المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحقيبة الإلكترونية لم تحقق أهدافها



Bin sultan
21-09-2015, 12:21 AM
كتبت- هبة البيه:

تعتبر الحقيبة الإلكترونية من أحدث وسائل التعلم الحديثة وهي عبارة عن التعلم عبر جهاز لوحي "تابلت" يتوفر خلاله المنهج الدراسي والكتب المدرسية ويستطيع الطالب عن طريقه عمل الواجبات المدرسية والتواصل مع معلمه.

يشكو عدد من أولياء الأمور من انحراف الحقيبة الإلكترونية عن هدفها الأساسي بل وأصبحت تشكل عبئاً على الطلاب في كون حمل الطالب الحقيبة التقليدية والإلكترونية معاً.

وكان مجلس التعليم قد أعلن أن الحقيبة الإلكترونية ستعمل على التقليل من الحمولة اليومية للكتب الثقيلة داخل الحقيبة المدرسية وتسهل الوصول إلى الكتب المدرسية الرقمية بالمجلس الأعلى للتعليم، وإلى المحتوى الإلكتروني وكذلك إلى نظم تعليمية أخرى داخل نظام المجلس الأعلى للتعليم، كما تمكن الطلاب من التعلم أينما كانوا وفي أي وقت يشاؤون.

وقد واجه أولياء الأمور مشكلة ارتفاع تكليف الجهاز حال فقدانه أو إتلاف أجزاء منه.

وأكد عدد من المديرين وأصحاب التراخيص على أنها وسيلة حديثة للتعليم وخطوة نحو المستقبل حال تطبيقها بشكل سليم وتلافي أخطاء الماضي.

وأشاروا إلى أنها كانت تجربة ناجحة في بدايتها عندما كانت إجبارية على الجميع وبعد ذلك قل الاهتمام بها عندما أصبحت اختيارية.

ودعوا لضرورة نشر التوعية بآليات استخدامها وتطويرها بما يلزم لخدمة العملية التعليم ووسائل التعليم الحديثة ومواكبة التطور.

وينتظر الجميع هذا العام خطة مجلس التعليم حول استخدام الحقيبة الإلكترونية ومن المنتظر خطة جديدة حول استخدامها.

محمد الكواري:

نجاح التجربة انحصر في العام الأول

قال محمد ربيعة الكواري - صاحب ترخيص مدرسة محمد بن جاسم الإعدادية: الحقيبة الإلكترونية نستخدمها منذ عامين وكانت تجربة ناجحة بشكل كبير أول عام من تطبيقها من حيث استخدامها والمحافظة على الجهاز، وفي العام الثاني قل الاهتمام بها أكثر، فقد كانت نسبة نجاحها في السنة الأولى تتخطى الـ 80% وكانت وسيلة مريحة جداً، وتراجعت العام الماضي.

وأشار: مكتب التعليم الإلكتروني بمجلس التعليم يسعى لوضع خطة جديدة لم يتم تطبيقها بعد حول خطة لاستخدام الجهاز ونظام جديد سيتم اتباعه.

وأضاف: إن التجربة بشكل عام جديدة وتحتاج وقتا كبيرا واقتناعا من الطالب وولي الأمر للمحافظة على الجهاز وشحنه باستمرار وصيانته، إلى أن يتم استيعاب التجربة والتأقلم عليها، ومن المتوقع أن تغني الحقيبة الإلكترونية عن الكتاب المدرسي في المستقبل بشرط أن يتم تطبيقها بشكل صحيح.

وقال: إن الجيل الحالي أصبحوا يستخدمون التكنولوجيا أكثر من الكبار، ويحتاجون إليها لفترات طويلة، وتعتبر لتخفيف العبء عن الطلاب باعتبارها أخف في الوزن.

وأشار إلى صعوبة إساءة استخدامها في الألعاب وما إلى ذلك لأن المجلس وضع رقابة قوية على الأجهزة ونظاما للمحافظة على الأجهزة من الضياع، وخاصة وجود طلاب متعاونين في الحفاظ على الأجهزة وآخرون يهملونها لأن هناك ولي أمر يدفع عنه المبالغ المالية حال فقدان الجهاز أو إتلافه.

مضيفاً: إنهم قد تقدموا بتقرير للمجلس الأعلى للتعليم عن تجربتهم في استخدام الحقيبة الإلكترونية عن سلبياتها وإيجابياتها.

مشيراً إلى صعوبة تعويض الكتاب بالحقيبة الإلكترونية لأنه مازال موجوداً، لأن مصادر التعلم مختلفة من ضمنها الكمبيوتر والحقيبة الإلكترونية، وإلى الآن الكتاب هو المصدر الأساسي، خاصة وأن مجتمع الجيل الجديد اعتاد على الكمبيوتر كوسيلة ترفيه وليس للتعلم.

مقترحاً ضرورة تدريب الطلاب في سن صغيرة من الابتدائية على استخدام الحقيبة الإلكترونية والمحافظة عليها، وفي النهاية لابد أن تصبح هذه الطريقة هي الأولى في التعلم لأننا نستعد للمستقبل، ولابد من تطبيقها سواء شئنا أم أبينا.

موضحاً أن الطلاب في الجامعات لم يستخدموا الكتب الدراسية وأغلب الأشياء إلكترونية فلا بد من إعداد الأجيال القادمة وتجهيزهم لهذه الطريقة من التعلم، ومجلس التعليم يحاول التمهيد لذلك عبر وضعه جميع الكتب على الأجهزة بالإضافة لوجود الكتاب المدرسي.

مقترحاً عمل عقود صيانة مع شركات بالتعاون مع المجلس لدفع مبالغ أقل حال عطل أو فقدان الأجهزة، ولا بد من محاولة تلافي السلبيات والمشكلات التي حدثت في استخدام الجهاز الفترة الماضية.

د.أحمد الساعي:

يجب توظيف التكنولوجيا بشكل جيد

أكد د.أحمد الساعي - أستاذ كلية التربية بجامعة قطر على ضرورة أن يتم استخدام الحقيبة الإلكترونية وتوظيفها بشكل جيد واستغلال كل إمكانياتها الاستغلال الأمثل، ووقتها سنصل إلى الهدف المرجو منها وتكون أكثر فعالية ونحصل على المردود الإيجابي منها، وإلى الآن لم يثبت تطبيقها بالشكل المناسب.

وأشار إلى أنه إلى الآن لم يتم تفعيل التجربة بالشكل المطلوب المرجو منها، خاصة وأنها تجربة حديثة والخبرة باستخدامها غير متوفرة بشكل كبير للقائمين عليها، وكثير من المعلمين غير متمكنين من استخدامها.

وتابع: إن استخدام الحقيبة الإلكترونية يتلخص في حل الواجبات الدراسية وإرسالها، ونتمنى أن يتم تزويدها بشرح صوت وصورة وخاصية إمكانية إعادة المحاضرات الفائتة، وكذلك إمكانية عمل مناقشات ومراجعات حول المواد الدراسية المطروحة.

وأكد أنه لا نستطيع تحديد أو تقييم استخدام الحقيبة الإلكترونية بشكل حقيقي إلا عن طريق إعداد بحث ميداني عن طريق أساتذة متخصصين، فأي تجربة جديدة نستطيع الحكم على مدى فاعليتها عبر الاستخدام والبحث.

وأضاف: إنه لا يمكن للحقيبة الإلكترونية أن تحل محل المعلم فالمعلم لا يعوض بأي وسيلة تعليمية خاصة وأنه هو من يقوم بإعدادها فلا يمكن الاستغناء عنه، وكذلك الكتاب المدرسي لا يمكن الاستغناء عنه فهو المفسر والمنسق، ولا يمكن الاستغناء عن دوره ولكن التكنولوجيا تعتبر دورا مساعدا أو أداة من أدوات المعلم.

