تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عليكم بتنقية أموالكم،والتخلص من الحرام



امـ حمد
03-09-2015, 05:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عليكم بتنقية أموالكم،والتخلص من الحرام
أن الله سبحانه وتعالى أمر بطلب الرزق وشرع له طُرقا مباحة، كما أنه أمر بالإنفاق، وشرع للإنفاق طُرقا مباحة ومشروعة منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، ومنها ما هو مباح، والواجب على المسلم أن يطلب الرزق من الوجوه المباحة ويقتنع بها،لا يحمله حب المال على أن يقتحم الطرق المحرمة للكسب ولا يغتر بما عليه كثير من الناس، عليه أن يلزم الطريق الصحيح ولا يحمله حب المال والجشع والطمع على أن يقتحم الطرق الخطرة عليه بالقناعة بما أحل الله سبحانه وتعالى، فالمال مسئولية،قال الله جل وعلا(وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)فالمسلم يقتصر على ما أحل الله في طلب المال وينفق فيما شرع الله فإنه سيسأل من ماله يوم القيامة من أين اكتسبه،وفيما أنفقه،قال صلى الله عليه وسلم،كما عند الترمذي من حديث ابن مسعود(لا تزول قدما عبد يوم القيامة،حتى يسأل عن أربع،عن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه،وفيما أنفق،وماذا عمله فيما عمل به )صححه للألباني،
فيسأل عن ماله من أين اكتسبه،من أي طريق جاءك هذا المال،
فيما أنفقت هذا المال،أنفقته على هواك، شهواتك، أو أنفقته في طاعة الله وفيما شرع الله الإنفاق فيه،
ليس المهم أن تجمع المال وأن تصبح لك أرصدته في البنوك أو عقارات، المهم أن تسلم من هذا المال دخولاً وخروجاً، ومن العجيب أنك تحاسب عن هذا المال وتتركه كله، تخرج من الدنيا كما دخلت ليس عليك إلا الكفن، خرقة من القماش تدخلها عريانا وتخرج منها عريانا وهذا المال يبقى مسئولية عليك، وينتفع به غيرك،
عليكم بالطرق المباحة، والكسب المباح، وبالإنفاق كما أمركم الله،
حتى تسلموا يوم القيامة من تبعت هذا المال، ليأتين يوم يتمنى الأغنياء أنهم فقراء ليس بأيدهم شيء من المال، فالمال مسئولية عظيمة وخطيرة،
فما كان منها مباحاً فالحمد لله،ويمشي مع الطريق الحلال لأنه مسئول عن هذا يوم القيامة،
فعلى المسلم،أن لا يدخل مع الناس في رشوة،أو ربا،ونمشي في ركابهم، ونهلك أنفسنا معهم، بل علينا أن نستحضر العرض والحساب يوم القيامة، وأن نفكر في أموالنا، من أين اكتسبناها،
وأن تنقي مالك من الحرام تكون حسيبا على نفسك من الآن قبل أن يحال بينك وبين ذلك، فحاسب نفسك ولا تغامر، ولا يغرنك حب المال،
مر النبي صلى الله عليه وسلم، بباع طعام فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم،يده في الطعام فأدركت في أسفله بلالاً فقال(ما هذا يا صاحب الطعام،قال،أصابته السماء يا رسول الله أي،المطر، قال،أفلا جعلته ظاهراً حتى يراه الناس(من غشنا فليس منا) فالغش،تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم،من صاحبه،سيسأل عنه،ويحاسب عليه يوم القيامة وترد المظالم إلى أهلها،يوم لا يكون دينار ولا درهم، يؤخذ من حسنات الظالم فتعطى للمظلوم فإن فنيت حسناته أخذ من سيئات المظلوم فطرحت عليه وطرح في النار،قال تعالى(فَلا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)لا يخدعكم الطمع والجشع بل عليكم أن لا تأكلوا إلا من الحلال الذي أباحه الله سبحانه وتعالى،فكيف تأكل وتؤكل أهل بيتك من مال حرام،فتكون المسئولية عليك يوم القيامة،
عليكم بتنقية أموالكم،والتخلص من الحرام، بالقناعة في الحلال، فإن الحلال مبارك، إن أكلته وإن تصدقت به وإن ورثته فهو مبارك ويكتب لك أجره،
أما إذا كان حراماً فإنك إن أكلته أكلت حراماً، وإن تصدقت به لم يقبل منك،وإن تركته للورثة كان زادك إلى النار،
خلصوا أنفسكم من المكاسب المحرمة،اختصروا على ما أباح الله، فالمباح مبارك ولو كان قليلاً، والحرام منزوع البركة(فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ)
قال تعالى(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) يعني،أن تولوا على أعمال المسلمين من فيه نصح وفيه إبراء لذمته بأن يقوم بها على الوجه المطلوب ولا تولوها لمن يغدر ويخون فيها، لمن يأخذ الرشوة على أعمال الوظيفة فلا ينجز من الأعمال إلا لمن يدفع له الرشوة ومن لا يدفع له الرشوة يعرقل معاملته،
كذلك من الأمانة في العمل أن تقوم به ولا تتأخر عنه من غير عذر،وأن تبذل وقتك للعمل الذي وليت عليه ولا تتأخر وتتكاسل عنه،أنت مسئول عن هذا العمل،الله سماه أمانة(أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ) أن تقوم به على الوجه المطلوب،وإلا فإنك مسئول عنه أمام الله سبحانه وتعالى،إذا لم تؤديه في الدنيا فستؤديه يوم القيامة من أعمالك الصالحة التي أنت أحوج إليها لتنجو بها من عذاب الله،
فأنت مسئول عن أمانتك(وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) هذا من صفات المؤمنين،يراعون ويؤدونها ولا يخنون فيها،
عليك أمانة لجميع الناس،أن تتعامل معهم بالعدل وعدم الخيانة وعدم الغش والمكر والخديعة،هذه أمانات عظيمة تحملها على رقبتك،فعليك أن تقوم بها على الوجه المطلوب،
فعلى المسلم أن يتقي الله تعالى في مكسبه ومطعمه ومشربه ، فيأخذ الحلال ويدع الحرام،
اللهم أعنا على أداء الأمانة في حقِّك، وفي حقّ رسولك صلى الله عليه وسلم، وفي حق عبادك المؤمنين،ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،إنك إن تكلنا إلى أنفسنا نضيع،
اللهم لا تكلنا إلا إليك،ووفقنا لأداء الأمانة يا ربنا على الوجه الذي يرضيك عنا،
اللهم بعدنا عن الخيانة،واجعلنا من أهل الأمانة بِمَنِّك وكرمك وجودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

سعود.
03-09-2015, 08:49 AM
الله يجزيك خير على المواضيع الي تحطينها (( القيمه ))

كثر الله من امثالك

الحسيمqtr
03-09-2015, 09:56 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
04-09-2015, 02:55 AM
الله يجزيك خير على المواضيع الي تحطينها (( القيمه ))

كثر الله من امثالك

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي سعود
وجزاك ربي جنة الفردوس
تسلم الله يعطيك العافيه

امـ حمد
04-09-2015, 02:56 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس