المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد و أسامة .. الدنيا بخير



العفراء
19-09-2015, 12:46 PM
اثنان انقلبت حياتهما من الكارثية إلى الفرصة السعيدة. أحمد السقا، الصبي السوداني، الذي عقب محنة القبض عليه بشبهة الإرهاب، الآن يعيش احتفالية كبيرة بمساعدة الذين اصطفوا إلى جانبه. حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسل له يبلغه «أحمد تعال زرنا في البيت الأبيض». وانهالت عليه الدعوات والوظائف تضامنًا معه ضد الموقف العنصري الذي جعل مدرسته تستعجل اتهامه بأن الساعة التي صنعها هي قنبلة «داعشية».
وأسامة عبد المحسن، اللاجئ السوري الذي ظهر على شاشات التلفزيون يصارع مع عائلته من أجل العبور مع آلاف الفارين من الموت إلى أوروبا، وشاهده العالم يركض هاربًا من الشرطة وصحافية شريرة تركله وتوقعه أرضًا، فجأة في هذه الساعات القاسية تفتح له أبواب السماء وتصله دعوة من أهم فريق كرة قدم في العالم، ريال مدريد، الذي تعاطف معه، ليبلغه بأن أبوابه مفتوحة له لينضم إلى صفوفه كمدرب.
الحياة قد تكون قاسية في لحظة غادرة، لولا أن الدنيا فيها الكثير من أهل الخير. من نراهم يتزاحمون بحثًا عن خيمة ووجبة طعام كانوا في يوم مضى أناسًا عاديين مكتفين، يعيشون في منازلهم حياة طبيعية، ولديهم وظائفهم، حتى أظلمت الدنيا بسبب الحروب والفوضى. من نراهم في القوارب وعلى بوابات الحدود، بينهم أطباء ومهندسون وأساتذة، عملوا في حياتهم كل ما بوسعهم فعله لتأمين مستقبلهم وعوائلهم، لكن للدهر غوائله. وهنا يظهر علينا أناس بقلوب أكبر من كل ما نستطيع وصفه وتصنيفه. هؤلاء الطيبون أغراب تمامًا، لا يعرفون اللاجئين ولا لغتهم ولا دينهم، ومع هذا يفتحون لهم بيوتهم وقلوبهم، يشاركون اللاجئين مدخراتهم وطعامهم. وهذه الإنسانية العظيمة، والحب اللامشروط، يتحدى ثقافة الشر والأشرار، من الإرهابيين الذين يقتلون باسم الدين والعرق والتاريخ والسياسة.
الكثيرون من أهل الخير لا نعرفهم، ولا أحد يدري عنهم ليشكرهم، قصصهم وأعمالهم تثير المشاعر والاحترام والامتنان. أحد الصحافيين الألمان، بول رونزايمرPaul Ronzheimer تطوع بمرافقة اللاجئين. عاش معهم أيام الخطر من ركوب القوارب، إلى السير معهم عبر الحدود، ونقل قصصهم واحدًا واحدًا إلى قراء صحيفته «البيلد» Bild. استخدم حسابه @ronzheimer على «تويتر»، ليعرض فيديوهاته التي صورها للاجئين يتحدثون عن أنفسهم، ليعرف الناس أنهم ليسوا مجرد صور وأخبار وأرقام بل بشر حقيقيون. ووجد ترحيبًا من آلاف المهتمين الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم الملجأ والعون لهم.
العبرة ليست في الجوانب السيئة، ليست المعلمة التي شكت الصبي أحمد واستدعت الشرطة لاعتقاله، بل القصة في آلاف الأميركيين الذين تضامنوا معه وهم غير مضطرين، في تعبير جماعي يرفض الريبة والعنصرية. والعبرة، أيضًا، ليست تلك الصحافية التي ركلت اللاجئ أحمد وهو يضم طفله إلى حضنه حتى تقبض الشرطة عليه، بل هي في الصحافي الألماني الذي رافق مئات اللاجئين، ونقل معاناتهم وساعدهم في محنتهم.

عبدالرحمن الراشد - الشرق الاوسط

مختلف جداََ
19-09-2015, 01:35 PM
من رحم المعاناة يولد الأمل

المهم أن لا نفقد الأمل

بأن غداً أجمل بإذن الله

كازانوفا
19-09-2015, 02:29 PM
تفاقيد الله رحمه

بانغ بانغ
19-09-2015, 03:49 PM
كم من عالم عربي استفاد منه السوفييت والامريكان والايرانيين

نحن شعوب انجنس لاعبين ورقاصات وفنانين

بإذن الله سنغزو الفضاء ......... الفني والرياضي

فكم من احمد يوجد وكم من شخص لديه امكانيات من اللاجئيين .... بالعربي خبرات تغرق وكفاءات تدفن

