ولكن بسبب الدعاء صرفه الله عنك برحمته،
ثانياً،او لا يحقق لك الدعاء ولكنه عز وجل يدخره لك في الاخرة حيث ستحتاجه في ذلك الموقف العظيم،
وهذا كله بدليل ما جاء في الحديث النبوي الشريف،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال،إما أن يعجل له دعوته،
أو يدخر له من الخير مثلها،
أو يصرف عنه من الشر مثلها،قالوا،يا رسول الله، إذًا نكثر،قال،الله أكثر)
ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول،إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فمن رزق الدعاء فإن الإجابة معه،
فكلما توجهت الى الله تعالى،ودعوته بقلب خاشع ومخلص الا و سيستجيب الله لدعائك فقد وعدنا الله بذلك حيث قال(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)غافر،
وحتى يستجيب الله لدعواتك ان شاء الله فيجب بداية ان تتوب الى الله وتبتعد عن المعاصي وتسعى لمرضاة الله تعالى بالتقرب اليه بالطاعات،
ويستحسن ان يكون دعائك متأدبا مع الحق سبحانه بان تتوجه الى القبلة وتحمد الله وتثني عليه،
ثم تصل على النبي صلى الله عليه وسلم،وبعدها تدعو الله بكل حاجاتك وبما شئت،ثم تختم دعائك بالصلاة على النبي مرة اخرى
ويفضل ان تواضب على الدعاء وتلح فيه وتدعو في اوقات الاستجابة خاصة في الثلث الاخير من الليل حيث يكون الدعاء مستجاباً باذن الله،لقوله صلى الله عليه وسلم(ينزل ربنا تبارك وتعالى،كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول(من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)متفق عليه،
مصادفة وقت من أوقات الإجابة،الثلث الأخير من الليل،وعند الأذان،وبين الأذان والإقامة،
وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة.
وآخر ساعة من بعد العصر ذلك اليوم)الجواب الكافي،
وكذلك تحري المواضع الفاضلة كالسجود لحديث ابن عباس (وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)رواه مسلم،
تضرعاً وخفية،تضرعاً،قيل تذللا واستكانة،
وخفية،أي،في نفسه،
كما في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري،قال،رفع الناس أصواتهم بالدعاء،فقال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً،إن الذي تدعون سميع قريب)متفق عليه،
وقال ابن جرير،تضرعاً،يقول تذللاً واستكانة لطاعتهن
وخفية،يقول بخشوع قلوبكم وصحة اليقين بوحدانيته وربوبيته فيما بينكم وبينه، لا جهاراً ومراءاة،
ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت. إن كان إلا همساً بينهم وبين ربهم، وذلك لأن الله تعالى يقول: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)الأعراف،
وقال ابن جريج،يكره رفع الصوت والنداء والصياح في الدعاء، ويؤمر بالتضرع والاستكانة،
تفسير ابن كثير،
اللهم اني اسالك ايماناً يباشر قلبي ويقيناً صادقاً حتي اعلم انه لن يصيبني الا ماكتبته لي وراضني بما قسمته لي ياذا الجلال والاكرام،وانت القائل في كتابك ورحمتي وسعت كل شئ، فارحمني وتوب علي وفرج كربي يا ارحم الراحمين،
اللهم استجب يارب العالمين واكشف الضر عنا وفرج همومنا يااكرم الاكرمين,و
استجب دعائنا وحقق مرادنا وأملأ قلوبنا رضى وسعادة وابعد عنا الأشرار من خلقك ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين،