امـ حمد
28-08-2015, 05:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكسبين قلب زوجك
أن المرأة ينبغي أن تعتني بحشمة الرجل،فإن من حشمته إكرام أهل الزوج،أم الزوج، وأخوات الزوج،وكذا ضيوف الزوج،
فتهيئ له بيتاً يسكن فيه، وعلى حفظ حقوقه، وترعاه أحسن رعاية،وتربية هؤلاء الأولاد على احترام الأب وتوقيره،
إنه لا يليق بحال من الأحوال أن المرأة إذا أرادت أن تذهب لزيارة أهلها أنها تذهب مستشرفة مبكرة تتهيأ في وقت قصير، وإذا أرادت أن تذهب إلى أهل زوجها تباطأت وتأخرت، فهذا لا يليق،فإن الزوج يقع في نفسه شيء ويتألم من هذا التصرف، وقد تتراكم هذه الأشياء في نفس الزوج فيزهد في هذه المرأة،
على المرأة أن تحتسب الأجر عند الله،عز وجل،في هذه الأعمال التي تقوم بها،فالله هو الذي أمرها بطاعة هذا الزوج، فهي تتقرب إلى الله بطاعة الزوج، والله يأجرها،
والنبي،صلى الله عليه وسلم،أخبرنا أن الإنسان يؤجر على أقل الأشياء،فقال،صلى الله عليه وسلم(ولستَ تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تجعلها في فِي امرأتك)أخرجه البخاري،ومسلم،
والله يقول(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ،وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)الزلزلة،
فالمرأة التي تقوم على العيال، وعلى الزوج، وعلى شئون المنزل، فهذه يأجرها الله على هذا العمل،
وقد مر رجل فرأى أصحاب رسول الله،صلى الله عليه وسلم، فقالوا،يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله،فقال النبي،صلى الله عليه وسلم(إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)أخرجه الطبراني،وصححه الألباني،
فالمرأة تؤجر بقيامها على شئون الزوج والأولاد والمنزل، وبالتالي ينبغي أن تعلق قلبها بالله، فتنتظر الأجر منه، فهي تعمل منطلقة من قوله،تبارك وتعالى(لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا)الإنسان،
إذا وُجد هذا المعنى في نفس المرأة فإنها تستريح من كثير من الهموم والآلام، ويزول عنها سبب كبير من أسباب المشكلات،لأن كثيراً من النساء تنفجر وتخرج عن طورها بعد أن تصبر مدة طويلة حينما تقدم للزوج أفضل خدمة،
ثم هي تقول،لم أرَ منه رداً للجميل، ولم أسمع منه كلمة يقدر فيها هذه الجهود أو يشكر فيها على هذا العمل الذي أقوم به صباح مساء، فأنا أقوم على أمه، وأقوم على رعايتها على أحسن وجه وأتمه، وأقوم على رعايته وعلى رعاية أولاده، بل وعلى أولاد ليسوا مني، وربيتهم أحسن تربية، وأعلمهم كما أعلم أبنائي، ثم بعد ذلك أبقى معه سنين طويلة ولم أسمع منه كلمة واحدة تدل على شكر أو عرفان على هذا الجميل،
ولكن،إذا علقت المرأة قلبها بالله،تبارك وتعالى،فإنها لا تنتظر من هذا الزوج ولا من غير هذا الزوج أن يشكرها، وأن يكافئها على هذا العمل، وبذلك تكون مستريحة منشرحة الصدر تعمل بلا توقف،
أما إذا كانت تعمل وتنظر إلى البشر أن يشكروها وأن يقدروها، وأن يقولوا لها بعض الكلام الذي تتشجع به فإنها قد تنقطع بعد ذلك،
وبالمقابل على الزوج،ينبغي أن يراعي مشاعر المرأة،وأن يشكرها على العمل الطيب، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله،
