رجل الجزيرة
16-09-2015, 09:26 AM
http://www.alarab.qa/Content/Upload/slider/EA_905999_356088.jpg
السليطي: بناء 200 جسر و30 نفقاً جديداً خلال 5 سنوات
افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أمس مؤتمر ومعرض قطر السنوي الرابع للنقل والمواصلات الذي يأتي تحت شعار "الخطوات المستقبلية.. توفير فرص الأعمال وتحفيز قطاع النقل في قطر".
وفي هذا الصدد، قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات إن %95 من استثمارات قطر الضخمة في البنية التحتية موجهة لمشاريع تنظيم النقل البري، حيث تعمل البلاد على رفع طول الطرق السريعة إلى 8500 كيلومتر، بالإضافة إلى بناء 200 جسر، و30 نفقاً جديداً بحلول العام 2020.
وأضاف سعادته لدى مخاطبته فعاليات المؤتمر، قال: «ستشكل مشاريع البنية التحتية للنقل البري إضافة إلى مرافق النقل والمواصلات القائمة والمنجزة مؤخراً، بما في ذلك مطار حمد الدولي، أكبر مطار جديد في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك ميناء حمد، وهو مركز جديد للنقل البحري يبدأ عمله التجريبي قبل نهاية هذا العام».
وتحدث سعادته عن مشروع مترو الدوحة، لافتا إلى أنه يعد أضخم مشروع للنقل الجماعي في المدن على مستوى الشرق الأوسط، وقال: «استطاع هذا المشروع أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتشغيل أكبر عدد من آلات حفر الأنفاق العملاقة في آن واحد، وهذا يدل على العمل الحثيث والدؤوب، لإنجاز مشاريعنا في الوقت المحدد ووفق ما هو مخطط له».
وزاد: «بالإضافة إلى برنامجنا للطريق السريع الذي سيربط الدوحة بجميع المدن الكبرى ومراكز الطاقة والصناعة في قطر، كما نعمل أيضاً على بدء أعمال قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع الذي سيربط قطر بشبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي».
وانطلقت فعاليات مؤتمر ميد للنقل والمواصلات في قطر يوم أمس وتستمر إلى اليوم لتدور حول مستجدات سوق النقل المتنامي في قطر، حيث نوه السليطي بأن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية للمستثمرين ومديري المشاريع ومزودي التكنولوجيا وخبراء الصناعة لعرض خبراتهم والوقوف على فرص الاستثمار في قطاع النقل بدولة قطر.
اهتمام
وقال: «تحت القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومتابعة وإشراف معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، حظيت مشاريع النقل والمواصلات باهتمام كبير، وتوصلنا إلى رؤية واضحة لجلب أفضل الأنظمة والتقنيات في العالم حتى يستفيد منها المجتمع، وتكون إرثا حقيقيا للأجيال المقبلة». وأشار سعادته إلى أن قطر أصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وقال: «خلال العشرين سنة الماضية وحتى عام 2014، تضاعف قيمة إجمالي الناتج المحلي في قطر 20 ضعفاً، نتيجة للزيادات غير المسبوقة في إنتاج الهيدروكربون وصادراته وكذلك التصنيع المرتفع للمنتجات غير النفطية ونمو قطاع الخدمات».
وأضاف: «خلال هذه الفترة، أصبحت قيمة إجمالي الناتج المحلي لكل نسمة في قطر أحد أعلى القيم في العالم بأسره كما سجلت قطر في الوقت نفسه فائضاً غير مسبوق في الميزانية وميزان المدفوعات. كل هذا أدى إلى الاعتراف العالمي بأهمية ما تحققه قطر وما تخطط له في المستقبل».
وأكد أنه مع زيادة عدد سكان قطر، ارتفع الطلب المحلي بصورة كبيرة، مما ترتب عليه وجود سوق جديدة نشطة لمجموعة واسعة من البضائع والخدمات ووسائل النقل. وقال: «هذا فرض علينا وضع خطط واستراتيجية لتطوير قطاع النقل والمواصلات تنصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تمثل خارطة طريق شاملة لمستقبل قطر ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية».
الفرص المتاحة
وشدد وزير المواصلات على أن الفرص المتاحة الآن في قطر لكافة المعنيين بتطوير وتجهيز وتشغيل وصيانة مرافق النقل الرئيسية أكبر من أي وقت مضى. مضيفا: «رسالتنا تتخطى مجرد بناء بنية تحتية عالمية للنقل، فهي تتمثل في إنشاء نظام نقل متكامل وفعال ويعمل بتكنولوجيا متطورة، ويخدم كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية والبيئية، ويربط قطر بالاقتصاد الإقليمي والعالمي بشكل فاعل. ونحن نملك الموارد والقيادة الرشيدة الملتزمة بتحقيق أحلامنا على أرض الواقع».
وقال: «هذا المؤتمر هو فرصتكم للمشاركة في رؤيتنا طويلة الأجل وخططنا الحالية، ومساعدة فريق العمل لدينا في تطوير حلول متطورة لهذا الغرض». داعيا الجميع للعمل مع وزارة المواصلات وكذلك مع شركائها سواء الحاليون أو المحتملون في قطاع الأعمال القطري النشط من أجل تطوير نظام نقل متميز في قطر يكون فيما بعد معياراً عالمياً للجودة والكفاءة والربط.
مشاريع النقل
جدير بالذكر أن قطر أنفقت نحو 48 مليار دولار على مشاريع النقل والمواصلات على مدى السنوات الخمس الماضية في معرض سعيها الحثيث لزيادة قدراتها عبر مختلف وسائل النقل وذلك ضمن استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022، وفقاً لأحدث البيانات الواردة من ميد للمشاريع، الشركة الرائدة في خدمات تتبع المشاريع في المنطقة. وتشير الإحصاءات إلى أن إجمالي ما أنفقته الدولة يزيد على 19.5 مليار دولار في مشروع المترو وشبكة قطار النقل الخفيف بالإضافة إلى 13.6 مليار دولار على الطرق السريعة و10.8 مليار دولار لتطوير وتوسيع شبكات الطرق المحلية منذ 2010. وبذلك، فإن إجمالي الاستثمارات في مجال النقل يبلغ ضعف مثيله في الإمارات العربية المتحدة والذي يقدر بـ24 مليار دولار، وما يزيد على ثلاثة أضعاف المبلغ المنفق في الكويت وعمان وقدره 15 مليار دولار. أما المملكة العربية السعودية فهي الوحيدة التي تخطت تلك الأرقام حيث أنفقت نحو 78 مليار دولار على عقود النقل والمواصلات خلال الخمس سنوات الماضية، بفعل تفوقها الكبير من حيث المساحة وعدد السكان. أما عن أكبر الجهات القطرية من حيث حجم الإنفاق، فقد احتلت هيئة الأشغال العامة (أشغال)، المرتبة الأولى، وهي الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ برامج الطرق السريعة والمحلية التي تقدر بقيمة 20 مليار دولار. وتسعى تلك البرامج بمجرد إنجازها إلى أن تصبح الطرق في قطر واحدة من الأكثر تطوراً والأقل ازدحاماً في المنطقة. وستستعرض أشغال خلال مشاركتها في مؤتمر النقل والمواصلات الذي تنظمه شركة ميد للفعاليات مستجدات مشروع الطرق السريعة واستراتيجياتها الأخيرة في مجال أنظمة النقل الذكية.
«الريل»
وعلى نحو مماثل، تضخ شركة سكك الحديد القطرية (الريل) -الراعي البلاتيني للمؤتمر- استثمارات ضخمة في مشروع مترو الدوحة، الذي سيقدم بديلاً متطوراً للغاية عن النقل البري، كما سيعمل على الحد من الازدحام المروري بصورة كبيرة. وسيتم ربط مترو الدوحة بشبكة قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع وشبكة قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل، والتي تقدر قيمتهما بمبلغ 35 مليار دولار تقريباً، بالإضافة إلى 15.5 مليار دولار المستثمرة في مطار حمد الدولي، والذي فتح أبوابه السنة الماضية وسط إشادة عالمية.
وقد شهد قطاع الموانئ أيضاً استثمارات كبرى، حيث تم منح معظم عقود ميناء حمد الجديد بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار. وسيعمل المشروع على توسعة ميناء الدوحة الحالي بشكل أكبر ناحية الجنوب بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمناولة الحاويات.
المونديال
وتعليقاً على الموضوع، قال إد جايمس، مدير المحتوى والتحليل بشركة ميد للمشاريع: «أطلقت قطر برنامجاً ضخماً لبناء طرق وخطوط سكك حديدية جديدة، مدفوعة لذلك بحاجتها إلى إنشاء بنية تحتية على مستوى عالمي في مجال النقل والمواصلات مع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة القدم. فلا يخفى على أعين الزوار كم العمل الهائل الجاري على مشاريع البنية التحتية، والتي تسعى معظمها إلى تحويل الدوحة إلى مركز متميز في مجال النقل».
ومن المزمع منح المزيد من عقود مشاريع النقل بقيمة تصل إلى 48 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة، من بينها قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع والتي تقدر بـ10 مليارات دولار، والمرحلة الثانية من مطار حمد الدولي التي تقدر بـ5 مليارات دولار، إلى جانب المرحلة الثانية من شبكة المترو والتي تقدر بـ5 مليارات دولار. ومع هذا الكم الهائل من العمل المرتقب، فإن قطر ماضية في طريقها لتستمر كواحدة من أكبر الدول على مستوى العالم التي تطرح فرصاً للمقاولين، والمستثمرين والاستشاريين والموردين لسنوات وسنوات.
http://www.alarab.qa/story/657688/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%B7%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-200-%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D9%8830-%D9%86%D9%81%D9%82%D8%A7-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-5-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA
السليطي: بناء 200 جسر و30 نفقاً جديداً خلال 5 سنوات
افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أمس مؤتمر ومعرض قطر السنوي الرابع للنقل والمواصلات الذي يأتي تحت شعار "الخطوات المستقبلية.. توفير فرص الأعمال وتحفيز قطاع النقل في قطر".
وفي هذا الصدد، قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات إن %95 من استثمارات قطر الضخمة في البنية التحتية موجهة لمشاريع تنظيم النقل البري، حيث تعمل البلاد على رفع طول الطرق السريعة إلى 8500 كيلومتر، بالإضافة إلى بناء 200 جسر، و30 نفقاً جديداً بحلول العام 2020.
وأضاف سعادته لدى مخاطبته فعاليات المؤتمر، قال: «ستشكل مشاريع البنية التحتية للنقل البري إضافة إلى مرافق النقل والمواصلات القائمة والمنجزة مؤخراً، بما في ذلك مطار حمد الدولي، أكبر مطار جديد في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك ميناء حمد، وهو مركز جديد للنقل البحري يبدأ عمله التجريبي قبل نهاية هذا العام».
وتحدث سعادته عن مشروع مترو الدوحة، لافتا إلى أنه يعد أضخم مشروع للنقل الجماعي في المدن على مستوى الشرق الأوسط، وقال: «استطاع هذا المشروع أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتشغيل أكبر عدد من آلات حفر الأنفاق العملاقة في آن واحد، وهذا يدل على العمل الحثيث والدؤوب، لإنجاز مشاريعنا في الوقت المحدد ووفق ما هو مخطط له».
وزاد: «بالإضافة إلى برنامجنا للطريق السريع الذي سيربط الدوحة بجميع المدن الكبرى ومراكز الطاقة والصناعة في قطر، كما نعمل أيضاً على بدء أعمال قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع الذي سيربط قطر بشبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي».