وقال: خاصة وأن هذه الوسيلة تتمتع بالانتشار فالجيل الحالي يشهد وجود كمبيوتر في كل بيت، والمادة العلمية تتوفر ويستطيعون الحصول عليها.

خالد المالكي :

الحقيبة الإلكترونية أصبحت عبئاً إضافياً

يقول خالد المالكي ( ولي أمر) : إن الحقيبة الإلكترونية شكلت عبئا إضافيا على أبنائه بدلاً من الاستغناء عن الكتاب المدرسي ، فلم يغن وجودها عنه لأنه لم يتم استخدامها بالشكل الصحيح .

موضحاً : تم استخدامها عام 2014 مع أبنائه واستخدمت لمدة نحو 6 أو 7 أشهر ،والعام الأول كان الاستخدام إجباريا لجميع الطلاب وكان هناك اهتمام بها ، ولكن العام التالي لم تصبح إجبارية فقل الاهتمام بها من جانب المعلمين ، ولم يتواصلوا مع الطلاب من خلاله لأنه لم يصبح إجباريا .

وتابع أما هذا العام في أول أسبوع لم نعلم إذا كان سيتم استخدامه أم لا هذا العام لدى الأبناء .

وقال : للأسف في الفترة الماضية لم يغن استخدامها عن الكتب المدرسية وأصبحت عبئا إضافيا على الأبناء ، وكان الهدف منه أن يغني عن الكتاب المدرسي والدفاتر وحل الواجبات عبر الإيميل وإرساله للمعلم .

بالإضافة لتحذيرهم الدائم على عدم فقدانها أو تلفها لأننا نوقع على تعهدات عليه ، ومن المؤكد أن يحدث بعض السقوط وقطع غياره غالية جداً فثمنه هو بين 5 : 7 آلاف ريال ، فمثلاً إذا تم إتلاف الجراب الخاص به تدفع 2000 ريال ومثلهم إذا حدث شيء "للكيبورد" والشاحن الخاص به غال جداً وغير متوفر ،وغيرها حتى إن وزنه وحجمه كبيرين على الطلاب.

وقال: إن الشيء الإيجابي في هذه الأجهزة صعوبة استخدامها في الألعاب أو التواصل الاجتماعي فقط محصور استخدامه في المواد الدراسية وحل الواجبات وتستطيع المعلمة أن تشارك مناقشات بينها وبين الطلاب.

مضيفاً : أنه أثناء زيارته لدولة كندا في عام 2012 رأى توزيع الحقيبة الإلكترونية على الطلاب وكان التابلت حجمه صغيرا جداً ووزنه خفيفا بخلاف ما يتم توزيعه هنا وبالفعل يستخدمونه فقط وتم الاستغناء عن الكتب المدرسية وتخفيف العبء على الطلاب .

وأكد ضرورة تخفيف العبء كذلك على ميزانية الحكومة ومن المفترض أن هذه الأجهزة توفر تكلفة نسخ وطباعة الكتب المدرسية ، ووقتها سيكون وجوده بالفعل موفرا على ميزانية الحكومة.

محمد البلوشي :

مطلوب رفع وعي الطلاب باستخدامها

يؤكد محمد البلوشي ( تربوي) أن الحقيبة الإلكترونية تعتبر إحدى وسائل التعليم الحديثة في الدول المتقدمة في وقت أصبح الطلاب فيه يستخدمون الأجهزة الذكية والحواسب في كافة مناحي حياتهم،وأصبح يسهل العملية الدراسية وعملية البحث، وبدورها وفرت الحقيبة الإلكترونية على الطالب حمل الحقيبة المدرسية المحمة بالكتب والدفاتر،وتحمل كافة الكتب الدراسية والمناهج،وتعتبر من أفضل الوسائل التعليمية.

وأشار إلى صعوبة استخدام الحقيبة الإلكترونية في أمور أخرى بخلاف المواد التعليمية،فتم وضع أشياء محدودة ومتاحة لتحقيق الهدف الدراسي ،وكان في بدايتها يساء استخدامها ولكن بعد ذلك تم تدارك الأمر.