فإذا صنعت معروفاً وقدمت لأهلك خدمة أومعروفاً فاشكرها على هذا،
اشكرها على لباسها،وعلى نظافة وتطييب البيت، وعلى الطعام، وتجمل معها في الكلام،وكل إنسان يكون الشكر له حافزاً على الاستزادة والاستمرار والمواصلة،فينشرح صدرها،
فينبغي أن تعود النفس على ذكر الجميل والكلام الطيب الذي لا تخسر منه شيئاً، اشكر هذه المرأة وأثنِ عليها بأشياء تستحقها،وقد لا تستحقها،ليطيب قلبها، ويكون سبباً للألفة،
أما الزوج الذي يكون نُقَدة ينتقد كل شيء إذا جلس على الطعام هذا زين، وهذا ما هو بزين، هذا حار، وهذا بارد، هذا مالح هذا كذا،
لا تكن نُقَدة،حلق في الأعلى،فالإنسان الذي يغضب من أجل بطنه، لا يتمتع بالحلم قد يسبب كل يوم مشكلة في بيته ولأتفه الأسباب،
أما الإنسان واسع الصدر،لا يغضب لأن طعامه تأخر،أو لأن هذه الأكلة ما أعجبته، إنما يغضب من ذلك الصغار،من أجل جوعه وعطشه،لا تغضب من أجل هذه الأمور،إنما تغضب إذا انتهكت محارم الله،عز وجل،
وقد يغضب الرجل فيكون غضبه من قبيل القشة التي قسمت ظهر البعير، قد تكون هذه المرأة دائماً مهملة ودائماً تؤخر الطعام، وأشياء كثيرة كعدم غسل الثياب، يأتي ولا يجد ثوباً مكوياً، يذهب إلى العمل ولا يجد فطوره قد هُيئ، يجد هذه المرأة قد نامت وما إلى ذلك،
تكون هذه التصرفات منظومة تمثل شيئاً واحداً هو الإهمال، وقلة المبالاة، وقلة الحشمة لهذا الزوج، فقد يصبر ويصبر ويصبر، ثم يظهر غضبه في تصرف من هذه التصرفات،
فتتوهم الزوجة أنه غضب من أجل هذه الجزئية، وهو لم يغضب من أجل هذه الجزئية، وإنما غضب من تصرفات مجتمعة يجمعها شيء واحد هو الإهمال، وقلة مراعاة الزوج، وقلة الاحترام، وقلة الحشمة، وقلة العناية بهذا الزوج،فينبغي أن تفهم المرأة ذلك جيداً،
وأيضاً ينبغي على كل واحد من الزوجين أن يجتنب الحساسية المفرطة بسبب النقد، فكثير من الناس لا يحتمل أن ينتقد،وهذا لا شك أنه نوع من الكبر،ومن العجب والغرور،
لأن هذا الإنسان عنده كمال زائف فيتأثر إذا وجه إليه انتقاد،
وإذا ذكرت له ملاحظة، فينبغي للإنسان أن يفرح بالملاحظات وأن ينشرح صدره بها،
وكثير من الأزواج يأنف أن تكون هذه المرأة هي التي تقدم له الملاحظات،والمشكلة أحياناً أن نفور الزوج إما أن يكون عن كبريائه الناتج عن رجولته،كما يزعم،وهي أن هذه المرأة أعلى منه، إما أعلى منه تديناً، أو أكمل خلقاً، أو أشرف منه نسباً، أو أكثر منه مالاً، أو غير ذلك، فلا يحتمل منها أدنى انتقاد،لأنه يشعر أن أدنى انتقاد معناه أنها تذكره بارتفاعها وعلوها عليه،
وبالتالي ينفر من ذلك، فلا يريد أن يقر بحال من الأحوال أن هذه المرأة أكمل أو أشرف منه، فيحصل منه ردة فعل،
ينبغي على الإنسان أن يفرح بالملحوظات،والنصائح، أن يطلب من الآخرين أن ينتقدوه، وأن يذكروا له معايبه،لأن الإنسان لا يرى عيوبه، والإنسان حينما ينبهك على لوثة في الثوب وعلى دنس أصابه،فينبغي أن تشكر من قدم لك ملحوظة تتعلق بالنفس والأخلاق أكثر من أن تشكر ذلك الإنسان الذي قدم لك ملحوظة تتعلق بثيابك،
وأن يوسع الإنسان صدره لدى النقد، ويتقبل ذلك بصدر رحب، سواءً كان رجلاً أو امرأة،