وانطلقت فعاليات مؤتمر ميد للنقل والمواصلات في قطر يوم أمس وتستمر إلى اليوم لتدور حول مستجدات سوق النقل المتنامي في قطر، حيث نوه السليطي بأن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية للمستثمرين ومديري المشاريع ومزودي التكنولوجيا وخبراء الصناعة لعرض خبراتهم والوقوف على فرص الاستثمار في قطاع النقل بدولة قطر.
اهتمام
وقال: «تحت القيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومتابعة وإشراف معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، حظيت مشاريع النقل والمواصلات باهتمام كبير، وتوصلنا إلى رؤية واضحة لجلب أفضل الأنظمة والتقنيات في العالم حتى يستفيد منها المجتمع، وتكون إرثا حقيقيا للأجيال المقبلة». وأشار سعادته إلى أن قطر أصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وقال: «خلال العشرين سنة الماضية وحتى عام 2014، تضاعف قيمة إجمالي الناتج المحلي في قطر 20 ضعفاً، نتيجة للزيادات غير المسبوقة في إنتاج الهيدروكربون وصادراته وكذلك التصنيع المرتفع للمنتجات غير النفطية ونمو قطاع الخدمات».
وأضاف: «خلال هذه الفترة، أصبحت قيمة إجمالي الناتج المحلي لكل نسمة في قطر أحد أعلى القيم في العالم بأسره كما سجلت قطر في الوقت نفسه فائضاً غير مسبوق في الميزانية وميزان المدفوعات. كل هذا أدى إلى الاعتراف العالمي بأهمية ما تحققه قطر وما تخطط له في المستقبل».
وأكد أنه مع زيادة عدد سكان قطر، ارتفع الطلب المحلي بصورة كبيرة، مما ترتب عليه وجود سوق جديدة نشطة لمجموعة واسعة من البضائع والخدمات ووسائل النقل. وقال: «هذا فرض علينا وضع خطط واستراتيجية لتطوير قطاع النقل والمواصلات تنصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تمثل خارطة طريق شاملة لمستقبل قطر ترتكز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية».
الفرص المتاحة
وشدد وزير المواصلات على أن الفرص المتاحة الآن في قطر لكافة المعنيين بتطوير وتجهيز وتشغيل وصيانة مرافق النقل الرئيسية أكبر من أي وقت مضى. مضيفا: «رسالتنا تتخطى مجرد بناء بنية تحتية عالمية للنقل، فهي تتمثل في إنشاء نظام نقل متكامل وفعال ويعمل بتكنولوجيا متطورة، ويخدم كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية والبيئية، ويربط قطر بالاقتصاد الإقليمي والعالمي بشكل فاعل. ونحن نملك الموارد والقيادة الرشيدة الملتزمة بتحقيق أحلامنا على أرض الواقع».
وقال: «هذا المؤتمر هو فرصتكم للمشاركة في رؤيتنا طويلة الأجل وخططنا الحالية، ومساعدة فريق العمل لدينا في تطوير حلول متطورة لهذا الغرض». داعيا الجميع للعمل مع وزارة المواصلات وكذلك مع شركائها سواء الحاليون أو المحتملون في قطاع الأعمال القطري النشط من أجل تطوير نظام نقل متميز في قطر يكون فيما بعد معياراً عالمياً للجودة والكفاءة والربط.
