المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل العشر من ذي الحجة



امـ حمد
11-09-2015, 04:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل العشر من ذي الحجة
فأننا على أبواب أيام مباركة،هي أيام عشر ذي الحجة التي فضلها الله سبحانه وتعالى،وأودع فيها من الخيرات الشيء الكثير لعباده،ولاشك أن حياة المسلم كلها خير إذا اغتنمها في عبادة الله والعمل الصالح،فمن حفظ دنياه بطاعة الله حفظ الله له آخرته، ووجد ما قدمه مدخراً عند الله عز وجل،ومضاعفاً،ومن ضيع ديناه ضاعت آخرته، خسر الدنيا والآخرة،ذلك هو الخسران المبين،ولكن من فضل الله عز وجل،أن جعل أوقاتاً فضلها على غيرها من الأيام، ليزداد فيها المسلم أعمالا صالحة، ويحصل على أجور مضاعفة، فهناك شهر رمضان المبارك، وما فيه من الخيرات، والأعمال الصالحة والمضاعفة للأجور، وفي شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر،وهي ليلة القدر،
وهناك هذه العشر،عشر ذي الحجة التي اقسم الله جل وعلا في محكم التنزيل،وقال سبحانه وتعالى(وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)هذه الليالي العشر هي،عشر ذي الحجة،والله اقسم بها لشرفها وفضلها،ولا يقسم الا بشئ له شأن،وهو اقسم بهذه لشرفها وفضلها،لأجل أن يتنبه العباد لها،
ومن فضائل هذه العشر، أنها تشتمل على يوم عرفة، اليوم التاسع منها، الذي قال،صلى الله عليه وسلم،فيه،في صيامه(صِيام يومِ عرفَةَ إِنِي أحتسِب علَى اللهِ أن يكفر السنةَ التي قبله والسنةَ التي بعده)مسلم،
لكن من كان في يوم عرفة حاجاً فإنه لا يستحب له الصيام، لأن النبي عليه الصلاة والسلام،وقف بعرفة مفطراً،فيستحب الصوم لغير الحاج،
وفيه أداء الركن الأعظم من أركان الحج،وهو الوقوف بعرفة،هذا اليوم العظيم الذي يجتمع فيه المسلون من مشارق الأرض ومغاربها في صعيد واحد،هو صعيد عرفة،ليوأدوا الركن الأعظم من أركان حجهم في هذا اليوم، والذي اخبر النبي،صلى الله عليه وسلم،أن الله ينزل في عشيته إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة، فيقول(انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً أتوني من كل فج عميق، يرجون رحمتي،ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم)
وفي اليوم العاشر من هذه العشر يوم الحج الأكبر، وهو يوم عيد النحر الذي يؤدي المسلمون فيه مناسك الحج من طواف،وسعي وذبح للهدي،وحلق أو تقصير،هذه المناسك الأربعة يبدأ أداؤها في هذا اليوم،ولذلك سمى الله هذا اليوم يوم الحج الأكبر،لأنه تؤدي فيه معظم مناسك الحج،
وغير الحجاج يصلون صلاة العيد،وفيه الأضاحي،يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى، فهذه العشر المباركة تشتمل على هذه الفضائل،
قد قال النبي،صلى الله عليه وسلم،الحديث الذي رواه البخاري وغيره،قال(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر)
يعني عشر ذي الحجة،قالوا،ولا الجهاد في سبيل الله قال(ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي)
فهذه الأيام العشر يكون العمل فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، حتى الجهاد في سبيل الله، الذي هو أفضل الأعمال،
العمل في هذه العشر خير من الجهاد في سبيل الله،إلا من استثناه النبي،صلى الله عليه وسلم،وهو الذي خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء،
فهذه الأيام لها فضائل عظيمة،ويشرع فيها أعمال كثيرة،
يستحب صيام تسعة أيام لغير الحجاج، وأما الحجاج فلا يصومون اليوم التاسع، لأجل أن يتقووا على الوقوف بعرفة،
وأما غير الحجاج فصيام هذا اليوم في حقهم يكفر الله به السنة الماضية والسنة الآتية، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وفي حديث حفصة(أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،كان يصوم هذه العشرة)رواه أبو داود،
ومن الأعمال التي تؤدى في هذه الأيام العشر التكبير،ويكثر المسلم من التكبير فيقول،الله اكبر، الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر، ولله الحمد،
كان الصحابة يرفعون أصواتهم بالتكبير في هذه الأيام العشر،
وكذلك يشرع في هذه العشر الإكثار من الطاعات من صدقات في سبيل الله، وكذلك من صلوات النوافل، ولاسيما صلاة الليل، وكذلك لا يفتر المسلم عن ذكر الله فيها بتلاوة القران والتسبيح والتهليل، فيشغل هذا الوقت بالطاعات القولية، والطاعات الفعلية، يغتنمها ويكتسب ما فيها من خير فلا تضيع عليه، يكون فيها صائماً في النهار، وقائماً في الليل،وتالياً للقران، مكبراً ومهللاً ومسبحاً، فيشغل لسانه بذكر الله، ويشغل بدنه بالصيام والقيام، وهذا خير كثير في هذه الأيام العشر التي العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها،وان كان العمل الصالح محبوباً عند الله جلا وعلا في سائر الأوقات،
يشرع في يوم النحر الأضاحي،تقرباً إلي الله سبحانه وتعالى، وسنة نبوية سنها أبونا إبراهيم،عليه الصلاة والسلام،وأحياها نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم،بقوله تعالى(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)صل صلاة العيد،وانحرأضحيتك، فهذا اليوم تؤدى فيه مناسك الحج، طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي جمرة العقبة، والهدي بالنسبة للحجاج،
أن هذه العشر المباركة لها شأن عظيم، فينبغي للمسلم أن يستقبلها بالبشر والفرح والسرور،حتى تكون كسباً له يجده يوم يقدم على الله سبحانه وتعالى،
أن المسلم يتنبه لأوقات الفضائل، قبل أن يقول(يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) قبل أن يواجه ما ذكره الله وتعالى عن أصحاب النار، إذا القوا فيها، قالوا ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، قال الله جلا وعلا(أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير)ولنحفظ وقتنا ولنغتنم أوقات الفضائل قبل فواتها، فان ذلك هو رأس المال الذي تخرج به من هذه الدنيا،
إذا لم تقدم لآخرتك فلابد أن تندم في حين لا ينفع الندم، فعلينا أن نعظم هذه الأيام بطاعة الله سبحانه وتعالى،
ﻻ‌ ﺗﻨﺲ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻗﺎﺭﺏ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺒﺎﻏﺾ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ، ﻭﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻳﺘﺎﻡ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ،
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻭﻳﺮﺿﻰ ،ﻭﺃﻥ ﻳﻔﻘﻬﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ،ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ،ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ،ﻋﻤﻼ‌ًً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﺧﺎﻟﺼﺎً ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .

الحسيمqtr
11-09-2015, 12:46 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
11-09-2015, 04:23 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس




بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

بومحمد المطاوعه
13-09-2015, 10:13 AM
جزاكي الله خير
وبارك الله فيج اختي

امـ حمد
14-09-2015, 12:02 AM
جزاكي الله خير
وبارك الله فيج اختي


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي بو محمد المطاوعه
وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
19-09-2015, 12:31 PM
يارب يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ويعفو عنا وعنكم

امـ حمد
19-09-2015, 03:51 PM
يارب يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ويعفو عنا وعنكم

اللهم آميـن
تسلمين حبيبتي
بارك الله في حسناتج يالغلا