معماري قطري
19-09-2015, 03:50 PM
الحمد لله هو المنعم وهو المعطي وهو الكريم وهو الجواد

معماري قطري
19-09-2015, 03:57 PM
كم من عالم عربي استفاد منه السوفييت والامريكان والايرانيين

نحن شعوب انجنس لاعبين ورقاصات وفنانين

بإذن الله سنغزو الفضاء ......... الفني والرياضي

فكم من احمد يوجد وكم من شخص لديه امكانيات من اللاجئيين .... بالعربي خبرات تغرق وكفاءات تدفن

الله المستعان .. بعد بعض جهاتنا عينت الكثيرين من أصحاب الخبرات في الطب وبعض التخصصات المحتاجين لها .. وإن شاء الله تطوير العلم العالي ما يتوقف عندنا ويستمر .. عندنا مفاخر علمية كثيرة .. مثل واحة العلوم والتكنولوجيا ومساهمة الجهات الكثيرة في الأبحاث فيها .. مثل مايكروسوفت وغيرها لتطوير واختبار أَنظمتها.

العلم عندنا في تطور كبير بس نتمنى الصبر وتطبيق هذا التطور في جميع نواحي الحياة العامة.

بانغ بانغ
19-09-2015, 04:06 PM
الله المستعان .. بعد بعض جهاتنا عينت الكثيرين من أصحاب الخبرات في الطب وبعض التخصصات المحتاجين لها .. وإن شاء الله تطوير العلم العالي ما يتوقف عندنا ويستمر .. عندنا مفاخر علمية كثيرة .. مثل واحة العلوم والتكنولوجيا ومساهمة الجهات الكثيرة في الأبحاث فيها .. مثل مايكروسوفت وغيرها لتطوير واختبار أَنظمتها.

العلم عندنا في تطور كبير بس نتمنى الصبر وتطبيق هذا التطور في جميع نواحي الحياة العامة.

اللهم امين

صحيح في الطب ما انكر هالشي

ان شاء الله الحكومة راح تتخذ تدابيرها لمستقبل مشرق واتجيب ناس اكفاء

العفراء
19-09-2015, 04:19 PM
حتى لو بغينا نستقطب العلماء وين بنشغلهم اذا رووس المختبرات العلمية و الشركات الصناعية الرئيسية اما باقصى الشرق او بادناة الغرب اظن ان البيئة تحتاج لتغيير علشان يكون مع استقطاب العلماء و المهندسين و الدكاترة العرب و المسلمين ارضيه خصبة لانتاجهم او استمرارية عطاهم و هالشي يعني ان دولنا لازم تتجه لفكر الانتاج الصناعي و الطبي و بكل المجالات المختلفة طبعا العقبات كثيرة و اهمها قلة الكثافة السكانية بدول الخليج بشكل عام احن نمتلك الاموال و الموارد بس ما نمتلك ارضية انتاج و هالشي دفع دول المنطقة للتملك في اسهم كبار الشركات العالمية بدل ما يتم نقلها او منافستها

امـ حمد
19-09-2015, 04:22 PM
الحمد لله بيده الخير وهو على كل شيئ قدير
ارزاق من عند الله سبحانه وتعالى(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ،فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)
الله يبارك لهم