وقال : في النهاية هذه التجربة مازالت وليدة وحديثة ولم يمر على تطبيقها كثيراً،وسيتم تطبيقها تدريجياً،إلى أن يتم إدراك المجتمع بها كلياً.

وأكد على ضرورة أن يتم نشر التوعية بآليات استخدامها وأهميتها على المجتمع بأكمله، بهدف توصيل الفكرة للمجتمع كله بشكل أفضل من الشكل الحالي وسيتم استيعابها تدريجياً.

ويرى أن الحقيبة الإلكترونية حققت جزءاً من الهدف ولكن ليس الهدف المرجو الذي نطمح لتحقيقه،ولكن سيتم تحقيقه مع الالتزام ونشر الوعي الكافي وبالتعميم على كل المدارس بالشكل السليم وأن تتم متابعته بشكل دقيق،وقتها من الممكن أن يغني عن الكتب.

وأضاف : ضرورة اعتبارها أمانة لابد من المحافظة عليها،حيث يتم دفع مبلغ 500 ريال للطلاب غير القطريين وللقطريين بدون رسوم، خاصة وأن الدولة صرفت مبالغ طائلة عليها وولي الأمر هو من يتكلف أي ضرر يقع على الجهاز بعد توقيعه على إقرار وتعهد.

وقال : إنني كولي أمر مع أولادي وهم في مدارس خاصة ندفع رسوماً طائلة عليها فمثلاً يصل من 4 آلاف إلى 5 آلاف فعندما يتم دفع مبالغ كبيرة يرتفع حجم الاهتمام بالشيء بعكس عندما تكون مجانية.

خالد اليافعي :

عبء ثقيل على المعلمين

أكد خالد اليافعي ( ولي أمر) أنه يستخدم الحقيبة الإلكترونية مع أبنائه ويعتبرها وسيلة ممتازة تستخدم في الواجبات المدرسية.

وقال : تتمثل مشكلتها في كونها عبئا ثقيلا على المعلمين في عملية متابعة الواجبات والدروس عبر الجهاز لكل طالب ،بشكل يومي ومستمر .

وأضاف : كما تعطي الحقيبة الإلكترونية صورة عامة عن الطالب من حيث واجباته وسلوكه وغيابه وحضوره لنا كأولياء أمور عبر تطبيق إلكتروني يسمى "أبنائي" وهو الأمر الذي يتيح المتابعة الدائمة والمستمرة للأبناء ويتيح البرنامج كذلك متابعة جميع الأبناء عبر تسجيلهم عليه .

وقال : إن علاقتنا بالتكنولوجيا المفترض أن تصبح وسيلة مساعدة ولكن لا تغني عن الكتب والكتابة والوسائل العادية ، ولذلك لابد من استغلالها استغلالا جيدا ولا نصبح عبيدا للتكنولوجيا فوقت إتلافها يضيع الطالب .

وأشار إلى وجود فروق فردية بين الطلاب لابد من مراعاتها وقت استخدام التكنولوجيا التعليمية ،منتقداً اختلاف طريقة توصيل المعلومة للصف ذاته بين مدرسة وأخرى ، وأتمنى أن تصبح موحدة للجميع ، وذلك بسبب أنها تعود لطريقة المنسقين والفروق الفردية بينهم ،مقترحاً ضرورة ربط المكتبة المدرسية بالحقيبة الإلكترونية .

http://www.raya.com/Mob/GetPage/f6451603-4dff-4ca1-9c10-122741d17432/9638f2f1-20cf-454b-9923-e523ac7bbbd2

شيخ الديرة
21-09-2015, 07:07 AM
أستخدام الحقيبة الألكترونية هو وسيلة وليس هدف. الهدف هو تطوير الأداء والمخرجات التعليمية.

دع الطالب يقرر أي وسيلة يستخدم, عندما يقتنع هو وولي أمره ان سعود طلع الأول على مرحلته لأنه كان يستخدم الحقيبة الألكترونية.

ما عاجبتني كلمة الحقيبة في هذا المصطلح