أسأل الله،عز وجل،أن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تكسبين قلب زوجك
أن المرأة ينبغي أن تعتني بحشمة الرجل،فإن من حشمته إكرام أهل الزوج،أم الزوج، وأخوات الزوج،وكذا ضيوف الزوج،
فتهيئ له بيتاً يسكن فيه، وعلى حفظ حقوقه، وترعاه أحسن رعاية،وتربية هؤلاء الأولاد على احترام الأب وتوقيره،
إنه لا يليق بحال من الأحوال أن المرأة إذا أرادت أن تذهب لزيارة أهلها أنها تذهب مستشرفة مبكرة تتهيأ في وقت قصير، وإذا أرادت أن تذهب إلى أهل زوجها تباطأت وتأخرت، فهذا لا يليق،فإن الزوج يقع في نفسه شيء ويتألم من هذا التصرف، وقد تتراكم هذه الأشياء في نفس الزوج فيزهد في هذه المرأة،
على المرأة أن تحتسب الأجر عند الله،عز وجل،في هذه الأعمال التي تقوم بها،فالله هو الذي أمرها بطاعة هذا الزوج، فهي تتقرب إلى الله بطاعة الزوج، والله يأجرها،
والنبي،صلى الله عليه وسلم،أخبرنا أن الإنسان يؤجر على أقل الأشياء،فقال،صلى الله عليه وسلم(ولستَ تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى اللقمة تجعلها في فِي امرأتك)أخرجه البخاري،ومسلم،
والله يقول(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ،وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)الزلزلة،
فالمرأة التي تقوم على العيال، وعلى الزوج، وعلى شئون المنزل، فهذه يأجرها الله على هذا العمل،
وقد مر رجل فرأى أصحاب رسول الله،صلى الله عليه وسلم، فقالوا،يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله،فقال النبي،صلى الله عليه وسلم(إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)أخرجه الطبراني،وصححه الألباني،
فالمرأة تؤجر بقيامها على شئون الزوج والأولاد والمنزل، وبالتالي ينبغي أن تعلق قلبها بالله، فتنتظر الأجر منه، فهي تعمل منطلقة من قوله،تبارك وتعالى(لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا)الإنسان،
إذا وُجد هذا المعنى في نفس المرأة فإنها تستريح من كثير من الهموم والآلام، ويزول عنها سبب كبير من أسباب المشكلات،لأن كثيراً من النساء تنفجر وتخرج عن طورها بعد أن تصبر مدة طويلة حينما تقدم للزوج أفضل خدمة،
ثم هي تقول،لم أرَ منه رداً للجميل، ولم أسمع منه كلمة يقدر فيها هذه الجهود أو يشكر فيها على هذا العمل الذي أقوم به صباح مساء، فأنا أقوم على أمه، وأقوم على رعايتها على أحسن وجه وأتمه، وأقوم على رعايته وعلى رعاية أولاده، بل وعلى أولاد ليسوا مني، وربيتهم أحسن تربية، وأعلمهم كما أعلم أبنائي، ثم بعد ذلك أبقى معه سنين طويلة ولم أسمع منه كلمة واحدة تدل على شكر أو عرفان على هذا الجميل،
ولكن،إذا علقت المرأة قلبها بالله،تبارك وتعالى،فإنها لا تنتظر من هذا الزوج ولا من غير هذا الزوج أن يشكرها، وأن يكافئها على هذا العمل، وبذلك تكون مستريحة منشرحة الصدر تعمل بلا توقف،
أما إذا كانت تعمل وتنظر إلى البشر أن يشكروها وأن يقدروها، وأن يقولوا لها بعض الكلام الذي تتشجع به فإنها قد تنقطع بعد ذلك،
وبالمقابل على الزوج،ينبغي أن يراعي مشاعر المرأة،وأن يشكرها على العمل الطيب، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله،
