المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الروس في بغداد أيضًا!



العفراء
30-09-2015, 06:56 PM
منذ أشهر والكرملين يسير في طريق مستقيم باتجاه سوريا والعراق، وسرّع من خطواته عقب توقيع الغرب الاتفاق النووي مع إيران الذي ينهي العقوبات الدولية عليها. أما لماذا، فأمر بقي مجهولاً لولا أن التطورات الأخيرة تقدم صورة أوضح لبناء عسكري كبير للروس والإيرانيين في سوريا والعراق.
ويمكن أن نرصد تسلسل النشاط الروسي في بلاد الرافدين منذ تصريحات موسكو عن الديون المستحقة على دمشق، تلتها الدعوة إلى مفاوضات سورية - سورية في موسكو حاولت فرض حل سياسي يبقى فيه بشار الأسد رئيسًا. وجرّبت أن تفرضه على المعارضة السورية التي رفضت الضغوط وعادت غاضبة. ثم تطور الأمر بشحن روسيا سلاحًا إلى سوريا زاعمة أنها مبيعات عسكرية أبرمت سابقًا مع حكومة الأسد. لم تدم الرواية سوى بضعة أسابيع حتى ظهرت مواصفات مختلفة للشحنات المنقولة جوًا وبحرًا، فيها مساكن جاهزة، مع توسيع المطارات. برّرتها موسكو بأنها منشآت لفريق تدريب واستشاريين روس. ثم اكتشف قبل نحو أسبوعين أن عدد طلبات عبور الرحلات العسكرية الروسية في الأجواء باتجاه سوريا كبير جدًا بما يوحي بأنه عتاد للجيش الروسي. وبعد أن ملأ الفيل الغرفة، ولم يعد يفيد النفي صدر أول اعتراف روسي، نعم نحن نرسل قوة قتالية لمساعدة حكومة سوريا على محاربة «داعش» وبقية الإرهابيين. وتتالت صور الأقمار الصناعية لمطار باسل الأسد في اللاذقية، وطرطوس، ودمشق تظهر فيها مقاتلات «سوخوي»، ودبابات «T - 90s» وطائرات هليكوبتر هجومية، ومنظومة صواريخ. وبين الدهشة والتوتر في واشنطن استمر المسؤولون الأميركيون يتحدثون بسذاجة عن إمكانية التعاون مع الروس لمحاربة «داعش». وفي الأسبوع الماضي، ورغم الشكوك في نيات الروس قدّم الأميركيون تنازلاً خطيرًا، معلنين عن قبولهم بحل سياسي روسي «الأسد رئيسًا، مع وعد بأن يتخلى عن الحكم في المستقبل».
القصة لم تنتهِ بعد، فقد اتضح أن المخابرات الروسية افتتحت مكتبًا لها في قلب العاصمة العراقية أيضًا، في المنطقة الخضراء في المبنى المقابل لمبنى وزارة الدفاع!
صُدم الأميركيون، كمن اكتشف خيانة زوجية. وجدوا أن الروس دخلوا العراق أيضًا، لا سوريا! ومن أجل تبرير خيانتها الحليف الأميركي، بالسماح للروس بالعمل في مناطق نفوذ استراتيجية أميركية، اعترفت الحكومة العراقية أنها وافقت على أن تشارك الحكومتين الإيرانية والروسية معلوماتها الاستخبارية عن «داعش»!
لا ننسى أن البيت الأبيض يردد منذ عامين أنه لا يهتم بسوريا، لأنه لا يراها ذات قيمة استراتيجية بخلاف العراق، وأن اهتمامه بسوريا استجابة لحالة إنسانية محضة. وهذا يكشف عن أن الإدارة الحالية لم تتعلّم الدرس الذي تعلّمته إدارة جورج دبليو بوش متأخرة، أن سوريا هي مصدر الخطر الرئيسي على العراق، وكانت وراء هزيمتها. فقد كانت سوريا مقر تجمع مقاتلي «القاعدة»، وما يسمى المقاومة العراقية، وصارت الممر الذي عبروا منه إلى العراق بعد عام 2004. أثبتت تلك السنوات أنه لا يمكن حكم العراق دون تأمين سوريا، ولهذا يقاتل الإيرانيون هناك، لأنهم يعلمون أن من يحكم دمشق يستطيع أن يهدد أو يحمي بغداد.
في تصوري أن الروس لم يتحركوا باتجاه سوريا ثم العراق إلا بعد أن أصبحت حليفتهم إيران خارج الصندوق، أي بعد أن تم توقيع الاتفاق النووي وإنهاء العقوبات الدولية عليها. ويبدو أن الإيرانيين نجحوا في التغرير بالمفاوضين الأميركيين، بإقناعهم بأن وقف برنامجهم النووي، المتعثر أصلاً، مكسب يستحق كل هذه التنازلات الغربية، بما في ذلك السكوت عن نشاطاتهم وتدخلهم العسكري في العراق وسوريا. والروس قرروا التقدم سريعًا إلى الأمام، وتثبيت وجودهم في بلاد الرافدين. ولا يوجد لدى إيران، وبالطبع ولا يهم روسيا، نية لحل المأساة الإنسانية للشعبين السوري والعراقي. لأن كل هم الدولتين هو تثبيت حكم الأسد، الذي أصبح مجرد واجهة للنظام الإيراني، وإكمال الهيمنة على العراق. محاربة «داعش» أصبحت مشكلة غربية، ومظلة لمنح الشرعية للقوات الإيرانية وميليشياتها اللبنانية والعراقية والأفغانية للوجود العسكري بحجة التعاون مع التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لمحاربة الإرهاب، الذي مهد لهم الطريق للاستيلاء على بلدين مهمين في الصراع الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط.

نقلا عن الشرق الاوسط - عبدالرحمن الراشد

بانغ بانغ
30-09-2015, 07:13 PM
ايش المانع .... افغانستان الشام

فيها مدخول طيب لشركات التوابيت

العفراء
30-09-2015, 07:44 PM
طبعا يا بانغ بانغ كلنا نتمنى هالشي
لكن هل سيعيد التاريخ نفسه ؟ يوم اجتاحوا السوفيتيين افغانستان
كل الحكومات العربية سمحت بالجهاد
و دعمت الافغان بشكل علني و الحرب خدمت امريكا و كانت نتيجتها سقوط الدب السوفيتي في الفخ
انا اشوف الروس اشد عداوة للمسلمين و نتمنى ارض العراق و سوريا تكون مصنع لشركات التوابيت لجثثهم
و الخطر القادم بيكون من الاضطرابات و بيصير خلاف كبير في مسالة اعلان الجهاد الشرعي اذا صار اصطدام بين المسلمين و الروس
بس هذي الحرب قذرة تداخلوا فيها الاطراف فما تعرف المسلم بيقاتل الكافر او بيقاتل اخوه المسلم

حرف
30-09-2015, 08:27 PM
ربي نوى زوالهم

العفراء
30-09-2015, 08:52 PM
ان شاء الله يا رب

النهار
30-09-2015, 09:16 PM
هذا يسمى حلف بغداد وسوريا وروسيا وايران
تكالبت علينا المحن من كل صوب وحدب

بن يوسف الثقفي
30-09-2015, 09:41 PM
ان شاء الله أهل الشام راح يدخلون لهم خازوق مثل مادخلوه لغيرهم

رجل الجزيرة
30-09-2015, 10:19 PM
آخر الأخبار الطيارات الروسية تقصف المعارضة لحماية بشار وجيشه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

qatarman8008
01-10-2015, 08:43 AM
قد يكون هذا التحرك الروسي هو اخر ورقة دفاع عن مصالح روسيا في الشرق الاوسط..
هذا التحرك الروسي سيدفع بطبيعة الحال الى تحرك قوى اخرى ايضا للدفاع عن مصالحها..
ولاندري الى اين ستنتهي هذه التحركات..!!

محمد سعيد
01-10-2015, 09:05 AM
كلن يقتل في المسلمين السنة

ونحن نطالع و نحلل

عليكم بالدعاء في اخر الليل

العفراء
01-10-2015, 09:16 AM
دخول روسيا على الساحة السورية، بهذه العنجهية، والصلافة، وبهذا الهدف المحدد: محاربة «داعش» وكل الجماعات الإسلامية، بالتحالف مع نظام الأسد, أمر يثير الريبة.
الرئيس بوتين، ووزير خارجيته لافروف، صريحان في توبيخ العالم على أنه لا يريد التحالف مع نظام الأسد، الطرف الوحيد الذي «يجب» الثقة به في محاربة «داعش».
إدارة أوباما تقول إنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وإن الأسد جزء من المشكلة وليس من الحل، لكنها لا تفعل شيئًا على الأرض لتحقيق هذا الأمر، سوى الخطب والخطابات. من هذه الخطابات ما جرى على منصة الأمم المتحدة قبل أيام، وأيضًا في الاجتماعات المتعددة التي عقدت على هامش دورة المنظمة الدولية.
الرئيس الروسي «المقدام» فلاديمير بوتين، قال في خطابه الأممي، إن الحرب على «داعش» يجب أن تكون هي بوصلة التحالفات الدولية في سوريا والشرق الأوسط.
عزّز ذلك بعدها بقيام المقاتلات الجوية الروسية بأولى غاراتها على ما قالت إنه «داعش» في محيط مدينة حمص.
غير أن مسؤولاً أميركيًا في إدارة أوباما صرّح لقناة «سي إن إن» بأن «(روسيا) لا تستهدف تنظيم داعش في سوريا». وأضاف عن الوجود الروسي: «ليسوا هناك لملاحقة (داعش)».
وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال لنفس القناة: «لا حل سياسيًا في سوريا دون السنّة، وبوتين يعرّض نفسه لخطر التحول إلى هدف لـ(الجهاديين)».
بوتين صرّح في اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية الأربعاء الماضي: «إذا نجحوا في سوريا، فإنهم سيعودون حتمًا إلى بلدانهم وسيأتون إلى روسيا».
الأخطر من ذلك كلام وزير خارجيته لافروف، على هامش اجتماع لمجلس الأمن حين قال: «الحروب الدينية في المنطقة تهدد أمن العالم بأسره».
هذا فعلاً من عجائب المنطق الروسي، ذلك أن مجرد دخول روسيا بهذه الطريقة، وبتلك الدعاية، وبتلك الفجاجة في إثارة المذهبية، والاصطفاف الصارخ بجانب نظام الأسد المرتهن للنظام الخميني.. بهذه المعطيات كلها، يريد منا لافروف أن نحارب انبعاث الحروب الدينية!
أي استغفال للعقول؟!
سيعرف الروس، ومعهم كل من يؤيد طرحهم، حتى داخل أميركا وأوروبا، أن «حصر» المعركة في سوريا بمواجهة «داعش»، وفي السكة القضاء على كل خصوم الأسد، سيعرف هؤلاء كلهم أنهم هم من يفجر الحروب الدينية.
حينها سيقولون كيف حدث هذا؟ وكيف نعالجه؟
بداية الحل في سوريا، هي القضاء على «نظام» الأسد، فهو جوهر الشر، ومغناطيس الفتنة، مهما حاول الروس تعويمه.
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وهو يرفض محاولات الروس، إما رحيل الأسد، بعملية سلمية، وإما مواجهة الحرب.

مشاري الذايدي - الشرق الاوسط

بن يوسف الثقفي
01-10-2015, 05:33 PM
مصادر لبنانية مطلعة لـ"رويترز": مئات من القوات الإيرانية وصلت إلى سوريا منذ 10 أيام للمشاركة في عمليات برية

ريم الشمال
01-10-2015, 07:44 PM
تواجدهم سواء في سوريا أو العراق هذا معروف خاصة أن المنطقتين كانت تعتبر من المناطق ذات النفوذ الروسي
حزب البعث سواء في سوريا أو العراق وعلاقاتهم بالأتحاد السوفيتي سابقاً ودولة روسيا حالياً لم تنقطع
الشئ الذي لابد من معرفته أنهم يقسموننا مناطق نفوذ بالنسبة لهم ووجود امريكا في العراق مع ضعف القوة الروسية هو ما كان سبب في عدم وقوفهم مع صدام أما الآن بوتين يحاول بكل قوة عودة النفوذ الروسي السابق ويستعيد مناطق كانت سياسياً ونفوذاً مثل العراق وسوريا اوكرانيا وغيرها .

الخوف هو الصدام الذي سوف يحدث على أرض سوريا وهذا ما لا أتمنى لأن نتائجه مدمرة
تحركات روسيا مع حلفائها كوريا الشمالية الصين ويمكن الهند مع رصد الغرب وامريكا لها قد يشغل الحرب بشكل مخيف
كل ما اتمناه أن تبتعد نارها عنا وعن أمة الاسلام وأن تكون في أرضهم وبين شعوبهم كما الحرب الاولى والثانية
لحدوث ذلك نحتاج وعي كامل ولكن هذا بعيد

الله يستر من الايام القادمة لست متشائمة ولكن كل الدلائل تشير إلى نار تشتعل تحت الرماد

QtrGate
01-10-2015, 08:02 PM
غزو روسي مع استعداد الصين لغزو جوي
وتدخل ايران برياً مع قوات الأسد.

يجب ان تتحرك الدول العربيه
وتوحد كلمتها ضد هذا الدخول
بل الضغط على الأمريكان والأوروبيين
عبر استخدام سلاح البترول والغاز

فهو السلاح الاقوى الذي لدينا في هذا الوقت
خصوصاً مع قرب الشتاء على أوروبا

اما ان تقف دول أوروبا معنا ام تعيش البرد معنا

qatara
01-10-2015, 08:17 PM
الغرب سوا امريكا او روسيا او غيرهم

ياما تخلو عن حلافائهم حينما يتهون منهم


ويبحثون عن غيرهم لاكن العرب لايتعلمون

وكل شي مكتوب وموثق بدستورنا (القران )

لاكن هل من يراجع ويرجع هذا الدستور

العفراء
02-10-2015, 11:40 AM
94789

العفراء
02-10-2015, 11:41 AM
استمر لليوم الثاني على التوالي استهداف الطيران الروسي مواقع مدنية وأخرى تابعة لـ«الجيش الحر» ومدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما أعلنت المعارضة السورية ومسؤولون أميركيون. في المقابل، لا تزال موسكو التي أنزلت أمس، قوات بحرية بسوريا لحماية منشآتها العسكرية، تقول: إن قصفها استهدف مراكز تابعة لـ«تنظيم داعش»، معلنة أنّ الجماعات التي استهدفت تمّ اختيارها بالتنسيق مع النظام السوري وأنه لا خطة للانضمام للتحالف الدولي ضدّ «داعش»، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلومات التي أشارت إلى سقوط قتلى مدنيين بـ«الحرب الإعلامية».

ويوم أمس، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الطيران الروسي استهدف مناطق خاضعة لفصائل المعارضة في أحراج كفرنبل وجسر الشغور وريف إدلب الجنوبي وعدة مناطق بسهل الغاب في ريف حمص الشمالي الغربي، ومناطق في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون، بينما قالت مواقع معارضة بأن الفصائل العاملة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، بدأت باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، تخوفًا من استهداف الطائرات الروسية لمواقعها.

وفيما يجتمع الأميركيون والروس بشكل طارئ للتنسيق غداة الغارات الأولى للطيران الروسي لتجنب الحوادث بين الطائرات المقاتلة، لاقت الضربات الجوية التي تشنّها موسكو، دعما إيرانيا بلا تحفظ، واعتبرتها الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «أنّها مرحلة في مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة الحالية في المنطقة».

وبات المجال الجوي السوري مكتظا، بين المهام الجوية لدول التحالف بقيادة أميركية وغارات الطيران السوري وأخيرا سلاح الجو الروسي.

وأعلن الجيش الروسي الخميس شن ضربات ليلية جديدة في سوريا على أربعة مواقع لتنظيم داعش في محافظات إدلب وحماه وحمص معلنا تدمير «مقر قيادة مجموعات إرهابية ومخزن أسلحة في منطقة إدلب»، وكذلك تدمير مشغل لصنع سيارات مفخخة في شمال حمص.

وأفادت مصادر أميركية أن الروس نشروا 32 طائرة مقاتلة من بينها قاذفات قنابل ومطاردات سوخوي في مطار تم تحويله إلى قاعدة عسكرية قرب اللاذقية غرب البلاد.

وفيما كانت المعارضة أكدت مقتل ما لا يقل عن 35 مدنيا نتيجة القصف الروسي يوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت 20 طلعة جوية لتدمير ثمانية أهداف الأربعاء لمواقع «داعش» بموجب الاستراتيجية التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والقائمة على «التحرك بشكل استباقي ضد الإرهابيين وتدمير مواقعهم في سوريا قبل وصولهم إلى بلادنا».

ورد الرئيس الروسي، أمس، قائلا: «فيما يتعلق بالمعلومات الصحافية التي أشارت إلى ضحايا في صفوف السكان المدنيين، نحن مستعدون لهذه الحرب الإعلامية»، مؤكدا أن هذه الاتهامات أعدت حتى قبل أن تقلع الطائرات الروسية في الأجواء السورية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، عن نشر كتيبة من قوات مشاة البحرية (المارينز) لحراسة قاعدة جوية يستخدمها سلاح الجو التابع لها بالقرب من مدينة اللاذقية السورية. وتحدثت موسكو، أمس، استعدادها للتفكير في توسيع حملتها العسكرية الحالية في سوريا لتشمل شن ضربات جوية في العراق إذا طلبت منها بغداد ذلك.

وصرح إيليا روغاشيف، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة «ريا نوفوستي»: «إذا تلقينا مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية، أو إذا صدر قرار من مجلس الأمن يستند بشكل حاسم إلى إرادة الحكومة العراقية»، فإن موسكو ستفكر في شن ضربات في العراق.

وعندما سئل رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، أمس، عما إذا كان قد ناقش مع روسيا الضربات الجوية في بلاده، قال لتلفزيون «فرانس 24»: «ليس بعد. إنما هذا احتمال، وإذا قُدم لنا اقتراح فسندرسه».

إلى ذلك، قال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، بأن «قوى الثورة السورية ستعيد النظر بقواعد التعامل بعد العدوان الروسي المباشر»، موضحا أن الهيئة السياسية تلتقي اليوم مع وفد من الفصائل العسكرية «بهدف التحضير لخطوات مشتركة من شأنها مواجهة التطورات الراهنة».

من جهة ثانية، قال مدير عام مركز الشرق، د. سمير التقي: «الروس يعرفون في سوريا أكثر مما يعرف النظام نفسه، بعدما بات الجنود الروس يقفون على الحواجز في العاصمة دمشق»، معتبرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن القصف الذي يستهدف مواقع للمعارضة يتم بشكل واضح مقصود. وأضاف التقي: «الروس لا يرون فرقا بين المعارضة المعتدلة وتنظيم داعش، بل يعتبرون كل معارض لهم إرهابيا، وهو ما عبّر عنه الرئيس الروسي بشكل صريح، ووصفته الكنيسة الروسية بـ(الحرب المقدسة)، محوّلة إياها إلى حرب صليبية». ورأى التقي أنّ ما يقال: إنه «تنسيق أميركي – روسي»، ليس تنسيقا على الأهداف، إنما تكتيكيا يحصل بين أي طرفين في حالة الحرب.

ورأى التقي أن الدول الإقليمية التي كانت تتنازع بالواسطة عبر ميليشيات، لم تعد قادرة على الحسم، من أجل قضية النفوذ، بدأت اليوم بالمواجهة المباشرة.

في المقابل، أكّد رئيس المكتب السياسي لجيش التوحيد، رامي دالاتي, لـ«الشرق الأوسط»: «لا نرى في هذا الاستهداف إلا رسالة سياسية روسية إلى أميركا للقول: إن أي حلّ سياسي لا يمكن إلا أن يمرّ عبرها».

وأوضح «بعدما قصفوا أول من أمس (تجمّع العز)، قصفوا الخميس (صقور جبل الزاوية) و(فصائل الفرقة الوسطى) في كفرزيتا بريف حماه، وكلّها فصائل محسوبة على أميركا وتتلقى دعما منها»، وكانت الطائرات شنّت غاراتها مساء الأربعاء، على قرية المكرمية في ريف حمص الشمالي، حيث يسكنها عائلات ومدنيون بعيدا عن تواجد أي فصيل عسكري معارض أو «داعش».

وقال حسن الحاج قائد «لواء صقور الجبل» السوري المعارض لـ«وكالة رويترز» بأن غارتين روسيتين استهدفتا أمس، الخميس معسكر تدريب تابعا لهم. وتلقى «لواء صقور الجبل» تدريبا عسكريا أشرفت عليه المخابرات المركزية الأميركية. وقال الحاج، بأن المعسكر الواقع في محافظة إدلب قصف بنحو 20 صاروخا خلال الغارتين.

من جهتها، قالت جماعة تركمانية معارضة بأن أولى الضربات الجوية الروسية على سوريا، قصفت مواقع للجيش السوري الحر وقتلت عشرات المدنيين. وقال المجلس التركماني السوري ومقره تركيا في بيان، بأن مناطق يعيش فيها التركمان في حمص وحماه تعرضت للهجوم يوم الأربعاء. وأضاف أن 40 مدنيا قتلوا في قرية تلبيسة وحدها قرب حمص وأن من بين القتلى تركمان.

رآعي موآجيب
03-10-2015, 01:15 AM
الغرب سوا امريكا او روسيا او غيرهم

ياما تخلو عن حلافائهم حينما يتهون منهم


ويبحثون عن غيرهم لاكن العرب لايتعلمون

وكل شي مكتوب وموثق بدستورنا (القران )

لاكن هل من يراجع ويرجع هذا الدستور




هذا اللي محيرني ,, من بعد الحرب العالميه الثانيه كل فتره ناخذ مقلب من دوله كنا نبني عليها الآمال

أبتداء من بريطانيا وانتهاء بالهند

لكن فعلا ,, ما نتعلم ابد

العفراء
03-10-2015, 09:01 AM
لا يمكن أن يكون العدوان الروسي، والإيراني، على سوريا «حربًا مقدسة»، كما نُسب للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي أيدت قرار الرئيس بوتين بالتدخل العسكري، بل هي مغامرة ذات عواقب وخيمة تنبئ بحالة نفاق صارخ!
طوال الأزمة السورية كان العقلاء يحاولون جاهدين أن لا تنحو الأزمة منحى طائفيًا، وضرورة عدم استخدام الفتاوى، والشعارات المتطرفة، ورغم كل ما فعله، ويفعله، بشار الأسد، وخلفه إيران، كانت روسيا، ومعها الغرب، يصرون على أن تكون سوريا دولة علمانية يحافظ فيها على حقوق الأقليات، ورغم كل الجرائم التي ارتكبها الأسد، ومعه إيران، بحق الأغلبية السنية. وقبل يومين فقط قال وزير الخارجية الروسي إنه اتفق مع نظيره الأميركي على ضرورة أن تبقى سوريا علمانية، إلا أن المفاجأة كانت بإعلان الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تأييدها العدوان الروسي بسوريا، والقول إن القتال ضد «الإرهاب»، والذي لا نعلم ما هو التعريف الروسي له، خصوصًا بعد قصف الروس للمعارضة السورية، هو «معركة مقدسة»، وإن التدخل المسلح ضروري، كون «العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية»! وعلى أثر هذا التصريح الذي يظهر تخبط موسكو، سارعت جهات روسية للقول بأن ترجمة تصريح الكنيسة لم تكن دقيقة! وأيًّا كانت الترجمة الدقيقة، فإن تدخل الكنيسة خاطئ مثله مثل التهور الروسي.
لماذا تهور؟ الأسباب واضحة، فعندما تفاخر الصحافة الإيرانية بأنها من أقنع الروس بالتدخل في سوريا، من خلال زيارة قاسم سليماني لموسكو، وهو ما تؤكده صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي نقلت عن دبلوماسي مقيم بدمشق قوله إن الإيرانيين أبلغوا الروس أنه «إذا لم تتدخلوا لإنقاذ الأسد الآن فإنه سيسقط، وليس بمقدورنا دعمه»، الآن، وبعد العدوان الروسي، بدأت التقارير تتحدث عن تدفق مقاتلين إيرانيين إلى سوريا، كل ذلك يعني أن الروس قد منحوا قبلة حياة للتطرف، والمتطرفين، وخصوصًا عندما استهدف الروس بضرباتهم المعارضة السورية، وليس «داعش»، ويحاولون إنقاذ الأسد، فهل هناك وصفة دمار، وجنون، أكثر من هذه؟ الروس، وكما قال وزير الدفاع الأميركي: «يصبون الزيت على النار»، كما أنهم «يستعدون السنة»، كما قال أيضا وزير الخارجية الأميركي. ولذا فإن على الروس الآن توقع ما هو أسوأ من «داعش».
خلاصة القول هي أن هذا التهور الروسي، وإن حقق مكاسب آنية، فإنه لن ينقذ الأسد بمقدار ما سيقود المنطقة ككل إلى كارثة لا تقل عما حدث بأفغانستان إبان العدوان السوفياتي، وعلينا ألا نتعجب في حال أولم مقاتلو «داعش» وليمة كبيرة، وبحضور سبايا، لزعيمهم البغدادي، احتفالاً بهذا العبث الروسي - الإيراني الذي قدم للتطرف ككل حافزًا لحرب غير مقدسة سببها جرائم الأسد وإيران، والتهور الروسي!

طارق الحميد - الشرق الاوسط