امـ حمد
22-09-2015, 09:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حب المدح وأثره على حبوط العمل
لابد من الإقرار بنقصنا وأهليتنا للخطـأ كبشر مقصرين،
لذلك يجب علينـا تجنب كل ما من شأنـه التأثير على أعمالنـا الصالحة وانتقاص ثوابها أو ربما إحباطها بالكامل،
المؤمن يحاول جاهداً أن يتقرب إلى الله ويؤدي ماعليه من حقوقٍ تجاه مولاه،ولكـن،هل ينتهي دورنـا بتأدية العبادات،وهل تاكدنـا من صلاح اعمالنـا وقبولهـا عند الله،وإخلاصنـا من إكتمـال العمل وإتقانـه،
هل تجنبنـا أسباب نقص ثواب الاعمال أو فسادها والعياذ بالله،أمـور كثيرة تجعل المرء في خوفٍ على نفسه وعلى أعماله الصالحة،
فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالنقص والاخطاء البشرية اللامنتهية، من غفلة في القلوب وضعفٍ في التفكر ومن استكثارٍ للعمل الصالح مما يصغره عند الله،ومن تهاونٍ في الكثير من سقطات اللسان المهلكة وغير ذلك من صور التقصير والذنوب الكثيرة،ولولا رحمة الله ومغفرته ومضاعفته للحسنات وتجاوزه عن الكثير من الاخطاء والسيئات ما بلغت أعمال المرء الصالحة شيئا يستحق الذكر،لكنها برحمة الله،وبتيسيره على عباده،وبمغفرته لهم عن الكثير والكثير تبلغ،
وليس بأهليتنا،فلسنا إلا اهل نقصٍ وتقصير،فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالكثير من النواقص تتوج بالشرك،عن طريق إضافة الرياء إليها،
والمصيبة تكمن فيمن يعزز الرياء في نفسه بالتهاون فيه واستدعاء مسبباته،فليس المحك تأدية العمل،بل الإخلاص فيه وإتقانه
والمحافظة على ثوابه،ومدافعة محبطاته وبذل أسباب المحافظة عليه حتى نكون جديرين برحمة الله،فلا يجدر بأحدنا ان يتلقى الإطراءات على أعماله الصالحة بكل فرح وسرور،
دون أن يستشعر نفورا في دواخله من ذلك وكرهاً له ويتوقع فساد عمله وضياع ثوابه،عليه ان يطرد مشاعر الفرح ويدافعها ويبتعد عن أسباب حضورها في نفسه ويتذكر أن عمله لله،
ومن ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فإن كرهه،وجاهده،ودافعه،صح عمله وإن استروح وسكنت إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه،وجاء أيضاً أن من عمل عبادة قصد بها الله والناس فعمله حابط،كما جاء في الحديث القدسي(أنا أغنى الشركاء عن الشرك،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)رواه مسلم،
فالله الله في أنفسنـا وفي أعمالنا،في مجاهدة النفس وتجنب أسباب الشرك،
ولنتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي بكر رضي الله عنه ،وذلك أن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَكَرَ الشِّرْكَ ، فَقَال(هُوَ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النملِ،فقال أبو بكرٍ ،يا رسول الله ، هَلِ الشِّرْكُ أَنْ لا يجْعَلَ مَعَ الله إِلَهًا آخَر،فَقَال،ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا بكرٍ ، الشِّرْك أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ،وَسَأَدُلُّك عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وَكِبَارُه،أَوْ صَغِيرُ الشِّرْك وَكَبِيره،قُل،اللهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن
أشرك بك وأنا أعلم،وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَم،ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،
فمن كان حريصاً على عمله الصالح فليجتهد في إخفائه وكتمانه إلا ان يكون في إظهارة،
مصلحة كأن يمثل قدوة حسنة لغيره أوليشجع على عمل الخير والدعوة إليه مع مراعاة أن يكون الشخص قوي الإيمان قادراً على مدافعة الرياء وطرده من قلبه حتى لا يفسد عمله،
فما قيمة عملٍ يذهب حاصله للناس في مقابل بضع كلمات رخيصةٍ يمتدحك الآخرون بهـا ليحرموك ماهو خير من الدنيا ومافيها، ألا وهو (الثواب)فلنجتهد في الله في إقفـال هذا الباب،وتجنب مسببات فتحه من جديد،وإيانـا والتساهل،ومن كان محباً لأخيه فليحفظ له عمله ولا يفتح له باباً،للريـاء بكثرة الإطراء،وخاصة تجـاه من نعلم في قلوبهم ضعفاً وتأثراً بالإطراء،
يقول الامام بن القيم لا يجتمع الاخلاص و حب المدح فى قلب المؤمن،
نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا أسباب غضبه
وألا يحرمنا التناصح والذكر والاجتمـاع في جنـة الفردوس الأعلى،وجميع المسلمين والمسلمات،
اللهم آمين يارب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حب المدح وأثره على حبوط العمل
لابد من الإقرار بنقصنا وأهليتنا للخطـأ كبشر مقصرين،
لذلك يجب علينـا تجنب كل ما من شأنـه التأثير على أعمالنـا الصالحة وانتقاص ثوابها أو ربما إحباطها بالكامل،
المؤمن يحاول جاهداً أن يتقرب إلى الله ويؤدي ماعليه من حقوقٍ تجاه مولاه،ولكـن،هل ينتهي دورنـا بتأدية العبادات،وهل تاكدنـا من صلاح اعمالنـا وقبولهـا عند الله،وإخلاصنـا من إكتمـال العمل وإتقانـه،
هل تجنبنـا أسباب نقص ثواب الاعمال أو فسادها والعياذ بالله،أمـور كثيرة تجعل المرء في خوفٍ على نفسه وعلى أعماله الصالحة،
فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالنقص والاخطاء البشرية اللامنتهية، من غفلة في القلوب وضعفٍ في التفكر ومن استكثارٍ للعمل الصالح مما يصغره عند الله،ومن تهاونٍ في الكثير من سقطات اللسان المهلكة وغير ذلك من صور التقصير والذنوب الكثيرة،ولولا رحمة الله ومغفرته ومضاعفته للحسنات وتجاوزه عن الكثير من الاخطاء والسيئات ما بلغت أعمال المرء الصالحة شيئا يستحق الذكر،لكنها برحمة الله،وبتيسيره على عباده،وبمغفرته لهم عن الكثير والكثير تبلغ،
وليس بأهليتنا،فلسنا إلا اهل نقصٍ وتقصير،فكيف بهذه الاعمال المشوبة بالكثير من النواقص تتوج بالشرك،عن طريق إضافة الرياء إليها،
والمصيبة تكمن فيمن يعزز الرياء في نفسه بالتهاون فيه واستدعاء مسبباته،فليس المحك تأدية العمل،بل الإخلاص فيه وإتقانه
والمحافظة على ثوابه،ومدافعة محبطاته وبذل أسباب المحافظة عليه حتى نكون جديرين برحمة الله،فلا يجدر بأحدنا ان يتلقى الإطراءات على أعماله الصالحة بكل فرح وسرور،
دون أن يستشعر نفورا في دواخله من ذلك وكرهاً له ويتوقع فساد عمله وضياع ثوابه،عليه ان يطرد مشاعر الفرح ويدافعها ويبتعد عن أسباب حضورها في نفسه ويتذكر أن عمله لله،
ومن ابتدأ العمل لله ثم طرأ عليه الرياء فإن كرهه،وجاهده،ودافعه،صح عمله وإن استروح وسكنت إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلانه،وجاء أيضاً أن من عمل عبادة قصد بها الله والناس فعمله حابط،كما جاء في الحديث القدسي(أنا أغنى الشركاء عن الشرك،من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)رواه مسلم،
فالله الله في أنفسنـا وفي أعمالنا،في مجاهدة النفس وتجنب أسباب الشرك،
ولنتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي بكر رضي الله عنه ،وذلك أن رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ذَكَرَ الشِّرْكَ ، فَقَال(هُوَ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النملِ،فقال أبو بكرٍ ،يا رسول الله ، هَلِ الشِّرْكُ أَنْ لا يجْعَلَ مَعَ الله إِلَهًا آخَر،فَقَال،ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا بكرٍ ، الشِّرْك أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ،وَسَأَدُلُّك عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وَكِبَارُه،أَوْ صَغِيرُ الشِّرْك وَكَبِيره،قُل،اللهم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن
أشرك بك وأنا أعلم،وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَم،ثَلاَثَ مَرَّاتٍ،
فمن كان حريصاً على عمله الصالح فليجتهد في إخفائه وكتمانه إلا ان يكون في إظهارة،
مصلحة كأن يمثل قدوة حسنة لغيره أوليشجع على عمل الخير والدعوة إليه مع مراعاة أن يكون الشخص قوي الإيمان قادراً على مدافعة الرياء وطرده من قلبه حتى لا يفسد عمله،
فما قيمة عملٍ يذهب حاصله للناس في مقابل بضع كلمات رخيصةٍ يمتدحك الآخرون بهـا ليحرموك ماهو خير من الدنيا ومافيها، ألا وهو (الثواب)فلنجتهد في الله في إقفـال هذا الباب،وتجنب مسببات فتحه من جديد،وإيانـا والتساهل،ومن كان محباً لأخيه فليحفظ له عمله ولا يفتح له باباً،للريـاء بكثرة الإطراء،وخاصة تجـاه من نعلم في قلوبهم ضعفاً وتأثراً بالإطراء،
يقول الامام بن القيم لا يجتمع الاخلاص و حب المدح فى قلب المؤمن،
نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه ويجنبنا أسباب غضبه
وألا يحرمنا التناصح والذكر والاجتمـاع في جنـة الفردوس الأعلى،وجميع المسلمين والمسلمات،
اللهم آمين يارب العالمين.