امـ حمد
14-09-2015, 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين يسري الجمال والقبح
قال شيخ الاسلام(وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه،
والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه،
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة،فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال،
وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين،حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح،
فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته،
ولهذا ظهر ذلك ظهوراً بيناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت،فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها،حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره،
ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية،كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهراً بها في حال الصغر لجمال صورتها،
وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل أهل المظالم والفواحش،
فكلما كبر قبح وجهه وعظم شينه،
وأما الجمال الخاص فهو،سبحانه،جميل يحب الجمال،والجمال الذي لِلخُلُق من العلم، والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي لِلخَلَق وهو الصورة الظاهرة،
وكذلك الجميل من اللباس الظاهر،فلباس التقوى أعظم وأكمل،
وكذلك الصور الجميلة من الرجال أو النساء،فإن أحدهم إذا كان خلقه سيئاً بأن يكون فاجراً، أوكافراً معلناً، أو منافقاً كان البغض، والمقت لِخُلُقِه ودينه مستعلياً على ما فيه من الجمال،كما قال تعالى،عن المنافقين( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ )المنافقون،
وقال تعالى( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) البقرة،
فهؤلاء إنما أعجبه صورهم الظاهرة للبصر،وأقوالهم الظاهرة للسمع،لما فيه من الأمر المعجب،لكن لما كانت حقائق أخلاقهم التي هي أَملَكُ بهم مشتملة على ما هو من أبغض الأشياء، وأمقتها إليه،لم ينفعهم حسن الصورة والكلام،
قال العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله ( ترى الرجل الصالح المحسن ذا الاخلاق الجميله من أحلى الناس صوره وان كان اسود او غير جميل،ولا سيما اذا رزق حظاً من صلاة الليل فانها تنور الوجه وتحسنه،
وقد كان بعض النساء تكثر من صلاة الليل ،فقيل لها في ذلك فقالت،انها تحسن الوجه،وانا احب ان يحسن وجهي،
واما الجمال الظاهر فخصه الله بها بعض الصور عن بعض ،وهي من زيادة الخلق التي في قوله تعالى(يزيد في الخلق ما يشاء) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنه،
وكما ان الجمال الباطن من اعظم نعم الله على عبده فالجمال الظاهر نعمة ايضاً على عبده يوجب شكراً،فان شكره بتقواه ازداد جمالاً،وان استعمل جماله في معاصيه عادت تلك المحاسن قبحاً وشيناً، فحسن الباطن يستر قبح الظاهر،
وقال رحمه الله،النفس النجسة الخبيثة يقوى خُبثها ونجاستها،حتى يبدوَ على الجسد،كأنتن ريح جِيفة وجدت على وجه الأرض،
والنفس الطيبة بضدها،فإذا تجردت وخرجت من البدن وُجِدت كأطيب نفحة مسك على وجه الأرض،
هذه وصفة الجمال،ليفوزوا بجمال الباطن والظاهر، جمالاً يملأ النفس أنساً وسعادة ولذة وقرة عين،
جمال من نوع آخر لا ينقطع أبداً بل يواصل صاحبة حتى يدخل الجنه،
فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)
جعلني الله وإياكم من أهلها،والنجاه،وأن يزينا يزينة الإسلام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين يسري الجمال والقبح
قال شيخ الاسلام(وهذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه،
والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه،
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة،فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال،
وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين،حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح،
فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته،
ولهذا ظهر ذلك ظهوراً بيناً عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت،فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها،حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره،
ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية،كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهراً بها في حال الصغر لجمال صورتها،
وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل أهل المظالم والفواحش،
فكلما كبر قبح وجهه وعظم شينه،
وأما الجمال الخاص فهو،سبحانه،جميل يحب الجمال،والجمال الذي لِلخُلُق من العلم، والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي لِلخَلَق وهو الصورة الظاهرة،
وكذلك الجميل من اللباس الظاهر،فلباس التقوى أعظم وأكمل،
وكذلك الصور الجميلة من الرجال أو النساء،فإن أحدهم إذا كان خلقه سيئاً بأن يكون فاجراً، أوكافراً معلناً، أو منافقاً كان البغض، والمقت لِخُلُقِه ودينه مستعلياً على ما فيه من الجمال،كما قال تعالى،عن المنافقين( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ )المنافقون،
وقال تعالى( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) البقرة،
فهؤلاء إنما أعجبه صورهم الظاهرة للبصر،وأقوالهم الظاهرة للسمع،لما فيه من الأمر المعجب،لكن لما كانت حقائق أخلاقهم التي هي أَملَكُ بهم مشتملة على ما هو من أبغض الأشياء، وأمقتها إليه،لم ينفعهم حسن الصورة والكلام،
قال العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله ( ترى الرجل الصالح المحسن ذا الاخلاق الجميله من أحلى الناس صوره وان كان اسود او غير جميل،ولا سيما اذا رزق حظاً من صلاة الليل فانها تنور الوجه وتحسنه،
وقد كان بعض النساء تكثر من صلاة الليل ،فقيل لها في ذلك فقالت،انها تحسن الوجه،وانا احب ان يحسن وجهي،
واما الجمال الظاهر فخصه الله بها بعض الصور عن بعض ،وهي من زيادة الخلق التي في قوله تعالى(يزيد في الخلق ما يشاء) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنه،
وكما ان الجمال الباطن من اعظم نعم الله على عبده فالجمال الظاهر نعمة ايضاً على عبده يوجب شكراً،فان شكره بتقواه ازداد جمالاً،وان استعمل جماله في معاصيه عادت تلك المحاسن قبحاً وشيناً، فحسن الباطن يستر قبح الظاهر،
وقال رحمه الله،النفس النجسة الخبيثة يقوى خُبثها ونجاستها،حتى يبدوَ على الجسد،كأنتن ريح جِيفة وجدت على وجه الأرض،
والنفس الطيبة بضدها،فإذا تجردت وخرجت من البدن وُجِدت كأطيب نفحة مسك على وجه الأرض،
هذه وصفة الجمال،ليفوزوا بجمال الباطن والظاهر، جمالاً يملأ النفس أنساً وسعادة ولذة وقرة عين،
جمال من نوع آخر لا ينقطع أبداً بل يواصل صاحبة حتى يدخل الجنه،
فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)
جعلني الله وإياكم من أهلها،والنجاه،وأن يزينا يزينة الإسلام .