العفراء
24-09-2015, 10:54 AM
قصة الصبي السوداني أحمد محمد الحسن (14 عامًا) الذي اعتقلته شرطة ولاية تكساس الأميركية بعد أن أبلغت معلمته عنه لأنها اشتبهت في الساعة الإلكترونية التي قام بتصميمها وتركيبها وظنت أنها قنبلة، باتت معروفة في أرجاء العالم. فوسائل الإعلام تناقلت القصة على مدى أيام وأجرت لقاءات مع الصبي وأهله ومع المختصين، بينما انطلقت حملة واسعة للتضامن معه في وسائل التواصل الاجتماعي شاركت فيها شخصيات بارزة. جوانب كثيرة تداخلت في القصة، من الجانب المتعلق بأهمية دعم روح المغامرة والابتكار لا قتلها، إلى مسائل الشكوك المرتبطة باعتبارات دينية أو عنصرية، مرورًا بموضوع حقوق الفرد والتضامن المجتمعي مع المظلوم، وانتهاء بدور الإعلام الجديد وقدرته البالغة على التأثير التي تجاوزت كل ما كان معروفًا في السابق عن دور الإعلام التقليدي في التأثير على الرأي العام.
خلال ساعات وجيزة طار خبر اعتقال أحمد وحلق في مواقع التواصل الاجتماعي حتى بلغ عدد المشاركات في هاشتاغ بعنوان «ساند أحمد» أكثر من مليون في وقت وجيز. الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان في مقدمة المتضامنين مع الصبي السوداني - الأميركي كتب على صفحته في «فيسبوك» قائلاً: «إنها ساعة رائعة يا أحمد، هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟»، ثم مضى ليقول، وهذا هو الأهم: «علينا أن نلهم مزيدا من الأطفال ليعشقوا العلم، فالعلم هو ما يجعل أميركا بلدًا عظيمًا».
رسالة دعم الشباب وروح الإبداع والابتكار تكررت في كثير من رسائل التضامن مع أحمد وفي الدعوات التي تلقاها من مؤسسات أكاديمية وشركات تكنولوجية كبرى وجهات علمية رائدة بما فيها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). فمارك زوكربيرغ مؤسس «فيسبوك» كتب في موقعه يقول: «امتلاك الخبرة والطموح لصنع شيء ممتاز يجب أن يقابل بالتصفيق والتشجيع»، وخاطب أحمد بعد أن دعاه لمقابلته في مقر «فيسبوك» قائلا: «واصل البناء». كذلك فعلت هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية عندما كتبت في تغريدة على «تويتر» للتضامن مع أحمد «ابق على حبك للاستطلاع وواصل الإنتاج»، مشيرة إلى أن المخاوف والشكوك «لن تضمن أمننا بل تعمل ضدنا»، وذلك في إشارة إلى الجدل الذي أثير حول أن الصبي السوداني تعرض للشكوك والاعتقال كونه مسلمًا.
قضية أحمد استدعت مقارنات بين الدعم والتشجيع في الغرب وفي سائر الدول المتقدمة للأطفال والشباب المبرزين في أي مجال، ولكل أصحاب المواهب خصوصًا في مجال العلوم والابتكارات، وبين حال العلم والعلماء في كثير من الدول العربية والإسلامية، فبينما يرعى الغرب المواهب والنوابغ، ويهتم بأطفاله وبمستقبله، ويكرم العلم والعلماء، يشكو الناس في العالم العربي من إهمال وتدمير المواهب خصوصًا في مجالات العلوم والاستكشاف، ومن روح الإحباط واليأس أو من ماكينة التدمير التي تدفع الناس لترك بلادهم قسرًا.
قصة الصبي السوداني وصوره طغت على الأخبار بالتزامن مع صور أفواج المهاجرين الهاربين من سوريا والعراق ومن دول عربية وإسلامية وأفريقية إلى أوروبا بحثًا عن الأمن وعن فرصة لحياة أفضل وبحثًا عن أحلام تبددت في بلدانهم، فالمفارقة هائلة بين أحمد الذي وجد الدعم والرعاية والتشجيع في البلد الذي هاجر إليه أهله، وبين صور الأطفال السوريين أو العراقيين وغيرهم من الذين شردتهم بلادهم بسبب النزاعات والحروب والطائفية فحرموا من أبسط مقومات الحياة الطبيعية، ومن فرص التعليم. كيف سينشأ هؤلاء وأي مستقبل ينتظرهم وينتظر بلدانهم؟
بعض الناس التقطوا قصة أحمد واعتبروها ردًا على معارضي سياسة استقبال ومساعدة المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا بالآلاف يوميًا، فقالوا إن المهاجرين يمكن أن يقدموا مساهمات بناءة أيضًا في الدول الغربية التي تؤويهم، وأشاروا إلى نماذج أخرى كثيرة لأبناء مهاجرين تفوقوا وبرزوا في مجالات كثيرة في الغرب. بالطبع في مقابل ذلك تحرم الدول التي تدفع أبناءها للهروب بحثًا عن ملاذات آمنة أو عن فرصة لحياة أفضل، عن السواعد التي يمكن أن تبنيها وتعمل على تقدمها.
أحمد ابن المهاجر المسلم يشعر بالاعتزاز للتضامن والدعم الذي وجده في موطنه الجديد، بينما يشعر كثيرون في العالم العربي بالاغتراب داخل أوطانهم، فالحقوق والحريات والفرص التي تتوفر في أميركا تشعر كثيرا من المهاجرين الجدد بالانتماء وتنمي فيهم روح المواطنة، بينما يثير بعض الناس أسئلة كثيرة حول المواطنة والحقوق في العالم العربي بسبب القمع أو التهميش أو التمييز.
حملة التضامن الواسعة مع هذا الصبي تثير سؤالاً أيضًا حول الموقف الأخلاقي للمجتمعات ودورها ومسؤوليتها في حالة الظلم للأفراد. فكثير من الناس هبوا للدفاع عن أحمد ونصرته، لإحساسهم بأنه تعرض لظلم، ومارسوا في ذلك ضغطًا كبيرًا على السلطات، وهو ما يعكس أيضًا الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على صنع القرارات وفي تشكيل الرأي العام.
قصة أحمد فيها من الجوانب والدروس التي قد تستحق أكثر من وقفة عابرة

عثمان ميرغني - الشرق الاوسط