امـ حمد
21-09-2015, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أيام قلائل سيمر علينا يوم مبارك من أيام شهر ذي الحجة، يوم من الأيام التي اقسم الله بها في كتابه، هذا اليوم شرفه الله وفضله بفضائل عظيمة، اليوم الذي خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعم الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات ويعتقهم من النار،
اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعم على المسلمين،إنه يوم عرفة،يوم النفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد ينشدون لرب واحد ويناجون إلهاً واحداً،
هذا يومُ عرفة، يومٌ من أفضلِ أيامِ الله، يقول فيه(ما من يوم أكثر من أن يعتق عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ويباهي بهم ملائكتَه)إنَّ الوقوفَ بهذا المشعرِ ركن أساسيّ من أركان الحج، النبي صلى الله عليه وسلم،يقول(الحجّ عرفة)
بعد أدائك لصلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً قِف بهذا المشعرِ العظيم، واجعَل غايةَ همّك ذكرَ الله ودعاءه والالتجاء إليه والتضرع بين يديه، وأكثر من (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) تضرّع بين يدي الله في هذا اليوم العظيم، في عشية هذا اليوم ينزل الله إلى سمائه الدنيا فيباهي بأهلِ الأرض أهل السماء، يقول( انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبرا، وأشهِدكم أني قد غفرتُ لهم)
في هذا اليوم العظيم، وقف نبيكم في هذا المكان، أتى إلى عُرفة فخطب بها خطبةً عظيمة وجيزة، حرَّم بها الدماءَ والأموال والأعراض، وألغى مآثر الجاهلية ومعاملاتها المخالفة للشرع، ثم صلَّى الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين،ثم وقف على راحلته مستقبلَ القبلة يدعو الله ويرجوه ويتوسَّل إليه،
قِف بعرفة إلى غروب الشمس، ولا تنصرِف منها إلا بعد الغروب، اتباعاً لسنة نبيك، فإنّه وقف بها إلى غروب الشمس،
فضيلة من صام يوم عرفة، في يوم عرفة نزل قوله سبحانه وتعالى﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾المائدة،
من صام يوم عرفة له أجر عظيم، ثبت عن رسول الله،عليه الصلاة،والسلام،أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبلها والسنة التي بعدها، يعني ،بشرط اجتناب الكبائر كما بينه الأحاديث الأخرى،
الحج الأكبر يوم عرفة، وإذا صاف يوم عرفة يوم الجمعة صادف عيد مع عيد،وصادف حجة النبي، صلى الله عليه وسلم ،وهذا فضل عظيم، لكن يوم الحج الأكبر هو يوم،النحر،
وأما صيام عشر ذي الحجة ويوم عرفة فله أيضاً مزية فإن النبي صلي الله عليه وسلم،قال(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر،يعني عشر ذي الحجة،قالوا، ولا الجهاد في سبيل الله قال،ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي)
وأما صوم يوم عرفة فقال(أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)ولكن ليعلم أن صوم يوم عرفة لا يسن للحاج الواقف بعرفة فإن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،كان فيه مفطرا وأعلن فطره للناس وشاهدوه من أجل أن يتبعوه،
ويشرع بالدعاء في هذا اليوم الفضيل ،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول(خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
ولهذا يسن صيام يوم عرفة لغير الحجاج يصومون هذا اليوم لأنه يوم فاضل ويشتغلون بالذكر بذكر الله والدعاء والاستغفار فيه،
اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء، نسألك أن تغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتيسر أرزاقنا، وأن تحسن أخلاقنا، وتشفي أمراضنا، وتعافينا وتحفظنا وأوطاننا وأولادنا، وتحقق آمالنا، وتُعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتوفِّقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أيام قلائل سيمر علينا يوم مبارك من أيام شهر ذي الحجة، يوم من الأيام التي اقسم الله بها في كتابه، هذا اليوم شرفه الله وفضله بفضائل عظيمة، اليوم الذي خصه الله بالأجر الكبير والثواب العظيم عن كل أيام السنة، اليوم الذي يعم الله عباده بالرحمات، ويكفر عنهم السيئات ويمحو عنهم الخطايا والزلات ويعتقهم من النار،
اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعم على المسلمين،إنه يوم عرفة،يوم النفحات الإلهية، يوم العطاء والبذل والسخاء، اليوم الذي يقف فيه الناس على صعيد واحد ينشدون لرب واحد ويناجون إلهاً واحداً،
هذا يومُ عرفة، يومٌ من أفضلِ أيامِ الله، يقول فيه(ما من يوم أكثر من أن يعتق عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ويباهي بهم ملائكتَه)إنَّ الوقوفَ بهذا المشعرِ ركن أساسيّ من أركان الحج، النبي صلى الله عليه وسلم،يقول(الحجّ عرفة)
بعد أدائك لصلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً قِف بهذا المشعرِ العظيم، واجعَل غايةَ همّك ذكرَ الله ودعاءه والالتجاء إليه والتضرع بين يديه، وأكثر من (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) تضرّع بين يدي الله في هذا اليوم العظيم، في عشية هذا اليوم ينزل الله إلى سمائه الدنيا فيباهي بأهلِ الأرض أهل السماء، يقول( انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبرا، وأشهِدكم أني قد غفرتُ لهم)
في هذا اليوم العظيم، وقف نبيكم في هذا المكان، أتى إلى عُرفة فخطب بها خطبةً عظيمة وجيزة، حرَّم بها الدماءَ والأموال والأعراض، وألغى مآثر الجاهلية ومعاملاتها المخالفة للشرع، ثم صلَّى الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين،ثم وقف على راحلته مستقبلَ القبلة يدعو الله ويرجوه ويتوسَّل إليه،
قِف بعرفة إلى غروب الشمس، ولا تنصرِف منها إلا بعد الغروب، اتباعاً لسنة نبيك، فإنّه وقف بها إلى غروب الشمس،
فضيلة من صام يوم عرفة، في يوم عرفة نزل قوله سبحانه وتعالى﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾المائدة،
من صام يوم عرفة له أجر عظيم، ثبت عن رسول الله،عليه الصلاة،والسلام،أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبلها والسنة التي بعدها، يعني ،بشرط اجتناب الكبائر كما بينه الأحاديث الأخرى،
الحج الأكبر يوم عرفة، وإذا صاف يوم عرفة يوم الجمعة صادف عيد مع عيد،وصادف حجة النبي، صلى الله عليه وسلم ،وهذا فضل عظيم، لكن يوم الحج الأكبر هو يوم،النحر،
وأما صيام عشر ذي الحجة ويوم عرفة فله أيضاً مزية فإن النبي صلي الله عليه وسلم،قال(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر،يعني عشر ذي الحجة،قالوا، ولا الجهاد في سبيل الله قال،ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي)
وأما صوم يوم عرفة فقال(أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)ولكن ليعلم أن صوم يوم عرفة لا يسن للحاج الواقف بعرفة فإن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،كان فيه مفطرا وأعلن فطره للناس وشاهدوه من أجل أن يتبعوه،
ويشرع بالدعاء في هذا اليوم الفضيل ،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول(خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
ولهذا يسن صيام يوم عرفة لغير الحجاج يصومون هذا اليوم لأنه يوم فاضل ويشتغلون بالذكر بذكر الله والدعاء والاستغفار فيه،
اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء، نسألك أن تغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتيسر أرزاقنا، وأن تحسن أخلاقنا، وتشفي أمراضنا، وتعافينا وتحفظنا وأوطاننا وأولادنا، وتحقق آمالنا، وتُعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وتوفِّقنا لما تحبه وترضاه يا رب العالمين.