ضوى
21-10-2015, 11:55 PM
استيقظ طفل في السابعة صباحاً , أيقظ والدته...؟
لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :فطور الحين ؟
أقول روح نام !...
هرب الطفل من أمه و قد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... و جلس قليﻼً..
ثم أسرع إلى المطبخ و قد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يعد الفطور !
سقط و أسقط معه بضعة ! أكواب و صحون !
استيقظت والدته و سارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتﻼبيب قميصه و أشبعته ضرباً و هي تكرر :
ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور ! ...
هرب من الخوف و لم يأكل.
الساعة الثانية عشرة ظهرا
أعدت الوالدة اﻹفطار
أكل بشراهة... و اتسخت مﻼبسه...
نظرت إليه و صرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل ,
شف محمد ولد خالتك كبرك و أعقل منك ؟
اغرورقت عيناه بالدموع و هرب إلى فناء المنزل
و لم يكمل إفطاره
الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده من عمله...
فرِح الصغير و استبشر , و أخذ يحدث والده
عن ابن الجيران و عن فيلم رآه في قناة كذا...
و عن مسلسل حدث فيه كذا و كذا...
كان الوالد مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ ؟!
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به ( في سابع نومة )
الخامسة عصراً...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل ! ...و قد تأنق الصغير و لبس أجمل ثيابه...
و عندما همّ بدخول غرفة الضيافة
سحبته والدته...
من يده بشدة و قالت : ما قلت لك يا.... ï»» تدخل... تبي تفشلني !
روح عند التلفزيون , و الا روح العب مع عيال الجيران.
الثامنة مساءً...
عاد الصغير و قد اتسخت ثيابه الجديدة...
و عﻼ صوته بالبكاء...
رأته الأم و رفعت
صوتها : ( الله ï»» يعطيك العافية يا خبل ) !
وش مسوي في مﻼبسك ؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه و قال له كﻼم (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث
التاسعة مساءً...
جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء ..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
لكنه كلما همّ بالكﻼم
قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك .
العاشرة مساءً...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله , و أمطرته بقبﻼتها الحارة , ثم
تمتمت: أحبك يا أشقى طفل في العالم !
ضحك الأب و قال :
صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه .
و السؤال المهم :
هل هذه تربية؟ و إلى متى و نحن نكرر الأخطاء ؟!
و حتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!
و متى سنستفيد من الدراسات النفسية و التربوية ؟
......................................
قال ابن القيم – رحمه الله -:
"كم ممن أشقى ولده، و فلذة كبده في الدنيا و الآخرة بإهماله
و ترك تأديبه و إعانته على شهواته،
و يزعم أنه يكرمه و قد أهانه و أنه يرحمه و قد ظلمه
ففاته انتفاعه بوالده و فوت عليه حظه في الدنيا و الآخرة".
أتمنى أن تجدوا الفائدة من طرحي و نقلي لموضوعي هذا وأن يكون بمثابة جرس تنبيه لكل أم و أب.
صحيح كم مره اقرأه ،،،،
بس كل مره استفيد منه أكثر ...
كﻼم يحكي واقعنا المر ،، لعل و عسى نستفيد و ما نعيد الأخطاء".
من اجمل ماوصلني هذه الليلة
لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :فطور الحين ؟
أقول روح نام !...
هرب الطفل من أمه و قد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... و جلس قليﻼً..
ثم أسرع إلى المطبخ و قد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يعد الفطور !
سقط و أسقط معه بضعة ! أكواب و صحون !
استيقظت والدته و سارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتﻼبيب قميصه و أشبعته ضرباً و هي تكرر :
ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور ! ...
هرب من الخوف و لم يأكل.
الساعة الثانية عشرة ظهرا
أعدت الوالدة اﻹفطار
أكل بشراهة... و اتسخت مﻼبسه...
نظرت إليه و صرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل ,
شف محمد ولد خالتك كبرك و أعقل منك ؟
اغرورقت عيناه بالدموع و هرب إلى فناء المنزل
و لم يكمل إفطاره
الساعة الثالثة ظهراً...
عاد والده من عمله...
فرِح الصغير و استبشر , و أخذ يحدث والده
عن ابن الجيران و عن فيلم رآه في قناة كذا...
و عن مسلسل حدث فيه كذا و كذا...
كان الوالد مستلقياً على السرير...
قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ ؟!
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به ( في سابع نومة )
الخامسة عصراً...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل ! ...و قد تأنق الصغير و لبس أجمل ثيابه...
و عندما همّ بدخول غرفة الضيافة
سحبته والدته...
من يده بشدة و قالت : ما قلت لك يا.... ï»» تدخل... تبي تفشلني !
روح عند التلفزيون , و الا روح العب مع عيال الجيران.
الثامنة مساءً...
عاد الصغير و قد اتسخت ثيابه الجديدة...
و عﻼ صوته بالبكاء...
رأته الأم و رفعت
صوتها : ( الله ï»» يعطيك العافية يا خبل ) !
وش مسوي في مﻼبسك ؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه و قال له كﻼم (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث
التاسعة مساءً...
جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء ..
أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران...
لكنه كلما همّ بالكﻼم
قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي لخرابيطك .
العاشرة مساءً...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله , و أمطرته بقبﻼتها الحارة , ثم
تمتمت: أحبك يا أشقى طفل في العالم !
ضحك الأب و قال :
صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه .
و السؤال المهم :
هل هذه تربية؟ و إلى متى و نحن نكرر الأخطاء ؟!
و حتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ا؟!
و متى سنستفيد من الدراسات النفسية و التربوية ؟
......................................
قال ابن القيم – رحمه الله -:
"كم ممن أشقى ولده، و فلذة كبده في الدنيا و الآخرة بإهماله
و ترك تأديبه و إعانته على شهواته،
و يزعم أنه يكرمه و قد أهانه و أنه يرحمه و قد ظلمه
ففاته انتفاعه بوالده و فوت عليه حظه في الدنيا و الآخرة".
أتمنى أن تجدوا الفائدة من طرحي و نقلي لموضوعي هذا وأن يكون بمثابة جرس تنبيه لكل أم و أب.
صحيح كم مره اقرأه ،،،،
بس كل مره استفيد منه أكثر ...
كﻼم يحكي واقعنا المر ،، لعل و عسى نستفيد و ما نعيد الأخطاء".
من اجمل ماوصلني هذه الليلة