فإذا صنعت معروفاً وقدمت لأهلك خدمة أومعروفاً فاشكرها على هذا،
اشكرها على لباسها،وعلى نظافة وتطييب البيت، وعلى الطعام، وتجمل معها في الكلام،وكل إنسان يكون الشكر له حافزاً على الاستزادة والاستمرار والمواصلة،فينشرح صدرها،
فينبغي أن تعود النفس على ذكر الجميل والكلام الطيب الذي لا تخسر منه شيئاً، اشكر هذه المرأة وأثنِ عليها بأشياء تستحقها،وقد لا تستحقها،ليطيب قلبها، ويكون سبباً للألفة،
أما الزوج الذي يكون نُقَدة ينتقد كل شيء إذا جلس على الطعام هذا زين، وهذا ما هو بزين، هذا حار، وهذا بارد، هذا مالح هذا كذا،
لا تكن نُقَدة،حلق في الأعلى،فالإنسان الذي يغضب من أجل بطنه، لا يتمتع بالحلم قد يسبب كل يوم مشكلة في بيته ولأتفه الأسباب،
أما الإنسان واسع الصدر،لا يغضب لأن طعامه تأخر،أو لأن هذه الأكلة ما أعجبته، إنما يغضب من ذلك الصغار،من أجل جوعه وعطشه،لا تغضب من أجل هذه الأمور،إنما تغضب إذا انتهكت محارم الله،عز وجل،
وقد يغضب الرجل فيكون غضبه من قبيل القشة التي قسمت ظهر البعير، قد تكون هذه المرأة دائماً مهملة ودائماً تؤخر الطعام، وأشياء كثيرة كعدم غسل الثياب، يأتي ولا يجد ثوباً مكوياً، يذهب إلى العمل ولا يجد فطوره قد هُيئ، يجد هذه المرأة قد نامت وما إلى ذلك،
تكون هذه التصرفات منظومة تمثل شيئاً واحداً هو الإهمال، وقلة المبالاة، وقلة الحشمة لهذا الزوج، فقد يصبر ويصبر ويصبر، ثم يظهر غضبه في تصرف من هذه التصرفات،
فتتوهم الزوجة أنه غضب من أجل هذه الجزئية، وهو لم يغضب من أجل هذه الجزئية، وإنما غضب من تصرفات مجتمعة يجمعها شيء واحد هو الإهمال، وقلة مراعاة الزوج، وقلة الاحترام، وقلة الحشمة، وقلة العناية بهذا الزوج،فينبغي أن تفهم المرأة ذلك جيداً،
وأيضاً ينبغي على كل واحد من الزوجين أن يجتنب الحساسية المفرطة بسبب النقد، فكثير من الناس لا يحتمل أن ينتقد،وهذا لا شك أنه نوع من الكبر،ومن العجب والغرور،
لأن هذا الإنسان عنده كمال زائف فيتأثر إذا وجه إليه انتقاد،
وإذا ذكرت له ملاحظة، فينبغي للإنسان أن يفرح بالملاحظات وأن ينشرح صدره بها،
وكثير من الأزواج يأنف أن تكون هذه المرأة هي التي تقدم له الملاحظات،والمشكلة أحياناً أن نفور الزوج إما أن يكون عن كبريائه الناتج عن رجولته،كما يزعم،وهي أن هذه المرأة أعلى منه، إما أعلى منه تديناً، أو أكمل خلقاً، أو أشرف منه نسباً، أو أكثر منه مالاً، أو غير ذلك، فلا يحتمل منها أدنى انتقاد،لأنه يشعر أن أدنى انتقاد معناه أنها تذكره بارتفاعها وعلوها عليه،
وبالتالي ينفر من ذلك، فلا يريد أن يقر بحال من الأحوال أن هذه المرأة أكمل أو أشرف منه، فيحصل منه ردة فعل،
ينبغي على الإنسان أن يفرح بالملحوظات،والنصائح، أن يطلب من الآخرين أن ينتقدوه، وأن يذكروا له معايبه،لأن الإنسان لا يرى عيوبه، والإنسان حينما ينبهك على لوثة في الثوب وعلى دنس أصابه،فينبغي أن تشكر من قدم لك ملحوظة تتعلق بالنفس والأخلاق أكثر من أن تشكر ذلك الإنسان الذي قدم لك ملحوظة تتعلق بثيابك،
وأن يوسع الإنسان صدره لدى النقد، ويتقبل ذلك بصدر رحب، سواءً كان رجلاً أو امرأة،
أسأل الله،عز وجل،أن يجعلنا وإياكم هداةً مهتدين.