المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل من حفظ الله في صغره حفظه الله في كبره



امـ حمد
29-09-2015, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل من حفظ الله في صغره حفظه الله في كبره
وهذه قاعدة مستفادة من حديث ابن عباس ( احفظ الله يحفظك)
احفظ الله،يعني،احفظ حدوده وحقوقه وأوامره ونواهيه،وحفظ ذلك هو الوقوف عند أوامره بالامتثال وعند نواهيه بالاجتناب وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به،فمن فعل ذلك فهو من الحافظين لحدوده،
وحفظ الله لعبده يدخل فيه نوعان،
أحدهما،حفظه له في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله،قال الله عز
وجل(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله)الرعد،
قال ابن عباس،هم الملائكة يحفظونه بأمر الله فإذا جاء القدر خلوا عنه
وقال على رضي الله عنه،إن مع كل رجل ملكين يحفظانه،فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه،
وقال مجاهد،ما من عبد إلا وله ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام،
ومن حفظ الله في صباه وقوته حفظه الله في حال كبره وضعف قوته ومتعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله،
وكان بعض العلماء،قد جاوز المائة سنة وهو ممتع بقوته وعقله فوثب يوماً وثبة شديدة، فعوتب في ذلك فقال،هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر،
وقد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته كما قيل في قوله تعالى(وكان أبوهما صالحا )الكهف،
وعكس هذا أن بعض السلف رأى شيخاً يسأل الناس فقال،إن هذا ضعيف ضيع الله في صغره فضيعه الله في كبره،
وهكذا كل من ضيع الله ضيعه الله فضاع بين خلقه حتى يدخل عليه الضرر والأذى ممن كان يرجو نفعه من أهله وغيرهم
كما قال بعض السلف،إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق خادمي ودابتي،
النوع الثاني،من الحفظ وهو أشرف النوعين حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه فيحفظه في حياته من الشبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة،ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان،
فإن الله عز وجل،يحفظ المؤمن الحافظ لحدود دينه ويحول بينه وبين ما يفسد عليه دينه بأنواع من الحفظ،
كما قال في حق يوسف عليه السلام(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )يوسف،
وقد قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل،لا يقدر رجل على حرَامٍ ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله عز وجل، إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك،وهذه القاعدة تشهد لها من القرآن منها قصة يوسف،
قال ابن القيم،ترك يوسف الصديق امرأة العزيز لله واختار السجن على الفاحشة فعوضه الله ،أن مكنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها فلما دخل بها قال،هذا خير مما كنت تريدين فتأمل كيف جزاه الله على ضيق السجن أن مكنه في الأرض ينزل منها حيث يشاء ،وأذل له العزيز امرأته وأقرت المرأة والنسوة ببراءته وهذه سنته تعالى في عباده إلى يوم القيامة،
من ترك التكبر رفعه الله
من ترك النظر المحرم رزقه الله الايمان
من ترك المراء وإن كان محقا رزقه الله الجنة،
قال ابن عباس في قوله تعالى(أن الله يحول بين المرء وقلبه )
قال،يحول بين المؤمن وبين المعصية التي تجره إلى النار
وقال الحسن،ذكر أهل المعاصي،هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم
متى رأيت معاقباً فاعلم أنه لذنوب،
قال ابن الجوزي،فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة، فقلت،سبحان الله،إن الله أكرم الأكرمين، والكرم يوجب المسامحة، فما وجه هذه المعاقبة،
فتفكرت فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم،لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه،بل يجرون على عاداتهم كالبهائم، فإن وافق الشرع مرادهم فبها وإلا،فمعولهم على أغراضهم،
وبعد حصول الدينار لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام،
وإن سهلت عليهم الصلاة،فعلوها، وإن لم تسهل، تركوها،
وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة،
وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب،ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه،
فمتى رأيت معاقباً فاعلم أنه لذنوبٍ،

aum ahmed
30-09-2015, 10:50 AM
جزاكي الله كل خير يارب

امـ حمد
30-09-2015, 04:01 PM
جزاكي الله كل خير يارب

بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج اختي ام احمد
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

الحسيمqtr
30-09-2015, 08:46 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
01-10-2015, 02:49 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

قلم صادق
01-10-2015, 10:12 AM
جزاج الله خير
بارك الله فيج اختي ام حمد

قلم صادق
01-10-2015, 10:13 AM
جزاج الله خير
بارك الله فيج اختي ام حمد

امـ حمد
01-10-2015, 02:00 PM
جزاج الله خير
بارك الله فيج اختي ام حمد


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي قلم صادق
وجزاك ربي جنة الفردوس