مشاريع النقل
جدير بالذكر أن قطر أنفقت نحو 48 مليار دولار على مشاريع النقل والمواصلات على مدى السنوات الخمس الماضية في معرض سعيها الحثيث لزيادة قدراتها عبر مختلف وسائل النقل وذلك ضمن استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022، وفقاً لأحدث البيانات الواردة من ميد للمشاريع، الشركة الرائدة في خدمات تتبع المشاريع في المنطقة. وتشير الإحصاءات إلى أن إجمالي ما أنفقته الدولة يزيد على 19.5 مليار دولار في مشروع المترو وشبكة قطار النقل الخفيف بالإضافة إلى 13.6 مليار دولار على الطرق السريعة و10.8 مليار دولار لتطوير وتوسيع شبكات الطرق المحلية منذ 2010. وبذلك، فإن إجمالي الاستثمارات في مجال النقل يبلغ ضعف مثيله في الإمارات العربية المتحدة والذي يقدر بـ24 مليار دولار، وما يزيد على ثلاثة أضعاف المبلغ المنفق في الكويت وعمان وقدره 15 مليار دولار. أما المملكة العربية السعودية فهي الوحيدة التي تخطت تلك الأرقام حيث أنفقت نحو 78 مليار دولار على عقود النقل والمواصلات خلال الخمس سنوات الماضية، بفعل تفوقها الكبير من حيث المساحة وعدد السكان. أما عن أكبر الجهات القطرية من حيث حجم الإنفاق، فقد احتلت هيئة الأشغال العامة (أشغال)، المرتبة الأولى، وهي الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن تنفيذ برامج الطرق السريعة والمحلية التي تقدر بقيمة 20 مليار دولار. وتسعى تلك البرامج بمجرد إنجازها إلى أن تصبح الطرق في قطر واحدة من الأكثر تطوراً والأقل ازدحاماً في المنطقة. وستستعرض أشغال خلال مشاركتها في مؤتمر النقل والمواصلات الذي تنظمه شركة ميد للفعاليات مستجدات مشروع الطرق السريعة واستراتيجياتها الأخيرة في مجال أنظمة النقل الذكية.
«الريل»
وعلى نحو مماثل، تضخ شركة سكك الحديد القطرية (الريل) -الراعي البلاتيني للمؤتمر- استثمارات ضخمة في مشروع مترو الدوحة، الذي سيقدم بديلاً متطوراً للغاية عن النقل البري، كما سيعمل على الحد من الازدحام المروري بصورة كبيرة. وسيتم ربط مترو الدوحة بشبكة قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع وشبكة قطار النقل الخفيف في مدينة لوسيل، والتي تقدر قيمتهما بمبلغ 35 مليار دولار تقريباً، بالإضافة إلى 15.5 مليار دولار المستثمرة في مطار حمد الدولي، والذي فتح أبوابه السنة الماضية وسط إشادة عالمية.
وقد شهد قطاع الموانئ أيضاً استثمارات كبرى، حيث تم منح معظم عقود ميناء حمد الجديد بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار. وسيعمل المشروع على توسعة ميناء الدوحة الحالي بشكل أكبر ناحية الجنوب بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمناولة الحاويات.
المونديال
وتعليقاً على الموضوع، قال إد جايمس، مدير المحتوى والتحليل بشركة ميد للمشاريع: «أطلقت قطر برنامجاً ضخماً لبناء طرق وخطوط سكك حديدية جديدة، مدفوعة لذلك بحاجتها إلى إنشاء بنية تحتية على مستوى عالمي في مجال النقل والمواصلات مع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة القدم. فلا يخفى على أعين الزوار كم العمل الهائل الجاري على مشاريع البنية التحتية، والتي تسعى معظمها إلى تحويل الدوحة إلى مركز متميز في مجال النقل».
ومن المزمع منح المزيد من عقود مشاريع النقل بقيمة تصل إلى 48 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة، من بينها قطار المسافات الطويلة لنقل الركاب والبضائع والتي تقدر بـ10 مليارات دولار، والمرحلة الثانية من مطار حمد الدولي التي تقدر بـ5 مليارات دولار، إلى جانب المرحلة الثانية من شبكة المترو والتي تقدر بـ5 مليارات دولار. ومع هذا الكم الهائل من العمل المرتقب، فإن قطر ماضية في طريقها لتستمر كواحدة من أكبر الدول على مستوى العالم التي تطرح فرصاً للمقاولين، والمستثمرين والاستشاريين والموردين لسنوات وسنوات.
http://www.alarab.qa/story/657688/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%B7%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-200-%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D9%8830-%D9%86%D9%81%D9%82%D8%A7-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-5-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA